غدا نبدأ التحرك .. وغدا لن يأتى ابدا ؟؟؟؟

من طرف المايسترو الأربعاء فبراير 24, 2010 11:47 am

كتبت سابقا حول وجود ازمة فى تعامل الحكومات المصرية مع الازمات فلا تكاد مده زمنية تمهل الحكومة للملمة اوراقها والاهتمام بالعمل الذى كلفت به حتى يطرأ على الساحة من قريب وليس من بعيد ازمة جديدة واضعة الحكومة امام اختبار جم فها هى السيول كادت ان تعصف بالآلف من ابناء جلدتنا قاطنى العريش واهالينا فى اسوان انه وحده الطمع وحده من حرك مشاعر اصحاب النفوس الضعيفه ممن يملكون صناعة القرار فى تلك المناطق المنكوبة ان تسول لهم افكارهم ان الوضع الآن مثل السابق لم تعد هناك سيول ولم تعد حتى أمطار تروى الاعشاب الظمآنه من حر صيف أشد عليها من امتداد يد إنسان إليها ليحولها الى دواء او مآكل له ,, نعم لقد اعتقد هؤلاء ومن على شاكلتهم انها صحراء يجب تعميرها دون تخطيط ودراسه او نظره مستقبليه ,نعم إنها نادرة الحدوث لكنها إن حدثت نتج عنها ما لا يحمد عقباه لذلك وجدت وزارة الاسكانوالتعمير التى اقتصر دورها على ان تعطى بعض التراخيص لبناء منازل وفقط اين الدور التخطيطى لهيئة المجتمعات العمرانية؟؟ , وطبعا ستمر مرور الكرام كسابقاتها ولن يحاسب احد لانها قضاء وقدر ,,وكأن الذى حدث فى المملكة العربية السعودية وتحديدا ما يعرف ب(سيول جده ) حدث فى قارة اخرى غير أفريقيا أو إن شئت فقل فى كوكب آخر يسمى ويحلو للبعض ان يطلق عليه كوكب آسيا , نحمد الله أن لم تكن حجم الكارثه مثلما حدث فى المملكة وإلا لفاق ذلك عن طاقتنا فالمشكلة فى مضمونها واحدة هى (السيول )اما فى مفرداتها متشابهة فى اجزاء ومتناقضة فى اخرى . ولا أعلم سبل التناقض هل هو راجع للمركزية أم الى الكيفيه الإدارية لمثل تلك الأزمات .لقد كانت القوات المسلحة ومنذ الوهلة الأولى بعد أن خاضت حرب التحرير الحامى الأول بلا منازع من كل الضربات التى تعصف بوطننا ؛ونحن هنا لانحملها أكثر من طاقتها فلقد عهدناهم حماة للوطن ومدافعين عنه حاملين هموم المواطنين وتطلعاتهم على أعلام القوات المسلحة بفروعها وهيئاتها المختلفة ..
لكن المهم هنا من سنحاسب هل سنحاسب اصحاب البيوت التى ما خالفت واقول ما خالفت (لانهم أنشاؤا هذه المنازل طبعا تحت أعين الموظفين والإداريين العاملين فىأجهزة الدولة المختلفة ) لان هؤلاء الموظفين ليسوا من محافظات ولا مدن بعيده بل انهم يعلمون المناطق التى يعملون بها تمام العلم ويمرون عليها بصوره إن لم تكن يوميه فهى دوريه , لكنها القرابة والخواطر هى من تضع ذلك الوطن بين فكى الكوارث والاهمال .
فالكارثة مع التخطيط الجيد تعنى أو تساوى على ما أظن فى علم التخطيط والذى لست ملما به أو بجزء منه تساوى أضرار اقل (بشرية ومادية ) وبشرية فى المقام الأول ..
فنحن نتساءل كيف باليابان وهى الواقعة على حزام الزلازل المعروف أ تقلل من خسائرها انه وحده على التخطيط والإدارة الذى يدرس فى كلياتنا ومعاهدنا ونظرياته التى ما تطبق إلا فى حالة حدوث كارثة للطالب الدارس وهى الإمتحان لاقدر الله نعم إنه الامتحان فقط هو الذى يسع لتطبيق هذا الكلام ووحدها ورقة الإجابة هى التى تتسع لاستيعاب حجم الكارثة ووصفها وطريقة حلها .
أما أن يترك الطالب فى الواقع الحياتى وأن يختار مشكلة ويتعامل معها ويقدمها محلولة ومقترح بها البدائل كما يدرس هنا فقط نستطيع القول بأننا نقدم للمجتمع منفعة كبيرة ..
أم سنحاسب مياه السيول المتجمعة اسفل الوادى ونحاسبه على فعلتها ,, أم نحاسب هيئة الأرصاد الجوية على المكيدة التى دبرت لنا ولم تحذرنا منها التحذير الفعال .ام سنحاسب الموظفين الذين أهملوا , فى المملكة قام خادم الحرمين الشريفين بعمل لجنة لتقصى الحقائق ومع إختلاف الوضع من المملكة إلى مصر إلا أن المحاسبة الإدارية واحدة والخطأ البشرى واحد ...
فى المقام الأول والأخير لابد أ نقول قدر الله وما شاء فعل وأن نقول قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. فليس لنا كلنا غنى وفقير إلا الله .................
المجتمع المدنى وتقديم العون لضحايا السيول ::::
لقد نهضت مؤسسات المجتمع المدنى ممثلة فى الشركات والمؤسسات غير الحكومية ليس لنجدة اهالى العريش وأسوان لكن للإعلان عن نفسها من خلال الوسائل المختلفة للإعلان والتأكيد لكل المجتمع المصرى أنها ما توانت فى تلبية نداء الواجب ,وإنطلاقها من دورها الإجتماعى قامت (00000000)بتقديم كل العون إلى المتضرريين من ضحايا السيول وقامت بإرسال (000)إلى هناك لمساعدتهم فى (0000) نحن لا نحتاج الى ان نتسول أو أن يشهر بنا فى مختلف وسائل الاعلان ..
لقد قام الرئيس (محمد حسنى مبارك ) بتوجيه أوامر سيادته إلى الوزراء والمحافظين بالتعويض الفورى للمضارين وأنا هنا لا انكر فضل المجتمع المدنى فى تقديم العون إلى أهالينا لكن ما أنكره أننا لسنا فى مجال يدعوا إلى الدعايه نعم التنافس فى تقديم الخير مطلوب لكن (لكل شيئ حدوده المسموح به ).....................
المنتخب الوطنى خطف الأضواء من القارة كلها ::::
المنتخب المصرى بتحقيقه الفوز الثالث على التوالى بالأميرة الإفريقية والسابعه له فى تاريخه وتحطيمه للأرقام القياسيه العالميه من لاعبيه ومدربيه ومشجعيه ضرب المثل لكيفية التعامل مع الأزمات وإدارتها فأزمته مع الجزائر وكيف أن جاء الرد علانية ومن خلال الحيز التى جاءت منه الاهانة وهى ارض الملعب ولم نتخطاها كما فعل الآخرون لقد خطفت النجوم الأضواء من السياسيين والأقتصاديين وحتى العلماء ...فلا أريد ان لأقارن ولكنى سأقولها ورزقى على الله لقد كان الدكتور زويل على احد الفضائيات وفى المقابل له على قناة فضائية وبرنامج منافس كان يحضر الكابتن عصام الحضرى فى اول ظهور له بعد الحصول على الكأس الإفريقية وسأترك المجال للقارئ لتوقع نسب المشاهدة ,,
ولم نسمع من أحد النجوم أنه تبرع بأى مبلغ ليكون قدوة لزملائه لا اقصد هنا مثلما فعلت الشركات الكبرى (الدعاية )لكنى أقصد هنا المثل من الأفراد ولكنى فى النهاية لا ألومهم ولا أستطيع فيكفى انهم هم من صنعوا البسمة على وجه الكبير قبل الصغير يكفينا فخرا ذلك ...
لكنى وبعد كتابتى للأسطر السابقة نمى إلى علمى أن المنتخب المصرى سيقوم بإقامة حفلة كبيرة يذهب ريعها إلى مصلحة ضحايا السيول وم بذلك يضربون المثل والقدوه الحسنه فى العطاء والبذل شكرا لكم نجوم مصر وأعلم أن شكرى وحده لايوفيكم حقوقكم ........
حتى أنهم خطفوا الأضواء من نجوم السياسة الإفريقية خلال القمة الإفريقية المنعقده فى أديس أبابا بإثيوبيا والله لم نسمع بهم أو بقرارر جدى أتخذوه خلال تلك القمة نعم لمعت النجوم فى سماء القارة السوداء فطغت على ما سواها ...
مرة أخرى أعود إلى مبدأ مهم هو (الثواب والعقاب ) نكافئ من يجيد ونلتمس العذر لمن إجتهد واخطأ بغير قصد ونضرب بيد من حديد تعادل مطارق السحب الموجودة داخل مصانع الحديد والصلب على يد من أخطأ فى حق هذا الشعب ولا أريد من أحد أن يقول لى وكيف سنفرق بين المتعمد والمخطئ بغير قصد ، أقول أن الأمور تكون واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء ووضوح الشئ باليد محل النظر ...

من طرف ايمى الأربعاء فبراير 24, 2010 2:27 pm

"نكافئ من يجيد ونلتمس العذر لمن إجتهد واخطأ بغير قصد ونضرب بيد من حديد على يد من أخطأ فى حق هذا الشعب "

كلام ممتاز لا يصدر الا عن انسان حكيم
شكرا لك
والمنتدى زاد اشراقا بمشاركاتك

غدا نبدأ التحرك .. وغدا لن يأتى ابدا ؟؟؟؟

غدا نبدأ التحرك .. وغدا لن يأتى ابدا ؟؟؟؟

رد: غدا نبدأ التحرك .. وغدا لن يأتى ابدا ؟؟؟؟