( محكمة )


هكذا خرجت الصرخة مدوية اليوم ترج اركان محكمة اكاديمية الشرطة التى تضم اشهر مقارنات هذا القرن .

ومع ان اجواء المحاكمة تبدو كاى اجواء محاكمة عادية الا انها لم تشعرنى قط بانها محاكمة رئيس جمهورية سايق ....... ليس لانها من المفترض ان تكون عسكرية فحسب بوصفه ليس مواطنا عاديا ؛ ولكنه الرئيس السابق لبلد كان عسكريا فيها قبل ان يصبح رئيسها واصبح بموجب ذلك رئيسا سايقا للقوات المسلحة ؛ والقانون يعاقب العسكريين بطريقة تختلف عن المدنيين العاديين بسبب خطورة موقعهم التى تمس امن بلد باكملها ؛ هذا دون ان ندخل بعد فى تهم العمالة لدولة لم ينظر اليها المصريون منذ نشات الا بعين العدواة برغم كل الاتفاقات السياسية المبرمة التى لم تنسهم يوما شهداء حروبنا وكرهنا التاريخى لهم دون سلامهم الزائف وتودداتهم المقنعة للبقاء فى ارض لا ولم ولن تكون ابدا لهم .

- اعلم ان الكثير يعلم بهذه المقدمة وليس بحاجة لتذكيرى ؛ ولكن فقط امهد لنقطتى القادمة وهى ان المجلس العسكري ينفذ القانون بشكل معكوس الزاوية حينما يحاكم مبارك والعادلى وغيرهما من اصحاب المناصب الرنانة السابقة يحاكمون محاكمة عادية ؛ بينما تحاكم اسماء محفوظ ولؤى نجاتى محاكمات عسكرية مع الفارق الشاسع فيما قدمه كل فريق على حده لبلاده .

* الصورة تابى ان تكتمل فى ذهنى بعد قرارات المستشار ( احمد رفعت ) اليوم بان الامر ظهر اكثر كمسرحية هزلية وان غالطنا انفسنا بذلك قبلا ؛ فالمجلس العسكرى هو المخرج البارع الذى كسب الشعب لصفه بكلمة اكشن محاكمة علنية ؛ وترك كلمة ستوب لقاضى مدنى ليخرج الكرة من من ملعبه لساحة القضاء مشهود السمعة ؛مع انه كما يبدو يدرك موعد ستوب ولو لم يقلها علنيا .

- احاول جاهدة بعد رؤية المحاكمة كاملة والمختتمة بابتهاج نجلى الرئيس واشارتهما المستفزة بعلامة النصر بعد قرارات المحكمة ؛ فى ابعاد اى وساوس شك تساورنى تجاه تلك الثقة ومن يدعمها خوفا من ان يكون مجلسنا الحاكم الذى وكانه الهى اطفالا يلحون وارضى طلباتهم لمدة قصيرة ثم يعود المسرح خاليا مجددا من الصورة الشعبية والتى من اسقطت هؤلاء واهم عضو بالمحاكمة لانها المجنى عليه منهم جميعا ؛ ولكن سيسدل الستار على الاداء الهزلى الذى حسبوه يسلينا كالدراما الرمضانية وسيسدل هذه المرة دون تصفيق لبلادة اداء الممثلين ؛ لكن سيبقى المسرح قائما والجمهور حاضرا والستار قائما بينهما يخفى الحقائق الكثيرة .....فقد اصبح الهزل حقيقة واصبحت الحقيقة هزلا ونحن بموقعنا نراقب لعلنا نميز بينهما فنهتدى لحقيقة تحترم عقولنا دون ان نحتاج ان نعتلى المسرح لنعرفها بانفسنا .