المكان مثلما عهدناه لكن الأحداث تغيرت كثيرا

بالأمس كنا نرى رجل المرور عند الإشارات الضوئية

واليوم نرى طفل صغير أو أمرأة تقطعت بها السبل عند الإشارة الضوئية

تطلب ما يسد رمقها أو ما يعينها وأسرتها على العيش

بالأمس كان يقول الأمام عند إقامة الصلاة ساو صفوفكم أتم الصف الأول فالأول

واليوم وللأسف يقول أطفؤو الموبايلات

لكي لا يتحول المسجد الى قاعة افراح من هذه النغمات الموسيقية

والذي لا يعي الكثيرين انهم يقفون بين يدي المولى عزوجل

ومن ثم يقول تناظروا واعتدلوا واقيموا صفوفكم

بالأمس كان يقول احد السلف ( لا اذهب الى السوق الا لكي اشتري كتاب أو سلاح )

لعلمه ويقينه ما يوجد بالأسواق من فتن

واليوم يذهب اغلب الشباب لمضايقة بنات المسالمين او التغرير بهم

او تذهب اغلب الفتيات لفتنة الكثير من الشبا ب وترك التسوق


بالأمس كان الكثيرين يتزوجون الفتاة نفسها

لكن اليوم يتزوجون مرتبها أو منصبها أو منصب والدها


بالأمس كنا نجتمع اسريا ونلتف حول بعضنا ونرى كل فرد منا ومالديه من جديد

واليوم لم نعد نلتقي الإ في المناسبات وقد لا نلتقي حتى في المناسبات


بالأمس كنا نود المريض بمجرد سماعنا بخبر مرضه

واليوم يمرض ويطب ويتعافى دون ان نعلم أو دون أن نوده


بالأمس كان يوجد أخوة صادقة و قوية
واليوم مشاعر زائفة وأخوة باهته


بالأمس كان ينظر الخريجين الى مستقبل مشرق

واليوم يتمنون ان يجدوا احد أرصفة الشوارع لكي تأويهم


بالأمس كانت اوقاتنا مباركة وكنا نقضي كل واجباتنا بكل يسر وسهولة

واليوم لم تعد هذه الأوقات تكفي أصبحنا في شغل دائم