مخطط جديد........!!

فتح بوابات الأقصى والقدس القديمة والإبقاء على الإجراءات الأمنية المشددة

مخطط لكنيس جديد في القدس والمستوطنون يستعدون لاجتياح سلوان

المستقبل - الجمعة 19 آذار 2010 - العدد 3599 - الصفحة الأولى - صفحة 1





رام الله ـ أحمد رمضان

كشف قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الشيخ تيسير رجب التميمي، وجود مخطط لبناء وافتتاح ما يسمى بـ"كنيس قدس النور" فوق مبنى المحكمة الشرعية الاسلامية الملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصى، وذلك بعد افتتاح "كنيس الخراب" الذي بني فوق ارض تابعة للوقف الإسلامي، والكنيسان ومشاريع اخرى في اطار مشروع "القدس أولاً" الذي تم وضعه العام 2008 لتهويد المدينة المحتلة.
وقد شهد مشروع بناء "المدينة اليهوديّة المقدّسة" في المسجد الأقصى ومحيطه في شباط (فبراير) 2008 تطوّراً لافتاً وغير مسبوق تمثّل بانتقال هذا المشروع من المرحلة السرية إلى مرحلة الإعلان والتبنّي شبه الرسميّ، حيث أعلن مهندس بلدية الاحتلال في القدس يورام زاموش عن المخطط الذي أعدّه، وشهد العام 2009 إعلان تفاصيل هذا المشروع، ودخول مفاعيله إلى حيّز التنفيذ والتبني الرسمي الإسرائيلي.
ويهدف مخطط "القدس أولاً" بشكل رئيسي إلى تسريع عمليّة تطوير الحوض المقدس "المسجد الاقصى وقبة الصخرة" ، بهدف جذب عشرة ملايين سائح سنوياً، للتعريف بالتراث التاريخيّ اليهوديّ وإنشاء ما يسمى جسر من الثقة والعمل المشترك مع القائمين على إدارة الأوقاف الإسلاميّة والمسيحيّة بالحوض المقدس، وبالتالي إنشاء إدارة من جهاز غير منتمٍ إلى قوميّة أو اتجاه دينيّ بهدف فتح الموقع كاملاً للسياح والحجاج على اختلاف جنسيّاتهم وأديانهم، والسماح لليهود رسميًّا بالمشاركة في إدارة المسجد الأقصى والوصول إليه.
ووفقاً لوثائق المخطط فإنّ تنفيذ المشروع سيوكل رسميًّا إلى شركة ضخمة ستحمل الاسم اياه (القدس أوّلاً) وسيحتاج تنفيذه إلى مبلغ يُقارب 2 مليار شيكل (400 مليون دولار)، ويشمل إقامة 15 مشروعاً رئيسًا لتهويد القدس، 9 منها تستهدف المسجد الأقصى. وسيستغرق تنفيذه نحو ستّ سنوات، أي أنّه سينتهي في عام 2014 بحسب التقديرات الأوّلية.
كما شهدت الفترة التي يُغطيها التقرير الذي عرضه الشيخ التميمي بدء العمل في 5 مواقع جديدة للحفريّات، 4 منها جنوب المسجد وواحد إلى الغرب منه، كما شهدت تجهيز موقع في الغرب ضمن حفرية سابقة، ليُصبح بذلك عدد مواقع الحفريّات حول المسجد 25 موقعًا، 12 منها نشطة، و 13 مكتملة من الناحية الجغرافية علما ان 11 حفرية تقع جنوب المسجد، و13 حفرية غربه وواحدة شماله.
ووجه الشيخ التميمي نداء إلى الأمة العربية والاسلامية لاعتبار اليوم (الجمعة) يوما لنصرة القدس والمسجد الأقصى، والخروج بالتظاهرات والمسيرات الغاضبة التي تنطلق في كل المدن العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة للتنديد بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه ، داعيا خطباء المساجد في جميع أنحاء العالم إلى تخصيص خطبة صلاة الجمعة للحديث عن المكانة الدينية والعقائدية للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والمخاطر التي تحدق بهما في ظل ما تفرضه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من وقائع ميدانية على الأرض ومن عمليات تهويد متواصلة منذ أكثر من أربعة عقود.
وشرح قاضي القضاة أنّ سلطات الاحتلال تنظر إلى العام 2010 على أنّه عام حسم مصير القدس عاصمة يهوديّة السكان والدين والثقافة، في ترجمةٍ مباشرةٍ لمقولة الدولة اليهوديّة الصافية التي يتبناها المحتلّ الإسرائيلي، مشيرا الى ان الممارسات الإسرائيلية ضد المدينة المقدسة ومقدساتها هي الأخطر والأكثر تصعيدا منذ احتلال المدينة العام 1967، مؤكدا ان هناك محاولاتٍ حقيقية لتقسيم المسجد الأقصى بشكل دائم، بحيث تُقتطع ساحاته على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف.
وجدد رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية دعوته أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مواقعهم وبالأخص في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الى شد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك والتصدي لمحاولات اقتحامه، مجددا بيان الحكم الشرعي بوجوب شد الرحال على كل من يمكنه الوصول الى المسجد الأقصى المبارك للمرابطة فيه والدفاع عنه وحرمة التقصير في ذلك.
الى ذلك، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الصادرة يوم امس، أن شرطة الاحتلال صادقت على طلب نشطاء اليمين المتطرف القيام بمسيرة استفزازية الأحد المقبل في حي سلوان شرق القدس.
ووفقاً للصحيفة، فإن تلك المسيرة من شأنها أن تشعل القدس كلها، فيما ذكرت مصادر في شرطة الاحتلال انه طلب من المستوطنين الذين يحملون رخص حمل سلاح أن يأتوا للمسيرة بدون أسلحتهم الشخصية.
وبحسب مصادر الشرطة، فإن عناصرها ستكون على أهبة الاستعداد لكل الاحتمالات المتوقعة ولن تسمح للفلسطينيين بتخريب المسيرة.
وقال ناشط اليمين المتطرف باروخ مارزيل في حديث مع يديعوت: "هدفنا من المسيرة هدم 261 منزلا فلسطينيا".
قوات الاحتلال الإسرائيلي رفعت امس، القيود التي فرضتها في الأيام الماضية على دخول المواطنين للبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وأعادت تلك القوات افتتاح بوابات المسجد الأقصى، لكنها أبقت على إجراءاتها المُشدّدة على بوابات البلدة والأقصى ومحيطهما.
كما أعادت افتتاح الشارع الرئيس المحاذي لسور القدس والممتد من باحة باب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وصولا إلى باب الأسباط بعد إغلاقه في الأيام الماضية وفتحه فقط أمام السيارات والدوريات العسكرية والشرطة الاحتلالية.
وأمكن لطلبة المدارس التي تقع داخل المسجد الأقصى وهي: ثانوية الأقصى الشرعية للبنات والأقصى الثانوية للبنين ورياض الأقصى الإسلامية، من الالتحاق بمدارسهم بعد إغلاقها طيلة الأيام الماضية بقرار من الاحتلال.
كما تمكن عدد كبير من تجار المدينة ممن يمتلكون محالا في الأسواق التاريخية داخل البلدة القديمة من فتح محالهم بعد تعذر ذلك في الأيام الماضية بسبب القيود التي وضعتها قوات الاحتلال للدخول إلى البلدة.
لكن قوات الاحتلال واصلت اجراءاتها المشددة في أنحاء المدينة وخاصة في الشوارع والطرق والأسواق داخل القدس القديمة ومحيط أسوارها من الخارج، حيث تجوب دوريات مشتركة مع الشرطة الشوارع الرئيسية، وسط الانتشار المكثف لعناصر الشرطة والجيش والوحدات الخاصة. كما واصلت أجهزة أمن الاحتلال برفقة قوة معززة من جنود الاحتلال، حملات دهمها الواسعة لمنازل الفلسطينيين في العديد من أحياء وبلدات المدينة المقدسة، اعتقلت خلالها دفعة جديدة من الفتيان والشبان على خلفية المشاركة في أحداث وهبّة القدس، وتم نقل معظم المعتقلين إلى مركز توقيفوتحقيق "المسكوبية" غرب مدينة القدس المحتلة

جزاكى خيرا على نقلك لنا مثل تلك الاخبار
ولكنى حقا لا ادرى ماذا اقول واى تعليق اكتب
ولا يمكننى قول شىء غير حسبى الله ونعم الوكيل
اللهم انصر اقصاك





"من يجرؤ على الحلم بوسعه ان يقهر العالم"