المواضيع الأخيرة
الساعة الآن
>صفحتنا على facebook
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 فاتحي مواضيع
Genol | ||||
الملاك البرىء | ||||
◄♥♥ سحر العيون ♥♥► | ||||
ehab.pop | ||||
asmaa | ||||
شهيدة الحب الإلهى | ||||
Omar Fathy | ||||
elhour | ||||
No Name | ||||
هداية الرحمن |
زوارنا من أين؟
جنان عدن تجف في العراق
صفحة 1 من اصل 1
جنان عدن تجف في العراق
تواجه الأراضي الواقعة بين دجلة والفرات والتي أطلقت عليها الأساطير القديمة إسم " جنان
عدن" خطر الذبول بسبب موسم طويل من الجفاف يجتاح العراق فقد شهدت العراق حالة من الجفاف الشديد على مدى السنتين الأخيرتين، مما أدى إلى انخفاض مستوى المياه في النهرين إلى أقل من النصف، مما كان له أثر مدمر على محصول التمر، الذي كان سلعة التصدير الثانية بعد النفط.
ويؤكد المسئول في دائرة زراعة أشجار النخيل في محافظات الفرات الأوسط المهندس الزراعي عبد الإله النصيراوي، أن العراق فقد الملايين من أشجار النخيل خلال العقدين الماضيين، فبعد أن كان يضم قرابة 30 مليون نخلة تناقصت تلك الأعداد لتصل حاليا إلى نحو 6 ملايين فقط، بحسب إحصاء رسمي صدر بمطلع الثمانينيات من القرن الماضي.
وطبقًا لدراسات وتقديرات صدرت عن مؤسسات ومنظمات حكومية ومدنية معنية بالقطاع الزراعي، فإن المساحة المزروعة بأشجار النخيل في عموم العراق تقدر بنسبة 3.6% من حجم الأراضي المزروعة، وهي نسبة تفوق نسبة المساحات المزروعة بالمحاصيل الحقلية والتي تبلغ 2.8%، كما أنها تعادل ربع المساحة المزروعة بالحبوب.
وبعد أن كان العراق ينتج ثلاثة أرباع محصول التمر في العالم كل سنة، تخطى أنتاج دول مثل مصر والسعودية وإيران كمية التمور العراقية.
واقع مرير
الإحصائيات السابقة ما هي إلا انعكاس لما يجري على أرض الواقع، كما يحكي لنا الشقيقان إدريس وسارية علاء الدين, اللذان يشرفان على بستان لهما قرب مركز بغداد، يقولان إن الجفاف من السوء بحيث أنهما لا يحصدان التمر إلا مرة كل عامين.
فبستان النخيل المملوك لهما يبدو للوهلة الأولى مزدهرا وشاعريا، فأول ما تطأ قدمك المكان تشم رائحة نعنع شهية تعبق الأجواء، وقد زرعت عدة أنواع من النباتات بين الأشجار، وذلك ليساهم النيتروجين الذي تنتجه جذورها في تغذية أشجار النخيل.
قال لي الشقيقان إن مجمل ما يحصلان عليه من 500 شجرة نخيل لا يتجاوز 50 طنا من التمر كل سنة، أما العام الماضي فلم يتجاوز المحصول 30 طنا.
ووفقا لدراسات صادرة عن مؤسسات ومنظمات حكومية ومدنية فإن إنتاجية النخلة الواحدة من التمور انخفضت من 32 كجم إلى 10 كجم خلال العقود الثلاثة الماضية، فيما يستورد العراق أكثر من 70% من غذائه من الخارج، وبخاصة الحبوب، وهو ما يعادل أكثر من 4 ملايين طن سنويا.
ويرجع الشقيقين أسباب هذا التدني في الإنتاج إلى انخفاض منسوب الأمطار، فمنذ عام 2007 لم يتجاوز المنسوب السنوي نصف المعتاد، وكان لهذا أثر سلبي إضافي على أشجار النخيل التي كان المطر يغسلها وينظفها، فأصبحت الآن عامرة بأعشاش الحشرات الضارة.
انحسار مياه النهرين
ويلاحظ الناظر أثر جفاف المياه على ضفتي النهر، والقوارب المهجورة قابعة في مكان جاف كان يوما ما مليء بمياه النهر.
فمنسوب المياه في نهري دجلة والفرات الآن أقل بما يتراوح بين 50-70% مما كان عليه قبل عشر سنوات.
ويذكر المهندس زهير حسن أحمد من المركز الوطني لإدارة المصادر المائية إن انخفاض منسوب المياه في النهرين لا يعود إلى شح الأمطار فقط، بل أيضا إلى انخفاض في مستوى ذوبان الثلوج في تركيا، يضاف إليه السدود المقامة على نهر الفرات في سوريا وتركيا، والتي تحجب جزءا من مياه النهر قبل دخولها العراق.
فيما حذرت وزارة الموارد المائية العراقية خلال بيان صادر عنها مؤخرا من أن البلاد تعاني من نقص كبير في المياه قد يؤدي إلى حدوث حالة من الجفاف فيها، وعللت ذلك بأنه نتيجة لسياسات الاحتكار للموارد المائية التي تنتهجها الدول المتشاطئة لنهري دجلة والفرات وفروعهما، إضافة إلى حالة انحسار تساقط الأمطار غير المعتادة التي شهدها فصل الشتاء لعام 2008، والتي أدت إلى حدوث مشكلة الجفاف.
وتوضح الوزارة أن كمية مياه الأمطار التي هطلت على البلاد خلال فصل الشتاء المنصرم قد قلت بنسبة 30% عما كانت عليه في الأعوام الماضية؛ وهو ما أثر بوضوح على مستويات المياه في نهري دجلة والفرات وروافدهما، وأدى إلى انخفاض مناسيب المياه فيهما.
وكشف البيان الحكومي عن انخفاض إجمالي مخزون المياه في الخزانات والبحيرات في الوقت الحاضر بواقع 9.19 مليارات متر مكعب عما كان عليه في 2007، ليصل مستوى المخزون إلى 22.07 مليار متر مكعب.
ويؤكد مسئولون وخبراء محليون في الإدارة المائية، أن بحيرات العراق بدأت تشهد انخفاضا في منسوب مياهها وارتفاعا في نسبة ملوحتها؛ وهو ما يهدد بتعرضها للجفاف خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًّا، مما سيلحق أضرارا فادحة بسبل عيش المزارعين والصيادين في مناطق تلك البحيرات، ما لم يتم اتباع سياسات وإجراءات تدفع لمعالجة المشكلة.
بحيرة الرزازة تحتضر
ويقدر مجموع مساحة البحيرات الكبرى في العراق (الثرثار، والحبانية، والرزازة) بـ 373 ألف هكتار، انخفضت مساحتها إلى النصف في الوقت الحاضر؛ بسبب شحة المياه الواردة إلى البلاد، بعد قيام كل من سوريا وتركيا وإيران ببناء سدود على نهري دجلة والفرات أو تغيير مسار روافدهما المؤدية إلى العراق.
بحيرة الرزازة هي ثاني أكبر بحيرة للمياه للعذبة بالعراق، وتقع على بعد15 كم غرب محافظة كربلاء إلى الجنوب من بغداد العاصمة، تبلغ مساحتها 1810 كم2، وتقع على ارتفاع 40 م عن مستوى سطح البحر وتتسع لحوالي 26 مليار متر مكعب من المياه، وهي جزء من سهل يضم بحيرة الثرثار والحبانية وبحر النجف، وتأتي مياهها من 8 مصادر من بينها، نهر الفرات، وبحيرة الحبانية، وبحيرة الراشدية، وينابيع المياه الجوفية، ومياه الأمطار، والتدفقات الموسمية.
وبحسب مختصين فإن انخفاض منسوب مياه بحيرة الرزازة وارتفاع نسبة ملوحتها نتيجة عملية التبخر، وعدم كفاية الماء الوارد للبحيرة لتعويض النقص الناتج عن ذلك، نفقت أنواع متعددة من الأسماك التي يعتمد عليها مئات الصيادين في سبل عيشهم.
وقد بدأ بالفعل سكان المناطق والقرى المحيطة بتلك البحيرات بالنزوح من مناطق سكناهم في محاولة منهم للبحث عن فرص عمل جديدة في مناطق أخرى، فغالبيتهم ممن يمتهنون الزراعة وصيد الأسماك لكسب أرزاقهم اليومية، وانتقل بعضهم مع عائلته للسكن في المدن؛ بسبب الأضرار الفادحة التي لحقت بسبل عيش المزارعين والصيادين في مناطق البحيرات.
مواجهة الأزمة
ونتيجة لموجة الجفاف فإن وزارتي الموارد المائية والزراعة قررتا السماح بزراعة المحاصيل الإستراتيجية فقط هذا الصيف، مثل الأرز والذرة وعباد الشمس والقطن والخضراوات، كما أصدرت الحكومة تعليمات بتقنين حصص الري لمختلف المحاصيل في مختلف المناطق.
وقد أضر الجفاف الذي شهدته البلاد هذا العام بمحصول الشعير بنسبة أكبر من إضراره بمحصول القمح؛ ونتيجة لذلك قدر بعض خبراء الاقتصاد أن يكون إنتاج هذا المحصول قد انخفض بنسبة 90%، مما انعكس سلبا على قطاع تربية المواشي الذي يعتمد على الشعير بنسبة 60% وقد تسبب ذلك في إفلاس العديد من المزارعين الصغار، مما دفع دوائر الثروة الحيوانية إلى محاولة إيجاد طرق بديلة لتوفير العلف للماشية مثل التبن المدعم بالمواد المغذية.
من جهتها اتخذت وزارة الموارد المائية العديد من الإجراءات لمواجهة ظاهرة الجفاف وشح المياه، حيث جعلت إدارة تشغيل السدود كافة في العراق مركزية من قبل وزارة الموارد المائية في الحكومة الفيدرالية.
كما اتفق وزير الموارد المائية عبد اللطيف جمال رشيد خلال زيارته لكل من تركيا وسوريا على زيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات لمواجهة شح المياه، وحث إيران على ضرورة زيادة الإطلاقات المائية وبشكل عاجل لتخفيف آثار الجفاف.
ودفعت مشكلة الجفاف وانخفاض مناسيب المياه في العراق بعض الجهات لتقديم مقترحات تضمن ديمومة جريان المياه بشكل طبيعي في أنهار وبحيرات البلاد من خلال عقد اتفاقات مع دول المنبع، أو تلك المتشاطئة، حيث اقترح ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في كربلاء العمل بمبدأ المصالح المتبادلة بين الدول، وذلك ببيع النفط إلى دول مجاورة بأسعار تفضيلية مقابل تزويد العراق بالماء لحل مشكلة المياه في نهري دجلة والفرات، وتجنب الأضرار التي لحقت وتلحق بالزراعة نتيجة موجة الجفاف.
ويقول الكربلائي: "كحل جزئي ولفترة محددة لابد أن تتركز اللقاءات مع مسئولي الدول المجاورة على زيادة نسبة مياه نهري دجلة والفرات الواردة إلى العراق والوصول إلى حل توافقي مع تلك الدول لحل هذه المشكلة"، مشيرا إلى أن الدول تعمل بمبدأ المصالح المتبادلة، وعلى العراق العمل بهذا المبدأ، وتقديم تسهيلات للدول المجاورة
صحفي عراقي مهتم بالشأن العلمي، ويمكنك التواصل معه عبر البريد الإلكتروني الخاص بالقسم oloom@iolteam.com
*نقلا بتصرف عن موقع بي بي سي_اسلام اون لاين
عدن" خطر الذبول بسبب موسم طويل من الجفاف يجتاح العراق فقد شهدت العراق حالة من الجفاف الشديد على مدى السنتين الأخيرتين، مما أدى إلى انخفاض مستوى المياه في النهرين إلى أقل من النصف، مما كان له أثر مدمر على محصول التمر، الذي كان سلعة التصدير الثانية بعد النفط.
ويؤكد المسئول في دائرة زراعة أشجار النخيل في محافظات الفرات الأوسط المهندس الزراعي عبد الإله النصيراوي، أن العراق فقد الملايين من أشجار النخيل خلال العقدين الماضيين، فبعد أن كان يضم قرابة 30 مليون نخلة تناقصت تلك الأعداد لتصل حاليا إلى نحو 6 ملايين فقط، بحسب إحصاء رسمي صدر بمطلع الثمانينيات من القرن الماضي.
وطبقًا لدراسات وتقديرات صدرت عن مؤسسات ومنظمات حكومية ومدنية معنية بالقطاع الزراعي، فإن المساحة المزروعة بأشجار النخيل في عموم العراق تقدر بنسبة 3.6% من حجم الأراضي المزروعة، وهي نسبة تفوق نسبة المساحات المزروعة بالمحاصيل الحقلية والتي تبلغ 2.8%، كما أنها تعادل ربع المساحة المزروعة بالحبوب.
وبعد أن كان العراق ينتج ثلاثة أرباع محصول التمر في العالم كل سنة، تخطى أنتاج دول مثل مصر والسعودية وإيران كمية التمور العراقية.
واقع مرير
الإحصائيات السابقة ما هي إلا انعكاس لما يجري على أرض الواقع، كما يحكي لنا الشقيقان إدريس وسارية علاء الدين, اللذان يشرفان على بستان لهما قرب مركز بغداد، يقولان إن الجفاف من السوء بحيث أنهما لا يحصدان التمر إلا مرة كل عامين.
فبستان النخيل المملوك لهما يبدو للوهلة الأولى مزدهرا وشاعريا، فأول ما تطأ قدمك المكان تشم رائحة نعنع شهية تعبق الأجواء، وقد زرعت عدة أنواع من النباتات بين الأشجار، وذلك ليساهم النيتروجين الذي تنتجه جذورها في تغذية أشجار النخيل.
قال لي الشقيقان إن مجمل ما يحصلان عليه من 500 شجرة نخيل لا يتجاوز 50 طنا من التمر كل سنة، أما العام الماضي فلم يتجاوز المحصول 30 طنا.
ووفقا لدراسات صادرة عن مؤسسات ومنظمات حكومية ومدنية فإن إنتاجية النخلة الواحدة من التمور انخفضت من 32 كجم إلى 10 كجم خلال العقود الثلاثة الماضية، فيما يستورد العراق أكثر من 70% من غذائه من الخارج، وبخاصة الحبوب، وهو ما يعادل أكثر من 4 ملايين طن سنويا.
ويرجع الشقيقين أسباب هذا التدني في الإنتاج إلى انخفاض منسوب الأمطار، فمنذ عام 2007 لم يتجاوز المنسوب السنوي نصف المعتاد، وكان لهذا أثر سلبي إضافي على أشجار النخيل التي كان المطر يغسلها وينظفها، فأصبحت الآن عامرة بأعشاش الحشرات الضارة.
انحسار مياه النهرين
ويلاحظ الناظر أثر جفاف المياه على ضفتي النهر، والقوارب المهجورة قابعة في مكان جاف كان يوما ما مليء بمياه النهر.
فمنسوب المياه في نهري دجلة والفرات الآن أقل بما يتراوح بين 50-70% مما كان عليه قبل عشر سنوات.
ويذكر المهندس زهير حسن أحمد من المركز الوطني لإدارة المصادر المائية إن انخفاض منسوب المياه في النهرين لا يعود إلى شح الأمطار فقط، بل أيضا إلى انخفاض في مستوى ذوبان الثلوج في تركيا، يضاف إليه السدود المقامة على نهر الفرات في سوريا وتركيا، والتي تحجب جزءا من مياه النهر قبل دخولها العراق.
فيما حذرت وزارة الموارد المائية العراقية خلال بيان صادر عنها مؤخرا من أن البلاد تعاني من نقص كبير في المياه قد يؤدي إلى حدوث حالة من الجفاف فيها، وعللت ذلك بأنه نتيجة لسياسات الاحتكار للموارد المائية التي تنتهجها الدول المتشاطئة لنهري دجلة والفرات وفروعهما، إضافة إلى حالة انحسار تساقط الأمطار غير المعتادة التي شهدها فصل الشتاء لعام 2008، والتي أدت إلى حدوث مشكلة الجفاف.
وتوضح الوزارة أن كمية مياه الأمطار التي هطلت على البلاد خلال فصل الشتاء المنصرم قد قلت بنسبة 30% عما كانت عليه في الأعوام الماضية؛ وهو ما أثر بوضوح على مستويات المياه في نهري دجلة والفرات وروافدهما، وأدى إلى انخفاض مناسيب المياه فيهما.
وكشف البيان الحكومي عن انخفاض إجمالي مخزون المياه في الخزانات والبحيرات في الوقت الحاضر بواقع 9.19 مليارات متر مكعب عما كان عليه في 2007، ليصل مستوى المخزون إلى 22.07 مليار متر مكعب.
ويؤكد مسئولون وخبراء محليون في الإدارة المائية، أن بحيرات العراق بدأت تشهد انخفاضا في منسوب مياهها وارتفاعا في نسبة ملوحتها؛ وهو ما يهدد بتعرضها للجفاف خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًّا، مما سيلحق أضرارا فادحة بسبل عيش المزارعين والصيادين في مناطق تلك البحيرات، ما لم يتم اتباع سياسات وإجراءات تدفع لمعالجة المشكلة.
بحيرة الرزازة تحتضر
ويقدر مجموع مساحة البحيرات الكبرى في العراق (الثرثار، والحبانية، والرزازة) بـ 373 ألف هكتار، انخفضت مساحتها إلى النصف في الوقت الحاضر؛ بسبب شحة المياه الواردة إلى البلاد، بعد قيام كل من سوريا وتركيا وإيران ببناء سدود على نهري دجلة والفرات أو تغيير مسار روافدهما المؤدية إلى العراق.
بحيرة الرزازة هي ثاني أكبر بحيرة للمياه للعذبة بالعراق، وتقع على بعد15 كم غرب محافظة كربلاء إلى الجنوب من بغداد العاصمة، تبلغ مساحتها 1810 كم2، وتقع على ارتفاع 40 م عن مستوى سطح البحر وتتسع لحوالي 26 مليار متر مكعب من المياه، وهي جزء من سهل يضم بحيرة الثرثار والحبانية وبحر النجف، وتأتي مياهها من 8 مصادر من بينها، نهر الفرات، وبحيرة الحبانية، وبحيرة الراشدية، وينابيع المياه الجوفية، ومياه الأمطار، والتدفقات الموسمية.
وبحسب مختصين فإن انخفاض منسوب مياه بحيرة الرزازة وارتفاع نسبة ملوحتها نتيجة عملية التبخر، وعدم كفاية الماء الوارد للبحيرة لتعويض النقص الناتج عن ذلك، نفقت أنواع متعددة من الأسماك التي يعتمد عليها مئات الصيادين في سبل عيشهم.
وقد بدأ بالفعل سكان المناطق والقرى المحيطة بتلك البحيرات بالنزوح من مناطق سكناهم في محاولة منهم للبحث عن فرص عمل جديدة في مناطق أخرى، فغالبيتهم ممن يمتهنون الزراعة وصيد الأسماك لكسب أرزاقهم اليومية، وانتقل بعضهم مع عائلته للسكن في المدن؛ بسبب الأضرار الفادحة التي لحقت بسبل عيش المزارعين والصيادين في مناطق البحيرات.
مواجهة الأزمة
ونتيجة لموجة الجفاف فإن وزارتي الموارد المائية والزراعة قررتا السماح بزراعة المحاصيل الإستراتيجية فقط هذا الصيف، مثل الأرز والذرة وعباد الشمس والقطن والخضراوات، كما أصدرت الحكومة تعليمات بتقنين حصص الري لمختلف المحاصيل في مختلف المناطق.
وقد أضر الجفاف الذي شهدته البلاد هذا العام بمحصول الشعير بنسبة أكبر من إضراره بمحصول القمح؛ ونتيجة لذلك قدر بعض خبراء الاقتصاد أن يكون إنتاج هذا المحصول قد انخفض بنسبة 90%، مما انعكس سلبا على قطاع تربية المواشي الذي يعتمد على الشعير بنسبة 60% وقد تسبب ذلك في إفلاس العديد من المزارعين الصغار، مما دفع دوائر الثروة الحيوانية إلى محاولة إيجاد طرق بديلة لتوفير العلف للماشية مثل التبن المدعم بالمواد المغذية.
من جهتها اتخذت وزارة الموارد المائية العديد من الإجراءات لمواجهة ظاهرة الجفاف وشح المياه، حيث جعلت إدارة تشغيل السدود كافة في العراق مركزية من قبل وزارة الموارد المائية في الحكومة الفيدرالية.
كما اتفق وزير الموارد المائية عبد اللطيف جمال رشيد خلال زيارته لكل من تركيا وسوريا على زيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات لمواجهة شح المياه، وحث إيران على ضرورة زيادة الإطلاقات المائية وبشكل عاجل لتخفيف آثار الجفاف.
ودفعت مشكلة الجفاف وانخفاض مناسيب المياه في العراق بعض الجهات لتقديم مقترحات تضمن ديمومة جريان المياه بشكل طبيعي في أنهار وبحيرات البلاد من خلال عقد اتفاقات مع دول المنبع، أو تلك المتشاطئة، حيث اقترح ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في كربلاء العمل بمبدأ المصالح المتبادلة بين الدول، وذلك ببيع النفط إلى دول مجاورة بأسعار تفضيلية مقابل تزويد العراق بالماء لحل مشكلة المياه في نهري دجلة والفرات، وتجنب الأضرار التي لحقت وتلحق بالزراعة نتيجة موجة الجفاف.
ويقول الكربلائي: "كحل جزئي ولفترة محددة لابد أن تتركز اللقاءات مع مسئولي الدول المجاورة على زيادة نسبة مياه نهري دجلة والفرات الواردة إلى العراق والوصول إلى حل توافقي مع تلك الدول لحل هذه المشكلة"، مشيرا إلى أن الدول تعمل بمبدأ المصالح المتبادلة، وعلى العراق العمل بهذا المبدأ، وتقديم تسهيلات للدول المجاورة
صحفي عراقي مهتم بالشأن العلمي، ويمكنك التواصل معه عبر البريد الإلكتروني الخاص بالقسم oloom@iolteam.com
*نقلا بتصرف عن موقع بي بي سي_اسلام اون لاين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أكتوبر 20, 2017 2:54 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (((( خـطـة الشـيـطـان! ))))
السبت أكتوبر 07, 2017 7:00 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (أسرار خطيرة جداً ممنوعة من التداول:لخفايا ما يحدث لمصر والعرب!الآن)
الأحد سبتمبر 03, 2017 8:12 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب محمد فريد زكريا: رسالة للشعب: في غفلتنا نجح مخطط إبادة شعب مصر!
الأحد يوليو 30, 2017 5:08 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب/ محمد فريد زكريا: (يكشف للشعـب!وللتاريخ؟) كيف دمرت مصر!وطوق شعبها بالفقر!)
الأحد يوليو 30, 2017 5:06 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب محمد فريد زكريا: رسالة للشعب: في غفلتنا نجح مخطط إبادة شعب مصر!
الأحد يوليو 30, 2017 5:05 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» اسرار خطيرة جداً لمخطط إبادة 93 مليون مصري أو تشتتهم لتدمير المنطقة!
الأحد يوليو 16, 2017 5:56 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» تمالى بينسانى
الأحد أغسطس 28, 2016 10:03 pm من طرف hany4445
» قصيدة صرخة وطن
الأحد أغسطس 28, 2016 3:03 am من طرف hany4445
» ( نعم أسقطوا الطائـرة الروسية بقنبلـة!فأكشفهم يـا ريـس!)
الجمعة نوفمبر 20, 2015 10:30 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» ((( العـبقرية العربية هي الحـل! )))
الجمعة نوفمبر 20, 2015 12:06 am من طرف النائب محمد فريد زكريا
» !!! (مـفـاجــآت مـذهــلـة ـ لـن تصـدقـونـهــا! ـ عـن طـيـبـة! وعـبـقـريــة العـرب!) !!!
الجمعة أكتوبر 30, 2015 10:38 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» يـا شعب مصر:المياه ستصبح أغلي من البنزين!نص أوامـر أوباما!في زيارة أثيوبيا
الأربعاء أكتوبر 07, 2015 10:32 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب/ محمد فريد زكريا:أمريكا منعت مشروعنا لمحور قناة السويس1984والآن ذو عائد 350 مليار دولار سنوياً!
السبت أغسطس 08, 2015 1:46 am من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (( من قتل القادة العرب؟؟! ))
الثلاثاء أبريل 14, 2015 10:14 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» الخليجيون للمطابخ
الثلاثاء مارس 17, 2015 8:02 am من طرف nikkigib
» النائب/ محمد فريد زكريا: نبـايـع!ونطالب القادة العرب بمبايعة الملك/ سلمـان زعيماً للعرب!)
السبت يناير 24, 2015 10:37 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب/ محمد فريد زكريا: يا الـله! ويا رسول الـله! أنقذوا العرب من هذا الـذل والعــار
الإثنين ديسمبر 29, 2014 10:33 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب محمد فريد زكريا:أسرار مذهلة عن تأمر أمريكا علي العرب! والصين!وروسيا!
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 10:06 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (عاجل من خادم الشعب إلي الرئيس!)
الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 5:45 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا