فى بيتنا حماااااااااااااااااااااااااااار

من طرف ???? الخميس أغسطس 13, 2009 12:38 am

دى حكاية بنت بس مش انا ....... فى بيتنا حماااااااااااااااااااااااااااار

شيء طبيعي أن أي حد في الدنيا يربي حيواناً أليفاً في بيته؛ طالما أنه لا يزعج من حوله.. وغالباً ما يكون الحيوان ده قطة أو كلب أو عصافير أو أسماك زينة، وممكن خروف بصفة مؤقتة قبل العيد، وأعتقد أن أغرب حاجة ممكن نشوفها في بيت شخص طبيعي زينا زيه -يعنى مش مدرب في سيرك مثلاً- هيكون سلحفاة أو بالكتير قوى ثعبان من الأنواع غير السامة..

لكن اللي شفناه عند جيراننا في البيت الجديد شيء غير منطقي، وليس له تبرير؛ خاصة وأننا من سكان قاهرة المعز.. باختصار يا سادة، جيراننا الكرام -أو اللى كانوا جيراننا- كسروا كل القواعد المتفق عليها لاقتناء حيوانات في مناطق سكنية عادية لما قرروا إنهم يربوا......حماااااار!!!

عندما انتقلنا في البداية كان كل شيء طبيعي والعمارة زي الفل، والجيران ناس طبيعيين زي أي بشر، وما فيش أي مشاكل؛ خاصة وأننا في حالنا جداً ولا نحب الاختلاط بالجيران لتجنب المشاكل.. وفي يوم من ذات الأيام.. كنت عائدة من الكلية بعد يوم شاق طويل، وإذا بي أرى أمام مدخل العمارة حمار أبيض، ممشوق القوام، يقدس الحياة الزوجية، ويشارك في الأثاث –لا مؤاخذة- الزرايبي.. قعدت أدقق كويس، يمكن ده مش بيتنا مثلاً، أو في عربية كارّو واقفة بالصدفة قريب من العمارة.. أبداً.. هوه بيتنا، وفيه حمار واقف في أمان تام، ومربوط زي الفل في البوابة، وقدامه كيس الأكل بتاعه، وشغااااال يونيفيرسال.. وبعد مناورات ورسم خطط لتفادي ذلك الكائن الذي لا أحبه كثيراً قدرت -والفضل كله لله ثم لإحدى الجارات- أن أدخل من البوابة، (ولم تكن هذة المناورة هي الأخيرة للأسف كما اعتقدت).. صعدت مسرعة لأسأل ماما إيه العُبارة بالضبط:
- ماما لو سمحتى فيه حيوان مربوط تحت.........
- آه ياحبيبتي، ده حمار الناس اللي فوقينا، أنا شفتهم بيربطوه تحت.. (كده ببساطة؟!!)
- طب يعني وبعدين؟
- ولا قبلين أكيد يوم ولا اتنين وهيشيلوه، مش معقول يعني يكونوا... لأ لأ مش ممكن..
- طب وهمّ جايبينه ليه أصلاً؟؟
- أنا إيش عرفني؟ إحنا هنحاسب الناس في بيوتهم كمان؟؟
- بس يا ماما دى مش بيوتهم لوحدهم وبعدين...
- يوووووه قلت لك اصبري يوم ولا اتنين..

وصبرت.. يوم واتنين وأسبوع وشهر واتنين.. وكلما حاولت فتح الموضوع مع ماما ترد بنفس الكلمات مع بعض التغيير في ترتيبها أحياناً إشفاقاً عليّ: "اصبرى وهمّ هيشيلوه من نفسهم.. خليها تيجي منهم.. مش عايزين حد يشيّلنا جمايل ع الفاضي، ولا عايزين نعمل مشاكل، هتتحل لوحدها.. ثم تتبعها يوووووووه طويلة..

وشهر يجر شهور وراءه، ليزداد ثبات ابن (اللي زيه) في المكان.. والموضوع بدأ يكبر يا جماعة.. فقد بنى له جيران الهنا شيئاً يشبه الإناء ليضعوا له التبن والبرسيم الورور.. وعندما دخل الشتاء بدأوا يضعون على ظهره مايدفئه، ثم يشتد البرد على (طويل الأذنين) فيخافوا على حبيب مامته لياخد لطشه برد تعميه البعيد، وبالتالي كان الحل هو إدخاله ليبيت في مدخل العمارة فيضمنون له مكاناً دافئاً، آمناً من أيدى اللصوص –لصوص إيه في القاهرة اللي هيسرقوا حمار؟!! والله أنا حاسة إن الحرامية كانوا بيضحكوا علينا زي باقي سكان الشارع اللي ما كنش بيهون عليهم يداروا ضحكتهم وسخريتهم أمام أعيننا، وبصراحة عندهم حق، ولو كنت مكانهم لما فعلت أقل مما كانوا يفعلون..

بعد دخول الـ(لا مؤاخذة) حمار إلى مدخل العمارة بدأت تظهر مشاكله في صورة أكبر من كونه مثار سخرية سكان الشارع منا.. طبعاً بدأت الرائحة الكريمة تتصاعد عبر درجات السلم، ويا ويله ويا سواد ليله اللي يفتح باب شقتهم أكتر من ربع دقيقة يخرج فيها أو يدخل، وطبعاً لازم ياخد السلم جرى قبل ما يتخنق.. كمان نسيت أقولكم: إن الحمار أفندي كان واخد جائزة أكبر جاعورة في العالم، والله يا جماعة -وما ليكم عليا حلفان- صوته كان يصحي أجدعها نايم، ومش بيحلى له التجعير والنهيق المتواصل إلا بعد الفجر مباشرة -طبعاً بيصحى بدري وعاوز يطفح- وبمناسبة النهيق بقى أحب أقولكم: إن اللي بيربي حيوان مهما كان؛ بيبقى عارف عنه معلومات أقلها عن طريقة العناية بيه.. لكن أصحاب هذا المسكين –ما هو برضه ما لهوش ذنب- ما كانوش بيعرفوا عنه كتير، وده طبعاً باين من رائحته اللي تطفش أقذر حيوان سلبندر من جحره، وغير كده كان كل ما ينهق يحطوا له أكل وبس، من غير ما ياخدوا بالهم إنه بيشرب زى كل مخلوقات ربنا؛ لدرجة إنه في يوم قعد ينهق، وكان هيموت لحد ما صعب عليا وبعت لهم أخويا الصغير يقول لهم يشربوه، وطبعاً كانوا مش على بالهم الموضوع ده، وكان الغلبان هيقطم حتة من الجردل القذر اللي حطوه قدامه..

عارفة إنكم هتقولوا لي: ما عملتيش حاجة؟.. والله فكرت كتير يا جماعة؛ بس في كل مرة ماما كانت بتوقفني عن التنفيذ.. فكرت إني أكلمهم وأنتم طبعاً عرفتم رأي مامتي الحبيبة في هذا الموضوع.. فكرت إنى أتصل بالشرطة، وطبعاً ماما قالت لي: إحنا هنعمل زي الفرنجة ونبلغ عن جيراننا؟ (قال يعني هنبلغ عن شحنة مخدرات!) هو ده حق الجيرة؟ (طب وفين حق جيرتنا إحنا؟؟).. فكرت وربنا يسامحني بقى إني أسمه، بس بصراحة استحرمت، وكمان خفت لأن ما فيش جريمة كاملة ولازم هاسيب دليل ورايا زي ما بنشوف في الأفلام والروايات.. ما كنش فاضل قدامي غير إني أقوم كل يوم الفجر على نهيقه أصلّي واكشف رأسي وادعي عليه ينكشح من على قلبي.. وفي الآخر قررت إني أقنع ماما إننا نعزّل من البيت ده.. بس إزاااااي؟؟؟

- ماما، إنت عارفة طبعاً يا حبيبتي إني بطلت أجيب أي حد من أصحابي البيت بسبب النكبة اللي مربوط تحت ده..
- وبعدييييييين..
- بس هنعمل إيه بقى يا مامتي لو تقدم لي عريس، وجه يزورنا هو ومامته وشافوا في بيتنا حمااار؟؟
- آه صحيح؟!! يااا دي المصيبة.. آدي اللي ما كنتش عاملة حسابه.. من بكرة يا بنتي لازم نشوف بيت تاني نسكن فيه، لااااازم نعزّل خلال أسبوع واحد بالكتير..
هو أنا صحيح قدرت أقنع ماما، وقدرت "أنفد" بجلدي من عقدة حياتي.. بس برضه متغاظة لأن -اعتراف- الحمار غلبني.

من طرف ???? الخميس أغسطس 13, 2009 1:16 pm

شكرا على هذه القصة الاكثر من رائعة والفكاهية جدا

من طرف ???? الجمعة أغسطس 14, 2009 5:21 pm

شكرا على مرورك واهتمامك

وهى فعلا القصة فكاهية جداااااااااا

واسلوب اللى كتباه اسلوب بسيط وكوميدى

من طرف همس الجروح السبت أغسطس 15, 2009 1:06 pm

القصة مضحكة جداااا بس حلوة الحمار غلبنى (كانوا بيلعبوا مطش مصارعة)ههههههههههههههههه

فى بيتنا حماااااااااااااااااااااااااااار

فى بيتنا حماااااااااااااااااااااااااااار

رد: فى بيتنا حماااااااااااااااااااااااااااار

رد: فى بيتنا حماااااااااااااااااااااااااااار

رد: فى بيتنا حماااااااااااااااااااااااااااار