السلام عليكم ، شكرا لزيارتك منتدى شباب إعلام ، نتمنى أن تكون فى أطيب حال .
إذا كنت عضوا فى منتدى شباب إعلام ، اضغط دخول .
وإن لم تكن ، فيسعدنا اشتراكك معنا وانضمامك إلى أسرة منتدى شباب إعلام .
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Untitl11
" إدارة المنتدى"

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السلام عليكم ، شكرا لزيارتك منتدى شباب إعلام ، نتمنى أن تكون فى أطيب حال .
إذا كنت عضوا فى منتدى شباب إعلام ، اضغط دخول .
وإن لم تكن ، فيسعدنا اشتراكك معنا وانضمامك إلى أسرة منتدى شباب إعلام .
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Untitl11
" إدارة المنتدى"
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اقرأ القرآن
مطلوب مشرفين
=
المواضيع الأخيرة
» (ذكراللـه): أن سيدنا موسي مصري!
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالجمعة أكتوبر 20, 2017 2:54 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» (((( خـطـة الشـيـطـان! ))))
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالسبت أكتوبر 07, 2017 7:00 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» (أسرار خطيرة جداً ممنوعة من التداول:لخفايا ما يحدث لمصر والعرب!الآن)
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالأحد سبتمبر 03, 2017 8:12 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» النائب محمد فريد زكريا: رسالة للشعب: في غفلتنا نجح مخطط إبادة شعب مصر!
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 30, 2017 5:08 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» النائب/ محمد فريد زكريا: (يكشف للشعـب!وللتاريخ؟) كيف دمرت مصر!وطوق شعبها بالفقر!)
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 30, 2017 5:06 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» النائب محمد فريد زكريا: رسالة للشعب: في غفلتنا نجح مخطط إبادة شعب مصر!
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 30, 2017 5:05 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» اسرار خطيرة جداً لمخطط إبادة 93 مليون مصري أو تشتتهم لتدمير المنطقة!
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالأحد يوليو 16, 2017 5:56 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» تمالى بينسانى
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالأحد أغسطس 28, 2016 10:03 pm من طرف hany4445

» قصيدة صرخة وطن
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالأحد أغسطس 28, 2016 3:03 am من طرف hany4445

» ( نعم أسقطوا الطائـرة الروسية بقنبلـة!فأكشفهم يـا ريـس!)
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالجمعة نوفمبر 20, 2015 10:30 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» ((( العـبقرية العربية هي الحـل! )))
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالجمعة نوفمبر 20, 2015 12:06 am من طرف النائب محمد فريد زكريا

» !!! (مـفـاجــآت مـذهــلـة ـ لـن تصـدقـونـهــا! ـ عـن طـيـبـة! وعـبـقـريــة العـرب!) !!!
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالجمعة أكتوبر 30, 2015 10:38 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» يـا شعب مصر:المياه ستصبح أغلي من البنزين!نص أوامـر أوباما!في زيارة أثيوبيا
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالأربعاء أكتوبر 07, 2015 10:32 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

»  النائب/ محمد فريد زكريا:أمريكا منعت مشروعنا لمحور قناة السويس1984والآن ذو عائد 350 مليار دولار سنوياً!
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالسبت أغسطس 08, 2015 1:46 am من طرف النائب محمد فريد زكريا

» (( من قتل القادة العرب؟؟! ))
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 14, 2015 10:14 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» الخليجيون للمطابخ
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالثلاثاء مارس 17, 2015 8:02 am من طرف nikkigib

» النائب/ محمد فريد زكريا: نبـايـع!ونطالب القادة العرب بمبايعة الملك/ سلمـان زعيماً للعرب!)
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالسبت يناير 24, 2015 10:37 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» النائب/ محمد فريد زكريا: يا الـله! ويا رسول الـله! أنقذوا العرب من هذا الـذل والعــار
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالإثنين ديسمبر 29, 2014 10:33 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» النائب محمد فريد زكريا:أسرار مذهلة عن تأمر أمريكا علي العرب! والصين!وروسيا!
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 10:06 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» (عاجل من خادم الشعب إلي الرئيس!)
(يوميات شاب عادى) - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 18, 2014 5:45 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

مواضيع مماثلة
الساعة الآن
>

صفحتنا على facebook
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

زوارنا من أين؟
عداد الزوار

(يوميات شاب عادى)

+4
توأم الروح
memo love
الطير الحالم
elhour
8 مشترك

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف توأم الروح الجمعة أكتوبر 15, 2010 1:15 pm

اكييييييييييييييييد هيصلى وهيعيط فى الصلاه كمان من الصدمه وانه حاسس ان ربنا بيوصله رساله معينه

توأم الروح
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل عدد الرسائل : 1008
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الجمعة أكتوبر 15, 2010 11:27 pm

كما قلت هذا المسلسل بالفعل قصة واقعية من الممكن ان تكون حدثت لنا جميعا
وجزانا واياكن كل خير



الخطوة الثانية : دموع عين








ظل عبد الرحمن سائرا وكلما سار كلما ارتفع صوت الأذان

وكلما حاول الأبتعاد كلما أرتفع أكثر وكأن قلبه هو الذى يؤذن


تذكر صاحبنا ذنوبه الكثيره

تذكر كم أضاع من الوقت

كم نام عن صلاه

كم هجر القرآن






لكن قالت نفسه



:







يااااااااااااااااه كل ده ممكن يتصلح صعب صعب أووووووووووووى

لأ ............... مستحيل ...........








سار صاحبنا محاولا الأبتعاد عن المسجد

لكن فجأه


تذكر صاحبنا موت صديقه

كيف ُأخذ بغته على غير موعد

أرتعد جسم عبد الرحمن وشعر ولأول مرة انه خائف

خائف ليموت على حاله






لكن لا يزال يقول :







لكن برضو مقدرش أصلى

طب هقول له إيه

وبأى وش أقف قدامه

يارب تعبت بأه ..... تعبت

ياترى تقبلنى ولا لأ






لم يجد عبد الرحمن مفر غير أنه يروح المسجد

توجه عبد الرحمن لأقرب مسجد يقدم خطوة ويأخر خطوة وبيتلكك لأى شئ يرجعه









وأخيرا دخل وأقيمت الصلاة ووقف فى الصف

ولأول مرة يشعر أنه قف أمام









الله








بدأ الأمام بالصلاة وكان عذب الصوت وسمع عبد الرحمن القرآن وكأنه أول مرة يسمع

لكن ماذال جسمه يرتعد خوفا من الموت

بدأ يسمع وإذا بالأمام يتلو


"
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا يَسِيراً
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأدبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً *
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي
يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "
الأحزاب -14-17







سمع وكان وقع الأيات عليه كوقع السيف

وكأن الله يخاطبه








كم عاهد الله من قبل ثم ولى دبره ؟؟؟؟؟

هل يستطيع الفرار من الموت ؟؟؟؟؟

وإن فررت لن أتمتع إلا قليلا وسأعود إليه

ووقتها من سيعصمنى منه ؟؟؟؟؟

لم يملك عبد الرحمن سوى البكاء

بكى بحرقه يريد الفرار لكن إلى أين ؟؟

بكى على سنين ضاعت فى غير طاعة






ثم جاء موعد السجود فازداد بكاؤه

ازداد وازداد حتى بلل الأرض وشعر من حوله به

ظل يبكى ويبكى









وقام للركعة الثانية وسمع فيها ما هو أشد من الأولى

وإذا بالأمام يتلو








"
قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *
وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ
إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 6-8







عاد جسد عبد الرحمن للأرتعاد وتحشرج صوته

ثم سجد وظل يحدث ربه بعفويه









ظل يقول



: أه عاهدتك من زمان لكنى كاذب والدليل أنى مقدرش أتمنى الموت
مقدرش أقابلك ومعايا سنين معاصى
مقدرش أقابلك وقلبى لسه أسود
مقدرش







وانتهت الصلاة وقام عبد الرحمن من مكانه بسرعه

كأنه يستحى أن يرى أحد دموعه غير ربه









وهنا تذكر عبد الرحمن قول محمد ليه إن النجاح يبتدى من المسجد








ياترى بجد أنا هبدأ من هنا ..... من المسجد






ظل يسبح ويهلل قليلا ثم غادر المسجد فى صمت

وعاد إلى البيت بوجه مشرق حزين









وإذا به يقابل أبته على السلم وكان هو الآخر عائدا من صلاة الفجر

لكنه لم يخبره عن شئ









الأب



: إيه يابنى إيه إللى حصل وصاحبك عامل إيه







عبد الرحمن



: صاحبى ......... أه ... أصل هو كان محتاج دم وممكن يفتحوا الزياره بكره
معلش يا بابا أنا داخل أنام أصلى تعبان أوى







دخل صاحبنا لينام ولأول مرة يشعر بارتياح لم يتقلب على السرير من الملل أو التفكير

بل نام مباشرة لكنه لا يعلم هل نام هذه المرة من تعب جسمه أم من ارتياح قلبه

ثم ضبط المنبه ليستيقظ فى العاشرة صباحا









رن المنبه وقام عبد الرحمن عشان يروح يزور صاحبه فى المستشفى

لكن أول ماخرج من الغرفة سمع









عائشة



: لا إله إلا الله ....... لا حول ولا قوة إلا بالله
الموضوع شكله كبير أوى







عبد الرحمن



: موضوع إيه يا غلبوية







عائشة



: الموضوع أللى يخليك تصحا لوحدك من غير معارك ولا ضرب نار


أبتسم عبد الرحمن أبتسامة خفيفة وقال : أبعدى عنى يابنتى هو فى حد مسلطك عليّه







عائشة



: أنا قدرك متحولش تهرب







عبد الرحمن



: ومين قال لك أن أنا ههرب أنا رايح للقدر برجلى







واتجه صاحبنا للباب عشان يخرج لكن أستوقفه مرة أخرى صوت لكن كان صوت أمه المرة دى









الأم



: هتروح الكلية كده من غير فطار







عبد الرحمن



: الكلية ........ لأ ........ أصل ........ بصى ما تقلقيش هاكل أى حاجة وأنا ماشى







وقبل أن تكمل الأم كلامها كان عبد الرحمن فتح الباب وخرج









توجه عبد الرحمن للمستشفى وما أن وصل حتى وجد أهل رامى هناك وقد أرتفع
أصواتهم بالبكاء والنحيب ووجد أمه منهارة ثم أغمى عليها وتم حجزها بالمستشفى









وقف عبد الرحمن يراقب ما يحدث ويتخيل نفسه مكان رامى وأهله يبكون عليه

لم يستطع عبد الرحمن إكمال تفكيره تلك المرة فخرج من تخيلاته
هرب منها ....... لا يستطيع تخيل ذلك









إلا أنه فى أثناء ذهوله هذا رن هاتف الموبايل

أخرج صاحبنا التليفون فعلم أن المتصل محمد









عبد الرحمن



: ألو







محمد



: السلام عليكم







عبد الرحمن



: وعليكم السلام







محمد



: إيه يا عبد الرحمن فينك مجيتش الكلية النهاردة ليه فى حاجة







عبد الرحمن



: محمد ............. أنا .......... أنا ............ مش عارف







محمد



: أنت مش عارف دا أناديك بيه بدل عبد الرحمن ده ولا إيه يا أستاذ مش عارف







عبد الرحمن



: محمد أنا فى المستشفى 3 من أصحابى عاملين حادثة وواحد منهم مات
محمد أنا مش عارف أعمل إيه أنا محتاجك جنبى







محمد



: لا حول ولا قوة إلا بالله ...... إنا لله وإنا إليه راجعون
طب أنت مش الحمد لله بخير







عبد الرحمن



: ماهى دى المشكلة ...... أقصد أيوة أنا بخير







محمد



: بص أستنانى ثوانى وهكون عندك







أخذ محمد اسم المستشفى ورقم الغرفة وأول حاجة فكر فيها أنه يجيب معاذ معاه
أكيد هينفعه كتير فى المواقف دى









وفعلا كلمه ووافق أنه يجى معاه وذهب الأثنان للمستشفى










ياترى ماذا سيفعل معاذ لعبد الرحمن هل سيقسو عليه على غير عادته؟؟؟؟؟؟

هل سيتقدم صاحبنا خطوة أخرى ناحية الألتزام أم سيعود ؟؟؟؟؟

ماذا سيحدث لمحمود الذى بترت يده كيف سيتقبل الموقف ؟؟؟؟؟؟





تابعونا

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف توأم الروح الإثنين أكتوبر 18, 2010 10:47 pm

محمود دة فعلا اللى موقفه صعب اوى
مش سهل ابدا انه يتقبل الموقف
فى انتظار الحلقه القادمه
ربنا يكتبه فى ميزان حسناتك

توأم الروح
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل عدد الرسائل : 1008
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 1:53 pm

شكرا على مرورك ويارب يتقبل منى ومنكى صالح الاعمال


الحلقة الثامنة






نحو القبر







توجه كل من معاذ ومحمد إلى المستشفى لمقابلة عبد الرحمن وبالفعل تم اللقاء


وأول ما رأى عبد الرحمن معاذ ابتسم وفرح لمجيئه


وإذا به حين اقترب منه وسلم على محمد






إذا بعبد الرحمن يلقى بنفسه بين أحضان معاذ


أراد أن يشعر بالراحة بين أحضان ذاك الفتى


وإذا به يبكى ولا يعرف أيبكى على نفسه أم على صديقه لكنه يبكى


وإذا بمعاذ يضمه بشده وإذا بضمته تشتد أكثر فأكثر


حتى آلمت عبد الرحمن نفسه






ثم اقترب من أذنيه وقال هامسا
:


كان ممكن تبقى مكانه مش كده







أنتبه عبد الرحمن ومسح دمعه ولا يعرف ماذا يقول






واستكمل معاذ
قائلا :
كان ممكن تبقى مكانه ...... بس ربنا نجاك مش كده
أو بمعنى تانى .... أداك فرصة ..... خلى بالك ..... أغتنمها كويس ...... عشان ممكن متتكررش تانى







راود عبد الرحمن شعور الخوف من الموت مرة أخرى






ثم قال
: معاذ أنا ...... أنا مش عارف ممكن ربنا يقبلنى ولا لأ ؟؟؟
أنا حاسس أنه مش عايزنى ، حاسس أنى مقدرش أرجع







معاذ
: عبد الرحمن أنا عايزك تسمعنى كويس



أولا : بلاش تقول ربنا عايز أو مش عايز لأن فعل عاز ده معناه أنه محتاج والعوز يعنى الأحتياج
وأحنا مينفعش ننسب لربنا الأحتياج ممكن تقول يريد أو يشاء أفضل


ثانيا : يا أخى من يحجب توبة الله عنك إذا كان غفر لقاتل المائة نفس
وإذا كان جاب عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- من الكفر للأيمان بعد ما كان المسلمين نفسهم بيقولوا
لو حمار الخطاب هيسلم عمر عمره مهيسلم لكن أسلم وربنا تاب عليه
يبأى مش هيغفرلك أنتَ







شعر عبد الرحمن ببعض الأمل وأنه ممكن فعلا يتوب


إلا أنه قطع عليه تلك الفرحة صراخ أهل رامى وعويلهم






وإذا بمعاذ يتجه إليهم مسرعا ليهدئهم ويعزيهم فى مصابهم ويذكرهم أن الميت
يُعذب بالنواح والصراخ عليه






ترك عبد الرحمن معاذ وأخذ محمد وراحوا للدكتور






عبد الرحمن
: يا دكتور أنا كنت عايز أسالك بخصوص محمود ممكن نزوره







الطبيب
: هو الحمد لله بأى كويس لكن لسه مفقش من البنج ممكن
على بكرة كده إن شاء الله تقدر تزوره
أما بالنسبة لرامى أعتقد أن أهله خلصوا تصاريح الدفن
وهيتنقل من المستشفى للتغسيل والتكفين
الله يكون فى عونهم







خرج عبد الرحمن من عند الدكتور وهو لسه مش مستوعب
أن صاحبه هيتغسل وسيكفن وسيدفن فى قبره عما قريب






ثم عاد إلى معاذ مرة أخرى






معاذ
: أحنا لازم نقف مع أهله فى التغسيل والتكفين ..... حالتهم صعبة أوى ومحتاجين حد يقف جنبهم







أستغرب عبد الرحمن من معاذ أللى ميعرفش رامى ولا عمره شافه
ورغم كده واقف جنب أهله وكأنه أخوه






صاحبنا ماكنش عايز يروح معاهم فى بداية الأمر لكن لما وجد إصرار معاذ اضطر للذهاب معاهم






تم تغسيل الميت وحان موعد الصلاة عليه


ووقتها كانت صلاة العصر






دخل كل من معاذ ومحمد وعبد الرحمن للوضوء


وحمد صاحبنا ربنا أن محمد كان منبهه على خطأه فى الوضوء قبل ذلك عشان ميتحرجش أمام معاذ


وذهب الجميع لصلاة العصر






فقام الأمام عقب الصلاة ليقول
: " إن شاء الله معانا صلاة جنازة على أخونا رامى





أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويبدله دارا خيرا من داره
وأهلا خير من أهله ويعافيه من فتنة القبر ومن عذاب جهنم
ويجعل لوالديه سلفا وذخرا وفرطا وثقل به موازينهم وألا يحرمهم أجره ولا يفتنهم بعده





وصلاة الجنازة إن شاء الله
أربع تكبيرات بدون ركوع أو سجود
الأولى تقرأ الفاتحة ، والثانية الصلاة على النبى الصلاة الأبراهيمية
والثالثة الدعاء للميت والرابعة للمسلمين عامة "







وتمت الصلاة






وقام عبد الرحمن بعدها وقال لمعاذ
: كفاية كده أوى ممكن أروح دلوقتى بأه عشان أنا تعبت







معاذ
: لأ تعبت إيه دا كل أللى فات ده كان لعب عيال أللى جاى هو المهم







عبد الرحمن
: ما خلاص كده هيدفنوه والموضوع هينتهى







معاذ
: ينتهى ....... ينتهى إيه ...... قصدك هيبتدى



ولو إنا إذا ما مِتنا تُركنا
لكان الموتُ راحة ً لكل ِ حىّ



لكننا إذا ما مِتنا بُعثنا
ُنسأل بعدها عن كل شىّ



أنت عارف أجر السير فى الجنازة إيه







عبد الرحمن
: ليلتك طويلة وليها العجب
شكلى كده هطرد من البيت بجد المرة دى ..... قول .... قول ..... أشجينى







معاذ
: بص ياسيدى أللى يصلى على الجنازة بس ياخد أجره حسنات مثل جبل ُأحد
وأللى يصلى عليها ويتبعها حتى الدفن ياخد حسنات مثل جبل أحد مرتين


لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال " من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا ، وكان
معها حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطان ، كل
قيراط مثل ُأحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط "







عبد الرحمن
: حلو أوى صلاة جنازة كمان وأكفر عن كل الذنوب إللى عملتها







معاذ
: أنت ونيتك بأه ....






تعمد معاذ أن ياخذ عبد الرحمن معاه للقبر






وخرج صاحبنا وباقى الرجال للسير فى الجنازة


وساد الصمت أثناء السير فشعر عبد الرحمن بالملل






فسأل محمد
: محمد هو أحنا ليه مبنركعش ولا بنسجد فى صلاة الجنازة ؟؟؟







محمد
: أسأل معاذ هو أدرى منى بالمواضيع دى







عبد الرحمن
: طب وأنتَ مشعارف ليه ؟؟؟







محمد
: مش عارف عشان نفس السبب إللى خلاك أنت كمان مش عارف !!
وبعدين إيه حكاية مش عارف معاك أنت مش ملاحظ أنك بتكررها كتير اليومين دول !!!







عبد الرحمن
: أيوه أيوه غير الموضوع عشان تهرب من السؤال







وهنا التفت معاذ إليهم وقال
:
أنا هقولك يا عبد الرحمن أحنا لازم نحط جسم الميت تجاه القبلة
وكمان لازم وإحنا بنصلى نتجه تجاه القبلة زى أى صلاة عادية
وبكده جسم الميت يبأى قدامنا وأحنا بنصلى
فربنا خلانا لا نركع ولا نسجد
عشان منبآش بركع أو بنسجد للميت
والله أعلم






عبد الرحمن
: آه فهمت ..... طب ممكن طلب بأه غلاسة يعنى







معاذ
: أتفضل غلس براحتك







عبد الرحمن
: أنا عايزك تيجى معايا بكرة عشان نزور محمود كان مع رامى فى الحادثة
أنا سألت الدكتور وقالى أن ممكن نزوره بكره







معاذ
: طبعا هاجى معاك من غير ماتقول دى زيارة المريض واجبه يا أخى







محمد
: كفياكم كلام بأه وأدعو للميت شوية







عبد الرحمن
: حاضر يا فضيلة الشيخ







وبعد سير طويل وصلوا أخيرا لمكان القبر






كان الجو هادئ بعض الشىء



بل موحش






لا تسمع إلا لحفيف الريح يمنة ً ويَسرة


ُتحرك بعض فروع النباتات التى زُرعت
من أجل التخفيف عن أصحاب القبور



ترابٌ هنا وهناك



تتناثر حباته مع تمايل الأغصان



صمت رهيب



يبيت فيه أولائك الموتى وحدهم كل يوم






لا



ليسو وحدهم بل يؤنس كل منهم



عمله أياً كان



مؤمنا أو كافرا



طائعا أو عاصيا






إنقبض قلب عبد الرحمن



ولا يدرى أمن ضيق المكان



أم من هول المنظر






تقدم صاحبنا بخطوات بطيئة مع المتقدمين


تجاه القبر






لكنه فجأة رأى ما جعله يتسمر فى مكانه


تصلب فى الأرض


فزع فزعا شديدا







ماذا رأى ياترى
؟؟؟؟؟؟؟؟



وماذا سيحدث لعبد الرحمن
عند القبر
؟؟؟؟



وكيف ستكون المقابلة بين معاذ ومحمود
؟؟؟؟؟؟







أترككم مع تخيلاتكم






تابعونا

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ehab.pop الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 3:05 pm

رينا معاهم انا بجد عشت الموضوع ده كتير وربنا يستر يارب

ehab.pop
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل عدد الرسائل : 1200
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/11/2009

https://shabab-e3lam.alafdal.net/profile?mode=editprofile

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الخميس أكتوبر 21, 2010 2:31 pm

الحلقة التاسعة






لمثل هذا اليوم فأعدّوا






دخل صاحبنا المقابر وتقدم مع المتقدمين لدفن جثة صديقه





وإذا به أثناءذلك يرى ما لفت بصره وثبت قدمه





إذا به يلمح امرأةعجوز




تجلس القرفصاء عندأحد القبور تبكى وتنوح





تضع يديها على القبر حيناً وتمسح دمعها تارةأخرى





ثم تعود لتبكى ثانية ً





وبدا له من منظر القبر أنه ليس حديثُ دفن بل تراكم

عليه التراب والطين حتى استوى بالأرض






فزع عبد الرحمن من شكلها الغريب

وبدأ يتسائل فى نفسه عنها






مَن تلك المرأة؟؟؟؟

وما يُبقيها فى ذاك المكان المرعب ؟؟؟؟؟
ولماذا تبكى؟؟؟؟؟
ولمن هذا القبر؟؟؟؟؟







وكاد ينسى دفن صديقه






وإذا بصوت معاذ ينبهه : عبد الرحمن أنزل معايا القبر عشان تساعدنى فى دفن الميت ، محمد هيفضل فوق

أهلُه أعصابهم منهارة ومحتاجينا ..... يلاأنزل







إنتبه صاحبناعلى صوت معاذ وإذا به يقف على شفير القبر

فكر قليلاً فيما قاله معاذ ثم أجابه: ما تخلى محمد ينزل معاك إشمعنه أنا يعنى ،
خلّيه ينزل وأنا هساعدكم من فوق





معاذ



: إحنا هنتعازم على بعض ، إخلص، محمد جسمه كبير والمكان تحت ضيق ومفيش غيرك ينفع ينزل






لم يستطع صاحبنا أن يجادل أكثروبالفعل


نزل عبد الرحمن القبر




نظر صاحبنا إلى القبرنظرة سريعة كى لا تعلق صورته بذاكرته




معاذ







: ساعدنى بأة بالله عليك فى شيل العظم إللى فى كل مكان ده



عشان نعرف ندفنه .......... مالك متنّح كده ليه ؟؟؟



عبدالرحمن







: لأ مفيش ... بس أصل الريحة فظيعة أوى مش قادر أستحملها






أبتسم معاذ قليلا ثم قال : معلش شوية وهتطلع متقلقش



بدأ كل منهم يساعد الآخر حتى وضعوا الجثة فى مكانها




ثم قام عبد الرحمن يريد الخروج لكن منعته يد معاذ التى أمسكت به

ثم قال : على فين؟؟؟؟؟







عبد الرحمن







: إيه .. هخرج إحنا مش خلصناكدة ولا إيه ؟؟؟؟






معاذ





: لأ لسة .... هنسيبه كده مش لازم نهيأه للحساب






عبد الرحمن





: وهنهيأه إزاى؟؟؟؟






تعجب عبد الرحمن من قول معاذ



إلا أن معاذ لم يُجيبه وقام يفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم

وكلما فعل شيئا زاد تعجب عبد الرحمن





بدأ معاذ يأخذ ثلاث حثيات من التراب ويرمى بها فى القبر

من جهة رأس الميت





ثم قال: هتفضل بصصلى كده كتير تعالى يابنى ساعدنى عشان أقلبه على جنبه اليمين ووجّهه للقبلة




وبالفعل ساعده عبد الرحمن ثم







قال : طيب وبعد كدة نعمل إيه؟؟؟؟






معاذ





: ساعدنى بأه فى فك رباط الكفن






عبد الرحمن





: وهتفكه ليه؟؟؟؟






معاذ





: عشان النبى صلى الله عليه وسلم أمر بكده



لازم نفكه عشان نيسر له عملية الحساب مع الملكين لمّا يسألوه



و

قام كل منهم بفك الأربطة وفى ذلك كله معاذ يردد
:
بسم الله وعلى ملّة رسول الله
بسم الله وعلى ملّة رسول الله






عبد الرحمن







: الحمد لله كده خلاص نخرج بأه






معاذ






: نفسى أعرف أنتَ مستعجل على إيه كأنك مش هتيجى هنا تانى






عبد الرحمن






:وهاجى ليه ... دا لو حد مات تانى .... لكن المرة الجاية



مش هنزل .... هفضل فوق !!!



معاذ







: أعتقد إنك لازم تِنزل دلوقتى بمزاجك بدل ما يجى عليك يوم وتنزل غصب عنك






ثم توجه معاذ إلى جثة الميت وأزاح الكفن عن وجهه ثم شد عبد الرحمن من يده



وقال







: عبد الرحمن قبِّلُه فى رأسه




فزع عبد الرحمن من وجه الميت وجد وجهه غير وجهه فى الدنيا
لم يكن بذاك القبح
تبدلت ملامحه
واسودت بشرته
ومازالت رائحة القبر كريهه
أهى سوء خاتمة ؟؟؟؟

لم يكن يصدق صاحبنا قصص سوء الخاتمة التى كان يسمعها من قبل
أو لعله لم يستوعبها
حتى رأى بعينه

وكلما طالت المُدة كلما زاد قبح وجهه

فزع عبد الرحمن
ولم ينتظر معاذ بل خرج هلُوعاً إلى الخارج
تتسارع ضربات قلبه
وتتابع أنفاسه
خائفا من البقاء فى ذلك المكان

وأخيرا

لم ينتظر معاذ طويلا بعد خروج عبد الرحمن فخرج أيضا لكنه
خرج بوجه ليس بالوجه الذى دخل به ولمّا رأى محمد طريقة
خروج عبد الرحمن وملامح وجه معاذ علم أنهم رأوا شيئا داخل القبر


فاقترب من ظهر معاذ وعندما فتح فمه يريد أن يسأله
أدار معاذ وجهه فجأة وهو مقطب الجبين

ثم قال
:
يلا يا محمد أنت وعبد الرحمن ساعدونى فى تغطية القبر بالتراب

وبالفعل بدأوا
يهيلوا عليه التراب
حتى اختفى تماما عن الأنظار


..........

يتبع فى الحلقة القادمه بإذن الله..

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ehab.pop الخميس أكتوبر 21, 2010 2:37 pm

اللهم احسن خاتمتنا يارب العالمين

ehab.pop
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل عدد الرسائل : 1200
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/11/2009

https://shabab-e3lam.alafdal.net/profile?mode=editprofile

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:21 am

اللهم امين وشكرا على مرورك


الحلقه العاشره






من وحي القبور






بدأ الجميع بنفض ايديهم بعد الانتهاء من ردم القبر..



كان اهل رامى مستمرين ف البكاء..لا تنقطع دموعهم على فراق ذلك الشاب الذى كان فى ريعان شبابه ومقتبل حياته..



تلك الوفاة المفاجئه كانت صدمة بالنسبة لهم..



فكغيره من الشباب..كانت ابوب الحياة مفتحة امام رامي..وينتظره مستقبل يظنه الجميع مشرقا ..حيث كان مع عدم التزامه فى احد كليات القمه ..ومن بيت من بيوت الاثرياء.. ولكن انتهى كل شئ.. انتهى كل شئ..!!

ولن ينفع اليوم المال ولا الكليات ولا المناصب..لن ينفع رامى الا ما قدمه من عمل صالح فى دنياه..





وبينما الجميع فى بكائهم..اذا بصوت يشق اصوات البكاء ويرتفع عاليا ..





(( بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..ثم اما بعد..))





انه صوت معاذ..





استطرد معاذ فى خطابه..



اخوانى الكرام..ابائي الافاضل..عن البراء بن عازب قال : "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال يا إخواني لمثل هذا فأعدوا"



اخوانى..لمثل هذا القبر فاعدوا.. لمثل هذا القبر فاعدوا.. لمثل هذا القبر فاعدوا..





والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا فراق اخينا رامي لمحزنون..ولا نقول الا ما يرضى ربنا..انا لله وانا اليه راجعون..اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها..لله ما اخذ..ولله ما اعطى ..وكل شئ عنده باجل مسمى..





كان هدي النبى صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الميت ان يقول استغفروا لاخيكم وأسألوا له التثبيت فانه الان يُسأل..



باذن الله كل واحد هيدعى للميت سرا بان يرحمه الله ويعفو عنه ويثبته فى قبره..





بدا الجميع فى الدعاء سرا وتعالت اصوات البكاء اكثر واكثر..





وفى هذه الاثناء كان عبد الرحمن لا يزال واقفا..لسانه بنطق بالدعاء للميت..ولكن عقله كان فى عالم اخر..!!





كانت هناك العديد من الاسئله التى تراكمت فى راس عبد الرحمن بعد خروجه من القبر..جعلت ذهنه يشرد قليلا..





فبدا يخاطب نفسه ..





عبد الرحمن مخاطبا نفسه:



هو خلاص رامي مات..؟؟



انت لسه مش مصدق يابنى..؟؟ يابنى ده انت اللى دافنه بايدك..!!



انت عارف يا عبدالرحمن يعنى ايه مات..؟؟



مات يعنى مات..!!



يعنى خلاص..مفيش رجوع..مفيش دور تانى..!!



انت بدات تخاف ليه يابنى..انا مش هاجى هنا تانى..مش هاجى هنا تانى..!!



مش هتيجى ازاى..ده معاذ لسه قايلك انت هتيجى غصب عنك مش بمزاجك..!



طيب هقدر استحمل ازاى..؟؟



ده انا بخاف انام فى الضلمه لوحدى كام ساعه..هتحط فى القبر ده ليوم القيامه؟؟!!



وبعدين ده الريحه جوه كانت لا تطاق..!!



والجو حر ناااااااااااار..!!



ولا التراب والحشرات ..!!



ايه ده..؟؟؟!!



بقى هى دى اخرة الواحد..؟؟؟!!



انت هتقعد تعقد نفسك ليه بس يا بنى..؟؟



ربنا غفور رحيم وباذن الله هيغفر لنا ولرامي وللناس اجمعين..



شيل بقى موضوع القبر ده من دماغك خااااااااااااالص وركز فى الدعاء دلوقتى..



وبينما هو بين افكاره وتساؤلاته..اذا بشخص يضرب على كتفيه..



انه معاذ..وبجانبه صديقه محمد..



معاذ: انا عارف انه كان صاحبك وانت اكيد كنت بتحبه..علشان كده عايزك تدعيله على طول وماتنسهاوش فى الدعاء..



عبد الرحمن: باذن الله..



معاذ: يلا بينا بقى علشان اتاخرنا كتييييييييييييير..



استعد الجميع للرحيل..ولكن وقعت عين عبد الرحمن على مشهد جعله يقول (استنوا يا جماعه .. )





ترى ما الذى استوقف عبد الرحمن ..؟؟



وهل سغير ما حدث لصاحبه فيه شيئا ..؟؟



هذا ما ستعرفونه فى الحلقات القادمه باذن الله ..



تابعونا..

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ehab.pop الجمعة أكتوبر 22, 2010 12:48 am

هو يابني لازم الاثارة دي ماشي ياعم ربنا يكملها على خير وربنا يحسن الخاتمة

ehab.pop
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل عدد الرسائل : 1200
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/11/2009

https://shabab-e3lam.alafdal.net/profile?mode=editprofile

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الجمعة أكتوبر 22, 2010 11:09 pm

b>

الحلقة الحادية عشر



معاناة أم


وقف عبد الرحمن وقال:
استنوا يا جماعه ..

فقد وقع نظره على تلك المرأه العجوز..ما زالت جالسه عند احد القبور فى حالة صعبه..

قال عبد الرحمن: ما تيجوا نشوف الست دى يمكن تكون محتاجه مساعه ولا حاجه..؟


توجه كل من معاذ وعبد الرحمن للمرأة للتحدث إليها


وتقدم معاذ




فقال : السلام عليكم


وانتظر قليلا .... فلم تردالمرأة مع استمرارها فى البكاء





فأعاد عليها السلام


: السلام عليكم



لكنها لم ترد بل لم تلتفت إليه



فلما رأى إصرارها بدأ يتلو بصوتٍ عذب

:

"وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا

إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً" النساء86



وإذا بها حين سمعت صوته ينتفض جسدها ثم التفتت إليه



وقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فى حاجة يابنى





معاذ


: إزيك يا أمى كنت بس بسألك إن كنتِ

محتاجة أى مساعدة عشان شكلك تعبان





المرأة


: المُساعد ربنا هوَ المُعين شكرا يابنى ممكن تسبنى لوحدى



معاذ


: بس يا أمى أنتى مينفعش تقعدى هنا



المرأة


: ليه أنا باجى هنا كل أسبوع فيها إيه ؟؟؟؟



معاذ


: مينفعش لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على المقابر كده فقال " لأن يجلسَ أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خيرٌ من أن يجلسَ على قبر "





وما أن قال معاذ الحديث حتى ارتعد جسد المرأة والتفتت إليه


و


قالت : هوَ قال كده



معاذ


: آه وقال كمان " لا تجلسوا على القبور ، ولا تصلّواإليها"


فإذا بها تنهض من على القبر فجأة وتقول: معلش يابنى محدش قاللى الكلام ده قبل كده أصلى متعلقة بالقبر ده أوى





تعجب عبد الرحمن من استجابة المرأة بسهولة

فمن يرى بكاؤها على القبر لقال إنهم لو قتلوها

لن تقوم





ولذلك إذا به


يقول: شكله لحد عزيز عليكى أوى



وكأن كلامه وقع عليها كالصاعقة فلم تجد رداً إلاالبكاء



ولما رأى معاذ جزعها


قال : أهدى بس كده يا أمى وقولى لى إيه إللى حصل ولمين القبر ده



ذهبت المرأة لتجلس فى مكان آخر لكنه ليس ببعيد عن القبر

وتبعها معاذ وعبد الرحمن




ثم قالت : بالله عليك يابنى متقلبش عليّة المواجع



عبد الرحمن


: بس أنتى فضفضلنا مين عالم يمكن نساعدك



وفكرت المرأة قليلا


من يستطيع مساعدتى


من يُداوى الجراح


من يستطيع حبس دمعها


زادت عليها الأحزان وتكالبت فوجدت فى الحديث معهم بعدالتسرى

والمواساة




فإذا بها تعتدلُ فى جِلستها واعتدل معها الفتيان يُنصتان لِماستقول

:




القبر دا يابنى لأعز واحد عندى فى الدنيا

القبر دا لعبد الله أبنى





كان شاب زى القمر كان طول عمره بيسمع كلامى ويطعنى

ربيته أحسن تربية

لغاية ما دخل الكلية وأتعرف على بنت من بنات اليومين دول ربنا يصلح حالهم
وبقى رايح جاى معاها لغاية ما قلبت كيانه والليل والنهار بأى عنده واحد
بأى بيحبها حب جنونى
حاولت أنصحه وأكلمه لكن مفيش فايدة



وكانت النهاية وكنت عارفة إن دا هيحصل

البنت أتقدم لها عريس وسابته




وإن كانت دى نهاية العلاقة إللى بينهم

لكن كانت بداية المصيبةإللى أنا فيها دلوقتى





مبآش طايق يكلم حد ولا حد يكلمه

وإللى زاد همى موت أبوهفى نفس السنة

وبعدها بأى يدخل ويخرج مع صحابه براحته
ومبأتش عارفة عنه حاجة وبأى يعاملنى زى أىّ
كرسى محطوط فى البيت
لا بيسأل ولا بيطمن عليّه زىزمان
بعد ما كان بيبوس إيدى وأما أكلمه يزعق فى وشى ويتنرفز




ورغم كل دا بقيت أدعيله فى كل ليلة إن ربنايهديه



لغاية ما فى يوم من الأيام كنت بصلى قبل الفجر

سمعت خبط على الباب جامد اتفزعت ورحت افتح

الباب لقيته




..........



لم تتمالك الأم نفسها فتحشرج صوتها

وانهمر الدمعُ منعينها

ثم عادت لتُكمِل




:

لقيته .... وصحابه شايلينه مغمى عليه

سألتهم فى إيه محدش رد عليّه
رموه على أقرب سرير ومشوا
لدرجة إنى كان هيغمى عليّه جنبه وأنا مشعارفه ماله
جبتله الدكتور قال معندوش حاجه وكتبله على شوية أدوية جبتهاله



فضل يتألم شهر وأنا بألف بيه على المستشفيات

ومش عارفين عندهإيه
كان بيصرخ من الألم كل يوم وأنا جنبه بتألم لألمه





لغاية ما جاء فى يوم وقال لى

إنه يعاهد ربنا لو شفاه هيتوب ومش هيرجع لصحاب السوء تانى

بس يشفيه ....وهينسى كل إللى فات وهيبدأ صفحة جديدة
وساعتها كنت هموت من الفرح وقعدت ادعيله
أن ربنايشفيه





وفعلا ممرش أسبوع إلا وهو كويس وبيقدر يمشى زى الأول



لكن للأسف



نسى فعلا إللى فات ونسى عهده مع ربنا ومعايا

رجع أشد من الأول وابتدى ياخد فلوس منى من غير ما أعرف

وعرفت بعدها أنه دخل لطريق المخدرات
حذرته وفكرته بالعهد لكن بدأ صوته يعلى ويقل فى أدبه




والله يابنى ما تعرفش أد إيه كان قلبى بيتقطع لمّا بشوفه

كل يوم قدامى بالحالة دى




لكن ...............


لكن شاء ربنا إنه ........ إنه يموت على نفس الحالة إللى عاهده عليها أنه هيتوب



فى نفس الوقت والله يابنى قبل الفجر سمعت خبط على الباب

ولمّا حصل كده أفتكرت إللى حصل فى المرة إللى فاتت
ومن كتر خوفى مكنتش قادرة أقوم أفتح الباب
لكن استعنت بالله وفتحت ولقيت إللى كنت خايفة منه
حصل ................




وهنا توقفت المرأة عن الحكى

توقفت وكأنها لا تريد أن تذكر ماحدث

وهى تستعرضه أمام عينها وكأنه حدث بالأمس القريب




أغمضت عينها ثم فتحتها ثانية ً

وكأنها عزمت على الإكمال

لعلها تستمد من هذان الشابان قوة تصبرها على مصيبتها
بعد أن نظرت إليهما وقد اغرورقت عيناهما بالدموع



===


تابعونا ..

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ehab.pop الجمعة أكتوبر 22, 2010 11:29 pm

يخرب عقلك يا محمد ايه الجمال ده الهم احسن خاتمتنا امين يا رب
ehab.pop
ehab.pop
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل عدد الرسائل : 1200
العمر العمر : 34
الموقع الموقع : مصر كلها بلدي
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : بعمل واحد شاي
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/11/2009

https://shabab-e3lam.alafdal.net/profile?mode=editprofile

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الإثنين أكتوبر 25, 2010 12:35 pm

الحلقة الثانية عشر

عارف قصدك بس..مش قادر


وبالفعل بدأت المرأه استكمال الحديث
:
رحت يابنى وأنا برتجف من الخوف وفتحت الباب لقيت صحابه شايلينه
مغمى عليه لكن حالته كانت أسوء من المرة إللى فاتت
رموه على الأرض وهربوا كأنهم همّا إللى قتلوه
حاولت أسأل واحد منهم ، حاول يهرب
لكنى مسكت إيده وشديت عليه
وقلت
:
يابنى بالله عليك قول لى ماله ...... كنت ممكن أنتَ إللى تبقى مكانه دلوقتى

فرد عليّه وياريته ما رد قال : أبقى مكانه .... ليه هو أنا غبى زيّه
... قلنا له متخدش جرعه زياده مفيش فايده فيه
عايز ينسى كأنه أول واحد يحب .

وزق إيدى ومشى.. وساعتها كان أهون عليّه أموت وماعش اللحظة دى

قربت منه،
كنت خايفة،
خايفة من منظره،
خايفه ليموت،
خايفه عليه،

قرّبت ...................
وبدأت أفوقه بإيدى وأهزه يمكن يسمعنى
وفعلا بدأ يفتح عينه وأول ما شافنى
أتفزع فزعة خلعت قلبى وبدأ يصيح ويصرخ
ويقول : مقدرش ، مقدرش ....... مقدرش

قعد يرددها وبدأ صوتهميتسمعش
سألته : متقدرش إيهيابنى
قال لى : مقدرش .......... مقدرش أقابله

- هومين

قال : ر .... ب ....... ن ....... ا

الله

حاولت أفوقه تانى لكن المرة دى كان خلاص .............

راودها البكاء فلم تستطع منعه
رغم انه كان سهلٌ عليها منع صوتها من الخروج
لوصف أصعب لحظات حياتها

لم تستطع التحدث
لكن
فاجأهاعبد الرحمن بسؤال فقال : خلاص إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماااااااااااات

ورغم شدة السؤال على قلبها
إلا أنها فاجأته بإجابتها
فقالت
:
ياريته مات على كده كانت أهون عليه وعليّه
لكن للأسف يابنى حاولت ...........

ثم سكتت لتلتقط أنفاسها
بعد أن أنهكها التعب

فقال عبد الرحمن: حاولتى إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إيه إللى حصل؟؟؟؟؟؟؟

كل هذا ومعاذ صامت لا يتحرك لسانه من أثرِ ما يسمع


فقالت
: فى اللحظة دى حسيت إن دى آخرمرة هشوفه فيها

حاولت أفوقه تانى .........

قربت من أذنه وقلت : قول لا إله إلا الله


حسيت إن دى آخر حاجة ممكن أعملها له


كررتها عليه كتير إلا إنه لمّاسمعها


فزع وارتجف وقاللى


:


أناعارف قصدك


لكن مقدرش ......... مقدرش........ مق.... در ..... ش





وما أن أغمضت عيناها وأخفت وجهها بين كفيها والتفتت عنهم

علم معاذ أن ابنها فارق الحياة فى تلك اللحظة


ما أشد خاتمته عليه وعليها





لم يستطع التكلم أراد أن يتلو شئ من القرآن

ذاك الذى طالما داوى به جراح قلبه


فما كان منه إلا أن نكّس رأسه


وتلا


بسم الله الرحمن الرحيم


" وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً


مِّنْهُ نَسِيَ مَاكَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ


قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ{8}


أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ


قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُأُوْلُوا الأَلْبَابِ{9}


قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ


وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{10} "


الزمر





شردت المرأة فى بداية الآيات ولو سمعتها لزادتها حزنا على

ميتة ابنها إلا أنها أنتبهت فى آخرها فاستبشرت خيرا





فقد كان صوت معاذ من أعذب الأصوات ترتاح له النفس وإن تلا

آيات العذاب





وإذا بعبد الرحمن يرتجف جسده

وتدمعُ عينه





وإذا بالمرأة تنظر إلى





عبد الرحمن حينها بدمعِ العين ترمقه

واقتربت منه كثيرا ثم قالت

:


كان نفسى أشوفه زيك كده يابنى


كان نفسى ......... لكن


الموت سبقنى له


سبقنى





وإذا بدمع عينها يسقط على يد عبدالرحمن



قطراتُ دمع ٍ



تسقط لتغسلَ يداً لطختها المعاصى



لم يتحرك عبد الرحمن منم كانه



أمن هول قصة ابنها



أم خوفا على نفسه



أم لاختلاطِ الدموع



دموعِ حزنها بدموعِ ندمه



لم يجد ما يقوله كعادته

لا يجد ما يعبر به عما يشعر





لكن هل سيدوم شعوره هذا؟؟؟؟؟



هل سيبقى عبد الرحمن التائب دائما ؟؟؟؟؟



أبتعدت المرأة عن عبدالرحمن

وإذا بها تقول بصوت زائغ


:


يلاااااااا أنتم مش سمعتوا الحكاية


يلااااااا قوموا بأى من هنا كفاية إللى أنا فيه





لم يجد معاذ مفر من الكلام رغم تفلت الحروف من على لسانه



لكنه استجمع منها ما استطاع



فقال





: أنا مش هقدر أقولك متزعليش أو حاولى تنسى

لكن كل إللى أقدر أقوله إنى أسأل الله عز وجل

أن يرحمه وأن يُلهمك صبرا لا جزع ولا سخط فيه


لا بلسان ولا بقلب وأن يكتب لكِ عنده بيت الحمد


أجراً لكل من فقد ولده وشَكَرَ الله





لم يزد معاذ على تلك الكلمات بل لم يستطع أن يزيد



ويبدو أن عبد الرحمن قد شعر بصاحبه فانطلق

يقول







: أحنا مش هينفع نسيبك كده لازم نوصلك

الدنيا خلاص هتضلم


, شعرت المرأة فعلا بالتعب منكثرة البكاء وأنها بحاجة إلى الرحيل



فقالت





: طيب يابنى أنا هروح دلوقتى وهجيله الأسبوع الجاى

لكن معاذ قال





: لأ مش هينفع يا أمى لأن الرسول صلى الله عليه وسلم

قال " لعنَ اللهُ زوّارات القبور والمُتخذاتِ عليها المساجدوالسُّرج"

واللعن يعنى الطرد من رحمة الله


يعنى عايزة تتطردى من رحمة الله عشان تزورى شوية تراب

هو بعض العلماء اجازوا زيارة النساء للقبور ولكن للعبره والعظه فقط مش للبكاء والنحيب وتذكر الماتضى والسخط على قضاء الله..



المرأة





: ليه كده بس يابنى دا أنا متعودة دايما إنى آجى هنا وأقرأ

على روحه قرآن



معاذ





: ودى كمان فيها اقوال كتير.. إنك تقعدى تقرأى قرآن وتقولى

إنك بتهبى ثواب القرآن إللى قرأتيه للميت هل فعلا بيصل للميت او لا ..العلماء اختلفوا فى كده.. أو تأجرى واحد يجى

يقرأ على القبر دى بدع لم يأتِ بها الأسلام

وزيها تمام إللى بيقرأوا الفاتحة على روح الموتى


كلها بدع وأخطاء بناخد عليها سيئات مش حسنات



المرأة





: يعنى لآجى هنا ولا أقرأ له قرآن كمان

دا كدا يبأى ظلم أمال هعمله إيه بعد موته



معاذ





: أستغفرُ الله أستغفرى الله

حاشا لربى أن يظلم أحداأبدا

لكن لو عايزة تقرأى قرآن أقرأيه لكن كأنه عمل صالح وبعد متقرأيه


أدعي له يبأى كده سبقتِ الدعاء بعمل صالح وده


من أسباب أستجابةالدعاء





ممكن كمان لوعايزة تنفعيه بجد أعملى له صدقة جارية


أهى دى يصله ثوابها إن شاءالله





المرأة





: طب يابنى كويس إنك قلت لى ربنا يباركلك ويخليك لأمك وأبوك يارب

لم تقع الكلمة على سمع مُعاذ كوقع باقى الكلمات

حتى تعابير وجهه بدا عليها التغير ، أطرق قليلا إلى السماء


ثم أعاد نظره إلى المرأة


وقال







: يلا ألا أحنا كدة بجد أتأخرنا

سمع عبد الرحمن الكلمة من هناوتذكر أنه

من المفروض أن يكون فى البيت من صلاة الظهر


إلا أن الجنازة ودفن صديقه وتلك المرأة


أخروه





فإذا به





يقول : معاذ أنا مش هسلم من التهزيئ والزعيق

لماأروح



معاذ





: لأ خير إن شاء الله أكيد كنت بتتأخر قبل كدة مع صحابك أو بسبب أىّ حاجة

وكنت بتتهزئ فى كل مرة أتهزئ بأى المرة دى لله



عبد الرحمن





: أنا مش بهزر يعنى أنتَ إللى مقعدنى جنبك كل ده وتسبنى كده

فجأه



معاذ





: لأ يا سيدى مش هسيبك وعشان أثبتلك حسن نيتى

خد الدعاء ده قوله لما تبأى خايف من أىّ حاجة وإن شاء الله ربنا يعديها من غيرمشاكل



عبد الرحمن





: وساكت من الصبح يا راجل قولبسرعة

معاذ





: قول " اللهم إنا نجعلكَ فى نحورهم ونعوذ بكَ من شرورهم"

ولو لقيت الموضوع كبر حط الدعاء دا عليه تبأى الجرعة كبيرة شوية

قول " اللهم اكْفِينِيْهم بما شِأت"


او قول " اللهم أنت عضدى ، وأنت نصيرى ،بكَ أصولُ وبكَ أجولُ وبكَ أقاتل"


وهينفعوك جامد أوى فى الأمتحانات المفاجأة فى المحاضرات


قولهم هتلاقى نفسك بتجاوب لبلب





عبد الرحمن





: ربنا يكرمك يا معاذ يارب وينجحك ويحللك كل مشاكلك

معاذ





: طب ألحق بأى عشان شكلك هتبات عندى الليلة دى

وبالفعل ودّع كل منهم الآخر

فاتجه عبد الرحمن إلى بيته


واتجه معاذ لتوصيل المرأة العجوز


وافترق االصديقان


على موعدٍ فى الغد


للقاءِ فى الكلية


لزيارة محمود






كيف سيتقبل ذاك الفتى قطع يده؟؟؟؟

وكيف سيعالج معاذ هذاالأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ماذا سيحدثُ ياترى وكيفَ ستسير الأحداث ؟؟؟؟





الأحداث تزداداتساعاً







تابعونا

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الجمعة أكتوبر 29, 2010 1:06 am

الحلقة الثالثة عشر


وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا

أفترق الصديقان

وتوجه عبد الرحمن إلى البيت مسرعاً

بعد أن نظر إلى الموبايل فوجد مكتوب " 10 مكالمة لم يرد عليها "

وجميعها من والده وعندما وجد نفسه قد أقترب من البيت أخرج التليفون

ليُطمئِنهم ..... وانتظر رفع السماعة
الأب
: ألو
عبد الرحمن
: أيوه يا بابا أزيك .......
الأب
: وكمان بتقولى أزيك أنتَ فين يا أستاذ من الصبح
وليه مبتردش على الموبايل
عبد الرحمن
: معلش والله أصل كنت عامله سيلنت
الأب
: وإن شاء الله أنا جايبهولك عشان تسكتو ولا عشان أسمع
صوتك الكروان وترد عليّه ومقلقش
عبد الرحمن
: خلاص أنا عشر دقائق وأبأى فى البيت متقلقش
الأب
: طيب أتفضل أنا قاعد أهو مُنتظر سيادتك
وإذا بعبد الرحمن قد أقترب من بيته وما أن بقى القليل
إذا به يسمع آذان المغرب
الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... اشهد الااله الا الله
... اشهد الا اله الا الله... اشهد ان محمدا رسول الله...
اشهد ان محمدا رسول الله... حى على الصلاة..
حى على الصلاة
....
وما أن سمع الأذان إلا وراودته قدمه للذهاب للمسجد

بس أنا متأخر

ولسه مكلمهم وقايلهم إنى جاى

أدخل ولا أصليه فى البيت ؟؟؟؟

بس أصل أنا لو روحت هكسل وهنام؟؟؟؟

دا غير الزعيق إللى هيتقال لى
ثم تذكر صاحبنا دعاء معاذ
فعاد ليقول فى نفسه
: يلا أدخل أقوله فى الصلاة وأنا متأكد إن
إن شاء الله هيستجيب .... وإللى يحصل يحصل
وبالفعل صلى صاحبنا المغرب وتوجه مُهرولاً إلى بيته

وإذا به يضرب الجرس فتفتح عائشه الباب

وما أن رأت وجهه حتى جرت تجاه أحد الحجرات وتقول
عائشة
: بابا بابا بابا بابا بابابابا بابا ....... بسلمتوه وصل
مازال قلب عبد الرحمن يردد الأدعية ودخل على غيرخوف
ولما سمع الأب عائشه خرج والغضب يملئ عينيه
الأب
: ياعنى أنتَ متصل بيّه وقلتلى عشر دقايق
عدّت نصف ساعة ممكن تقولى كنت فين حضرتك
فأجاب بصوت هادئ
عبد الرحمن
: طب السلام عليكم الأول
تعجب الأب منذ متى وابنه يُلقى السلام
ولأنها ليست من عادته عاد ليقول
الأب
: يا برودك يا أخى ياعْنى سايب أمك من الصبح هتموت من
القلق عليك وداخل عليّه بكل برود وتقول لى السلام عليكم
عبد الرحمن
: والله يا بابا لو تعرف إللى حصل لى لكنت عذرتنى
الأب
: لأ بجد صعبت عليّه .... أناميهمنيش إللى حصل أنا إللى يهمنى
أن إللى هيتأخر يتصل بأهله يقول لهم مش يسبهم كده بيدوروا عليه
عبد الرحمن
: طب بس اسمعنى ...... فاكر أمبارح لما اتصلوا بيّه
من المستشفى وقالوا لى إن صاحبى هناك ومحتاج دم
دول بصراحة كانوا 3 صحابى عاملوا حادثة ..........
وبدأ عبد الرحمن يحكى كل ما حدث من البداية حتى خروجه من المقابر
لوالده والأب يسمع وجائت أمه لتعلم ذاك السبب فى تأخيره

ولما أنتهى قال
الأب: لأتصدق أتأثرت أوى وهعيط من كتر التأثر
وإن شاء الله كده ألفتها أمتى القصة دى؟؟؟؟ فى المواصلات
لأ بجد ليك مستقبل فى الكذب
عبد الرحمن
: طب وهكذب ليه بس وأنا من أمتى بكذب ؟؟؟؟
الأب
: إذا كان أنتَ أصلا حياتك كلها كذب فى كذب
تقدر تقول لى بعد ما أتصلت بيّه إيه إللى أخرك؟؟؟
عبد الرحمن
: المغرب أذن عليّه وأنا جنب البيت قلت
أصليه بالمرة
الأب
: أهو رجعنا للكذب تانى .... وصليته بأه حاضر ولا غائب ؟؟
وما أن سمع عبد الرحمن أستهزاء والده منه وضحك عائشة
فإذا به يهب فجأة واقفا من مكانه ويخبط بيده على المنضدة
ويقول فى جد
:
ليكن فى علمكم أنا من هنا ورايح بصلى ومفيش كذب بعد كده
مفهووووووووووووم
ولمّا رأته عائشة هكذا قامت تقلده فقطبت جبينها
وضربت بيدهاعلى المنضدة مثلما ضرب

و
قالت: أنتَ بتهددنا .... يعنى إيه هتصلى يعنى .... طب
أنا كمان هصلى وورينى إيه إللى هيحصل

فإذا بأبوهم يعلو صوته ويقول : لأكده مينفعش إديله قلمين أحسن
إيه قلة الأدب إللى أنتم فيها دى قدّامى
خافت عائشة من أبيها ليضربها فدخلت حجرته اتجرى

ثم ألتفت الأب إلى ابنه ورغم غضبه الظاهر إلا أنه
يرى فى صوت ابنه نبرة صادقة

أهو شعور الأبوّه ؟؟؟؟
أم أن ابنه صادقٌ حقا ؟؟؟؟
داربذهنه أسئلة كثيرة
لكنه لا يريد أن يسأله
لا يريد أن يسبق الأحداث
فإذا به يقول
: وأنتَ ...... بكره نشوف هتصلى
ولا لأ الميّة تكدب الغطاس
عبد الرحمن
: عندك حق المشكلة فى الميّة يعنى
طب أنا هثبتلك صدقى وهدخل آخذ دش
ضحك الأب وضحك الأبن من قلبهما
ولأول مرة تضحك العائلة على طرفة من القلب
دخل صاحبنا وطلع والأذان يؤذن للعشاء
وإذا به يجد عائشه فى ووجهه تقول
عائشة
: مبروك ........ هتتكتب فى التاريخ
عبد الرحمن
: هىَ إيه ......... إنى هصلى !!!
عائشة
: تصلى إيه يابنى أنتَ بتصدق الكلام ده
أنا قصدى إنك أستحميت
عبد الرحمن
: أنتى مش ملاحظه إنك بتستخفى دمك كتير
عائشة
: يابنى دم إللى زى لا يُباع ولا يُشترى
دا بيحجزوه للتبرعات بس
عبد الرحمن
: أنا هقعد أضيع وقتى معاكى أنا نازل أصلى فى المسجد
عائشة
: هىَ فيها مسجد طيب ربنا يستر .... بكرة تخشلى مربى دقنك
وإذا بصوت الأب يأتى من الخلف ليقطع مشاجراتهم كالعادة
الأب
: والله شكلك كده إنتِ إللى عايزة تتربى مش دقنه
ثم التفت لعبد الرحمن ليقول
يلا يا عبد الرحمن تعالى أنا نازل معاك

وبالفعل نزل عبد الرحمن ووالده للصلاة
وعادا وكل منهم يرتسمُ على وجهه ابتسامة فرح بالآخر
وما أن وصلوا إلى البيت
قال عبد الرحمن
: أنا تعبت أوى النهارده هدخل انام بس
ياريت يا بابا تصحينى معاك للفجر عشان
هنزل معاك أصليه مااااشى
لم يرد عليه والده مازال الشك يراوده
بالتأكيد هى نشوة أوتأثر فقط بما حدث لأصدقائه
وسيزول كل هذا عمّا قريب
وسيعود كما كان
لا لا ليس من كعبد الرحمن فى سزاجته من يستمر
لكن تبدو أمه مستبشره خيرا وبدا عليها الفرح
مازالت متأكده أن دعائها له لن يضيع هبائاً أبدا
فاندفع لسانها ليقول
: حاضر يابنى أنا إللى هصحيك بنفسى
فرد عليها
: ماشى بس من غير ضرب نار

أبتسمت
الأم وعَلَت وجه عبد الرحمن أبتسامه
رأت فيها أمه وجهه مضئ
فلم تستطع أن تكتم دمعات تنهمر على خدها
ونام عبد الرحمن
وجاء الفجر
وجائت معركة الأسيقاظ
تأخر لكنه قام مسرعا يلملم ملابسه ليسرع إلى المسجد
ويلحق الجماعة وقد سبقه إليها والده
حين فقد الأمل فى ايقاظه

أنتهت الصلاه وعاد صاحبنا إلى البيت
دخل غرفته وأغلق عليه واضجع على سريره
لكنه لم ينم ........ جلس يفكر
أىُّ شعور ٍ هذا ؟؟؟؟؟؟؟
سعادة !!!
فرح !!!!
أطمأنان !!!!
سكينه !!!!!

مش عارف
المهم إنى مرتاح كده
حاسس إن أنا كده احسن من الأول

ربنا
يستر


تابعونا

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ehab.pop الجمعة أكتوبر 29, 2010 3:56 am

هتصدقني يا محمد والله كلنا عايشين القصة دي ونعمل زي عبد الرحمن واكتر بس انت عارف اهم حاجة الثبات اللهم ارزقنا الثبات وانت الحلقة دي نازلة متأ خرة ليه ربنا يوفقك يارب ويثبتنا على الايمان امين يارب
ehab.pop
ehab.pop
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل عدد الرسائل : 1200
العمر العمر : 34
الموقع الموقع : مصر كلها بلدي
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : بعمل واحد شاي
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/11/2009

https://shabab-e3lam.alafdal.net/profile?mode=editprofile

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الجمعة أكتوبر 29, 2010 11:42 pm

فعلا يا ايهاب اهم حاجة الثبات وعدم الانتكاس

الحلقة الرابعة عشر


زيارة فى الله




بدأ صاحبنا بالتقلب على السرير حتى غلبه النوم

واسيقظ فى اليوم التالى ليذهب إلى الكليه

وبالفعل ذهب وأنهى ما عليه من محاضرات

وتم اللقاء بينه وبين معاذ للذهاب إلى المستشفى

بعد أن صلوا الظهر جماعة فى مسجد الكلية

واعتذر محمد لعدم قدرته على الذهاب معهم

ذهب الصديقان لركوب المشروع وسيلتهم للوصول

ركب معاذ وجلس عبدالرحمن بجانبه

وبعد أن أستقر كل منهم على مقعده لاحظ عبد الرحمن

معاذ يبتسم دون سبب يدعو لذلك
فسأله
: بتضحك على إيه؟؟؟؟




معاذ
: أنا مش بضحك انا ببتسم




عبد الرحمن
: طب معلش أخطأت فى تشخيص حالتك
قولى بأه بتبتسم على إيه ؟؟؟؟
يمكن أبتسم معاك




معاذ
: أنا ببتسم عشان الرسول أبتسم




عبد الرحمن
: الرسول !!!!! .... ولا أنا فاهم حاجة !!!!




معاذ
: أصل الرسول صلى الله عليه وسلم كان
لما بيركب على الدابة يعنى وسيلة المواصلات بتاعتهم
إللى هى المشاريع والحجات إللى بنركبها دلوقتى
كان أول ما يضع رجله عليها يقول باسم الله
حلو




عبد الرحمن
: جمييييييييييل ، بس دى حاجة متضحكش




معاذ
: أصبر عليّه ، وكان بعد مايركب ويستقر على الدابة
يقول " سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ" الزخرف13-14
وبعد كده يقول الحمد لله 3 مرات
والله أكبر 3مرات
وبعد كده يقول .........




عبد الرحمن
: إيه يابنى كل ده براحه براحه
أنا كل إللى أعرفه الآية إللى أنتَ قلتها
إيه الحجات التانية دى




معاذ
: ما هو ده إللى كتير من الناس يعرفه لكن
فى حجات تانية إيه رأيك أسمع الحديث ده هوَ إللى فيها لدليل




عبد الرحمن
: قول انا سامعك ....




معاذ
: قال علىّ بن أبى ربيعة : شهدت علىّ بن أبى طالب
رضى الله عنه أتى بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله فى الركاب
قال : بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال : الحمدُلله




ثم قال : "
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَلَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَالَمُنقَلِبُونَ" الزخرف13-14
ثم قال : الحمدُلله ثلاث مرات، ثم قال : الله أكبر ثلاث مرات،
ثم قال : سبحانك إنى ظلمتُ نفسى فاغفر لى إنه لا يغفر الذنوب إلاأنت




ثم ضحك . فقيل : يا أمير المؤمنين من أىّ شئ ضحكت ؟ فقال :
رأيت النبى
فعل كما فعلت ثم ضحك. فقلت : يارسول الله ، من أىّ شئ ضحكت؟؟




فقال "
إن ربك يعجب من عبده إذا قال : اغفر لى ذنوبى ، يعلم أنه لا يغفر
الذنوب غيرى"
فعلىّ أتبع الرسول وقال زى ما قال الرسول وكمان ضحك زى ماضحك




عبد الرحمن
: شفت أهى طلعت ضحك أهو مش أبتسام
بس أنتَ متأكد إن الحديث ده صحيح أصل أول
مرة اسمعه




معاذ
: طبعا صحيح وصححه أبو داودوالترمذى وابن حبان وأحمد




عبد الرحمن
: كل دول لأ دا الموضوع كبير بأى




معاذ
: كبير أه عشان دى تعتبر من السنن المهجورة
إللى كتير من الناس ميعرفوهاش
أنك تقول الدعاء وبعد كده تضحك لضحك الرسول
فهمت بأى أنا ضحكت ليه




عبد الرحمن
: أه .... فهمت




وما أن أنتهى الحديث بينهم حتى توجه معاذ بنظره إلى النافذة
لينظر منها وبدأ يدندن ويترنم بصوته فعلم عبد الرحمن أنه يتلوا القرآن
ولكنه قطع عليه ذلك بقوله
: صحيح كنت هنسى
حضرتك مقلتليش إزاى أتعتق بأى من النار




معاذ
: أه صحيح طب خليها بعد ما نزور صاحبك
عشان مش هينفع فى المشروع




وعاد ليتلو القرآن ثانيةً حتى وصلواالمستشفى
سألوا على رقم الحجرة وتوجهوا إليها

وإذا بمعاذ قبل الدخول يوقف عبد الرحمن
ويقول له:

عبد الرحمن عايزك كدة تبأى هادى وأوعى تقول حاجة تزعله




عبد الرحمن
: أنتَ فاكرنى داخل أتعارك ولاإيه
أنا داخل أزور صاحبى ....... يلا بأى ألا هو وحشنى أوى




وبالفعل تقدم عبد الرحمن ليطرق على الباب وتبعه معاذ فى الدخول
وما أن دخل معاذ حتى قال
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وما أن رأى محمود صاحبه عبد الرحمن حتى تهلل وجهه
وفرح لزيارته إلا انه لاحظ أنه ليس وحده




من هذا الذى معه
؟؟؟؟؟أنا لا أعرفه؟؟؟؟؟




وما زاد فى عجبه منظر معاذ
لحية
بنطال قصير
مصحف فى يده

إيه كل ده ؟؟؟؟؟؟
لم يكن معاذ فى شكله هو الغريب فهم يرون مثله
الكثير فى الكلية

لكن كان الغريب أن يأتى واحد منهم لزيارته
لماذا أتى
؟؟؟؟




ومن أمتى عبد الرحمن بيعرف الناس إللى زيّه
؟؟؟؟

دارت تلك الأفكار برأس محمود سريعا

وكان رد فعله أنه لم يلتفت إلى معاذ

وتوجه بنظره يخاطب عبد الرحمن
قائلا



:
عبد الرحمااااااااااااان
فينك يا عبده من الصبح دا أنا كنت فاكرك أول واحد هتيجى تزورنى
عبد الرحمن
: معلش والله ... يا دوب خلصت محاضرات



ثم تذكر عبد الرحمن معاذ فقام يقدمه لمحمود
عبد الرحمن
: دا معاذ يا محمود صاحبى جاى
معايا عشان يطمن عليك



معاذ
: " لا بأس طهورٌ إن شاء الله"



قال معاذ ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم
عند دخوله على المريض

إلا أن محمود لم يعتد على تلك اللهجه ولم يعرف بماذا يرد
فاكتفى بتحريك رأسه






وعاود عبد الرحمن الكلام
فقال
: المهم أنتَ عامل إيه دلوقتى وإزى صحتك
قلقت عليك أوووووووى والله

محمود
: أهو زى ما أنت شايفنى بقيت بأيد واحدة
هاعمل إيه يعنى !!!!!!

معاذ
: الحمد لله أنك بخير

محمود -غاضبا-
: الحمدُ لله على إيه ؟؟ هوعملى إيه عشان أحمده ؟؟

معاذ
: أهدى بس كده وأستغفر ربنا
عمل لك إيه بس ... دا عمل لك كتيييييييير

محمود
: يعنى عاجبك إللى أنا فيه دا
تقدر تقول لى بيقطعلى أيدى ليه ؟؟؟؟
هو أنا عملت إيه عشان يقطعلى إيدى؟؟؟؟
واليمين كمان !!!!!!!!

عبد الرحمن -بصوت عالى-
: يعنى إيه الكلام إللى أنتَ بتقوله ده
وأنتَ لازم تعمل حاجة عشان يقطعلك إيد
وبعدين يا أخى لو على إللى كنت أنت بتعمله
يبأى تستاهل قطع رقبتك
بس أهو ربنا رحمك شوية وقطع إيدك بس

محمود - بصوت أعلى -
: إللى كنت بعمله !!!!!
وإيه ياعنى إللى كنت بعمله !!!!!!!
لا زنيت ... ولاسرقت ...
وأنتَ خلاص بقيت شيخ وأحنا بقينا كفرة !!!!!!!!

معاذ :
فى إيه يا عبد الرحمن أمال أناقايل لك
إيه قبل ما ندخل مالك هاجم عليه ولا كأنه داخل النار
وأنتَ إللى داخل الجنة

محمود
: قول له والنبى فاكر نفسه هيشترينا بالزيارة بتاعته

معاذ
: وحِّد الله كدة وبلاش كلمة "والنبى" دى قول

لا إله إلا الله كدا وأهدى

محمود
: لا إله إلاالله

معاذ
: يا محمود الله عز وجل قال :
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا
لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن
رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"
البقرة 155-157

وبص الآية دى
" قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ
وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" الزمر10

عارف لما تشتغل عند حد ويحاسبك على شغلك بالمليم

لأ ربنا بأى بيعطى الصابر من غير حساب

يعنى بيعطيك شيك على بياض واكتب إللى أنتَ عايزه

محمود
: بس أنا عايز أعرف بس قطعلى إيدى ليه ؟؟؟؟
أنا ممكن أكون بعمل معاصى ....
لكن ياعنى ساب الكُفار وإللى بيزنى وإللى بيسرق
وجت عليّه أنا
ما إللى بيعصوا كتير إشمعنه أنا ؟؟؟

معاذ
: إللى أنت بأة مش عارفه إن هو قطعهالك رحمه بيك

محمود
: إزاى ياعنى رحمة بيّه؟؟؟؟؟؟؟

معاذ
: رحمة لأن النبى صلى اللهعليه وسلم قال
" لا يصيب المؤمن من شوكة فما
فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة"

يعنى لما تشكك شوكه تاخد أجر مابالك قطع إيدك

وبعدين دا أنت ربنا بيحبك

محمود
: بيحبنى !!!!! على إيه؟؟؟؟

معاذ
: لأن أكيد أنت عندك ذنوب وكان ممكن تموت
وساعتها تلقى الله بكل ذنوبك
لكن سبحان الله .... هو رحمك وأعطاك البلاء
والبلاء مبينزلش إلا بذنب
لأن الله عز وجل قال
"َمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ
وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ" الشورى 30
وقال حبيبك النبى صلى الله عليه وسلم
" لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها
إلا بذنب وما يعفو الله عنه كثير"

ومعنى إنه أبتلاك يبأى عايز يكفر عنك ذنوبك

يبأى بيحبك ولا لأ ؟؟؟؟

حد طايل يتكفر عنه ذنوبة فى الأيام دى

محمود
: على رأيك

معاذ
: طب خد الحديث ده كمان عشان أثبتلك إنه بيحبك


محمود: هات .... أنت َ قلت لى اسمك إيه


معاذ: اسمى معاذ ..... أوعى تنساه
خد بأى الحديث
قال النبى صلى الله عليه وسلم
" إذاأحب الله قوما إبتلاهم ، فمن رضى فله
الرضا ومن سخط فله السخط"

الله عز وجل إبتلاك ببتلاء وقطعلك إيدك صح ولا غلط

محمود
: صح

معاذ
: طيب ينفع ترجعها تانى؟؟؟؟؟؟

محمود
: لأ طبعا ......

معاذ
: يعنى البلاء وقع وإللى حصل حصل
فسبحان الله
تصبر وتنال أجرك الجنة إن شاء الله
زى ما ربنا قال : " جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ
وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ *
سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ" الرعد 23-24
ولا تسخط وكده كده البلاء واقع
؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محمود
: لأ إذا كان كدة .... نصبر أحسن

معاذ
: وبعدين يا أخى أنتَ عارف إنكم مكن بصبرك ده
تكون إمام منأئمة الدعوة إلى الله عزوجل

محمود
: إماااااااااااام ............. للدعوة
أنتَ هتسرح بيّه ولا إيه يا عم معاذ
إمام إيه بس !!!!!

معاذ
: أنا مش بجيب حاجة من عندى ربنا هو إللى قال كدا
قال تعالى " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ"
السجدة 24

يبأى أنتَ لازم تصبر عشان تاخد الأجر كامل
عارف لمّا العبد بيمرض ربنا بيعمل إيه
؟؟؟؟؟؟؟؟؟



إندمج محمود مع معاذ بالكلام
وكلما أندمج كلما أزداد تعجب عبدالرحمن
محمود الذى لم يكن يطيق سماع سيرة الدين
ولا أهله محمود زعيم الشلة مُخطط الفُسح والخروجات
محمود إللى مفيش أغنية جديدة إلا ولازم ينشرها بين صحابه
يجلس أمامه وينصت للأيات والأحاديث
وكأنه طالب للعلم

ثم انتبه على صوت
محمود وهو يقول



: هااااااا لمّا بيمرض أىّ حد ربنا بيعمل إيه؟؟؟؟؟
معاذ
: مش أنا إللى هقول لك !!!! أنا هسيب حديث
حبيبك النبى هو إللى يقول

قال رسول الله صلى الله عليهوسلم " إذا مرض العبد بُعث
إليه ملكين ، فقال : إنظروا ماذا يقول لعواده ؟؟،
فإن هو إذ جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله
وهو أعلم ، فيقول إن لعبدى علىّ إن توفيته أن أدخله الجنة
وإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ،
ودما خيرا من دمه ، وأن أكفر عنه سيئاته"

شفت بأى الصبر مهم إزاى

يعنى من الآخر حط فى بالك الآية دى دايما

"وَمَا يُلَقَّاهَاإِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"
فصلت35

الله عز وجل أشترط لدخول الجنة الصبر
يعنى عمرك ما هتدخلها إلا بيه

فهمت بأى؟؟؟؟؟؟



محمود
: عندك حق .... أنتَ واد بتفهم ....



ثم أشار إلى عبد الرحمن وقال
مش الأخ إللى عايز يقطع لى رقبتى
معاذ
: معلش ... عديها المرة دى



محمود
: ماشى عشان خاطرك بس يا ......



معاذ
: معاذ ..... اسمى معاذ وبعدين إنتَ لحقت تنسى



محمود
: معلش أصله تقيل على لسانى
هما بيدلعوك يقولولك إيه
ميزو ؟؟؟؟؟



ضحك معاذ وضحك محمود وعبد الرحمن يقف مذهول
فسرعان ما أصبحا صديقين

وحينها جائت الممرضة تعلمهم بانتهاء الزيارة
عبد الرحمن
: يلااااااا نسيبك بأى عشان منتقلش عليك



محمود
: ليه ما أنتم قاعدين شوية



معاذ
: لأ كفاية كدة عشان منتعبكش



محمود
: بس ياريت تبأوا تيجو تانى



معاذ
: أنتَ تأمُر بس .......



وبالفعل ودع كلاهما محمود وخرجا من الحجرة
وإذا بعبد الرحمن يقول
: ما شاء الله عليك يامعاذ
دا أنا كنت شايل هم دخولك عليه



معاذ
: ليه شايفنى باكل الناس ولاإيه ؟؟؟



عبد الرحمن
: لأ مش قصدى بس أصل محمود
ملوش فى المواضيع دى



معاذ
: مواضيع إيه؟؟؟؟



عبد الرحمن
: خلاص خلاص متاخدش

على كلامى المهم إنك صاحبته
ياريت تبأى تكلمه على موضوع الصلاة وكدة يعنى



معاذ
: إن شاءالله



عبد الرحمن
: يلا يا عم أدينا زرناه وأنتهينا
قول لى بأى إزاى أتعتق من النار
بدل ما أنتَ معلقنى من أمبارح كده



معاذ
: هىَ الساعة كام الأول؟؟



عبد الرحمن
: 3 .... ليه؟؟؟



معاذ
: ياااااااااا ربىىىىىىى العصرهيأذن دلوقتى
دا أنا كنت ناوى أصليه جنب البيت
عشان متأخرش



عبد الرحمن
: أهلك هيزعقوالك



أطرق معاذ برأسه قليلا وقال بلا مبالاه
: أهلى ....ولا... زمالك ...... مش فارقة
معلش يا عبد الرحمن أجلها لبكرة
وإن شاء الله أقول لك كل حاجة
عبد الرحمن
: ماشى المرة دى سماح بس بكرة
هنتقابل فى الكلية
عند المسجد مش كده؟؟؟؟؟



معاذ
: إن شاء الله
إن شاءالله



وإذا بمعاذ يُسرع ويترك عبد الرحمن
عبد الرحمن
: طب استنى بس هقو........



لم يسمع معاذ منه شيئا إذ أنه ما كاد عبد الرحمن أن يلتفت
إلاوقد وجد معاذ قد أختفى



تُرى ماذا سيحدث لمعاذ حين يعود ؟؟؟؟؟

تُرى ما هو العتق من النار ؟؟؟؟

وكيف يحدث ذلك ؟؟؟؟؟

الأحداث ستزداد إثارة

تابعونا



????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف meshmesh السبت أكتوبر 30, 2010 6:12 pm

حلوة اوى شدتينى اوى القصه دى تحفه اوى ماشاء الله عليك
meshmesh
meshmesh
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل عدد الرسائل : 334
العمر العمر : 33
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 12/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الأحد أكتوبر 31, 2010 12:16 am

شكرا على مرورك واتمنى انكم تتابعوا القصة للنهاية


الحلقة الخامسة عشر

بداية الطريق..



وفى مسجدالكلية

دخل عبد الرحمن المسجد بعد أن أنهى محاضراته ليصلى الظهر
وبعدالصلاة بدأ يبحث بعين زائغة عن معاذ
وأول ما رأى وجهه
المبتسم دائما

قال
:
بص بأى النهاردة مش هسيبك
كل ما أجيبلك سيرة العتق من النار تنفضلى
لو سمحت أول حاجة تقولها العتق من النار

معاذ
: طب قول السلام عليكم الأول




عبد الرحمن
: لا سلام ولا كلام قول وبعد كدا نتفاهم



معاذ
: حاضر بس بشرط .. عايزك تعرف إن أى موضوع
هكلمك فيه هنجيب آية من القرآن أو حديث ونتكلم عليه من خلالها
ماااااشى
فاسمع كدااا وركز عشان تفهم




عبد الرحمن
: من عينية بس هو في فى القرآن آية عن العتق من النار
!!!!!!!!



معاذ
: طبعا فيه !!!! عايز أى حاجة لازم هتلاقيها أكيد فى القرآن
عايزك تتأكد تماما أن علاجك الوحيد هو القرآن




عبد الرحمن
:طب قول الآية خلينى معاك ....



معاذ
: قبل ما أقولها ... بما أنك عايز تتعتق
لازم تعرف يعنى إيه عتق أصلا




عبد الرحمن
: طب ما تقول يابنى هوَ أنا هجر الكلام من بؤك
ولا هو لازم تستأذن



معاذ
: ماشى ... يعنى مثلا لما آجى وقول أعتقت حد
دا معناه إنه كان عبد صح ولا لأ ؟؟

- صح




- طيب لو تصورنا العبد دا قبلما يتعتق كان لازم يكون له سيد
أو مولى يأمره وينهاه وهو مِلك ليه لازم ينفذ أوامره ... صح؟؟؟

-
صح




- جمييييل أوى لما نرجع بأى لموضوعنا
أنك عايز تتعتق من النار ... دا يعنى أنك عبد عندها
وملك لها وهى مولاك وسيدك
توديك وتجيبك زى ما هىَ عايزة
فاااااااهم يعنى إيه عبد عند النار
الموضوع كبير

-
عبد عند النار !!!!!! .... مش للدرجة يعنى
بس شكله كدا باين عليه من أوله
كمّل




- تعالى ناخدالآية
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
:
" يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى
نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم
بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا
ذَلِكَ هُوَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ(12)يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ
آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً

فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍلَّهُ بَابٌ
بَاطِنُهُ فِيهِالرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ
الْعَذَابُ {13} يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ

فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ
وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ
وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ
حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ
وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ{14}

فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُهِيَ
مَوْلاكُمْ
وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{15} أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ{16}
الحديد

عايزك تستشعر بأى الفرق بين ناس ربنا قال لهم
" مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ "

وناس تانية قاللهم
"
بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَخَيْرُ النَّاصِرِينَ" آلعمران150
" اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ" الأنفال40
الفرق بين واحد النارمولاه يعنى هو مِلْك لها
وواحدالله مولاه ... فاهمنى




عبد الرحمن
:أه .... كدا أنا فهمت يعنى إيه أتعتق من النار
يعنى أبقى واحد بتاع ربنامش بتاع النار
قولى بأى إزاى أتعتق ؟؟



معاذ
: حلو أوى .. تعالى نرجع للأية تانى
ربنا عز وجل جاب صفات الناس إللى النارمولاهم

يعنى إللى هم عبيدعندها
يعنى إللى لسة متعتقوش
تعالى نشوف الصفات لو فيك يبأى لسة متعتقتش ولازم تتوب
منهم ... ولو مش فيك يبأى أنتَ كدا فى السليم
حلو .......

عبد الرحمن
: جمييييييييييييل ... يلاااااااا خش عليه



معاذ
: تعالى ناخد الأيات بالترتيب
أول الأيات " يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى
نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم " الله عز وجل
هيعطى المؤمنين نوريوم القيامة يمشوا بيه

وخلى بالك النور فى الآخرة على قد العمل فى الدنيا
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
"
فمنهم من نوره كالشمس ومنهم من نوره كالجبل،
ومنهم من نوره كالكوكب الدري،
ومنهم من نوره على قدر ابهامه يضيئ مرة ويطفئ مرة"




فالمؤمنين هنا واقفين فى النوروالمنافقين واقفين فى الظلام
فى اللحظة دى المنافقين ينادوا عليهم ويقولوا
"
انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْنُورِكُمْ"
يعنى استنوا ناخد شوية نور منكم




عبد الرحمن
: طب دا إيه علاقته بالعتق؟؟؟



معاذ
: يابنى أصبر متبآش ملهوف كدا
أفهم القرآن لما أقول لك آية تركز وحاول تتطلع
الحاجات المستخبية فيها




عبد الرحمن
:طب إيه الحاجة المستخبى هنا؟؟؟



معاذ
: أنتَ مش ملاحظ إن دول منافقين وواقفين فى الظلام
يعنى عارفين أنهم داخلين النار إيه إللى يخليهم
يطلبوا من المؤمنين نور .... ؟؟؟




عبد الرحمن
:صحيح هما طلبوا النور ليه طيب؟؟



معاذ
: هفهمك ... فى ناس يا عبد الرحمن فاكرة أنها ممكن
تخدع ربنا زى ما بيخدعواغيرهم
وبينسوا أن ربنا زى ما هوسامع صوتهم بيسمع ضميرهم

وخواطرهم ،شايف تفاصيل قلبهم

-
إزاى



معاذ
: هقولك إزاى ... يعنى مثلا موضة الدين
إللى طالعة اليومين دول
تلاقى الشاب بعد ما مشى مع بنات لما أتهلك
وسمع أغانى لغاية ما صدع وجرب كل حاجة
وفجأة لقى موضة دين ... قالك يلااا ندخل ونلتزم
وأهو نجرب بردوا ............

يعنى هو هيخدع ربنا .. ما ربنا عارف إللى جواه

-
يعنى يسمع أغانى مش عاجبك ويلتزم مشعاجبك
أنت هتقرفنى ليه


معاذ
: أهدى بس ... أصل هو مدخلش الدين عشان يرضى ربنا
لأ دا هو داخل عشان متعته هيشوف هيرتاح ولا لأ
عشان كدا تلاقيه يصلى ، ويبطل ، يتوب ويرجع
شوية ألتزام وشوية أغانى وأفلام

المهم أنه فاكر أنه كدا كويس
فاكر أنه بيضحك على ربنا
ومش عارف إنه ممكن يبأى من المنافقين
دنيا وآخرة

- طب منافق فى الدنيا وفهمناها منافق فى الأخرى إزاى بأة



معاذ
: هقولك إزاى ... الناس دى بأى هتيجى فى الآخرة
على نفس النظام وزى مامشت مع المؤمنين فى الدنيا عايزة
تمشى معاهم فى الآخرة وفاكرة إنها كويسة
فاكرة أنها ممكن تخدع ربنا
ربنا قال كدا
" يَوْمَ يَبْعَثهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ
أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ * اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ
ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا أن حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ"

المجادلة 18-19

أهو بيحسبوا أنهم صح ... لأ .... وبيحلفوا لربنا كمان

-
طب يعنى الواحد ممكن يكون فى بداية ألتزامه
يعنى ولسة مظبطش نفسه ممكن يغلط يعنى



معاذ
: بص يا عبد الرحمن ينفع أنا أبأى ماشى فى شارع
مصطفى كامل وماشى على البحر فى وقت واحد

- لأ مستحيل طبعا !!!!



معاذ
: أهو طريق الدين كدا يا تمشى فيه يا فى غيره
مينفعش تمشى فى الأثنين فى وقت واحد

- بس يعنى ما كل إنسان بيغلط



معاذ
: آه أمشى فى طريق واحد واغلط وتوب تانى.. واغلط وتوب تانى
لكن متقنعنيش أنك هتمشى شوية فى دا وشوية فى دا

حدد نفسك أنت مع مين مع إللى الله مولاه
ولا إللى النارمولاه ؟؟؟
لأن النوعيات دى لازم هتنافق فى الآخرة

لكن زى ما هما خدعوا المؤمنين فى الدنيا
المؤمنين هيخدعوهم فىا لآخرة
ربنا قال كدا :
"
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ" المطففين29
" فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْمِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ" المطففين34

-إزاى بأى



معاذ
: أهو زى ما قلنا ... لما المنافقين يقولوا
" انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ"
المؤمنين هيردواعليهم
" قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً"

يعنى عايز نور أرجع للدنيا وهات منها نور
فيلتفت المنافقين خلفهم زى ما المؤمنين شاوروا لهم
ساعتها
"
فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ"ناحية المؤمنين

"
وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ"ناحية المنافقين




فيصرخ المنافقين هنا بأى من خلف السور بعد
ما بدأوا يحسوا أن فى حاجة غلط
ويقولوا
"
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ"

دا أحنا كنا بنصلى ونصوم وحافظين قرآن معاكم
"
قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ ............... "

ركززززززززززز بأى

خمس صفات لهم

" وَلَكِنَّكُمْ




فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ

وَتَرَبَّصْتُمْ

وَارْتَبْتُمْ

وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ

حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ
وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ"

يلااااااااا فيك إيه منهم عشان تعرف إنك اتعتقت ولالأ

- طب عيدهم تانى كدا عشان أفهم وبراحة الله يكرمك



تخيل عبدالرحمن صورة المؤمنين والمنافقين وفاصل بينهم بسور
وتخيل كيف سيكون صراخ هؤلاءالمنافقين من وراء ذلك السور

بدأ يندمج مع معاذ فى الحديث وبدأ يفكر

هل يا ترى أنا منهم ؟؟؟؟

إيه الصفات دى ؟؟؟؟

يا ترى معناها إيه ؟؟؟؟

لأ أكيييييييد أنا مش منهم

أنا بعصى أه لكن يعنى مش للدرجة

ويبدو أن عبد الرحمن لديه ثقة زائدة فى نفسه

فكيف سيواجه كلام معاذ حين يشرح له

تابعونا..

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الأحد أكتوبر 31, 2010 11:00 pm

الحلقة السادسة عشر

عبد الله..


وبينما كان معاذ وعبد الرحمن مندمجين فى حديثهما عن العتق من النار..

قطع ذلك الحديث هاتف معاذ..

شعر معاذ بهزاز الهاتف فى جيبه ينبهه بوجود اتصال..

فاخرج المحمول من جيبه ونظر فيه ..

ثم قال:
بعد اذنك يا عبد الرحمن هخرج بره المسجد ارد على التليفون ..


عبد الرحمن: اتفضل

خرج معاذ وهو متلهف للرد على ذلك الاتصال ..

معاذ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المتصل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معاذ: كيف حالك يا عبد الله؟؟
واحشنى بصدق..



عبد الله: يا بكاش..

احنا مش كنا لسه من يومين مع بعض عند الشيخ ابراهيم..




معاذ: انت عارف يا عبد الله انى بحبك فى الله ..وبجد بشتاق انى اشوفك واقعد معاك دايما..




عبد الله: احبك الله الذى اجببتنى من اجله يا حبيب قلب..
وانت عارف ان الناس كلها ليها معزه واحده فى قلبى..!!
وانت ليك معزه وبقره وخروف..ههههههه




معاذ: اضحك الله سنك يا عبد الله..ربنا يديم الاخوه والموده..
انت فين دلوقتى؟؟




عبد الله : انا لسه خارج من مكتبة الايمان..وجيبتلك الكتب اللى طلبتها منى..
لو تعرف تقابلنى دلوقتى علشان تاخدهم ..
الصراحه الكتب تقييييله جداااااا ..مش عارف انت عايز الكتب دى كلها دلوقتى ليه..؟؟
ما كنت تجيبهم واحد واحد وخلاص




معاذ: هبقى اقولك بعدين
المهم..مش انت راجع الكليه تانى؟؟؟




عبد الله: باذن الله..




معاذ: خلاص..انا جايلك انا واخ معايا ..ان شاء الله مسافة السكه وهتلاقينا عندك..




عبد الله: فى انتظارك بمشيئة الله..




معاذ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..




عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فى حفظ الرحمن..




عاد معاذ الى باب المسجد ونادى عبد الرحمن..




معاذ: عبد الرحمن..عبد الرحمن..



عبد الرحمن: نعم ..



معاذ: تعالى علشان عاوزك هنروح مشوار..



عبد الرحمن: مشوار ايه بس دلوقتى..؟؟
تعالى بس كمل كلامك معايا ونروح بعدين..
هو انا معرفش اقعد معاك شوية على بعض..



معاذ: معلش ..استحملنى ..بس اصل فيه اخ جايبلى حاجه ولازم اروح اخدها منه..



عبد الرحمن: طيب..امرى لله..
والاخ ده بعيد..انا مش قادر اتحرك..متقوليش نمشى..!!



معاذ: متخافش..هناخد ميكروباص..
بس يلا علشان منتاخرش..



خرج معاذ وعبد الرحمن من الكليه متوجهين للقاء عبد الله ..
وكان ذلك اليوم شديد الزحام..

مضى قرابة نصف الساعه ولم يستطع معاذ وعبد الرحمن الركوب..

ثم اتى الفرج..اشار عبد الرحمن لاحد السائقين فتوقف له..

دخل عبد الرحمن على الفور ..

لم يكن هناك الا مكانا واحد بالكرسى الاخير من السياره بجانب فتاتين..

جلس عبد الرحمن وتنحى قليلا لمعاذ لكى يجلس..

السائق لمعاذ: خش يا شيخ يلا..الكرسى واسع ..المفروض انه بياخد اربعه مش تلاته ..

نظر معاذ الى داخل السياره ثم قال:

انزل يا عبد الرحمن..معلش يا اسطى مش هنعرف نركب..


استاء عبد الرحمن كثيرا من تصرف معاذ ..

ولم يجد مع نداءات السائق المتكرره (انجزوا ..هتركبوا ولا مش هتركبوا خلونا نمشى) بُُدا ً من النزول بناءا على طلب معاذ..

عبد الرحمن: ينفع كده؟؟

بقالنا نص ساعه واقفين لما رجلينا ورمت ..وبعد ده كله لما الراجل يوقف لنا تقولى انزل مش هنركب..!!

عايز بقى اعرف سعادتك مرضيتش تركب ليه ؟؟

ومتقوليش المكان كان ضيق ومكنش هينفع نركب!!


معاذ: الحكاية مش حكاية مكان ولا حاجه يا عبد الرحمن..

زى ما انت شايف..انا وانت اصلا رفيعين ..لو لزقونا فى بعض مش هناخد مكان واحد..

الحكاية ان كان فيه بنتين فى الكرسى ومكنش ينفع نقعد جنبهم..


عبد الرحمن: ليه بقى يا معاذ؟؟

هما كانوا هيعضونا ولا ايه؟؟؟

وبعدين دول زى اخوانا بالظبط!!!


معاذ:ما انا عارف ان هما اخواتنا ..بس مكنش ينفع نركب جنيهم برده..


عبد الرحمن: طيب يلا يا ناصح ورينا بقى هنركب ازاى..؟؟


معاذ: متخفش ..ان شاء الله هنلاقى عربيه دلوقتى..

النبى صلى الله عليه وسلم بيقول ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)


عبد الرحمن : ( مستهزءا ) طيب..اما نشوف..

ولم يتم عبد الرحمن كلامه الا واذا بسيارة تقف امامهما هو ومعاذ..وكانت شبه خاليه من الركاب...

ركب الاثنان السياره ..


وكان عبد الرحمن فى غاية الاندهاش والتعجب مما حدث..


كان متعجبا من يقين معاذ الشديد فى كلام النبى صلى الله عليه وسلم ..جعله ذلك يسرح قليلا ..


واذا بمعاذ ينبهه ويقول:
قولت اذكار الركوب ولا لسه ؟؟


عبد الرحمن: اه..ان شاء الله هقولهم..وهبتسم كمان زى ما النبى كان بيعمل..

بس قولى الاول..هى ايه المشكله لو كنا ركبنا جنب البنات؟

وبعدين لما انت خايف تركب جنب البنات ..امال انا اعمل ايه بقى؟؟


معاذ:بص يا عبد الرحمن..

فتنة النساء مفيهاش كبير وصغير..مفيهاش واحد ايمانه قوى وايمانه ضعيف..

واكيد عارف قصه برصيصه العابد اللى قعد يعبد ربنا سنييييييييييييييييين وبعد ده كله برده وقع في فتنة النساء..

انت بتصدق النبى صلى الله عليه وسلم؟


عبد الرحمن : اه طبعا..


معاذ: اهو النبى صلى الله عليه وسلم قالنا فى اكتر من حديث عن خطورة فتنة النساء..

قال النبى صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)

وفى حديث تانى(إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله عز وجل مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء)


يعنى اخطر فتنه على الرجال هى فتنة النساء زى ما النبى اخبرنا..

واسمع ربنا بيقول ايه فى سورة آل عمران (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)


ربنا سبحانه وتعالى ذكر اول شهوه فى الشهوات اللى ماليه الدنيا والناس كلها بتحبها وبتفتن بيها ..شهوة النساء..


عبد الرحمن: ربنا يكفينا شرهم..


بس احنا كنا هنعمل ايه بس..؟؟

احنا كنا مجرد هنركب جنبهم..!!


معاذ:انت بتستهين بحاجه زى دى؟؟


انك تقعد جنب واحده وجسمك يبقى لازق لجسمها طول الطريق ده شئ بسيط...!

بص يا عبد الرحمن..

ربنا سبحانه وتعالى اللى خلقنا وادرى بينا من انفسنا ..

امرنا مش اننا منعملش المعصيه وبس..

لا ..امرنا اننا اصلا منقربلهاش..زى قوله تعالى (ولا تقربوا الزنا)

علشان الشيطان ليه خطوات فى ايقاع العبد فى المعصيه..

خليك فاكر الكلام ده كويس..

الشيطان عمره ما هيقول لحد اكفر او ازنى من اول مره...

لا ..مثلا ..يمشيه مع صحبة سوء الاول ..وبعدين مثلا يشرب خمره .وبعدين عياذا بالله يوقعه فى الزنا..!

وفى موضوع فتنة النساء بالذات ..زى ما بنقول (ممنوع الاقتراب او التصوير)


مجرد نظره انت بتستقل بيها ممكن تضيعك ..


ده غير ان النبى صلى الله عليه وسلم بيقول(العين تزني وزناها النظر واللسان يزني وزناه الكلام واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والسمع يزني وزناه الاستماع ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه)


وفى حديث اخر(لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)


عبد الرحمن: ايه ؟؟!!

ايه الحديث الاخير ده..؟؟

عيده تانى كده بالراحه وفهمنى..انا اول مره اسمع الكلام ده..


معاذ: (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)

يعنى احسنلك انك تنضرب بحديده فى دماغك ولا انك تلمس واحده ميحلش ليك انك تلمس جسمها..


عبد الرحمن: يادى المصيبه ..!!

ده الواحد لازم لما يقابل اى واحده يسلم عليها..!!

ربنا يغفر لنا..باذن الله من هنا وجاى مش هسلم تانى ابداااااااااا..


معاذ: ان شاء الله ربنا هيغفرلك..بس انت فعلا خد بالك ومتسلمش على حد تانى..

يلا بقى ..عايزك متبطلش استغفار وذكر لحد ما نوصل..

ثم اخرج معاذ مصحفا من جيبه وبدأ يرتل بعض الايات بصوته العذب..

حتى وصل الجميع بسلامة الله..

وكان عبد الله فى انتظارهم..

تابعونا..


????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف زهرة الاسلام الإثنين نوفمبر 01, 2010 6:36 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدرى كيف اشكرك اخى
فهذه الحلقات غنية عن التقييم
وما منعنى من التعليق عن كل حلقة
سوى اننى عاجزة عن كتابة كلمات تعبر عن جمال وروعة هذه الحلقات
لان كل حلقة تجعل الانسان يقف مع نفسه وقفات وليس وقفة
ليحاسبها على كل شىء من الطفولة حتى هذه اللحظة
واسال الله العلى الكبير رب العرش العظيم
بان يجعل كل حرف تكتبه فى ميزان حسناتك
وان يرزقنا واياك الاخلاص فى القول والعمل

ونامل الا تنقطع مثل هذه الحلقات المؤثرة
وفقنا الله واياك الى ما يحبه ربنا ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زهرة الاسلام
زهرة الاسلام
عضو فعال
عضو فعال

عدد الرسائل عدد الرسائل : 296
العمر العمر : 33
الموقع الموقع : فى الجنة ان شاء الله
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراءة والكتابة
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 29/06/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الإثنين نوفمبر 01, 2010 11:39 pm

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا على مرورك ويارب يتقبل منا صالح الاعمال ويرزقنا الاخلاص فى القول والعمل
اللهم امين

الحلقة السابعة عشر


إنها الاخُوّه..




وصل الجميع بسلامة الله ..وكان عبد الله واقفا فى انتظارهم..

عبد الله..انه صديق معاذ الوفى ..
ورفيق دربه فى طاعة الله..
التقى به فى احدى الدروس الدينيه ..وتعرف عليه ..
ومن يومها ويجمعهما رباط الاخوة والمحبه فى الله..

كان عبد الله لا يختلف فى مظهره كثيرا عن معاذ..
لحيته تزين وجهه الذى تشعر بالنور يشع منه..
يبدو عليه الوقار والسكينه..غير ان ما يميزه هو روحه المرحه الجميله..وابتسامته التى لا تفارق وجهه..

لم يتعجب عبد الرحمن كثيرا من مظهر عبد الله ..فهو صديق معاذ..
ولكنه آثر ان يقف بعيدا حتى ينتهى معاذ من حديثه..

معاذ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

ينفع كده...؟؟

هى دى مسافة السكه؟؟

انتو كنتوا راكبين ايه ؟؟ سلحفه؟؟


معاذ: معلش يا عبد الله..المواصلات كانت زحمه جداااا انهارده ..

صحيح..عبد الرحمن..اخ معايا فى الكليه..


عبد الله: تشرفنا يا اخ عبد الرحمن..عامل ايه؟؟



عبد الرحمن: الحمد لله..كويس..


عبد الله: شكلك اخ محترم وطيب ...فرصه سعيده انى شوفتك..

عبد الرحمن: ده بس من ذوقك..


معاذ: جبت الكتب يا عبد الله..؟؟


عبد الله: اه..اتفضل ..


معاذ: جزاكم الله خيرااااا.. ربنا يكرمك يا عبد الله ويجعله فى ميزان حسناتك..



لاحظ عبد الرحمن احد الكتب الظاهره من الحقيبه مكتوبا عليه (مدارج السالكين)




عبد الرحمن: هو كتاب مدارج السالكين ده بتاع الشيخ يعقوب؟؟

معاذ: لا..ده بتاع الامام ابن القيم..



عبد الرحمن: اصل انا كنت سمعت الشيخ يعقوب بيشرحه فى مره..


معاذ: اه هو بيشرحه ..بس الكتاب مش بتاعه..الكتاب ده راااااااائع جداااااااااا..

عبد الله: ما شاء الله.. انت بتسمع الشيخ يعقوب؟؟



عبد الرحمن: يعنى..ساعات بشوفه فى التليفزيون..



عبد الله: وبتسمع مين تانى من الشيوخ؟؟



عبد الرحمن: مش بسمع حد..بس ساعات بيصادف انى بكون قاعد قدام التليفزيون..


بس انا عارف شيوخ كتيييير..زى الشيخ مصطفى الحوينى ..والشيخ محمود حسان ..وغيرهم..




لم يتمالك عبد الله ومعاذ نفسيهما من الضحك..



عبد الرحمن: بتضحكوا على ايه؟؟

هو انا قولت حاجه بتضحك اوى كده؟؟




عبد الله: قصدك الشيخ ابو اسحاق الحوينى..والشيخ محمد حسان..




عبد الرحمن: اه..معلش..اصلى بنسى بسرعه اليومين دول..

امال مش فيه شيخ اسمى مصطفى ..؟؟




عبد الله: ايوه..اسمه الشيخ مصطفى العدوى..


عبد الرحمن : تمام..انا كده افتكرت..


عبد الله: والله يا عبد الرحمن انا حبيتك فى الله..

وشكلنا هنبقى اصحاب باذن الله..




عبد الرحمن: انا ليا الشرف..


معاذ: خلاص..امشى انا بقى..ما انا مبقاش ليا لازمه ..!



عبد الله: مين قال كده بس؟؟

ده انت حبيب الكل يا معاذ..



معاذ: هو صحيح الشيخ ابراهيم هيدى درس انهارده؟؟



عبد الله: ان شاء الله..والدرس هيبقى بعد صلاة المغرب فى مسجد عمر ابن الخطاب..



معاذ: خلاص..باذن الله اشوفك عند الشيخ انهارده ..

هنمشى بقى علشان انا اتاخرت جامد..الساعة بقت 3 !!!

يلا يا عبد الرحمن..



عبد الله: ماشى ..بس متحرمناش من اننا نشوف الاخ عبد الرحمن..


معاذ: باذن الله..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
فى حفظ الرحمن..




وانطلق معاذ وعبد الرحمن مسرعين فى طريق العوده..

ترى ماذا سيحدث لمعاذ حين عودته؟؟

تابعونا..





????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الأربعاء نوفمبر 03, 2010 9:07 pm

الحلقة الثامنة عشر


لك الله يا معاذ..





ما أن علم معاذ أن الساعة 3 والعصر أوشك على الأذان

وهو مازال لم يَعُد إلى بيته حتى أصابه الهلع

وأسرع هو وعبد الرحمن عائدين

وما أن اقترب من البيت حتى أذن العصر

بحث عن أقرب مسجد وصلى الفريضة

ثم هرول عائداً إلى البيت وهو يتمتم بدعاء

"
اللهم إنى أجعلك فى نحره وأعوذ بك من شره "


" اللهم اكفنيه بما شئت "



وكأنه مُقبل على الأهوال


وقبل وصوله أشترى طعاماً للغداء واتجه عن فوره للبيت


بعد أن أصبحت الساعة 30 : 4


وفتح الباب



لم يدر ِ معاذ ماذا حدث؟؟


ماذا جرى؟؟؟


لم ينتبه..!!!


لم يدرك حقيقة الموقف..!!!


إلا وقد تبعثر الطعام من يده على الأرض


بعد أن ترنح جسده وكاد يقع هو أيضاً


نتيجة ً لِما تلقاه من صفعةٍ على وجهه


كادت تفقده صوابه



مازال معاذ فى غمرة المفاجأة


حتى أنتبه على صوت أبيه يقول:

هتفضل تتصرمح على الجوامع لحد امتى؟؟؟

هاااااااا؟؟؟؟؟؟

هتفضل تتسكع من الشيخ دا للشيخ دا لحد أمتى .... ما ترد ؟؟؟

عاملى فيها شيخ .....!

ولا هىَ الجنة أتخلقت لكم أنتو وبس؟؟؟


فأجاب معاذ
: بابا أنا .........



الوالد
: أنتَ إيه وزفت إيه يا أخى

طول النهار قرآن قرآن ولف ودوران على الجوامع

لما أرفتنى

بكرة نشوف هينفعك بإيه القرآن؟؟



ثارَ الدم بعروق الشاب بعد أن فاق من صدمة

تلك اللطمة على خده الأيسر بكف والده

وما عقبها من استهزاء


لم يدر ِ ماذا يفعل


وإذا به فجأة


يرفع يده






ثم أمسك يد أباه


بعد أن ضغط عليها بقوة


ثم دنا منها وإذا به يُقبِلها .... لكنه لم يكتفى بذلك


فإذا به يرفعها


ثم يلطم نفسه بها على خده الأيمن



وقال :
أنا آسف إنى أتأخرت والله مكان قصدى معلش
أنا آسف



وما كان منه بعد ذلك إلا أن طأطأ رأسه

ثم أنحرف عن أبيه يُخفى دمعه

وراح يلملم الطعام المبعثر على الأرض


وقال
: مش هتاكل



الوالد
: هو إللى يشوفك يجيله نفس ياكل

مش متنيل


معاذ :
طب مش عايز أى حاجة ...... أنا هدخل جوة



الوالد - بصوتٍ عال ٍ -
: فى ستين داهية



دخل معاذ وأغلق على نفسه فى صمت وخرج والده من الشقة بعد أغلق الباب خلفه بشدة

وفى نفس اللحظة كانت أخت معاذ - سارة - تراقب حديثهما من خلف باب حجرتها لكنها لم تخرج خوفا من والدها


وما أن سمعت صوت غلق الباب


حتى خرجت وطرقت الباب على معاذ

سارة
: معاذ ... معاذ ......



معاذ
: فى إيييييه ؟؟؟؟ عايزة حاجة ؟؟؟



سارة
: ممكن أدخل ؟؟؟؟



معاذ
: لأ مش ممكن ...... ممكن أنتى بأى تسبينى فى حالى



سارة
: طب .........



معاذ
: لا طب ولا مطبش سبينى دلوقتى



وفعلا تركته سارة وحده كما أراد



وجلس معاذ يُحدث نفسه

لماذا يضربنى ؟؟؟

لأنى لا أستطيع الرد عليه !!!!

لستُ ضعيفا ؟؟؟؟

لا أستحق هذا !!! أهذا جزاء بِرِى به !!!!

أستغفرُ الله ..... استغفر الله

وظل يبكى
وما وجد ما يخفف عنه سوى القرآن أنيس عمره
فظل يقرأ ويبكى

حتى مر اليوم ...... وحلّ اليوم التالى


-----------------------------------------------------------------------------------------------

الحلقة التاسعة عشر


يا ترى انت منهم؟؟؟


وفى صباح اليوم التالى..
ذهب معاذ الى الكليه ..
وبعد ان انهى محاضراته..
اذا بهاتفه المحمول يرن ..


انه عبد الله..

معاذ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

ازيك يا معاذ؟ عامل ايه؟

معاذ : الحمد لله..

عبد الله: تقدر تقولى مجيتش الدرس امبارح ليه؟؟؟

انت مش كنت قايل انك هتيجى ..وانا قايلك المعاد..؟!

معاذ: معلش يا عبد الله..كان عندى شوية ظروف..


عبد الله: نفسى اعرف ظروف ايه دى بس يا معاذ..؟؟

فيه ايه بالظبط؟؟

دى خامس مره تغيب عن السلسة الجديده اللى بداها الشيخ ابراهيم..!!

انت مخبى حاجه عليا يا معاذ؟؟؟!!

معاذ: انا كويس والحمد لله يا عبد الله..زى ما بقولك ..عندى شوية ظروف وان شاء الله كل شئ هيبقى كويس .. متشلش همى ..ركز انت بس فى دراستك وتابع مع الشيخ ابراهيم واعتذرله على ما اقابله ان شاء الله..

عبد الله: بقى هى دى حقوق الاخوه يا شيخ؟؟!!

فى حاجه اسمها خليك فى نفسك؟؟!!

لو مكنتش هقلقك عليك واشيل همك ..هشيل هم مين؟؟!!
انت عارف ان معنديش هموم..ههههههه

معاذ: ربنا يديم عليك نعمه..ويرزقك شكرها..

عبد الله: اللهم امين..

ان شاء الله الدرس الجاى فى معاده يوم الخميس ..

هستناك باذن الله..

ربنا يفرج همك وييسر لك ..

معاذ: اللهم امين ..باذن الله..

اهم حاجه متنسيش من دعائك فى قيام الليل يا عبد الله..

عبد الله: انسى ازاى بس؟؟
يابنى ده انا الكسبان لما ادعيلك..ههههههه

معاذ: يلا بقى علشان مطولش عليك..شكلك لسه شاحن..هههه

عبد الله: عيب عليك..انت عارف انى موبايلى مليان على طول..هو احنا هنكلم مين يعنى علشان الرصيد يخلص..؟؟!
ال girl friend ؟؟ ههههههه

معاذ: برده عايز تخلص الرصيد..ههههه

ربنا يبارك فيك ويجازيك كل خير على سؤالك ..

عبد الله: ربنا يديم الموده..مش عاوز اى حاجه؟؟

معاذ: جزاكم الله خيرااا..

عبد الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

معاذ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..


وما ان انتهى معاذ من المكالمه والتفت..حتى وجد عبد الرحمن يلقى عليه السلام..

عبد الرحمن : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كنت ناوى تزوغ ولا ايه؟؟

معاذ: ازوغ من ايه بس؟؟

عبد الرحمن : منّي ..انت مكملتليش مضووع العتق من النار ..فاكر؟؟

معاذ: ياااااااه.. ده احنا بجد مكملناش..!!

طيب تعالى نكمل فى المسجد..

عبد الرحمن: ماشى..


طلب عبد الرحمن من معاذ أن يعيد عليه صفات الذين هم عبيد للنار

معاذ : طيب قبل ما نعيدهم عايزك تقيس كل
صفة على نفسك موجودة فيك ولا لأ
ماشى

عبد الرحمن : ماشى .. أتفضل قول بأى

معاذ : أول صفة " فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ "ومعلش
خلى أول صفة دى معانا للآخر عشان محتاجة شغل جامد

عبد الرحمن : أنتَ هتكروتنى من أولها ما هو يا تدينى
البيعة على بعضها يا اقوم امشى أحسن

معاذ : بيعة إيه يا بنى أحنا فى وكالة البلح
ركزززز معايا

عبد الرحمن : يا عم معاك بس أمشى بالترتيب

معاذ : معلش خلينا ننقذ ما يمكن إنقاذه دلوقتى
ندخل على الصفة التانية والتالتة
" وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ "
ودول بأى لازم يتشرحوا مع بعض

عبد الرحمن : أيوة كروتلى الأولنية وهتدينى الباقى بالجملة
قول .... قول أمرى لله

معاذ - مبتسما - : عارف يعنى إيه واحد متربص مرتاب ؟؟
يعنى كل واحد بيشك فى وعود الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
معندوش يقين فى ربنا

عبد الرحمن : الحمد لله مين يقدر يشك فى ربنا
أهو إن شاء الله دى مش فيّه

معاذ : أحنا قلنا إيه .... بلاش سربعة أصبر كدا
وخد مثال وبعد كدا أحكم

عبد الرحمن : ماشى ... خليك كدا مقفلها فى وشى على طول
قول .. أما نشوف أخرتها

معاذ : يعنى مثلا تقول للبنت بلاش مكياج وبلاش اللبس الضيق
تقولك حسن المظهر لازم فى أى شغل
تقول لها أو تقول لأى حد بيشتغل شغله حرام أو فيها شبهه
سيب الشغل دا وربنا هيرزقك شغل أحسن منه . يقول لك
لأ .. ألاقى شغلانة غيرها الأول وبعد كدا أسيبها

عبد الرحمن : طب ما هوَ طبعا معاه حق
على كلامك دا البلد كلها هتسيب أشغالها

معاذ : أنتَ عارف يا عبد الرحمن دا عامل زىّ إيه ؟؟
زى إللى بيقلب الآية
ربنا بيقول " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً " الطلاق2
لأ هوَ بأى بيقول له أجعل لى مخرج الأول وأنا أتقيك
ربنا بيشترط التقوى عشان ينجيه وهوَ بيشترط على ربنا
أدينى الأول وبعد كدا أعمل
معندوش ثقة فى وعود الله ورسوله

طب خد منّى الحديث دا كدا على موضوع الوعود دا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة أقسم عليها
ما نقص مال من صدقة
وما ظلم عبد ظلامة فصبر عليها إلا زاده الله بها عزة
وما فتح عبدٌ على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر "

الرسول هنا بيحلف لكن المشكلة إننا مبنصدقش
لازم نشوف قدامنا الأول عشان نصدق

وخد القصة دى دليل على إللى أنا بقوله

عبد الرحمن : هااااااااات

معاذ :
" كان فى واحد اسمه عثمان النهدى كان بياخد من بيت مال
المسلمين 15 دينار كل يوم -مرتب يعنى- المهم أنه كان
كل يوم وهو راجع البيت يتصدق بخمسة دنانير
ويخلى العشرة معاه ... وأول ما يرّوح البيت يحط
العشرة الباقين تحت المخدة ... وينام
فكان أول ما يقوم الصبح يلاقيهم 15 زى ما همّا
وفى يوم قال لابن أخوه : يا ابن أخى لِمَا لا تصنع
مثل ما أصنع فتتصدق ببعض مالك وتجده فى الصباح كما هو
ولا ينقص
فقال له : إن ضمنت لى ألا ينقص فعلت !!!
يعنى أضمن لى الأول وأنا أعمل زيك
شوف بأى الراجل دا قاله إيه
قال : يا بُنىّ إنى لا أشترطُ على ربى "

فهمت بأى هيَّ دى ... أحنا مترددين ... بنرتاب فى وعود الله

عبد الرحمن : بس هىَّ فين المخدة المُباركة دى إللى نحط
تحتها الفلوس 10 تبقى 15 إيه يا معاذ ما تقول
حاجة تتعقل ...

معاذ : أنا مش بقول لك الكلام دا عشان تتريق عليه
أسأل أى واحد تصدق بمال ، المال رجعله أضعاف أضعاف ولا لأ
دا الرسول أقسم ... مش بقولك أحنا مش بنصدق وعود ربنا

لو كنا واثقين فى وعود الله
كنا سبنا الأغانى والأفلام
مكناش نقطع فى الصلاة أو نأخرها
مكناش نضيع وقت

هاااااااا أنتَ من إللى أرتابوا ولا إيه

سكت عبد الرحمن بعض الوقت ثم قال
: أنتَ مستنى منى إجابة ولا إيه ؟؟
خش على الصفة التانية شكل العملية خربانة من الأول..!!!



===

تابعونا..

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الجمعة نوفمبر 05, 2010 10:47 pm

الحلقة العشرون


وغرتكم الأمانيّ..






مازال معاذ وعبد الرحمن مستمرين فى حديثهما عن العتق من النار..




معاذ : طيب هسيبك تحاسب نفسك
ركزززززز معايااااااا بأى فى
الصفة إللى بعد كدا


" وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ "


ودى بأى مأساة المسلمين أنهارده


الحسن البصرى قال إيه
قال " ليس الإيمانُ بالتمنى ولا بالتحلى ولكن ما وقرَ
فى القلبِ وصدقه العمل ، وإنَّ قوماً خرجوا من الدنيا
ولا حسنة لهم وغرتهم الأمانىّ وقالوا نحسن الظن بالله
وكذبوا لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل "




عبد الرحمن : طب إزاى يعنى الواحد تغره الأمانى دى




معاذ : زىّ إللى بنسمعه كل يوم

-يا عم دا ربنا غفور رحيم
- دى رحمة ربنا واسعة
- الدين يسر
- يسروا ولا تعسروا
- وكل ابن آدم خطّاء

كل دى أمانىّ





عبد الرحمن : بس ياعم معاذ ربنا غفور رحيم فعلا
والدين بردو يسر أنتَ هتعقدها ليه بس




معاذ : ما هىَ المشكلة أن الكلام دا صح ،
لو أحنا مؤمنين بيه بجد كنا عملنا بيه
لكن أحنا بنقوله عشان نركن جنبه ونام




عبد الرحمن : الحمد لله أنا مبسبش صلاة دلوقتى





معاذ : مااااشى بس أنتَ بتشوفها دايما من جانب واحد ليه ؟؟
ما تقيسها على الجانب التانى لذنوبك ومعاصيك
هتلاقى نفسك محتاج كتير عشان تعوض






عبد الرحمن : يا عم أنتَ محسيسنى أنى بعمل معاصى
متعملتش قبل كدا .. فيه إيه يا عم أحنا بنعمل إيه يعنى ؟؟





معاذ - مبتسما - : يعنى أنتَ مش عارف أنتَ بتعمل إيه
أصل دى فى حد ذاتها مصيبه
إن أنتَ ممكن تكون بتعمل ذنوب وأنتَ مش حاسس
أو بتعملها وفاكر أنك بيها بطيع ربنا






عبد الرحمن : أنا مقدرش أقولك أنى مبعملش معاصى
بعمل آه لكن مش للدرجة يعنى .. أنتَ مكبرها أوى





معاذ : عارف يا عبد الرحمن أول سبب يخليك تعمل الذنب
أنك تستحقر الذنب وتفتكره صغير
يعنى أنت مش عارف المرأة إللى دخلت النار فى قطة
لا أطعمتها ولا تركتها
وواحد تانى دخل الجنة فى كلب سقاه من البير

وبعدين يا عبد الرحمن ما هو ربنا ممكن يشوف
من العبد استهتاره بالذنوب فيحاسبه بأى بالعدل
ويا سلام علينا وقتها هندخل النار من غير عزومه
لأنك لو قضيت عمرك كله فى عبادة وصلاة وصوم
متكفيش لشكر نعمة العين بس فما بالك بالنعم التانية






عبد الرحمن : بس بردو أنا مُصِر أن رحمة ربنا واسعة





معاذ : لسه بردو بتاخد الموضوع من جنب واحد
ما تكمل الآية قال الله عز وجل
" وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ
قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ
فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ "
الأعراف156
رحمته وسعت كل شئ لكن هيكتبها للذين يتقون
طيب أنتَ من المتقين عشان يكتبهالك

هاااااااا أنتَ من إللى غرتهم الأمانىّ ولا إيه





عبد الرحمن : بقول لك إيه ما هىَ العملية خربانة خربانة
أنا هقرف نفسى ليه ما كنت كويس من غير وجع
الدماغ بتاعك دا .... ما الواحد لو مصلاش داخل النار
ولو صلى مش ضامن يدخل الجنة طب هوجع دماغى ليه بأى





معاذ : لأ خلى بالك أنا مش قصدى أنى أيأسك
ما أنا ممكن أقولك أنك هتدخل الجنة وعشمك أوى
بسيطة والأحاديث فى المواضيع دى كتيييير
لكن أنا بفتحلك أبواب الرحمة لكن بفتحه صح
مبضحكش عليك بكلمتين يغروك وفى الآخر
تلاقى آية " وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ " الزمر47

أوعى تتغر عشان دى من صفات عباد النار




عبد الرحمن : طب يا سيدى مش هتغر خلصنى بأى




معاذ : أخلصّك من إيه هو أنا ماسك النار فى إيدى
خلص نفسك بنفسك



عبد الرحمن : هتستظرف خش على الصفة إللى وراها


بدأ عبد الرحمن يصيبه ملل من الحديث مع معاذ

ألأن كلام معاذ شديد بعض الشئ ؟؟؟

أم لأن التزامه لم يكتمل بعد ؟؟؟؟

لماذا ذاك الأمر هيّن فى عينه وكبير فى عين معاذ ؟؟؟؟

مَن الصواب ومَن الخطأ ؟؟؟؟؟


وفى وسط الأفكار العارمة داخل رأس عبد الرحمن

أراد معاذ أن يكمل حديثه مع عبد الرحمن


لكن ....... فجأة





جاء أحد الأخوة خلف معاذ يخبط على كتفه

قائلا : شيخ معاذ فى واحدة واقفة على باب المسجد عيزاك ضرورى


معاذ : وااااااااااحدة عايزاااااااااااااااانى أناااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟


الأخ : أه أنتَ ......... أمال أنا


عبد الرحمن : إيه يا معاذ أنتَ مصاحب بنات من ورايا ولا إيه؟؟؟


معاذ : بنات إيه أنتَ كمان!!
دا أنا بصاحب الصبيان بالعافية تقول لى بنات


عبد الرحمن : أمال ميييين دى إللى عيزاك ؟؟؟


معاذ : أدينى رايح أهو أشوف ميين


وما أن رآها معاذ حتى أسرع إليها تاركا عبد الرحمن
واقفا على باب المسجد


وما ان اقترب منها حتى قال : سارة ..... إيه إللى جايبك هنا ؟؟

أنتى معندكيش محضرات النهاردة !!!!

فى حاجة حصلت !!!!!!



ساره: - كم مرة قلتلك متنساش تاخد موبايلك معاك
حرام عليكم والله إللى بتعملوه فيّه ده

معاذ : فيه إيه قلقتينى حصل حااااااااااجة ؟؟؟

ساره: - أنا خلاص تعبت وفاض ما بيّه هلقيها منك ولا من أبوك
بالله عليك يا معاذ شفلك حل بأى معااااه أنا بجد مش قادرة أستحمل
أكثر من كدا

معاذ : فيه إيه بس فهمينى ... إيه إللى حصل ؟؟؟

ساره: - أبوك بيقرا فتحتك فى البيت

معاذ : كام مرة قلتلك متقوليش قراية الفاتحة دى مسمهاش قراية فاتحة
أسمها خطوووووووووبة أىّ حاجة تانية غير قراية فاتحة
قلتلك كذا مرة دى بدعة

ساره: - بدعة ولا سُنة بأى دى مش مشكلتى دلوقتى بقولك أبوك عايز يجوزك بنت عمك شيرين وراسه وألف سيف أنه يجوزهالك
وباعت لعمى وقاعد معاه دلوقتى فى البيت وقروا الفاتحة
دا غير أنه بعتنى عشان أقولك تحود على خالد ابن خالتك
تلبسلك بدلة حلوة كدا من عنده وبعد كدا تيجى البيت
تشوف عروستك وتقعد معاها
تقول لى بدعة وسنة شوفلنا المصيبة إللى احنا فيها الأول!!!


معاذ : أنتى هتهزرى معايا ولا إيه؟؟

شيرين مين دى إللي هيجوزهالى ....... على آخر صبرى أتجوز واحدة متبرجة ببنطلون و .......

أستغفر الله هتخلونا نغتاب البنت من غير سبب
طب هىَ صحيح رأيها إيه ؟؟؟

ساره: - رأيها ؟؟؟؟!!!! ما أنتَ لسة قايلها واحدة ببنطلون
بالله عليك هتوافق تاخد واحد بذقن وبنطلون قصير
دى البنت ياعينى قاعدة تعيط وكأنهم حكموا عليها بالأعدام
ياعينى جاتلها هستيريا أسمها
مش عيزااااااااااااااااه

معاذ : لما هىَ بتعيط أنا أعمل إيه أشق هدومى
أستغفر الله العظيم
ما هو أكيد فى ذنب أنا بعمله متبتش منه
عشان دا كله يحصلى!!

ساره: - طيب توب بأى مع نفسك وأدعيلى ربنا يرزقنى
بعريس كدا زيك عشان أسيب بيتنا دا وارتاح

معاذ : تسيبينى لمين بس !!!!!!! لأبوكى إللى لو عليه
يطردنى من البيت النهاردة قبل بكره

ساره: - على ما أعتقد أنه طردك خلاص أنا سمعتهم وأنا نازلة
بيحددوا معاد كتب الكتاب
وبعدين متخفش مش هسيب البيت قبل أنتَ متتجوز
ووصلك لبيتك بنفسى

معاذ : أنتى ما صدقتى ولا إيه !!!!!! شمتانة فيّه
دا العذوبية أرحم
طب وبعدييييين هنعمل إيه؟؟؟

ساره: - قصدك هتعمل إيه ...... أنا ملياش دعوة
أبوك بالذات ملياش معاه كلام وأنتَ عارف كدا كويس

معاذ : أمى وحشتنى أوى يا سارة بجد وحشتنى
ربنا يرحمها بأى ويجمعنا معاها فى الجنة

وما أن ذكر معاذ أمام أخته سيرة أمه حتى بدأت تترقرق من عيناها الدموع وأدارت رأسها عنه لتخفى وجهها

وعادت لتقول : معاذ أنا لازم أمشى وشوف بأى أنتَ هتعمل إيه ؟؟؟

معاذ : طيب روحى أنتى وأنا هتصرف ربنا يستر !!!!

أنهى معاذ كلااااااامه مع أخته ساره وعاد إلى عبد الرحمن


ياااااترى معاذ هيتصرف إزااااااى مع أبوه ؟؟؟؟

ياااااترى إيه إللى هيحصل ؟؟؟؟


تابعونا..

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? السبت نوفمبر 06, 2010 11:16 pm

إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ..






عاد معاذ الى عبد الرحمن وقد بدت على وجهه علامات القلق والاضطراب..

ولأول مره يرى عبد الرحمن معاذ بهذه الصوره..

فبادره قائلا:
فيه ايه يا معاذ؟؟
ومين دى؟؟


معاذ: فيه كل خير باذن الله..
انا مضطر امشى دلوقتى ضرورى..


عبد الرحمن :طيب ..هتصل بيك بالليل ان شاء الله..


معاذ:ان شاء الله..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


عبد الرحمن :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..


خرج معاذ هائما على وجهه..


ولاول مره يشعر بهذا الشعور الغريب..!!


هل هذا ابتلاء من الله ..أم عقوبه ؟؟ ام ماذا؟؟


لو تم هذا الزواج فستكون كارثه !!


أحس معاذ كانه غريق فى بحر..ولا احد حوله كى يمد له يد العون..


هداه تفكيره الى ان يتصل بشيخه ومعلمه ..الشيح ابراهيم..كى يسأله كيف يتصرف فى هذا الموقف ؟؟


اخرج هاتفه واتصل ..ولكن هاتف الشيخ كان مغلقا..



أعاد الاتصال..الهاتف مغلق ..!!



قرر ان يتصل بعبد الله يستشيره فى هذا الامر..


ولكن..كان هاتفه مغلقا ايضا..


اتصل بهاتف المنزل ..رد والد عبد الله واخبر معاذ ان عبد الله لايزال فى الكليه ولم يعد الى الان..


ثم تذكر معاذ ان خاله هو الوحيد الذى يسمع والده لكلامه ..فقرر الذهاب اليه واخباره بالامر..


استقل سيارة اجره وذهب الى منزل خاله..


طرق الباب..


فتحت زوجة خاله..



سألها معاذ عن خاله..؟؟

فأجابته بأنه فى مأمورية خاصة بعمله وسيعود بعد يومين..!!





شعر معاذ بأن كل الابواب توصد فى وجهه واحدا تلو الاخر ..؟؟

لمن سيذهب ..؟؟ لمن سيشتكى ؟؟




احس بضيق شديد فى صدره..


واستسلم للأمر..وقرر ان يعود للمنزل ..ليلاقى مصيره المحتوم..!!



وفى اثناء عودته..قادته قدماه الى المسجد المجاور للمنزل..

لم يشعر بنفسه الا وهو داخل المسجد..


جلس فى احد اركانه..


وفاضت عيناه بالدموع..


كان معاذ يحب الخلوة كثيراا..


لا يحب ان يشكوا لاحد الا لربه وخالقه ومولاه..


فقد نقشت حروف هذه الايه فى قلبه منذ التزامه.. (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)



فهو يعلم علم اليقين ان الله وحده على كل شئ قدير ..


ولكن هذه المره..أستطاع الشيطان ان ينسيه الاستعانة بالله..واللجوء اليه ..


واوهمه ان هؤلاء البشر هم القادرون على حل مشكلته..فلم يجد له مُعينا..!!


وكان الله يريد ان يعرفه نعمته عليه سبحانه..بأنه وفقه الى الاستعانة به فى كل اموره والى الاستغناء عن البشر..فكان الفرج والتيسير..

فأراد الله ان يظهر له فقر البشر وعجزهم عند الاعتماد عليهم ..


فكيف للعبد ان يستعين بعبد مثله على امور..لا يقدر على القيام بها الا السيد..؟؟!!


ازداد بكاء معاذ..


حاول ان يستجمع قواه..


استعاذ بالله من الشيطان..


قام وتوضأ..


ثم صلى ركعتين وسأل الله ان ييسر له الخير حيث كان..


انهى صلاته..


أحسس ببرد اللجوء الى الله فى صدره ..


زاد قلبه طمأنينه..


ثم انطلق الى منزله..



عاد معاذ الى منزله..

فتح الباب..

وجد والده وحده فى المنزل ..

فألقى عليه السلام..



معاذ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..




الوالد : كنت فين لحد دلوقتى ؟؟؟

انا مش بعتلك اختك علشان تيجى بسلامتك..؟؟؟

رد عليا..؟؟؟؟




معاذ: انا مجرد ما ساره قالتلى انك عايزنى وانا جيت على طول..





الوالد : عموما..مش فارقه وجودك من عدمه..

عمك وبنت عمك كانوا هنا من شويه..

وانا قريت فاتحتك على بنت عمك شيرين..





معاذ: بابا بس .......





الوالد : بس ايه؟؟؟

عندك اعتراض ولا ايه؟؟؟




وقع معاذ فى حيرة عظيمة من امره..هل يعصى والده ؟؟
ام يرضيه ويوافق على ان يتزوج فتاه لا يقبل بها شاب عادى ..!!
فكيف بشاب ملتزم؟؟






سكت برهه ..ثم قال:
معاذ: ايوه..عندى اعتراض..!!

انا مش هتجوز شيرين ..!





وقف الوالد مذهولا من رد ابنه معاذ..انها المره الاولى التى يتجرأ فيها عليه بهذا الشكل..!




الوالد : انت اتجننت ولا ايه ؟؟




معاذ: هو اللى يرفض انه يتجوز غصب عنه يبقى اتجنن ..؟؟؟

ممكن بس تهدى اعصابك واتكلم مع حضرتك وافهمك......





الوالد : تفهمنى ..؟؟؟؟

حتة عيل لسه مطلعش من البيضه هيفهمنى..!!

عال ..عال..عشنا وشوفنا..!!

انت بقى شكلك عايز تكسفنى قدام عمك والرجاله فى البلد بعد ما قرينا الفاتحه..؟؟

وطبعا ده مش هيحصل ولو على جثتى..!!

بص بقى..هتتجوز ينت عمك شيرين والجزمه فوق رقبتك..انت فاهم؟؟





معاذ: آسف ..مش هتجوز شيرين !




نزلت الجمله كالصاعقه على الوالد للمرة الثانيه..

لم يتمالك نفسه من الغضب..



فانهال ضربا على ابنه معاذ بكل ما اوتى من قوه..!

لم يبد معاذ اى مقاومه ..ولكنه استطاع ان يفلت من بين يدى بيه..وجرى سريعا الى غرفته واغلق بابها عليه..





الوالد : انت شكلك متربيتش كويس وعايز تتربى من جديد علشان تسمع الكلام بعد كده..



الله يجازيها امك..هى اللى فضلت تدلع فيكوا لحد ما بقيتوا بالمنظر ده..!!



والله لاحبسك فى اوضتك زى الكلب علشان تتعلم الادب..!



احضر الوالد مفتاح الغرفه واغلقها على معاذ..ثم قال:


اما نشوف هتسمع الكلام ولا ناوى تجيب الغم لنفسك يا شيخ ؟؟



????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاجل رد: (يوميات شاب عادى)

مُساهمة من طرف ???? الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 12:36 am

وماذا بعد؟؟؟




جلس معاذ وحيدا فى غرفته والدموع تنهمر من عينيه..

والدماء تنزف من اكثر من موضوع من جسده جراء ذلك الضرب العنيف الذى تلقاه من والده..


كان معاذ فى لحظة من اشد لحظات الضعف فى حياته..

انتهزها الشيطان ليعلب برأسه قليلا..

فاخذ يخاطب نفسه قائلا..


لأ بقى ..كفايه ..!!

مش معقول يوصل للدرجه دى..

انا كل مره بسكت ..!!

انما لازم اوقفه عند حده..!!

انا مش عيل صغير علشان كل شويه يضربنى وتوصل الدرجه انه يحبسنى كمان؟؟!!

كفاية بقى ...كفايه..كفايه ..كفايه..!!!



وبينما هو فى ذلك الصراع الرهيب مع نفسه..

اذا بصوت الهاتف المحمول ينقذه ..

اخذ المحمول ونظر فيه..

انه عبد الرحمن..


معاذ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



عبد الرحمن : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

ازيك يا معاذ؟؟

عامل ايه؟؟

مال صوتك متغير كده ليه؟؟



معاذ : لا ابدا ..انا الحمد لله كويس..انت اخبارك ايه ..؟؟



عبد الرحمن : الحمد لله..هو فيه كان ولا ايه ؟؟؟

سيبتنى ومشيت فجأه ؟؟



معاذ : مفيش حاجه..كل خير باذن الله..



عبد الرحمن : ومين البنت اللى كانت واقفه معاك دى؟؟



معاذ : دى اختى ساره..



عبد الرحمن : اختك؟؟؟

ما شاء الله ..ربنا يبارك فيها..



معاذ : مالها؟؟


عبد الرحمن : مفيش..

عموما .انا كنت قلقان وحبيت اطمن عليك..

ان شاء الله اشوفك يوم السبت فى الكليه..



معاذ : معلش يا عبد الرحمن..

مش هقدر اجى الكليه يوم السبت ..ويمكن الاسبوع الجاى كله..اعذرنى..



عبد الرحمن : خير ..فيه ايه بس؟؟



معاذ : عندى شوية ظروف كده..

بص ..فاكر عبد الله اللى كنت خدتك وروحنا نقابله؟؟



عبد الرحمن : ايوه فاكره..ليه؟؟


معاذ : انا هديلك رقمه..ولما تحب تسأل عن اى حاجه اتصل بيه..



عبد الرحمن : ان شاء الله ابقى اتصل بيه..

مش عاوز حاجه منى؟



معاذ : شكرا..جزاكم الله خيرااا..


عبد الرحمن : السلام عليكم


معاذ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



سمع الوالد صوت عبد الرحمن يحدث احدا فى الغرفه..

ففتح الباب..

ووجد معاذ يتحدث فى المحمول..


فنزعه من يد معاذ بقوه قائلا :

هات الزفت ده..

لازم اخليك تشوف النجوم فى عز الظهر ..!

ثم رد الباب بقوه واغلقه ثانية بالمفتاح..


--

اخذ عبد الرحمن رقم الهاتف الخاص بعبد الله..ثم اتصل به..


عبد الرحمن : السلام عليكم..


عبد الله : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

مين حضرتك؟؟


عبد الرحمن : انا عبد الرحمن..زميل معاذ..فاكرنى؟؟



عبد الله : طبعا فاكرك..ازيك يا عبد الرحمن..

فرصه طيبه ان الواحد سمع صوتك تانى..



عبد الرحمن : متخفش..من هنا وجاى هتسمعه كتييييييير..



عبد الله : ههههههه..ليه بقى ان شاء الله؟؟



عبد الرحمن : اصل معاذ قالى ان اسالك عن اى حاجه انا اعوزها..



عبد الله : ومعاذ قالك كده ليه ؟؟ فيه حاجه ولا ايه؟؟



عبد الرحمن : اتصلت بيه وقال ان عنده ظروف ومش هيقدر يجي الكليه الاسبوع الجاى ..وادانى رقمك وقالى اكلمك..


عبد الله : مش عارف ايه موضوع الظروف بتاع معاذ دى؟؟؟


على العموم ..انا موجود فى اى وقت.. لو احتجت اى حاجه كلمنى..


عبد الرحمن : ان شاء الله ..

السلام عليكم..



عبد الله : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..



انهى عبد الله اتصال عبد الرحمن ..ثم اتصل بمعاذ ليطمئن عليه...

فلم يرد عليه احد..

اعاد الاتصال..لم يرد احد..

عاود عبد الله الاتصال اكثر من مره ..فلم يرد عليه احد..

قلق عبد الله على معاذ ..فقرر ان يذهب لمنزله ليرى ماذا حدث..؟؟



وصل عبد الله الى منزل معاذ..

طرق الباب..

فتح له والد معاذ..

عبد الله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



والد معاذ : وعليكو..

عايز ايه ؟؟



عبد الله : كنت بسأل عن معاذ؟؟ هو موجود؟؟



والد معاذ : لأ ..مش موجود..

معاذ سافر البلد يزور عمه ومش هيرجع غير بعد شهر..




عبد الله : طيب حضرتك متعرفش هو واخد موبايله معاه ولأ؟؟



والد معاذ : معرفش..هعرف منين يعنى؟؟



عبد الله : طيب شكرا..

السلام عليكم..



والد معاذ : وعليكو..





احس عبد الله بشئ غريب فى الامر..

ليس بسبب لهجة والد معاذ السيئه..فهذا ما اعتاده منه...

ولكن قد اخبره معاذ قبل ذلك انه لا يحب ان يذهب كثيرا لعمه لانه ليس لديه الا بنت واحده متبرجه ..وكثيرا ما يتركه عمه معها فى المنزل بمفرده..!!

فكيف له ان يذهب اليه ويمكث شهرا..؟؟؟؟؟؟!!!!

ولماذا فى هذا التوقيت؟؟؟؟؟؟؟

ماذا حدث؟؟؟؟

كل هذه التساؤلات دارت فى ذهن عبد الله..

ولكنه يعلم جيدا انه ما باليد حيلة..وان والد معاذ لن يخبره بمكان عم معاذ حتى يذهب اليه..

ففوض امره الى الله ..وقال..

(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا)

الله المستعان..






========

وبهذا ..

نكون قد انتهينا من الجزء الاول من المسلسل..


ترى ماذا سيحدث لمعاذ؟؟

وهل سيتزوج شيرين؟؟

وماذا عن عبد الرحمن؟؟

هل سيتوب ويثبت على طريق الاستقامه؟؟

ام انها فتره مؤقته وسيرجع الى ما كان عليه كما يفعل معظم الشباب؟؟

انتظرونا باذن الله فى الجزء الثانى من المسلسل

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى