الفيلسوف والمهندس

بسم الله الرحمن الرحيم



ذهب (فيلسوف ومهندس) في رحله إلى إحدى الغابات
للاستمتاع بالأجواء وبالطبيعة الخلابة فيها.

وعندما وصلا الغابة ... نصبا خيمتهم في مكان جميل قرب أحد الأنهار الجارية،
وأصطادوا السمك من ذلك النهر، وتناولوا عشاءهم، ثم أخذوا من ماء النهر وعملوا به الشاي، وجلسا يتسامران قرب خيمتهم، ويستمتعان بشرب الشاي إلى أن حان موعد نومهم،
فدخلوا الخيمة استعداداً للنوم.

وبعد أن أنتصف الليل (استيقظ المهندس من نومه فجاءة) فرأى النجوم في السماء
فأيقظ صديقه الفيلسوف .. وقال له: أنظر إلى الأعلى في السماء، وقل لي ماذا ترى؟

قال الفيلسوف: أرى ملايين النجوم.

فسأله: وما الذي توحيه لك تلك النجوم؟

فكر الفيلسوف قليلاً .. وقال:

(" فلكياً " .. فتلك النجوم تدل على وجود ملايين الكواكب والمجرات في هذه الدنيا،
أما إذا أردت " معرفة الوقت " .. فالوقت الآن يقترب من الساعة الثالثة صباحاً،
ومن " ناحية الطقس " .... فأظن أن الجو سيكون غداً مشرقاً وجميلاً يصحبه بعض الرذاذ، و
" أخيراً " فإن الله سبحانه وتعالى يرينا قدرته .. كم نحن ضعفاء وتافهين بالنسبة لهذا
الكون العظيم).

ثم استدرك الفيلسوف وقال لزميله المهندس: لقد شرحت لك ما الذي تدل عليه تلك النجوم .. لكن قل لي أنت: على ماذا تدلك تلك النجوم؟

قال المهندس: قم يا صديقي (فالمنظر يدل على) أن هناك سارق محترف سرق خيمتنا من فوقنا دون أن نحس به ... ولكن هيا بنا إلى السيارة لنحتمي من البعوض الذي أكل أجسادنا.

تقبلو مني التحيه