السلام عليكم ، شكرا لزيارتك منتدى شباب إعلام ، نتمنى أن تكون فى أطيب حال .
إذا كنت عضوا فى منتدى شباب إعلام ، اضغط دخول .
وإن لم تكن ، فيسعدنا اشتراكك معنا وانضمامك إلى أسرة منتدى شباب إعلام .
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Untitl11
" إدارة المنتدى"

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السلام عليكم ، شكرا لزيارتك منتدى شباب إعلام ، نتمنى أن تكون فى أطيب حال .
إذا كنت عضوا فى منتدى شباب إعلام ، اضغط دخول .
وإن لم تكن ، فيسعدنا اشتراكك معنا وانضمامك إلى أسرة منتدى شباب إعلام .
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Untitl11
" إدارة المنتدى"
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اقرأ القرآن
مطلوب مشرفين
=
المواضيع الأخيرة
» (ذكراللـه): أن سيدنا موسي مصري!
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالجمعة أكتوبر 20, 2017 2:54 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» (((( خـطـة الشـيـطـان! ))))
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالسبت أكتوبر 07, 2017 7:00 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» (أسرار خطيرة جداً ممنوعة من التداول:لخفايا ما يحدث لمصر والعرب!الآن)
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالأحد سبتمبر 03, 2017 8:12 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» النائب محمد فريد زكريا: رسالة للشعب: في غفلتنا نجح مخطط إبادة شعب مصر!
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالأحد يوليو 30, 2017 5:08 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» النائب/ محمد فريد زكريا: (يكشف للشعـب!وللتاريخ؟) كيف دمرت مصر!وطوق شعبها بالفقر!)
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالأحد يوليو 30, 2017 5:06 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» النائب محمد فريد زكريا: رسالة للشعب: في غفلتنا نجح مخطط إبادة شعب مصر!
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالأحد يوليو 30, 2017 5:05 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» اسرار خطيرة جداً لمخطط إبادة 93 مليون مصري أو تشتتهم لتدمير المنطقة!
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالأحد يوليو 16, 2017 5:56 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» تمالى بينسانى
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالأحد أغسطس 28, 2016 10:03 pm من طرف hany4445

» قصيدة صرخة وطن
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالأحد أغسطس 28, 2016 3:03 am من طرف hany4445

» ( نعم أسقطوا الطائـرة الروسية بقنبلـة!فأكشفهم يـا ريـس!)
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالجمعة نوفمبر 20, 2015 10:30 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» ((( العـبقرية العربية هي الحـل! )))
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالجمعة نوفمبر 20, 2015 12:06 am من طرف النائب محمد فريد زكريا

» !!! (مـفـاجــآت مـذهــلـة ـ لـن تصـدقـونـهــا! ـ عـن طـيـبـة! وعـبـقـريــة العـرب!) !!!
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالجمعة أكتوبر 30, 2015 10:38 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» يـا شعب مصر:المياه ستصبح أغلي من البنزين!نص أوامـر أوباما!في زيارة أثيوبيا
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالأربعاء أكتوبر 07, 2015 10:32 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

»  النائب/ محمد فريد زكريا:أمريكا منعت مشروعنا لمحور قناة السويس1984والآن ذو عائد 350 مليار دولار سنوياً!
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالسبت أغسطس 08, 2015 1:46 am من طرف النائب محمد فريد زكريا

» (( من قتل القادة العرب؟؟! ))
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالثلاثاء أبريل 14, 2015 10:14 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» الخليجيون للمطابخ
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالثلاثاء مارس 17, 2015 8:02 am من طرف nikkigib

» النائب/ محمد فريد زكريا: نبـايـع!ونطالب القادة العرب بمبايعة الملك/ سلمـان زعيماً للعرب!)
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالسبت يناير 24, 2015 10:37 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» النائب/ محمد فريد زكريا: يا الـله! ويا رسول الـله! أنقذوا العرب من هذا الـذل والعــار
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالإثنين ديسمبر 29, 2014 10:33 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» النائب محمد فريد زكريا:أسرار مذهلة عن تأمر أمريكا علي العرب! والصين!وروسيا!
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 10:06 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» (عاجل من خادم الشعب إلي الرئيس!)
سيناريو :: الدراما :: مقدمة Emptyالثلاثاء نوفمبر 18, 2014 5:45 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

الساعة الآن
>

صفحتنا على facebook
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

زوارنا من أين؟
عداد الزوار

سيناريو :: الدراما :: مقدمة

اذهب الى الأسفل

جديد سيناريو :: الدراما :: مقدمة

مُساهمة من طرف الملاك البرىء الإثنين سبتمبر 20, 2010 4:01 am

[color=brown]:: مقدمة الدراما ::
تعد الخمسينات من القرن العشرين الحقبة الذهبية للتليفزيون , كانت زمن التجارب المستمرة المتتابعة , وكانت هذه التجارب تجارب حية . كان التليفزيون حينذاك شيئا جديدا دخل على ساحة الأتصال , وكان يسيطر عليها الراديو والصحف والسينما . وكان الراديو يتمتع بميزة الإنتشار وسرعة تغطية الأحداث , وكانت الصحف تسيطر على ميدان التحليل الأخبارى والرأى السياسى إلى جانب خدماتها الأعلانية , وكانت السينما وسيلة الترفيه الأولى وزاد الإقبال عليها مع دخول الصوت ونجحت فى معالجة الروايات والقصص والتأكيد على العنصر الدرامى , وكان يطلق عليها أم الفنون لإحتوائها على كل شئ . ودخل التليفزيون ساحة الصراع على جمهور الأذاعة والصحافة والسينما فسحب جمهورا كبيرا منهم . فلم يكن مجرد وسيلة إتصال تضاف إلى سابقاتها من الوسائل , بل أحدث وبكل المقاييس , ثورة أجتماعية حضارية تماثل الثورة التى أحدثتها المطبعة فى مسيرة الإنسانية .



السيناريو :: الدراما :: طبيعة المتفرج و الفرجة
طبيعة المتفرج والفرجة
طبيعة المتفرج السينمائي والتلفزيوني : خلق الله الإنسان وجعل له خمس حواس , وميزه بالعقل والذاكرة وأضفي عليه العاطفة والإرادة والقدرة على التخيل والحلم . . وهى القاعدة التى يقف عليها كل من الفنان والمتفرج فى عِلاقتهما الجدلية عبر تأثر الفنان بالعالم حوله وتأثيره فى هذا العالم . وحين يتعامل الفنان مع العمل الفني فإنه يُخاطِب فى متفرجيه بعض الحواس مُركزاً على العقل والذاكرة وعاطفة المتفرج , وقدرته على التخيل والحلم مؤثراً على الشعور واللاشعور . فالفنان يعرِف أنه لا يستطيع أن يستولي على مشاعر المتفرج إلا إذا تأكد الأخير أن عمل الفنان يخدُم غرضاً مماثلاً بالنسبة إليه , عند ذلك يترُك العنان للإنفعالات الحبيسة لديه التى ليس من اليسير انسيابها وقد يتعرف على شخصه فى شخصية من الشخصيات بل أنه يتعاطف معها , حتى أنه يحدث مُشاركة وجدانية بينهم . والإتصال بين الفنان والمتفرج فى السينما والتلفزيون لا يتم وجهاً لوجه , ولذلك فالفنان فى حاجة إلى الإرتباط بهذا الإنفعال أكثر مما تحتاج إليه أى وسيله أخرى , لأنه يتوجه إلى جمهور بعيد غير مرئي . . ومع ذلك فالإنفصال بين المتفرج والفنان يحافظ على خصوصية المتفرج مما يجعله يستطيع أن يفتح الباب لانفعالاته على مصراعيه , وهو يقوم بهذا العمل , عندما يكون جالساً على مقعد فى منزله ,أو مُتلفعاً بظلام السينما عندها يصبح أمامه مجال كامل للتعرف فى الدراما السينمائية أو التلفزيونية , ولكن الفنان يجب أن يعرف أنه يتعامل مع جمهور مختلف الأجناس والخلفيات الثقافية , فهم أُناس يعيشون تحت ظروف مختلفة إلى حد بعيد , ومن شتي الثقافات والأوضاع فى المجتمع, ويزاولون مهناً متباينة , ومن ثم لهم اهتمامات ومستويات معيشية مختلفة , أى أنهم فى النهاية "جمهور مجهول الهوية" . والفنان يستمد قوة نجاحه من عواطف هؤلاء الناس الكامنة , ومن خلال الدراما السينمائية أو التلفزيونية يبذل الفنان مجهود كبير مرة تلو المرة لاجتذاب انتباه هذا الجمهور ولمس عواطفه العميقة , وحثه على التطلع إلى معرفة جديدة أو تبنيه فكرة جديدة , ومهما يكن من أمر فإن البحث عن جمهور ضخم , هى الفكرة المسيطرة على فناني السينما, والتلفزيون على السواء . فهى معركة دائمة يخوضها الفنان , معركة سلاحها الصور والأصوات, ليس من أجل الحصول على الإنتباه والعواطف , بل معركة تنافس حول توجيه العواطف نحو المعلومات والأفكار والأفعال . وهو يعرف أن الفن الجيد , إذا لم يحتوى على فكر جيد , أو أن الفكر الجيد إذا لم يقدم من خلال فن جيد , فإنه لن يكون هناك متفرجين . حتى أن موريس ويجين يعلق بقوله " للفن والفكر قناة نافعة . . بل ربما هى الأمور الأقوى تأثيراً أو على الأقل إمكانية للتأثير وذلك بسبب ما هو ميسور لها" . طبيعة الفرجة السينمائية والتلفزيونية : بالرغم من أن هدف الفنان السينمائي أو التلفزيوني هو اجتذاب الجماهير , إلا أن اختلاف طبيعة الجمهور الخاصبالفرجة السينمائيةتختلف اختلافا بينا عن الجمهور الخاص بالفرجة التلفزيونية :الفرجة السينمائية :المتفرج فى السينما هو الذى يختار الفيلم الذى يشاهده وقد يكون على علم بموضوع الفيلم ويعرف من هم الممثلون . وهو الذى يختار الوقت المناسب للفرجة على الفيلم , أى اللحظة المزاجية الخاصة التى يُشاهد بها الفيلم , فمن حقه اختيار وقت فرجة الفيلم , إما حفلة 10 , أو حفلة 3 , أو حفله 6 , أو حفلة 9 , وكل حفلة لها جمهورها ذو المزاجية الخاصة. وهو يشترك في هذه اللحظة المزاجية مع عدد من المشاهدين يماثل عدد مقاعد قاعة العرض، ويقول اٍريك بارنو : أن الجمهور الذي تتشابه عقلية أفراده، والذي تركزت دوافعه الداخلية في اتجاه مشترك ، يمكن أن يحقق دورة اٍتصال سريعة . وهو عندما يختار حفلة معينة ، يخلع ملابس البيت ويرتدي ملابس الخروج ويعتني بمظهره ، لشعوره بأنه ضيف على دار العرض ، وينزل من البيت ، وهو يعرف أنه يخلق فرصة اجتماعية للخروج من المنزل والاٍلتقاء بالناس والأصدقاء ،ويركب الأتوبيس أو السيارة ثم يشتري التذكرة ، ويدخل قاعة العرض ليتفرج على الفيلم الذي اختاره وهو غير مستعد للتخلي عن رؤيته ، بعد أن تحمل كل هذه المشقة ، ثم يدخل في طقوس الفرجة نفسها التي فيها نوع من السيطرة ، فشاشة السينما بحجمها الكبير ، وبالتالي حجم الأجسام والأشياء تشعر المتفرج بالضآلة ، وهناك الظلام الذي يسود القاعة وبالتالي فهو لا يستطيع التكلم مع الذي بجانبه ، ومن هنا يأخذ اٍدراك الفيلم عنده طابع الفردية . فهو يرغب في إدراك الفيلم ولكنه لا يريد أن يشعر بنفسه كعضو في المجموع أو مشارك فعال في التقبل الجماعي ، بل على العكس من ذلك يريد أن يشعر بعزلته التامة وهذا ما تتطلبه فترة العرض منه . إن حالته أقرب إلى التأمل ، والصور التي تظهر على الشاشة تستثير لغته الداخلية ، وتحدد مسار انفعالاته وتسيطر على كل انتباهه . إنه كالأصم لا يشعر بالمشاهد الآخر .ومع ذلك فإن طريقة صف المقاعد والأجساد المتقاربة تزيد من عامل التجانس وسيادة روح القطيع فتسري عدوى الضحك أو الإنفعال بسهولة يقويها استعداد مسبق لحسن التلقي . في النهاية فإن كل ذلك يساعد على إنتقاله من واقع الحياة اليومية إلى واقع المبدع الفني. الفرجة التليفزيونية :تختلف الفرجة التليفزيونية عن الفرجة السينمائية تماماً،فالجمهور لا يجتمع في مكان واحد كجمهور السينما ، بل هو موزع على أبنية عديدة قد تبلغ المليون أو أكثر وهو جمهور مختلف الأعمار والأجناس والأذواق والثقافة . والمتفرج التليفزيوني ، هو متفرج مدلل ، لأنه ليس مضطراً للفرجة ، وهو لم يتكلف مشقة الذهاب لمشاهدة العرض ، كما أنه لم يدفع ثمناً لهذه الفرجة. وهو يتفرج على التليفزيون بملابسه المنزلية على الأغلب لإحساسه بأن الشاشة الصغيرة هي ضيف على بيته . وهو في مكان مضاء ، قد يشتت الإنتباه .وهو غالباً على هيئة نصف دائرة يتوسطها التليفزيون وليس في شكل صفوف . وطريقة الفرجة نفسها مفروضة عليه . ويرجع جون بنتر ذلك اٍلى الاٍتصال الذاتي الذي يحدث داخل المتفرج فيقول : عندما تشاهد التليفزيون فاٍن عينيك وأذنيك تستقبل المعلومات وترسلها اٍلى المخ . فاٍذا الذي رأيته أو سمعته كان مشوقاً وباعثاً على المتعة ، فاٍن نظام الاٍتصال الذاتي الذي عندك يعبر عن ذلك . وبالتالي تتابعه وتوليه اٍهتمامك واٍذا لم يعجبك ، يرسل المخ رسالة اٍلى عضلاتك ينتج عنها قرار بتغيير المحطة أو بالضغط على زر اٍقفال الجهاز . وظروف الفرجة كلها غير طبيعية ، فقد يكون المتفرج عائداً لتوه من العمل ورأسه مشحون طوال النهار ، ويجلس ليشاهد المسلسل التليفزيوني مثلا . ويجلس حوله بعض الأصدقاء وزوجته وأولاده الذين يصرخون ويهللون . وقد يمسك بين يديه بأطباق الطعام أو بجريدة أو بمجلة .وقد يرن جرس التليفون كل ذلك في نفس الوقت والمتفرج في النهاية يحاول التركيز على مشاهدة المسلسل التليفزيوني. ويفسر بتنر ذلك بقوله : كما تعمل المكونات الألكترونية في جهاز تليفزيونك على منع اٍستقبال أكثر من محطة في نفس الوقت ، فاٍن جهازك العصبي المركزي يغربل أيضاً المنبهات المختلفة كي تستطيع التركيز على تفكير لحظي واحد ـ أية محطة تشاهد ، وربما رن جرس التليفون في نفس اللحظة التي تبدأ فيها بالتفكير في تغيير المحطة . فبدلاً من الرد على التليفون قد يعطي جهاز أعصابك المركزي الأولوية اٍلى الرسالة التليفزيونية وقد تواصل الاٍنتباه اٍليها,وببساطة شديدة قد يغلق المتفرج جهاز التليفزيون وينصرف عنه لينام . ويعلق أسامة أنور عكاشة على ذلك بقوله : لابد أن تكون الدراما قادرة على الاٍمساك بمتفرج التليفزيون تماماً ، لأنه سهل الفرار بعكس متفرج السينما الذى يكمل فرجته أياً كان الفيلم الذي يعرض ، فقد يسب الفيلم بعد خروجه ، ولكنه نادراً ما يترك الفيلم ويخرج ، فهو يعتقد أنه طالما دفع ثمن التذكرة فعليه أن يتفرج على الفيلم حتى نهايته . ومن هنا كان على الدراما التليفزيونية أن تكون من القوة بحيث تمسك بهذا المتفرج ولا تجعله يفر منها . وعلى كاتب الدراما التليفزيونية أن يتمتع بالقدرة على السيطرة على موضوعه وشخصياته طوال عمل قد يستمر لمدة 10 ساعات أي ما يوازي خمس أو ست أفلام . في النهاية يجد الفنان التليفزيوني نفسه يتعامل مع متفرج متمرد بطبيعته وبطبيعة ظروف الفرجة نفسها ،متفرج عنده اٍحساس دائم بالتفوق على الشاشة نظراً لصغر حجمها ومع ذلك فهي شديدة الصلة به . ومن هنا حاول الفنان التليفزيوني أن تتفاعل خصائص العمل التليفزيوني مع الخطوط العريضة لشخصية المتفرج وخصائصه النفسية ورغبته في الحصول على الاٍشباع .. فقد حاول التركيز على قرب الصورة من المتفرج ليقضي على الاٍنفصال الذي أوجدته الشاشة السينمائية ويزيد من عنصر الألفة بينه وبينها . وأصبحت الصورة عنده هي اللغة التي يخاطب بها المتفرج الذي يجيد القراءة اٍلى جانب المتفرج الأمي ، حتى يصل اٍلى أكبر عدد منهم . أصبح يحرص على تصوير برامج تليفزيونية تناسب متفرجين يجلسون في غرف استقبالهم في محيط عائلي يجمع أفراد الأسرة الصغيرة ، أوالكبيرة ، أو الأصدقاء ، أو الاٍثنين معاً ، وهو يعرف أن كل فرد في العائلة تحكمه مجموعة من القيم والأخلاقيات مرتبة وفق أولويات خاصة ، قد لا يكون نفس الترتيب الذي يسيطر على الفرد في محيط عائلي آخر . وهو يعرف أنه لا يستطيع أن يقدم موقفاً أو تجربة خاضتها كل أسرة ,ولكنه يقدم الموقف الذي يمكن أن تتصور أي منها أنه يمكن أن يقع لها في اٍطار الظروف المكانية والزمانية المعاشة . حتى أن أسامة أنور عكاشة يقول : أن الدراما التليفزيونية موجهة لجماهير عريضة جداً تبلغ الملايين . وهذا لا يتوفر لأي وسيلة فنية أخرى . وهو ما يجعل لها اشتراطات معينة في مخاطبة عقلية هذه الملايين من الجماهير المختلفة الأذواق ,والميول ,والثقافات. ولذلك يجب أن تكون هناك لغة تليفزيونية تصل للجميع بنفس القدر. فلا هي مسفه لتخاطب الطبقات الدنيا ، اٍذا صحت التسمية ، ولا متعالية ، ولا تستطيع من خلالها أن تلجأ اٍلى التجريب ، الذي هو متاح في المسرح والسينما ، ولكنه خطر جداً في التليفزيون ، الذى يعتمد على التواصل المباشر بين الملقي والمتلقي . وقد يكون العمل فيه عدة مستويات للتلقي . ولكن يجب الاٍقتراب بحذر من موضوعات قد تثير حساسيات داخل الأسر التي تتفرج , ومراعاة التقاليد الرقابية المتعارف عليها" . وقام الفنان التليفزيوني بنقل المناسبات والأحداث على الهواء وفوراً اٍلىٍ المتفرج في غرفته الخاصة ،لأن ظروفه تجعله لايستطيع أن يتوجه اٍلى مكان الحدث ، وذلك ليجعله مشاركاً في الأحداث ، يشاهد لحظات الذروة فيها بنفسه ، وليست منقولة اٍليه عن طريق طرف ثالث . بل أنه حمل كم هائل من المعلومات والمعرفة والأخبار ، والقصص والاٍعلانات في بيت المتفرج حتى لا يضطر اٍلى الخروج . وهكذا فرض الفنان نوع جديد من وسائل التسلية والترفيه ، وتمثيليات خاصة به ، وكان يعرف أن الجمهور يجب أن يشترك أفراده ، مع جيرانهم أو حتى في الهاتف ، ولأنه يخاطبهم في منازلهم المتفرقة ، أحس أنهم في حاجة اٍلى عدوى الضحك الذي قد يسري بين جماهير السينما، فأنشأ فكرة جمع المتفرجين في الأستديو ، أثناء التصوير ، أو عرض نسخة كاملة للتمثيلية الفكاهية بعد انتهائها على جمهور في الأستديو ثم الجمع بين أصوات ضحكهم وأصوات النسخة الأصلية قبل اٍذاعتها . أو يضيف شريط جاهز مسجل عليه ضحك اٍلى شريط التمثيلية قبل عرضها . عرف الفنان التليفزيوني أن متفرج السينما يولي كل اهتمامه للشاشة وما يحدث عليها بل ومن الصعب عليه أن ينظر أو ينصت أو يفعل أي شيء آخر . بل اٍنه يجلس على الكرسي نفسه بدون حركة حتى انتهاء الفيلم ، ولذلك فالفنان السينمائي يكتفي باللمحة أو الإيحاء أو الإشارة غير المباشرة دون الحاجة اٍلى زيادة التصريح والتوكيد في الدراما السينمائية . بعكس جمهور التليفزيون الذي يستطيع أثناء المشاهدة التليفزيونية أن يأكل ويقرأ الجريدة ويرد على جرس التليفون ، ولذلك ابتكر الفنان أسلوبه الخاص ،في السيناريو.ويعبر المخرج التليفزيوني محمد فاضل عن ذلك بقوله : طبيعة الفرجة ، الصالة المظلمة في السينما ، كل المتفرجين جالسين ينظرون ناحية الشاشة , لا يستطيع أحد أن يعلق لأن الشخص الذي بجواره سينهره ، ويمنعه من الكلام ، أي ساعة ونصف تركيز تام بدون أي تشتيت ، هذا بالتأكيد سيفرض تأثير على الفكرة والسيناريو والإخراج والتمثيل ، وكل العناصر الفنية المشتركة ، في المقابل ، أنا أتفرج على التليفزيون وأقوم لأرد على التليفون أو أقوم لأحضر كباية شاي ،أو حد جنبي بيكلمني ، وأجلس وأنا أسند بظهرى على كرسى مريح ، مش قاعد في كرسي السينما مركز ، أو قاعد في السرير باتفرج ، وألبس ملابسي المنزلية وكل شوية ممكن اعدل نفسي ، يعني أنام على جنبي ده شوية ، وأقعد على الجنب ده شوية وأغير طريقة جلوسي ، لكن مش حاقعد قاعدتي اللي في السينما, والتي لا أغيرها لمدة ساعة ونصف,في تركيز كامل .طبعا تغير طريقة الفرجة يؤثر على طبيعة التمثيل وطبيعة الحوار التليفزيوني .

في النهاية كان على الفنان التليفزيوني اختيار الفكرة الجيدة ، والقضية التي تهم المجتمع والاعتماد على منطقية الأحداث ، والشكل الفني الجذاب والإيقاع السريع والأحداث المتلاحقة ، التي تجعل المتفرج لا يستطيع أن يتكلم مع أي شخص بجانبه ، أو أن يقوم بفتح الباب أي أن يكون هناك نوع من التواصل الدائم بينه وبين المتفرج . كما أدرك أن البرنامج الناجح هو الذي يعزف على وتر القبول لدى المتفرجين وهو الذي يخاطب متطلبات داخلية في نفوسهم ، وشوقاً لبلورة أفكار واٍنفعالات ، أو الاطلاع على معلومات . ومن هنا كانت قوة نفاذ هذا الجهاز السحري ، حتى أن "ماكلوهان " الذى قسم وسائل الإتصال في العصر الإلكتروني الى نوعين : ساخنة وباردة , قال : اٍن التليفزيون جعل الغريب مألوفاً وجعل الساخن بارداً . بمعنى أن المتفرج مطالب دائماً بالمشاركة والتفكير والتمعن والإكمال التلقائي للصورة التي يستقبلها لأنها صورة ناقصة باٍعتبارها محدودة في 12، أو 14، أو 19، أو 21، أو 26 بوصة . ويؤكد "ماكلوهان"في كتابه "كيف نفهم وسائل الاتصال " أن وسيلة الاتصال هي الرسالة ، وأن مجرد الجلوس أمام التليفزيون رسالة في حد ذاتها ، بصرف النظر عن المادة . كما لا يمكن اٍغفال عامل السيطرة التي يفرضها التليفزيون على أوقات الناس مما أوجد جيلاً تليفزيونياً تأقلم بوقته وعاداته مع مواعيد الإرسال التليفزيونية . حتى أن محسن زايد يطلق على هذا الجيل التليفزيوني اسم "الكائن التليفزيوني" أما محمد فاضل فيطلق عليه اسم "حيوان تليفزيوني " . والنتيجة أن التليفزيون عندما دخل ساحة الصراع على جمهور السينما ـالتي كانت تعتبر وسيلة الترفيه الأولى ، والتي زاد الإقبال عليها مع دخول الصوت ، ونجحت في معالجة الروايات والقصص بإمكانيتها الجبارة وكان يطلق عليها أم الفنون لاحتوائها على كل شيء ـ سحب جمهوراً كبيراً من عشاق الجلوس في البيت . وباعتماده على الصورة والتقريب والفورية واٍثارة الإهتمام باللون والحركة ،استقطب الملايين من الأميين والكسالى والمكدودين ، في عالم أصبحت متطلباته المادية وعوامل التضخم تشغل الكثيرين عن التعمق وتدفعهم اٍلى الإكتفاء بما يجود به التليفزيون .كما أنه نجح في أن يحتل عرش الاتصال بعدما أضافت له الأقمار الصناعية اٍمكانيات هندسية واسعة ، فضلاً عن دخول الكمبيوتر في برمجته وتغطيته لكل شاردة وواردة تهم المتفرج .


الملاك البرىء
الملاك البرىء
مشرف
مشرف

عدد الرسائل عدد الرسائل : 1718
العمر العمر : 34
الموقع الموقع : الزقازيق
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : خريجة للأسف
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 15/03/2009

http://yahoo.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى