وعى تفطر على لحم البني آدمين

من طرف ???? السبت سبتمبر 05, 2009 12:35 am

بسمة وسوسن و..
اوعى تفطر على لحم البني آدمين

بعد أن انتهيت من غسل تلال المواعين اللي بتتكوم في المطبخ بعد الفطار، واللي مش عارفة بتيجي منين.

خرجت الصالة لأجد إسراء لاتزال تتحدث في التليفون مع صديقتها عن صديقة أخرى لهم كانوا على خلاف معها لسبب ما.....

ولكن مهما كان الخلاف اللي بينهم مش هيكون مبرر خالص لإنهم يفضلوا يقطّعوا في فروة البنت من بعد الفطار وحتى أذان العشاء.. وده اللي استفزني جداً.. وخلاني أصيح في إسراء قائلة:
"يعني لمي نفسك حتى في رمضان، وارحمي الناس، إنتي وصاحبتك من لسانكم اللي عامل زي المبرد".

فتنهي إسراء المكالمة مع صاحبتها بعد أن شعروا بالخجل من فعلتهم الشنيعة..

يرن جرس التليفون مرتين، فترد إسراء التي لاتزال تقف بجوار التليفون، ثم تقول لي وهي لاتزال تشعر بالذنب:
"كلمي طنط سوسن"

أنا كنت متوقعه إنها تكلمني علشان تطمن عليا؛ لأني ما رحتش الشغل النهارده، بس ما كنتش أتوقع إنها تكلمني بعد الفطار على طول كده، أكيد فيه حاجة جديدة حصلت، عايزه تلحق تحكي لي عليها...
أمسكت بالسماعة، وبمجرد أن نطقت كلمة "آلووو"، انطلقت سوسن قائلة:
"فاتك نص عمرك النهارده يا "بسمة".
قلت لها:
"ليه هو إيه اللي حصل !؟"
قالت في نبرة تشويق:
"ده حصل مفاجآت مفاجآت، مش اللي تحسبيه موسى يطلع فرعون".
قلت لها في لهفة: "طيب اخلصي احكي شوّقتيني".
قالت: "مش المدير بتاعنا المبجل المحترم، طلع متجوز على المدام".
قلت لها: "مش ممكن، مش معقول، طب وإنتي عرفتي منين"؟
قالت: "ما هو المدام جت النهارده عندنا في الشغل واتخانقت معاه خناقة لرب السما، وما بقاش عارف يداري الفضيحة إزاي".
قلت لها: "طب وهي جايه تتخانق في الشغل، مش قادرة تستنى لما يروح لها البيت، علشان تتخانق براحتها".
قالت: "ما إنتي ما عرفتيش المفاجأة التانية، إنتي عارفة طلع متجوز مين؟!"
قلت لها: " مين؟"
قالت: "طلع متجوز "سحر" بتاعة الحسابات".
قلت لها: "مش معقول ولا كان باين عليهم"...

وهنا لم نستطع أن نكمل حديثنا؛ لأن فجأة صوت التليفزيون بقى عالي جداً، فالتفت لأجد إبراهيم ممسكاً بريموت التليفزيون، وهو متعمد وبينظر لي شذراً، وانتبهت إلى أن البرنامج اللي كان شغال كان برنامج ديني حيث انطلق الشيخ قائلاً:
"تلاقي مثلاً الست بعد الفطار ماسكة التليفون وهاتك يارغي مع صاحبتها تنم على أي حد، تجيب سيرة المدير بتاعها شوية، وسيرة زميلة تانية شوية، من غير ما تحس إن اللي بتعمله ده حرااااااااااااااااااااااااام، وبيضيع صيامها، وماتعرفش إنها كده كأنها بتأكل لحم أخيها ميتاً".

وطبعاً في اللحظة دي عرفت إني مش هاخلص من التريقة، فأنهيت الكلام مع سوسن، وأنا حاطة عيني في الأرض من الكسوف... وهنا انفجر "إبراهيم" من الضحك، وهو بيقول:
"وآل بيقولوا إن الشياطين بتتسلسل في رمضان، ده كان لازم يبقى فيه حاجة كمان تسلسل لسان الستات اللي عامل زي المبرد، عمال يخبط في مخاليق ربنا، ولا إيه يا إسراء؟!!!"