وحشتنى يا بحر

يــااااه
كم أوحشتنى يا بحر
أحبك وأتوه وسط غروبك الرائع
وأذوب مع إنعكاسات النور فوق صفحاتك
أسرح بين طيات أمواجك الهادئة
أترك لها روحى المنهكة تهدهدها
كم تعذبت بفراقك والبعد عن شطآنك
وكم أضنانى الحنين إلى قطراتك المتناثرة
جئت إليك يا بحر بحفنة من الذكريات
وكومة من الآهات ألقيها فى أعماقك
يــااااه
كم أرتاح معك وبك
فأنت دوما ملاذى وهروبى
ورفيق وحدتى وترحالى
تحمل عنى أحمالى فأغفو
أترك لك الدفة فإلى الهدوء تقودنى
أمازلت تسمعنى ؟
ألاذلت ترجو ودادى ؟
ما أرق مراكبك وشراعاتك
حين تلفنى .. تحتضنى .. إلى عاملك الغامض تأخذنى
حقا أشتاق إلى همساتك التى تثير ضحكاتى
إلى الحنان القابع بين موانيك
عجبا يا بحر ذاك سرنا
لا أحد غيرنا يعلم ما فيه
أتذكر حين أعلنت هديرك الصارخ
أنك لن تتركنى وأنك ستخطفنى
وبين أحضانك الدافئة تغمرنى
يــااااه
ما أتعبنى فى بعادى عنك ..!!
وما أروع غروبى بين جانبيك ..!
وما أعذب بزوغ الاحلام عند ظهور القمر
وتلألئ وجهه فوق صفحاتك
هل تذكر غناءنا وأبتسامات سرا بيننا
ما أصدق كلماتك وما أحن لمحاتك
كن لى يا بحر أملا ووطنا وعنوانا
إذا ما ضاعت منا الاحلام وفقدنا الخطى
وقدر علينا أحكام الزمان