اوعى عمرك يعدى من غير متحاسب نفسك

لحظة واحدة مش اكتر
بيمر العمر بيبقى أقصر
نصيبك من الدنيا عمرك
اوعى يعدى من غير متحاسب نفسك
ياترى اخبار قلبك ايه؟
نبضاته بتقول ايه؟
ميعلمها غير الله
لانه أكبر
وعليك يقدر مهما كنت بتكبر

علشان كده اسال نفسك سؤال
حياتك كانت ايه ، همك كان ايه ، كان لقمة ولا نومة ولا فسحة ولا ضحكة
ياترى بتزعل لما صلاة فجر تفوتك؟
النبات بيبكى مش بتبكى انت ليه ؟
ياترى اخلاقك مع الناس ايه؟
سايب سيرة الحبيب سيدنا النبى وبتجيب فى سيرة مين ؟

تعرفوا لما تجيبوا فى سيرة النبى وتصلوا عليه تحلو الجلسة وتحلو الدنيا بيه
لكن سيرة الناس مرة
طيب نجيب فى سيرة الناس ليه ؟
ونقول فلان عمل وفلان الحق عليه
حاسب نفسك
دوس على الجرح واضغط عليه
علشان يطهر ويخرج كل مافيه
وابكى واغسله بدموعك
واحبس ذنوبك بين ضلوعك
واصرخ بصوت محبوس
ربك بس يعلم بيه
لانه ستار
ومهما تعمل عاوزك فى الجنة مش فى النار
بس ارجع ليه
بسرعة مستنى ايه ؟

قال تعالى: حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون [المؤمنون:99-100

آآآه تخيل رب ارجعون أصبحت أغلى امنية عندما تاتى النهاية يتمناها كل من ضاع عمره دون لحظة يتخيل فيها كيف تكون نهايته ؟
هل اعددت حقيبة السفر ؟
زادك يكفيك ؟
كيف تقف بين يدى ملك الملوك ؟
بماذا ستجاوب حينما يسألك عن عمرك وعلمك ومالك ؟

هل ستأتيه بقلب سليم يحب خلقه جميعا قلب لايعرف الغش والحقد والغل والحسد
فالقلب صغير الحجم
عميق الاحساس
يتسع بنور الله
فيحتوى العالم بأسره

أحبائى فى الله
إن للنفس أربع دور كل دار أعظم من التي قبلها.
الأولى (في بطن الأم) حيث يتخلق فيه وتنفخ فيه الروح.
الثانية (دار الدنيا) وفيها يكتسب العبد الحسنات والسيئات.
الثالثة (دار البرزخ) وهي أوسع ونسبتها إليه كنسبة هذه الدار إلى الأولى.
الرابعة (دار القرار) وهي الجنة أو النار فلا دار بعدها: فتبارك الله أحسن الخالقين [المؤمنون:14].

تعالوا نحاسب انفسنا جميعا كل يوم قبل النوم
فالنوم يشبه الموت
ولنحمد الله تعالى اننا مازلنا احياء