أليس في بلاد العجائب

من طرف No Name الخميس أبريل 30, 2009 4:08 pm

فيلم ديزني

هناك أعمال فنية تصدر لتغيِّر شيئاً ما في هذا العالم. أعمال تتغلغل في الوجدان الجمعي للبشر بحيث تصير جزءاً من هذه الحياة كالظواهر الجوية والحقائق الجغرافية. قصة "أليس" من هذه الأعمال.

و(أليس في بلاد العجائب) هي رواية من تأليف الكاتب الإنجليزي "لويس كارول"، نشرت لأول مرة عام 1865، وهي تحكي قصة "أليس" التي سقطت في جحر أرنب لتجد نفسها في عالم فانتازي، تسكنه كائنات عجيبة، هو عالم بلاد العجائب. لاقت القصة شعبية هائلة من الأطفال والكبار على السواء. وقد كان الكتاب ملهِماً لعشرات من الأعمال الفنية الأخرى.

رحلة القارب
قبل نشر قصة "أليس" بثلاث سنوات، كان المُبَجَّل "تشارلز لوتويدج دوجسون" -الذي صار يُعرف فيما بعد بـ"لويس كارول"- والمُبَجَّل "روبنسون داكوورث" يقومان برحلة في قارب في نهر التايمز، ومعهما ثلاث فتيات هن بنات "هنري ليديل" نائب رئيس جامعة أكسفورد ومدير مدرسة ويستمينسر. الفتيات هن: "لورينا" (13 عاما) و"أليس" (8 سنوات) و"إيديث" (8 سنوات). خلال الرحلة حكى "لويس كارول" للفتيات قصة عن بنت اسمها "أليس" كانت تشعر بالملل فخرجت للبحث عن مغامرة. أعجبت الفتيات كثيراً بالقصة، وطلبت "أليس" من "كارول" أن يقوم بكتابة القصة لها.
استغرق "كارول" سنتين ليقوم بتنفيذ هذا الطلب، فأعطاها قصة بعنوان (مغامرات أليس تحت الأرض). ثم ظل يعمل على القصة ويضيف إليها المزيد من التفاصيل لعام آخر قبل أن يدفع بها إلى المطبعة تحت عنوان (مغامرات أليس في بلاد العجائب). طبع من الكتاب 2000 نسخة مع رسوم لـ"جون تينيل"، لكن هذه الطبعة تم إعدامها بعد ذلك بسبب اعتراض "تينيل" على جودة الطباعة، ولم يتبقَّ من هذه الطبعة سوى 23 نسخة (فيما بعد بيعت واحدة من هذه النسخ عام 1998 بمليون ونصف المليون دولار). بعد ذلك تمت طباعة نسخة أخرى في ديسمبر من نفس العام لكنها كانت تحمل رقم السنة التالية 1866.

بيعت الطبعة بالكامل في وقت قصير، وعلى الفور حازت القصة شعبية هائلة، وكانت الملكة "فيكتوريا" من أول القراء الذين اشتروا هذه الطبعة. ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف المطابع عن طباعة القصة، فقد تمت طباعة الكتاب أكثر من مائة مرة، إضافة إلى ترجمته إلى 125 لغة!

بعد (أليس في بلاد العجائب) كتب "كارول" الجزء الثاني من القصة والذي يحمل عنوان (عبر المرآة.. وماذا وجدت أليس هناك؟) عام 1871.

من طرف No Name الخميس أبريل 30, 2009 4:14 pm

أليس في بلاد العجائب

تبدأ القصة بـ"أليس" الملولة وهي تقرأ كتاباً، وفجأة ترى أرنباً أبيض ضخماً يرتدي معطفا ويحمل ساعة ويجري مسرعاً. تتبع "أليس" الأرنب وتسقط خلفه في جحر عميق جداً إلى أن تهبط داخل قاعة كبيرة بها أبواب مغلقة عديدة، وهناك مفتاح على طاولة زجاجية. بين هذه الأبواب باب صغير جداً يمكن فتحه بواسطة المفتاح ويفضي إلى حديقة جميلة، لكن الباب أصغر بكثير من أن تستطيع "أليس" المرور عبره. تلتفت "أليس" إلى الطاولة فتجد زجاجة مكتوباً عليها كلمة "اشربيني"، والغريب أن هذه الزجاجة لم تكن هناك من قبل. تشرب "أليس" الزجاجة فتنكمش إلى حجم صغير يمكّنها من العبور خلال الباب، لكن "أليس" كانت قد نسيت المفتاح على الطاولة، والآن لم يعد من الممكن الوصول إليه. تجد "أليس" تحت الطاولة صندوقاً به كعكة مكتوب عليها "كليني". تأكل "أليس" الكعكة فتكبر حتى يصل رأسها إلى السقف، وهذا يجعل أليس تبكي من الفزع، مما يؤدي بدموعها إلى تكوين بركة من الدموع.

يصل الأرنب الأبيض جارياً ويسقط منه قفازاه ومروحة. تأخذ "أليس" المروحة وتهوّي بها لنفسها ويؤدي هذا إلى انكماشها مرة أخرى. تعوم أليس في بركة دموعها، وتجد بجوارها مجموعة كبيرة من الحيوانات التي تعوم هي أيضا إلى أن يصل الجميع إلى الشاطئ.

تمضي القصة بـ"أليس" بعد ذلك لتمر بمجموعة من أغرب الأحداث، ولتقابل عددا من أعجب الشخصيات، من الرجل البيضة "هامتي دامتي" واليرقة التي تدخن النارجيلة والأزهار الحية، إلى ملكة القلوب وجنود الكوتشينة والقط الخفي.

هناك أيضا حفل الشاي المجنون، ومباراة الكروكيت التي تتم باستخدام طيور الفلامنجو كمضارب والقنافذ ككرات، والكثير من الأحداث المجنونة الأخرى!

في نهاية كل جزء من جزئي القصة تستيقط "أليس" من النوم.

من طرف No Name الخميس أبريل 30, 2009 4:17 pm

تعبيرات جديدة
كان للقصة أثر هائل في مجالات شتى، وعلى مستوى اللغة نفسها، فقد أضافت القصة تعبيرات ومصطلحات صارت شائعة في لغة الحياة اليومية في الإنجليزية.

مثلاً، تعبير "أرض العجائب wonderland" صار يطلق على أي مكان خيالي أو يوصف به المكان الواقعي الذي يتمتع بجمال استثنائي. هناك أيضاً تعبير النزول إلى جحر الأرنب "Down the rabbit hole" الذي صار يعني الآن خوض المغامرة. ويستخدم هذا المصطلح أيضاً في ألعاب الكمبيوتر للإشارة إلى عنصر يؤدي استخدامه باللاعب إلى دخول عالم اللعبة. أيضاً يستخدم نفس المصطلح بين المدمنين للدلالة على بدء التعاطي والدخول في عالم الأوهام الذي تخلقه المخدرات. وفي عالم الكمبيوتر هناك دائما الملف النصي الذي يحمل اسم "اقرأني read me"، وفي هذا أيضا اقتباس من الزجاجة المكتوب عليها "اشربيني"، والكعكة المكتوب عليها "كليني" في عالم "أليس".

تمتلئ القصة أيضاً بالأحاجي الرياضية، وبإشارات إلى بعض دروس اللغة الفرنسية التي كانت شائعة في المدارس في ذلك الوقت.

من طرف No Name الخميس أبريل 30, 2009 4:38 pm

معالجات فنية
تم تقديم القصة مرات عديدة في أعمال سينمائية وتليفزيونية، كان أولها فيلم صامت من إنتاج عام 1903، تلتها معالجات فيلمية أخرى أعوام 1933 946 949. ثم قدمت ديزني فيلمها الشهير عن "أليس" عام 1951؛ لتطبق شهرة القصة الآفاق بعد هذا الفيلم. بعدها تم تقديم القصة مرة أخرى في أفلام أعوام 1960 966، ثم في فيلم كارتوني آخر يحمل عنوان Alice of Wonderland in Paris عام 1966 أيضاً، وفي فيلم كارتوني آخر من إنتاج "حنا" و"باربارا" (منتجي توم وجيري) بعنوان Alice in Wonderland (or What’s a Nice Kid Like You Doing in a Place Like This?) عام 1966 أيضاً! ثم مرة أخرى أعوام 1972 976 981 982، وفي مسلسل كارتوني ياباني رائع من 52 حلقة قدّم عام 1983 وتمت دبلجته إلى لغات عديدة منها العربية.

ثم في حلقات تليفزيونية عام 1983 أيضاً، وفي فيلم آخر عام 1985، وفي مسلسل تليفزيوني عام 1985 وفي مسلسل آخر عام 1986، ثم في ثلاثة أفلام كارتونية أحدها عام 1987 واثنين منهما عام 1988، وفي فيلم تليفزيوني عام 1999 وآخر عام 2006، وأخيراً بدأ المخرج "تيم بيرتون" في صنع فيلم عن القصة سيلعب فيه "جوني ديب" دور صانع القبعات، ومن المتوقع أن يعرض في 2010.

أما القصص والأعمال التي استوحت بعض أفكارها من عالم "أليس" فأكثر من أن تعد أو تحصى.

من طرف No Name الخميس أبريل 30, 2009 4:40 pm

مرض "أليس"!
وفي الطب النفسي هناك مرض يعرف بمتلازمة أليس في بلاد العجائب Alice in Wonderland syndrome ويعرف أيضا بمتلازمة تود Todd's syndrome. وهو مرض عصبي يؤثر على إدراك الشخص، حيث يكون هناك تشوّه في مفهوم إدراك الشخص للأحجام، وفي مفهوم قرب الأشياء أو بعدها عن الشخص. وتصيب هذه الحالة الأشخاص المصابين بأورام في المخ، أو تصاحب نوبات الصداع النصفي الشديدة، أو مع استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على الحالة النفسية.

المعنى بداخل العبث..

أليس في بلاد العجائب 3elm_18

الأرنب المستعجل دائما
رغم أن أحداث القصة عبثية إلى حد كبير، وتبدو في ظاهرها كشيء صنع للتسلية فقط لا غير، إلا أن "لويس كارول" نجح في تضمينها الكثير من المعاني والرموز التي يمكن قراءتها بطرق شتى. فالقصة تحتوي على كثير من المواعظ الأخلاقية للأطفال والموضوعة بطريقة غير مباشرة، وهناك أيضاً الكثير من الآراء السياسية، خاصة في قصة (عبر المرآة). وتحتوي القصة أيضاً على كثير من الألعاب اللفظية، والألغاز الحسابية، والقضايا الاجتماعية، والإشارات الدينية.

هل أتت القصة العجيبة لـ"أليس" من تهيؤات الأفيون؟

يعتقد بعض النقاد أن "لويس كارول" قام بتأليف القصة نتيجة لتأثير تعاطي الأفيون، ففي العصر الفيكتوري الذي عاش فيه الكاتب، كان من الشائع استخدام الأفيون كمنشط للعقل، ويبدو تأثير الأفيون واضحاً في بعض أحداث القصة، مثل انكماش حجم "أليس" ثم تضخمها، وهناك أيضاً اليرقة التي تدخن النارجيلة والتي ربما كانت إشارة إلى كون الكاتب من مدخني الأفيون. تبدأ الأحداث الغريبة أيضا بعد قيام "أليس" بشرب الزجاجة أو تناول الكعكة أو قطعة المشروم، مما يمكن اعتباره إشارة أخرى للتعاطي.

ويقول معارضو هذه النظرية إن قصة كهذه لا يمكن أن تخرج من عقل مشوش بالأفيون، وإنما من عقل شخص عبقري، خاصة وأنها تحمل الكثير من المعاني المخفية داخل الأحداث والشخصيات.

من طرف ???? الخميس أبريل 30, 2009 5:25 pm

هيا فعلا قصة حلوة ومعلومات احلى
بس فعلا تعاطى المخدرات فى بعض الاحيان تصنع المعجزات
فمثلا عندك جورج وسوف مش بيطلع يغنى الا وهوة مسطول وبيقول احلى كلام
ان لله وان اليه راجعون