هل الأفضل تكرار الحج والعمرة أم الصدقة على الفقراء والمحتاجين؟

من طرف Genol الثلاثاء أبريل 14, 2009 8:40 pm

<H2 class=h2ar style="PADDING-RIGHT: 5px; PADDING-LEFT: 5px; PADDING-BOTTOM: 5px; PADDING-TOP: 5px" align=center>هل الأفضل تكرار الحج والعمرة، ام صرف نفقاتهما وتكاليفهما في اعمال الخير والمشاريع الانسانية والانتاجية ومساعدة الفقراء والمحتاجين؟ فقد دأب بعض الناس على الاكثار من حج التطوع، بل منهم

من راح يتباهى بأنه دأب على اداء المناسك نافلة كل عام! فما هو الحكم الشرعي في هذه المسألة؟ تقول دار الافتاء المصرية: الحج والعمرة ليسا واجبين بعد اداء الحج والعمرة الاولين، بل يكونان تطوعا ونافلة في التقرب الى الله، وقواعد الشريعة وحكمة الله تعالى في توجيه عباده الى فعل الخير على اساس تقديم الاهم والاصلح، وذلك يقتضي بأن يقدم الانسان مصالح وحاجات اخوانه المسلمين المعدمين الذين هم في مسيس الحاجة الى ما يؤويهم وما يستعينون به على قضاء حوائجهم الضرورية، فليس لله حاجة في الطواف ببيته من شخص يترك اخوانه البائسين فريسة للفقر والجهل والمرض، لان المسلمين جميعا يجب ان يكونوا يدا واحدة يتعاونون على البر والتقوى!
وكان الشيخ ابن باز رحمه الله قد قال حول هذا الموضوع: الافضل لمن ادى فريضة الحج والعمرة ان ينفق ما يقابل حج التطوع وعمرة التطوع في مساعدة المجاهدين في سبيل الله، لان الجهاد الشرعي افضل من حج التطوع وعمرة التطوع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل اي العمل افضل؟ قال: ايمان بالله ورسوله، قيل: ثم اي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل ثم اي؟ قال: حج مبرور.
وسئل الشيخ بن العثيمين رحمه الله: هل انفاق نفقة عمرة التطوع في الجهاد ونشر العلم وقضاء حوائج الضعفاء افضل من الاعتمار أم الاعتمار افضل؟ وهل يشمل ذلك عمرة رمضان؟ فأجاب: يمكن الجمع بينهما في ما يظهر اذا اقتصد في نفقات العمرة، لا سيما العمرة في رمضان، فإن لم يكن الجمع فما نفعه متعديا فهو افضل، وعلى هذا يكون الجهاد ونشر العلم وقضاء حوائج المحتاجين اولى.
ويؤكد الدكتور يوسف القرضاوي في فتوى له على مجموعة من القواعد التي تحكم الفتوى في هذه المسألة، ومنها:
اولا: ان الله لا يقبل النافلة اذا كانت تؤدي الى فعل محرم، لان السلامة من اثم الحرام مقدمة على اكتساب مثوبة النافلة، مشيرا الى ما يترتب على كثرة الحجاج المتطوعين من ايذاء لشدة الزحام، مما يسبب غلبة المشقة، وسقوط بعض الناس حتى تدوسهم اقدام الحجيج. ويبين ان اولى الخطوات في ذلك ان يمتنع الذين حجوا عدة مرات عن الحج، ليفسحوا المجال لغيرهم، ممن لم يحج حجة الفريضة.
ثانيا: ان درء المف

OAS_AD('Middle');

اسد مقدم على جلب المصالح، وخصوصا اذا كانت المفاسد عامة، والمصالح خاصة، فإذا كانت مصلحة بعض الافراد ان يتنفل بالحج مرات ومرات، وكان من وراء ذلك مفسدة عامة للالوف ومئات الالوف من الحجيج مما يلحقهم من الاذى والضرر في انفسهم وابدانهم حتى هؤلاء المتنفلون ايضا يتأذون من ذلك، كان الواجب منع هذه المفسدة بمنع ما يؤدي اليها وهو كثرة الزحام.
ثالثا: ان ابواب التطوع بالخيرات واسعة وكثيرة، ولم يضيق الله على عباده فيها، والمؤمن البصير هو الذي يتخير منها ما يراه اليق بحاله، واوفق بزمانه وبيئته.
وهناك الصدقة على ذوي الحاجة والمسكنة، لا سيما على الاقارب وذوي الارحام، وكذلك على الفقراء من الجيران، لما لهم من حق الجوار بعد حق الاسلام، وقد ترتفع المساعدة المطلوبة لهم الى درجة الوجوب الذي يأثم من يفرط فيه.
بعض أعمال الخير في بعض الأزمان والأحوال أولى من حج النافلة

لجنة الفتوى: الصدقة أفضل
مساعدة المنكوبين بالمال نوع من الجهاد

أي العملين افضل في الاسلام، حج التطوع لمن سبق له الحج، ام مساعدة المسلمين المنكوبين بالمال الذي رصده الانسان لحجته التطوعية؟ تقول لجنة الفتوى في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية: ان الافضل لمن ادى فريضة الحج ويريد ان يحج نفلا ان ينفق نفقة حجه في مساعدة فقراء المسلمين والمنكوبين، لحديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: 'سئل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اي الاعمال افضل؟ قال: ايمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم جهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا؟ قال: ثم حج مبرور'.
ويعتبر دفع المال للمسلمين المنكوبين نوعا من انواع الجهاد بالمال، وقد ثبت عن ابن المبارك انه خرج الى الحج فاجتاز بعض البلاد، فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على المزبلة، وسار اصحابه امامه وتخلف هو وراءهم، فلما مر بالمزبلة اذا بجارية قد خرجت من دار قريبة واخذت ذلك الطائر الميت ثم اسرعت به الى الدار، فجاء ابن المبارك وسألها عن امرها، واخذ الطائر الميت فاستحيت اولا ثم قالت: انا وامي هنا وليس لنا شيء الا هذا الازار، وليس لنا قوت الا ما يلقى على هذه المزبلة، وكان لنا والد ذو مال عظيم فأخذ ماله وقتل لسبب من الاسباب ولم يبق عندنا شيء نتبلغ به او نقتات. سمع بذلك ابن المبارك فدمعت عيناه وامر برد الاحمال والمؤونة للحج، وقال لوكيله: كم معك من ...

</H2>