إمرأةً بلا قدر

من طرف No Name السبت مارس 14, 2009 8:37 am

سيدي
ما أظنُ أبداً أني أنا

الجريحةُ منذ الصِغَر

الملعونةُ منذ الصِغَر

الموؤدةُ بحلمها ...

سأكونُ أماً لها أو زوجاً لك

لأني ببراءة الأطفال ... امرأةٌ بلا قدر

لا يُفاجئكَ ضياعي

ولا تشتم وتلعن كل تلك الأحلام

لأني ... حلمتها أبداً معك

لأني ... تخيلتها بك ولك

أتعرف لِمَ ؟ ... لأني سيدي امرأةٌ بلا قدر

لا تظلمني ... أرجوك

فما أحببتُ أبداً رجلاً مثلك

ولا عشقتُ أبداً قلباً كقلبك

لأني ... أنا الطفلة التي بك كبُرَت

وعرفت كيف تعشق ... لكنها ظلَّت بلا قدر

أنثر غضب أقلامك كلها

واشتم لحظات الهوى

لكن ... دعني أبوحُ لك بسر

دعني أتيقن من وجودي

قبل أن يكون لنا معاً أي أمر

فالهوى المجزوءُ لا يكبُر

والعطرُ المخبوءُ في ثغري

لن يكونَ لغيركَ من البشر

أتدري لِمَ ؟؟؟

لأني أعشقكَ أنت

وأدرك أني إمرأةٌ بلا قدر

لا تمتعض من حماقاتي

فأنا كما أنا

أنثى يُخيفها تورد الزهور

أنثى تهجُر الحقول والجداول

لتقبع مع نفسها بين القبور

فلا تُدهَش لتشرذمي وشرودي

وأنت لا تدري

كيف يكونُ العيشُ بلا قدر

لا تحتر ... ولا تفكر

فأنا ... لا أنتهي

كما الشمسُ ... كما القمر

أظلُ في حطامي مسكونةً

تتموضعُ في صدري آلامُ جنوني

وليس لي منها أي مفر

إنقُدني ... وإلعن ماضيكَ معي

لكن ... غادرني

فأنا ذبيحةُ الأرض والسماء

وأنا جرداءٌ قاحلة

لا يعنيها الوردُ والشجر

فمَن أنا ... لتنفي أنت روحك معي

ومَن أنا ... لتقتل لأجلي نفسك

لأني سأظلُ ... مهما فعلت ... كما أنا

إمرأةً بلا قدر