هل يستطيع البشر مواجهة التقنيات الحديثة؟

هل يستطيع البشر مواجهة التقنيات الحديثة؟!

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عددا من خبراء الكمبيوتر حول العالم قد اجتمعوا ليناقشوا مستقبل البحوث والتي يمكن أن تسبب في فقدان البشرية السيطرة على الأنظمة التكنولوجية، ويفقد العالم كل يوم جزء من العمالة نتيجة دخول التقنيات الحديثة مكان العمل البشري التقليدي.

فالروبوت الآن يمكنه أن يفتح الأبواب ويقوم بالأعمال ويبحث عن مقابس الكهرباء لإعادة الشحن، والطائرات تطير بدون طيار ويمكنها تنفيذ مهام قتالية تلقائيا، وهناك برامج طبية تحاور المرضى وتحاكي العواطف، وسيارات تقود نفسها، والتطور التكنولوجي السريع سينتج أشياء مثل الذكاء الاصطناعي والتحكم الكامل دون ضرورة وجود العنصر البشري، ويدعو كل هذا إلى التساؤل: هل يمكن أن تنفلت الأمور في النهاية من يد الإنسان؟
واتفق العلماء على إلى أن هذا السيناريو لانفلات الأمور بعيد جدا، ولكن القلق له ما يبرره أيضا، فهناك مئات الوظائف التي تم فيها استبدال الإنسان بالآلة؛ بل إن التكنولوجيا الآن تفرض على الإنسان أن يعيش مع آلات تحاكي السلوك البشري، والإنسان في سبيله لاختراع آلات أذكى منه، والعلماء يتوقعون أنه في المستقبل ستتمكن الآلات الذكية من بناء آلات أذكي منها، ووضع البعض تساؤلات حول الجرائم المستقبلية التي ستعتمد على آلات ذكية تنفذ جرائم غاية في التعقيد ويمكنها اتخاذ قرارات وحدها.

يذكر أن عدداً كبيراً من أفلام الخيال العلمي قد تناولت هذه الأفكار منذ وضع هذا التساؤل العالم "إي جي جود" عام 1965 حول ما إذا كان بالإمكان أن يفقد الإنسان سيطرته في مواجهة الذكاء الاصطناعي؟