الربيع العربى

كل يوم تزداد مخاوفى من أن يتحول ذلك الربيع العربى ليس الى خريف عربى بل الى جحيم عربى

وذلك بسبب ما يحدث الأن فى جميع الدول العربية التى تعيش ذلك الربيع

فلتأتو وللنظر لها عن قرب بالترتيب بحسب بداية الربيع فى كل منها :

فانبدأ بتونس : انهم حتى الأن لا يستطيعوا الامساك برئيسهم المخلوع زين العابدين بن على فلما ذلك

لأنه يحتمى بملك السعودية وطبعا ملك السعودية يؤيده ويحميه لأنه مثله من نفس هذه النوعية الظالمة التى طغت على شعوبها لذا فملك السعودية هو من يحمى كل هؤلاء بمعنى أصح (بيجمع حوليه حبايبه)

لذا فلن تستطيع تونس القبض عليه ومحاكمته ومحاسبته على قتل الثوار وما فعله بشعبه

لذا فسيتحول الربيع التونسى الى خريف تونسى فلن تكتمل ثورتهم الى بمحاسبته هنا نستطيع القول بأن الثورة التونسية قد نجحت حقا



ثانيا مصر : الدولة التى تلت تونس فى الثورة فالثورة المصرية هى الثورة الثانية فى ذلك الربيع

ولكن مشكلتها مشكلة فهى تواجه الكثير من الضغوط والأعداء من الداخل والخارج والذى ليس من مصلحتهم نجاح الثورة المصرية

اذا كانوا فلول النظام من جهة والمستفيدين من وجود النظام السابق من جهة أخرى والدول الغربية الذين كانوا يستعملون هذا النظام كتابعين مخلصين لهم

وطبعا لا ننسى عدونا اللدود اسرائيل فهى ما تزيد الطين بلة بتحججها المستمر بأن سيناء تمثل تهديدا لها على حدودها حتى قامت بنشر دباباتها وأسلحتها الثقيلة فى سيناء ضاربة كعادتها بالقوانين الدولية عرض الحائط حيث ان سيناء منطقة منزوعة السلاح ولا يستطيع اى من الطرفين (مصر أو اسرائيل )وضع أسلحة بها وطبعا كالعادة تلتزم مصر ولا تضع سوى بعض أفراد الجيش بأسلحة خفيفة بينما اسرائيل فلا ولن تلتزم بأى عهد وهذا ما يحول ربيع مصر لجحيم وليس حتى لخريف عربى

ثالثا ليبيا: وتأتى دولة ليبيا فى الترتيب الثالث من حيث الثورات وليبيا الأن ليست سوى قطعة ارض جرداء لازرع فيها ولا ماء والفضل فى ذلك لرئيسها الذى من المفترض أن يكون هو حاميها أصبح هو جلادها

وطبعا هذه هى فرصة الدول الغربية لتظهر بمظهر الملاك حامى حقوق الانسان ويأتى حلف الناتو كى ينقذ ليبيا ولكنهم فى الحقيقة أتوا كى يخربوها كالعراق ويستولوا على بترولها

طبعا لما لا فليبيا مشهورة بأنها أرض أنقى وأصفى وأرقى بترول فى العالم

ليتحول ربيعها الى جحيم ايضا

أخيرا وليس أخرا سوريا : فهى من أتى علىها الدور ولكن للنظر الطبيب وجراح العيون بشار الأسد رئيسها الطبيب الذى من المفترض أنه طبيب أى صاحب رسالة سامية فهو يطيب المرضى ويخفف ألامهم

ولكن فلننظر الى المفارقة الغريبة هو من يقتل شبابهم وأطفالهم وشيوخهم ونسائهم

يضرب مستخدما جيشهم فمن المعروف أن الجيش ملك الشعب لأنهم فى الأصل من الشعب ولم يصنع كى يكون اليد التى يبطش بها الحكام بشعوبهم فيضربهم دون شفقة أو رحمة

يقطع عنهم الماء والكهرباء والاتصالات يضعهم فى عزلة تامة وليس لديهم حتى ضروريات الحياة فأى عقل انسانى يستوعب ذلك

لكن طبعا عقول هؤلاء الطغاة الظالمين تستوعب لأنهم ليسوا بشر بل وحوش كاسرة تقضى على من يقف فى طريقهم



وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم

هذه كانت نظرة سريعة على حالة الأمة العربية الأن وماتمر به من ظروف قاسية

هى طبعا ليست نظرة شاملة لأن لها بقية فلم تنتهى بعد

وياكي في كل حاجة قولتيها
بس هو سؤال بسيط
هل محاسبة زين العابدين ستجدي ولو لم تتم ستفشل الثورة التونسية

اعتقد لا فمحاسبة مبارك واعوانه وكذلك زين العابدين هي محاكمة من اجل اخماد النيران فقط لا غير

هذا رائيي



تسلم ايدك وبجد كلنا لازم نرجع بقى كفاية حرام عاوزين نكون ايد واحدة بجد
تحياتي