المواضيع الأخيرة
مواضيع مماثلة
الساعة الآن
>صفحتنا على facebook
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 فاتحي مواضيع
Genol | ||||
الملاك البرىء | ||||
◄♥♥ سحر العيون ♥♥► | ||||
ehab.pop | ||||
asmaa | ||||
شهيدة الحب الإلهى | ||||
Omar Fathy | ||||
elhour | ||||
No Name | ||||
هداية الرحمن |
زوارنا من أين؟
مقدمة سيناريو :: الفكرة و النوع
صفحة 1 من اصل 1
مقدمة سيناريو :: الفكرة و النوع
مقدمة سيناريو :: الفكرة و النوع علي كل نص أن يجد صوته الخاص، أي أن يكون عنده مفهومه المستقل والخاص لبناء القصة وتطورها. ويمكن لكاتب السيناريو أن يختار موضوعه من الحياة اليومية وتجاربها، أو أن يكون الموضوع من محض الخيال وأعاجيبه، أو أن تتضمن القصة عنصراً , أو حدثاً تاريخياً ,أو موضوعاً فنياً مثيراً. أو ربما فضل كاتب السيناريو أن يعتمد في نصه علي مصدر آخر مثل عمل أدبي. المهم أن نعرف أنه لا توجد أبداً قصة جديدة مائة بالمائة. حتى لو كان الكاتب يقدم القصة بشكل مجدد ومثير فإن أغلب الظن أن أحداً قد سبقه بشيء ما مشابه. ومع وضع كل هذا في الاعتبار فإن الكاتب يستطيع بعمله الجاد ومهارته أن يخلق نصاً مثيراً منمقاً.
مقدمة سيناريو :: الفكرة و النوع
نوع الفيلم :: Genre -- روائي Narrative :: تسجيلي Documentary :: تجريبي Experimental
مصادر السيناريو :: Sources of Scenario
القالب القصصي :: Story Form
فكرة السيناريو :: Concept
مقدمة سيناريو :: الفكرة و النوع
نوع الفيلم :: Genre -- روائي Narrative :: تسجيلي Documentary :: تجريبي Experimental
مصادر السيناريو :: Sources of Scenario
القالب القصصي :: Story Form
فكرة السيناريو :: Concept
رد: مقدمة سيناريو :: الفكرة و النوع
أولاً: الفيلم الروائي:Narrative
هدف الفيلم الروائي هو إمتاع المتفرج. ويعتمد تصنيف الأفلام علي حسب نوعها. وكل نوع له عناصره المخصصة للقصة، وللشخصيات، والبناء، والفكرة. فمثلا تشترك الأفلام الرومانسية في خواص تتعلق بمشاكل الشخصية والأفكار. والمشاكل التي تواجه الشخصية في فيلم الحركة تختلف عن الفيلم الرومانسي.
ونوع الفيلم هو الذي يحدد ما يتوقعه المتفرج من الفيلم. فإذا ما اكتشف المتفرج أنه يشاهد فيلم حرب بدلا من فيلم الرعب الذي يتوقعه فسوف تحدث مشكلة. فالمتفرج يعرف تماما الخصائص العامة المميزة لنوع الفيلم الذي يرغبه، لذا فسوف يدرك فورا إذا ما كان الفيلم خارجا عن هذا الإطار النوعي للفيلم أم لا. و كتابة السيناريو تتطلب الحرفية العالية في كتابة النوع الذي تعمل عليه.
تعتبر أفلاما مثل الأب الروحي ، وإنقاذ الجندي رايان، و الغريب، و في السينما العربية أفلام مثل شروق وغروب، والزوجة الثانية، والقاهرة 30، علامة في السينما لأنها لم تتوقف على الاستجابة إلى توقعات المتفرج، بل استطاعت أن تتخطاها.
وأنواع الأفلام كثيرة، لكن القائمة لابد أن تكون مختصرة لتكون نافعة:
أشهر أنواع الأفلام : Popular Genres
1- أفلام الحركة والمغامرة Action and Adventure:
وتتضمن قصص المطاردة، والدفاع عن الحياة، والإنقاذ .
2- أفلام الرسوم المتحركة Animation :
وتتضمن قصصاً ذات أبطال كارتونية أو عرائس أو صور مصممة من خلال الكومبيوتر.
3-أفلام الصداقة Buddy Movies
و هي أفلام الثنائيات أو الPartnership , وتتكلم عن مغامرات يخوضها شخصان و غالبا ما يكونا ضابط و زميله أو ضابط و لص و تدور في قالب كوميدي مثل أفلام Midnight run ,Showtime و أفلام الثنائي بد سبنسر و تيرانس هيل .
4- أفلام الكوميديا Comedy:
وهي الأفلام التي تبعث علي الضحك، وتتضمن إما أفعالا غريبة معروضة بطريقة فكاهية أو قد تشمل أمورا أكثر تعقيداً في الحياة.
5- أفلام المراهقة Coming of Age:
وتشمل القصص التي تتضمن مرحلة الوصول إلى النضج.
6- أفلام الجريمة Crime :
وتشمل قصصاً حول التجسس والمخبرين وجرائم القتل.
7- أفلام بوليسية Cop :
وهو فرع من أفلام الجريمة حيث يكون التركيز فيها علي رجال الشرطة.
8- أفلام درامية Drama:
وتتضمن العلاقات المتبادلة بين الأفراد وأحداثا اجتماعية وتاريخية.
11- الأفلام الملحمية : Epic
تستمد أحداثها من التاريخ أو من الميثولوجيا عن الأحداث البطولية و الملحمية كالحروب , مع الإهتمام بالديكور و المجاميع الضخمة مثل فيلم الملحمة المسيحية Ben Hur لوليم وايلر , و فيلم سبارتاكوس لستانلي كوبريك. ويندرج تحت هذا البند أيضا أفلام الBiopic أو أفلام السير الذاتية مثل ناصر 56 أو أيام السادات , أو The life of Emile Zola .
12- أفلام العصابات Gangster :
وهي مستوي من أفلام الجريمة ويكون التركيز فيها علي منظمات الجريمة. مثال : الرفاق الطيبون لسكورسيزي
13- أفلام الرعب Horror :
وتتعامل مع القوي الغامضة والخارقة للطبيعة والوحوش.
14- أفلام الرومانسية : Romance
وتتضمن القصص الرومانسية.
15- أفلام موسيقية Musical:
وتتضمن القصص التي تغني فيها الشخصيات وترقص. و قد بنيت معظمها علي مسرحيات برودواي الغنائية مثل شيكاجو , قصة الحي الغربي , كاباريه
16- أفلام الغموض : Mystery
وتعتبر مستوي آخر من أفلام الجريمة، حيث يكون الشرير غير معروف معظم الفيلم.
17- أفلام الرحالة Road:
وتتضمن قصص السفر إلى المصيرمثل فيلم Easy rider
18- أفلام الخيال العلمي : Science Fiction
وتشمل القصص التي يكون فيها العلم أو المستقبل هو المركز.
19- أفلام الكوميديا الرومانسية: (Screwball Comedy (Romantic comedy
وتضم القصص التي تجمع بين الرومانسية والفكاهة. مثل فيلم زواج أعز صديقاتي
20- أفلام المغامر الطائش : Swashbuckler
وتشمل قصص المغامرة والقرصنة ومعارك السيوف. مثل أفلام : قناع زورو و قراصنة الكاريبي
21- أفلام الإثارة :Thriller
وتضم قصص الجريمة. و هيتشكوك هو أستاذ هذا النوع
22- أفلام الحرب :War
تضم قصص المعارك الحربية وقصص الإنقاذ والهروب. مثال الهروب الكبير , إنقاذ الجندي رايان
23- أفلام الغرب الأمريكي : Western
وتضم قصص الغرب القديم ورعاة البقر والهنود الأمريكيين. مثل : الطيب و الشرس و القبيح
24-الأفلام السوداء : Film Noir
غالبا ما تتناول موضوعات الجريمة المنظمة و فساد المجتمع و إنهياره القيمي و النقاد الفرنسيون هم الذين أطلقوا هذا التعبير علي هذه النوعية من الأفلام .و قد بدأت هذه الأفلام بموضوعات تتناول عصابات المافيا و الجريمة المنظمة مثل لمسة الشر Touch of Evil لأورسون ويلز , عدو المجتمع Public Enemy ل وليم أ.وليم ثم تطورت ما بعد حرب فيتنام لتصبح أفلاما تنقد المجتمع الأمريكي مثل سائق التاكسي Taxi Driver لمارتن سكوريسيزي و Chinatown لرومان بولانسكي , Falling Down السقوط لجول شوميكر و Fight club نادي الشغب لديفيد فينشر ...... و القائمة طويلة. و في مصر أرض الخوف لداوود عبد السيد
25-أفلام المحاكاة الساخرة : ( Spoof (Parody Movies
و هي التي تسخر من أشهر الأفلام في قالب كوميدي و من أشهر المخرجين الذي إبتدعوا هذةه النوعية Mel Brooks في أفلام مثل Young Frankenstein الذي يسخر فيه من أفلام الرعب و Men in tights الذي يسخر من أفلام روبن هود.
26-أفلام الفنتازيا Fantasy Movies
أفلام الأساطير أو قصص الجن و السحرة و الحيوانات التي تتكلم و بلاد العجائب . ويظهر إختلافها عن أفلام الخيال العلمي في إنها لا تتعمد علي قاعدة علمية بل تعتمد علي القصص الشعبية و الأساطير القديمة و تلقي هذه النوعية من الأفلام نجاحا شديدا في العالم. مثل Harry Potter ,Alice in Wonderland ,Lord of the Rings (سيد الخواتم) لص بغداد The thief of Baghdad
ثانياً : الفيلم التسجيلى (أو الوثائقية) Documentary
لا تتناول هذه الأفلام الوقائع الخيالية، بل تتعامل مع أحداث الحياة الحقيقية، والتي تشمل أشخاصا وأماكن وظروفا معينة. وإلي حد ما تعتبر الأفلام التسجيلية نوعاً من الأفلام في حد ذاته، بالرغم من أن شكلها وطريقة معالجتها تختلف كلياً عن الأفلام الروائية.
وفي صناعة الأفلام التسجيلية لا تستطيع أن تتدخل في الأحداث، وإلا سوف تتأثر نتيجة الحدث وتفقد مصداقيتها. وتغلب السرعة علي العاملين في هذه الصناعة بالإضافة إلي التكلفة المادية والتكنيكية البسيطة مقارنة بغيرها من الأفلام الروائية. وقد تقدمت الأفلام التسجيلية كثيراً في السنوات الماضية. ويحتوي هذا النوع علي بعض المستويات الفرعية، منها علي سبيل المثال وليس الحصر:
1- الحفريات Archeology
2- الاقتصادية Economic
3- التعليمية Education
4- البيئية Environment
5- العائلية Family
6- الصحية Health
7- التاريخية History
8- حقوق الإنسان Human Rights
9- العدالة Justice
10- السياسية Politics
11- الدينية Religion
12- العلمية Science
13- الجنسية Sexuality
14-الاجتماعية Social
ثالثاً: االفيلم التجريبى Experimental
تعتبر الأفلام التجريبية من أنواع الأفلام العالية الخصوصية، والتي تشمل قدراً كبيراً من التجريد والرمزية. وهي تعتبر كالأفلام التسجيلية نوعاً قائماً بذاته علي الرغم من الاختلافات الجذرية بينها كالأفلام الروائية.
وفي الأفلام التجريبية، قد تكون معاني المشاهد أو الأفكار وحتى القصة نفسها غير واضحة للمتفرج. والممتع هنا هو أن المتفرج يتأرجح بين مختلف المشاعر، والأفكار لترك مساحة كبيرة للتفسيرات. لذا فإن المتفرج هنا يعمل علي قدم المساواة مع صانع الفيلم حتى يدرك معناه.
وتستخدم الأفلام التجريبية الكثير من الرمزية، فكما تؤثر الصور والأصوات علي الجانب الوجداني للمتفرج، يجب أن تلعب الرمزية دورها علي الجانب الفكري للمتفرج قبل العاطفي . لذلك تختار تلك العناصر الرمزية باهتمام خاص . ويجب أن تكون ملائمة للقصـة مهما بلغت درجة رمزيتها أو تجريدها.
وبسبب الطبيعة الغامضة والمؤثرة للأفلام التجريبية، فإن المتفرج غالباً ما يجد صعوبة بالغة في تخطي طبيعة ما اعتاد عليه في الأفلام الروائية والتسجيلية، إلى فهم المعني الرمزي للأفلام التجريبية. وفي الحقيقة تلقي الأفلام التجريبية متابعة ضعيفة مقارنة بالنوعين الآخرين.
ومن الأفلام التجريبية المعروفة السحر الخفي للبرجوازية لبونويل, ساتيركون لفلليني , العشاء العاري لكرونبرج و الرأس الممسوحة لديفيد لينش .
هدف الفيلم الروائي هو إمتاع المتفرج. ويعتمد تصنيف الأفلام علي حسب نوعها. وكل نوع له عناصره المخصصة للقصة، وللشخصيات، والبناء، والفكرة. فمثلا تشترك الأفلام الرومانسية في خواص تتعلق بمشاكل الشخصية والأفكار. والمشاكل التي تواجه الشخصية في فيلم الحركة تختلف عن الفيلم الرومانسي.
ونوع الفيلم هو الذي يحدد ما يتوقعه المتفرج من الفيلم. فإذا ما اكتشف المتفرج أنه يشاهد فيلم حرب بدلا من فيلم الرعب الذي يتوقعه فسوف تحدث مشكلة. فالمتفرج يعرف تماما الخصائص العامة المميزة لنوع الفيلم الذي يرغبه، لذا فسوف يدرك فورا إذا ما كان الفيلم خارجا عن هذا الإطار النوعي للفيلم أم لا. و كتابة السيناريو تتطلب الحرفية العالية في كتابة النوع الذي تعمل عليه.
تعتبر أفلاما مثل الأب الروحي ، وإنقاذ الجندي رايان، و الغريب، و في السينما العربية أفلام مثل شروق وغروب، والزوجة الثانية، والقاهرة 30، علامة في السينما لأنها لم تتوقف على الاستجابة إلى توقعات المتفرج، بل استطاعت أن تتخطاها.
وأنواع الأفلام كثيرة، لكن القائمة لابد أن تكون مختصرة لتكون نافعة:
أشهر أنواع الأفلام : Popular Genres
1- أفلام الحركة والمغامرة Action and Adventure:
وتتضمن قصص المطاردة، والدفاع عن الحياة، والإنقاذ .
2- أفلام الرسوم المتحركة Animation :
وتتضمن قصصاً ذات أبطال كارتونية أو عرائس أو صور مصممة من خلال الكومبيوتر.
3-أفلام الصداقة Buddy Movies
و هي أفلام الثنائيات أو الPartnership , وتتكلم عن مغامرات يخوضها شخصان و غالبا ما يكونا ضابط و زميله أو ضابط و لص و تدور في قالب كوميدي مثل أفلام Midnight run ,Showtime و أفلام الثنائي بد سبنسر و تيرانس هيل .
4- أفلام الكوميديا Comedy:
وهي الأفلام التي تبعث علي الضحك، وتتضمن إما أفعالا غريبة معروضة بطريقة فكاهية أو قد تشمل أمورا أكثر تعقيداً في الحياة.
5- أفلام المراهقة Coming of Age:
وتشمل القصص التي تتضمن مرحلة الوصول إلى النضج.
6- أفلام الجريمة Crime :
وتشمل قصصاً حول التجسس والمخبرين وجرائم القتل.
7- أفلام بوليسية Cop :
وهو فرع من أفلام الجريمة حيث يكون التركيز فيها علي رجال الشرطة.
8- أفلام درامية Drama:
وتتضمن العلاقات المتبادلة بين الأفراد وأحداثا اجتماعية وتاريخية.
11- الأفلام الملحمية : Epic
تستمد أحداثها من التاريخ أو من الميثولوجيا عن الأحداث البطولية و الملحمية كالحروب , مع الإهتمام بالديكور و المجاميع الضخمة مثل فيلم الملحمة المسيحية Ben Hur لوليم وايلر , و فيلم سبارتاكوس لستانلي كوبريك. ويندرج تحت هذا البند أيضا أفلام الBiopic أو أفلام السير الذاتية مثل ناصر 56 أو أيام السادات , أو The life of Emile Zola .
12- أفلام العصابات Gangster :
وهي مستوي من أفلام الجريمة ويكون التركيز فيها علي منظمات الجريمة. مثال : الرفاق الطيبون لسكورسيزي
13- أفلام الرعب Horror :
وتتعامل مع القوي الغامضة والخارقة للطبيعة والوحوش.
14- أفلام الرومانسية : Romance
وتتضمن القصص الرومانسية.
15- أفلام موسيقية Musical:
وتتضمن القصص التي تغني فيها الشخصيات وترقص. و قد بنيت معظمها علي مسرحيات برودواي الغنائية مثل شيكاجو , قصة الحي الغربي , كاباريه
16- أفلام الغموض : Mystery
وتعتبر مستوي آخر من أفلام الجريمة، حيث يكون الشرير غير معروف معظم الفيلم.
17- أفلام الرحالة Road:
وتتضمن قصص السفر إلى المصيرمثل فيلم Easy rider
18- أفلام الخيال العلمي : Science Fiction
وتشمل القصص التي يكون فيها العلم أو المستقبل هو المركز.
19- أفلام الكوميديا الرومانسية: (Screwball Comedy (Romantic comedy
وتضم القصص التي تجمع بين الرومانسية والفكاهة. مثل فيلم زواج أعز صديقاتي
20- أفلام المغامر الطائش : Swashbuckler
وتشمل قصص المغامرة والقرصنة ومعارك السيوف. مثل أفلام : قناع زورو و قراصنة الكاريبي
21- أفلام الإثارة :Thriller
وتضم قصص الجريمة. و هيتشكوك هو أستاذ هذا النوع
22- أفلام الحرب :War
تضم قصص المعارك الحربية وقصص الإنقاذ والهروب. مثال الهروب الكبير , إنقاذ الجندي رايان
23- أفلام الغرب الأمريكي : Western
وتضم قصص الغرب القديم ورعاة البقر والهنود الأمريكيين. مثل : الطيب و الشرس و القبيح
24-الأفلام السوداء : Film Noir
غالبا ما تتناول موضوعات الجريمة المنظمة و فساد المجتمع و إنهياره القيمي و النقاد الفرنسيون هم الذين أطلقوا هذا التعبير علي هذه النوعية من الأفلام .و قد بدأت هذه الأفلام بموضوعات تتناول عصابات المافيا و الجريمة المنظمة مثل لمسة الشر Touch of Evil لأورسون ويلز , عدو المجتمع Public Enemy ل وليم أ.وليم ثم تطورت ما بعد حرب فيتنام لتصبح أفلاما تنقد المجتمع الأمريكي مثل سائق التاكسي Taxi Driver لمارتن سكوريسيزي و Chinatown لرومان بولانسكي , Falling Down السقوط لجول شوميكر و Fight club نادي الشغب لديفيد فينشر ...... و القائمة طويلة. و في مصر أرض الخوف لداوود عبد السيد
25-أفلام المحاكاة الساخرة : ( Spoof (Parody Movies
و هي التي تسخر من أشهر الأفلام في قالب كوميدي و من أشهر المخرجين الذي إبتدعوا هذةه النوعية Mel Brooks في أفلام مثل Young Frankenstein الذي يسخر فيه من أفلام الرعب و Men in tights الذي يسخر من أفلام روبن هود.
26-أفلام الفنتازيا Fantasy Movies
أفلام الأساطير أو قصص الجن و السحرة و الحيوانات التي تتكلم و بلاد العجائب . ويظهر إختلافها عن أفلام الخيال العلمي في إنها لا تتعمد علي قاعدة علمية بل تعتمد علي القصص الشعبية و الأساطير القديمة و تلقي هذه النوعية من الأفلام نجاحا شديدا في العالم. مثل Harry Potter ,Alice in Wonderland ,Lord of the Rings (سيد الخواتم) لص بغداد The thief of Baghdad
ثانياً : الفيلم التسجيلى (أو الوثائقية) Documentary
لا تتناول هذه الأفلام الوقائع الخيالية، بل تتعامل مع أحداث الحياة الحقيقية، والتي تشمل أشخاصا وأماكن وظروفا معينة. وإلي حد ما تعتبر الأفلام التسجيلية نوعاً من الأفلام في حد ذاته، بالرغم من أن شكلها وطريقة معالجتها تختلف كلياً عن الأفلام الروائية.
وفي صناعة الأفلام التسجيلية لا تستطيع أن تتدخل في الأحداث، وإلا سوف تتأثر نتيجة الحدث وتفقد مصداقيتها. وتغلب السرعة علي العاملين في هذه الصناعة بالإضافة إلي التكلفة المادية والتكنيكية البسيطة مقارنة بغيرها من الأفلام الروائية. وقد تقدمت الأفلام التسجيلية كثيراً في السنوات الماضية. ويحتوي هذا النوع علي بعض المستويات الفرعية، منها علي سبيل المثال وليس الحصر:
1- الحفريات Archeology
2- الاقتصادية Economic
3- التعليمية Education
4- البيئية Environment
5- العائلية Family
6- الصحية Health
7- التاريخية History
8- حقوق الإنسان Human Rights
9- العدالة Justice
10- السياسية Politics
11- الدينية Religion
12- العلمية Science
13- الجنسية Sexuality
14-الاجتماعية Social
ثالثاً: االفيلم التجريبى Experimental
تعتبر الأفلام التجريبية من أنواع الأفلام العالية الخصوصية، والتي تشمل قدراً كبيراً من التجريد والرمزية. وهي تعتبر كالأفلام التسجيلية نوعاً قائماً بذاته علي الرغم من الاختلافات الجذرية بينها كالأفلام الروائية.
وفي الأفلام التجريبية، قد تكون معاني المشاهد أو الأفكار وحتى القصة نفسها غير واضحة للمتفرج. والممتع هنا هو أن المتفرج يتأرجح بين مختلف المشاعر، والأفكار لترك مساحة كبيرة للتفسيرات. لذا فإن المتفرج هنا يعمل علي قدم المساواة مع صانع الفيلم حتى يدرك معناه.
وتستخدم الأفلام التجريبية الكثير من الرمزية، فكما تؤثر الصور والأصوات علي الجانب الوجداني للمتفرج، يجب أن تلعب الرمزية دورها علي الجانب الفكري للمتفرج قبل العاطفي . لذلك تختار تلك العناصر الرمزية باهتمام خاص . ويجب أن تكون ملائمة للقصـة مهما بلغت درجة رمزيتها أو تجريدها.
وبسبب الطبيعة الغامضة والمؤثرة للأفلام التجريبية، فإن المتفرج غالباً ما يجد صعوبة بالغة في تخطي طبيعة ما اعتاد عليه في الأفلام الروائية والتسجيلية، إلى فهم المعني الرمزي للأفلام التجريبية. وفي الحقيقة تلقي الأفلام التجريبية متابعة ضعيفة مقارنة بالنوعين الآخرين.
ومن الأفلام التجريبية المعروفة السحر الخفي للبرجوازية لبونويل, ساتيركون لفلليني , العشاء العاري لكرونبرج و الرأس الممسوحة لديفيد لينش .
رد: مقدمة سيناريو :: الفكرة و النوع
مصــادر السيناريو Sources of Scenario
بادئ ذي بدء في حديثنا عن كتابة القصة السينمائية يجب أن نعلم بأنه لا جديد على الأرض وهناك قول مأثور يقول "لا جديد تحت الشمس".وعلى ذلك فيجب على الكاتب – في رحلة بحثه عن الأفكار السينمائية – أن يستلهمها من مصادر خارجية .. وقلما نجد من قام بتأسيس فكرة من لا شيء .والمصادر التي يستقي منها الكاتب فكرته كثيرة ومتنوعة وتظهر موهبة الكاتب في اختيار المصدر ثم الفكرة ثم تطويرها من خلال وجهة نظره الخاصة، وإضافة أبعاد جديدة لها مصداقاً للقول الشائع "بأن نبدأ من حيث انتهى الأولون".والفيلم الروائي كما نعلم يعتمد على القصة السينمائية , وهي بدورها تعتمد على الأفكار المختارة والمنتقاة من عدة مصادر متنوعة ، وسوف نتناولها بالتفصيل فيما يلي :
أولاً : الأعمـال الأدبية
وهي تعتبر من أهم المصادر التي يستلهم منها كاتب السيناريو أفكاره السينمائية. وتتنوع الأعمال الأدبية ما بين القصة القصيرة , أو الرواية الطويلة , أو النص الأدبي ,أو المسرحي , أو المقالات الأدبية الصغيرة.وأهم ما يصادف الكاتب عند إعداد سيناريو عن قصة أدبية أو رواية هو مشكلة الإختيار .. إختيار ماذا يأخذ منها وماذا يترك وكذلك ماذا يضيف وماذا يحذف.. وغالبا ما تكون المشكلة الرئيسية أمامه هي الشكل الأدبي البحت للقصة، (الشكل البنائي والأسلوبي). فلا يوجد وجه للمقارنة بين النص الأدبي والنص السينمائي، فالنص الأدبي يعتمد على استخدام الألفاظ في التعبير عن الأفكار والأحداث والوصف وكل شيء، كما للكاتب الروائي حرية خالصة في وضع أفكاره باستخدام ما شاء من الأوصاف والأفعال اللفظية. أما الكاتب السينمائي فهو مضطر إلى استخدام الصورة والحركة والصوت، وعليه أن يحول صفحات من الوصف اللفظي للمشاعر والأفكار إلى صورة متحركة حية.
وقد سئل نجيب محفوظ عن رأيه في مدى تعبير الأفلام المأخوذة عن رواياته عن أفكاره، فقال إن تحويل العمل الأدبي إلى سينما معناه أنه الآن يعبر عن صناع الفيلم وأفكارهم، لا عن أفكاره هو. ومن ثم فإن كاتب السيناريو، وإن استلهم أفكاره من نص أدبي، فهو لا يعتبر مجرد تابع لمؤلف النص يلتزم بحذافير قصته ولا يخرج عنها، وإنما له أن يستخدم ما شاء من الأفكار والصور المعبرة في إطار الشكل السينمائي.وعلى ذلك فيجب على الكاتب أن يقرأ العمل الأدبي بعقل مفتوح ويرى ما الذي يستهويه منه ويدون ملاحظاته وانطباعاته ويعاود القراءة مرة أخرى ويصحح ويحذف ويضيف لما كتبه. وعند الاطمئنان تماماً يقفل صفحات العمل الأدبي ولا يفتحها مرة أخرى كيلا تصبح رقيباً يعرقل خطواته وتحد من حريته، فليس على الكاتب أن يلتزم بالنص الأدبي وإنما يجب أن يلتزم بما أعجبه واستهواه، وما وجده مساعدا في الخروج بصورة معبرة وفيلم جيد، سواء كان ذلك في البناء القصصي أو الشخصيات أو المضمون أو البيئة أو الحوار.تمصير القصص الروائية الأجنبية:قد يختار الكاتب عملاً أدبياً أجنبياً ويقوم بتحويله إلى نص عربي بالعامية المصرية، وهو ما يطلق عليه "تمصير" العمل الأدبي الأجنبي. والتحويل هنا لا يكون فقط بتغيير أسماء الأبطال وأماكن أحداث القصة، وانما باختيار الزمن المناسب للقصة وتغيير الأحداث الدرامية التي قد لا تتفق مع العادات والتقاليد المحلية.
ثانياً: التاريخ:يقول نابليون: "تعرف الأمم من تاريخها"، وقد تميزت مصر بتاريخ طويل ملئ بالأحداث السعيدة والأحداث السيئة .. لحظات الفوز وانكسارات الهزيمة .. ثورات وأعمال بطولية .. قصص من الفداء وقصص من الغدر والخيانة، وهذا يعطي للكاتب مادة دسمة في رحلة بحثه عن الفكرة عبر التاريخ المصري ويعطيه مجالاً أكبر في الاختيار.ويتحتم على الكاتب أن يجمع معلومات عن الزمان والمكان والأحداث ويبحث في المراجع والكتب للوقوف على الصورة الكاملة للحدث.وبالرغم من أن الأحداث التاريخية معروفة ومدونة بكل تفصيلاتها، إلا أن الكاتب قد يستطيع أن يعطي لها أبعاداً مختلفة حسب رؤيته الشخصية للحدث وحسب المنظور الذي يعالج الكاتب من خلاله هذا الحدث.القيود التي توضع على الكاتب عند الاقتباس من الأحداث التاريخية :ليست هناك قيود على الإبداع، ويمكن للكاتب أن يضيف أو يحذف ما قد يحس بأنه يخدم حبكته الفنية أو قصته السينمائية بشرط ألا يؤثر ذلك على منطقية الأحداث وتسلسلها – بمعنى أن الكاتب لا يستطيع تغيير التاريخ وإنما يمكن أن يركز في الحدث التاريخي على جزئية صغيرة ويبرزها دون النقل الصريح للأحداث التاريخية فقط . كما يمكن للكاتب أن يستعين بالأحداث التاريخية كأساس يبني عليه قصته التي يعالج فيها مشاكل الوقت الحالي وذلك مصداقاً للقول المأثور بأن "التاريخ يعيد نفسه".ثالثا: الأسطورة:الأساطير من المصادر الهامة للإبداع السينمائي، فهي تحوي الكثير من الأنماط الأساسية التي يعتمد عليها فن القص، مثل نمط الحب (قيس وليلى، روميو وجولييت)، نمط العودة (سنوحي)، نمط الانتقام (أوديب)، إلخ. بالإضافة إلى ما نجده فيها من خيال غني خصب، واحتوائها على إمكانية للولوج إلى مناطق رائعة من الإبداع. وربما تكون الأساطير غير واقعية، إلا أنها ترضي أذواق ومشاعر الكثيرين، فهي القصص التي نشأت عليها البشرية، ويميل الإنسان إلى استعادتها مرات حتى لو لم يصدقها.ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون ما يبتدعه الكاتب من خياله له أصل قديم مأخوذ عن حوادث خرافية أو أساطير أو ملاحم توارثتها الأجيال .. مثل قصص آلهة الفراعنة أو أساطير بدء الخليقة وما شابه ذلك. وقد يستلهمه الكاتب في قصص متميزة مليئة بالرموز الهامة التي تشير إلى قضايا وأفكار عصرية. ويلجأ بعض الكتاب إلى تضمين الكثير من الأفكار التي يريدون قولها في الأساطير التي يمكن توسيع قماشتها لتتضمن الكثير.رابعا: الأحداث العامة:وهي الأحداث التي تنشر بالصحف اليومية والمجلات أو في الأخبار التليفزيونية , وهنا يكون على الكاتب أن يطلع على كل الأخبار والأحداث العامة أولاً بأول لكي يكون مواكبا للتطورات المؤثرة على مجتمعه. والأحداث العامة هي التي لا تخص أشخاصا بعينهم وإنما تحدث للمجتمع كله وتؤثر عليه، مثل الكوارث الطبيعية أو الاقتصادية أو الأحداث السياسية الهامة... وكذلك الأحداث الاجتماعية كصدور قوانين تعالج مسائل اجتماعية وغير ذلك.وهنا تكون مساحة الإبداع أكبر بالنسبة للكاتب فهو لا يعتمد في فكرته على الحدث فقط وإنما على رؤية المجتمع لذلك الحدث وتقبله له وتأثيره عليه.فإذا أخذنا مثالا زلزال القاهرة في التسعينيات , فيمكن للكاتب استغلال هذا الحدث العام في استنباط فكرة رئيسية تبني عليها عدة أفكار فرعية تمثل انطباعات وآراء عن هذا الحدث وتأثيراته على مجموعة من أفراد المجتمع.خامسا: المشاهدات اليومية المعاشة:من أهم سمات كاتب السيناريو قوة الملاحظة وقوة منطق التحليل .. ولذلك فإن الكاتب يستطيع استلهام أفكاره من مشاهداته اليومية أو الأحداث الخاصة به .. على أن يحاول التجرد من مشاعره الخاصة قدر الإمكان لأن حكمه في هذه الحالة سيكون مختلفاً عن حكم العامة من الناس.وعليه أن يقترب من موقع الأحداث ـ إذا كان حاضراً لها ـ وأن يسمع وجهات نظر المحيطين بالحدث ويراقب ردود أفعالهم ويقوم بتحليل تلك المشاهدات وتدوينها بعد ذلك.ويفضل أن يدون الكاتب ـ في نوتة أو كشكول ـ بعضاً من مشاهداته اليومية أو الأحداث التي يعيشها أو كل ما يلفت نظره من غريب وطريف وذلك دون ترتيب أو تبويب أو اختيار.. ومع الزمن سيصبح لدى الكاتب أكثر من نوتة أو كشكول وعليه أن يقلب صفحاتها ويقرأ ما بها بين الحين والآخر، وسيجد فيها ذخيرة هائلة تفيده في عمله، وقد يجد نواة تصلح لعمل سينمائي جيد.
سادسا: االتجارب الذاتية:
يمكن الاقتباس من الحياة الخاصة للكاتب، ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه مهما كان الحدث الشخصي في حياة الكاتب هاماً بالنسبة له فليس بالضرورة أن يكون هاماً لجمهور الناس، وعلى ذلك فالاقتباس من الحياة الشخصية للكاتب يجب أن يشمل ما يراه مؤثراً في المجتمع دون الانغماس في تفصيلات خاصة لا يرى أهميتها سوى الكاتب نفسه. ولابد أن تكتب التجربة الشخصية بحياد كامل، مع مراعاة الموضوعية وإظهار وجهات النظر المخالفة له.
سابعا: الخيال والفانتازيا :
قد تكون الأفكار خيالية وخارجة عن المألوف، وهو ما نسميه بالفانتازيا. ويمكن أن يحتوي هذا المصدر الكثير من الأفكار الرائعة والمختلفة، ومن هذا النوع أفلام مثل طرزان، ولكن أيضا يمكن أن يكون الخيال شديد الاقتراب من الواقع حتى يمكن أن يصدقه المتفرج. وبعض أفكار الفانتازيا تستمد من أصول واقعية أو تاريخية أو أسطورية، مع تطويرها وإدخال الخيال إليها بشكل يبعدها عن الأصل الذي استمدت منه.
وقد يكون الخيال علمياً وهو ما يبتدعه الكاتب معتمدا على أصل علمي موجود بالفعل وما يتخيله الكاتب من تطور يحدث لهذا الشئ.. مثل التطور في تكنولوجيا الحاسب الآلي التي تستغل في أفلام الفضاء وحرب الكواكب وما شابهها. ولكي تصل أفلام الخيال العلمي إلى المصداقية، تحتاج لكاتب على إلمام علمي حقيقي بالموضوعات التي يتناولها.
وقد يكون الخيال مزيجاً من الاثنين .. فالأصل العلمي موجود إلا أن التطور الذي يبتدعه الكاتب يكون خياليا.. مثل أفلام العودة بالزمن , أو السفر إلى المستقبل وما إلى ذلك.وقد يبتدع الكاتب فكرة خيالية (فانتازيا) وهي الفكرة التي تعتمد على المبالغة الشديدة جدا، والتي ليس لها مثيل من حوادث وأشياء حقيقية تحدث في مجتمعنا .. مثل أفلام تصور معاناة الشعوب من حكامهم بشكل خيالي يخرج عن الحد الطبيعي. ويراعى الكاتب هنا تبرير ما يحدث من خيال بالشكل الذي يجعل جمهور المشاهدين يصدق ما يحدث ويعتبره حقيقياً.
ثامنا: مصادر أخرى:"فاتت جنبنا أنا وهو .. وضحكت لنا أنا وهو .. أعرف منين أنها قصداني أنا مش هو..."
مطلع أغنية للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ .. يتضح فيها الجانب التصويري أكثر من الجانب الأدبي الساكن. فقد تحتوي الأغنية أو القصيدة الشعرية على أحداث درامية وجوانب تصويرية يستلهم منها الكاتب أفكاره السينمائية.
وقد تأتي الفكرة من مثل شعبي أو سيره شعبية "اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، وهو مثل شعبي قامت عليه عدة أفلام سينمائية ووجد فيه كتاب كثيرون مادة غنية بالأفكار.
ولم تنته بعد مصادر الاقتباس .. فالحلم إذا جاء للكاتب قد يكون ملهماً .. والمكان الغريب قد يوحي بفكرة .. والأسم الطريف قد يكون كذلك.
وفي النهاية يكون على الكاتب ـ بعد اختياره للفكرة من أحد المصادر السابقة أو غيرها ـ أن يطورها وينقيها من الشوائب ويضيف ويحذف منها ما يكفل الموضوعية والتسلسل المنطقي حتى يصل بها الى صورتها النهائية التي تجعله يستطيع إيهام جمهور المشاهدين بتصديق ما يحدث أمامهم والتأثر به.هذه المادة كتبها صديق المدرسة عمرو الجوهري من الإسكندرية
بادئ ذي بدء في حديثنا عن كتابة القصة السينمائية يجب أن نعلم بأنه لا جديد على الأرض وهناك قول مأثور يقول "لا جديد تحت الشمس".وعلى ذلك فيجب على الكاتب – في رحلة بحثه عن الأفكار السينمائية – أن يستلهمها من مصادر خارجية .. وقلما نجد من قام بتأسيس فكرة من لا شيء .والمصادر التي يستقي منها الكاتب فكرته كثيرة ومتنوعة وتظهر موهبة الكاتب في اختيار المصدر ثم الفكرة ثم تطويرها من خلال وجهة نظره الخاصة، وإضافة أبعاد جديدة لها مصداقاً للقول الشائع "بأن نبدأ من حيث انتهى الأولون".والفيلم الروائي كما نعلم يعتمد على القصة السينمائية , وهي بدورها تعتمد على الأفكار المختارة والمنتقاة من عدة مصادر متنوعة ، وسوف نتناولها بالتفصيل فيما يلي :
أولاً : الأعمـال الأدبية
وهي تعتبر من أهم المصادر التي يستلهم منها كاتب السيناريو أفكاره السينمائية. وتتنوع الأعمال الأدبية ما بين القصة القصيرة , أو الرواية الطويلة , أو النص الأدبي ,أو المسرحي , أو المقالات الأدبية الصغيرة.وأهم ما يصادف الكاتب عند إعداد سيناريو عن قصة أدبية أو رواية هو مشكلة الإختيار .. إختيار ماذا يأخذ منها وماذا يترك وكذلك ماذا يضيف وماذا يحذف.. وغالبا ما تكون المشكلة الرئيسية أمامه هي الشكل الأدبي البحت للقصة، (الشكل البنائي والأسلوبي). فلا يوجد وجه للمقارنة بين النص الأدبي والنص السينمائي، فالنص الأدبي يعتمد على استخدام الألفاظ في التعبير عن الأفكار والأحداث والوصف وكل شيء، كما للكاتب الروائي حرية خالصة في وضع أفكاره باستخدام ما شاء من الأوصاف والأفعال اللفظية. أما الكاتب السينمائي فهو مضطر إلى استخدام الصورة والحركة والصوت، وعليه أن يحول صفحات من الوصف اللفظي للمشاعر والأفكار إلى صورة متحركة حية.
وقد سئل نجيب محفوظ عن رأيه في مدى تعبير الأفلام المأخوذة عن رواياته عن أفكاره، فقال إن تحويل العمل الأدبي إلى سينما معناه أنه الآن يعبر عن صناع الفيلم وأفكارهم، لا عن أفكاره هو. ومن ثم فإن كاتب السيناريو، وإن استلهم أفكاره من نص أدبي، فهو لا يعتبر مجرد تابع لمؤلف النص يلتزم بحذافير قصته ولا يخرج عنها، وإنما له أن يستخدم ما شاء من الأفكار والصور المعبرة في إطار الشكل السينمائي.وعلى ذلك فيجب على الكاتب أن يقرأ العمل الأدبي بعقل مفتوح ويرى ما الذي يستهويه منه ويدون ملاحظاته وانطباعاته ويعاود القراءة مرة أخرى ويصحح ويحذف ويضيف لما كتبه. وعند الاطمئنان تماماً يقفل صفحات العمل الأدبي ولا يفتحها مرة أخرى كيلا تصبح رقيباً يعرقل خطواته وتحد من حريته، فليس على الكاتب أن يلتزم بالنص الأدبي وإنما يجب أن يلتزم بما أعجبه واستهواه، وما وجده مساعدا في الخروج بصورة معبرة وفيلم جيد، سواء كان ذلك في البناء القصصي أو الشخصيات أو المضمون أو البيئة أو الحوار.تمصير القصص الروائية الأجنبية:قد يختار الكاتب عملاً أدبياً أجنبياً ويقوم بتحويله إلى نص عربي بالعامية المصرية، وهو ما يطلق عليه "تمصير" العمل الأدبي الأجنبي. والتحويل هنا لا يكون فقط بتغيير أسماء الأبطال وأماكن أحداث القصة، وانما باختيار الزمن المناسب للقصة وتغيير الأحداث الدرامية التي قد لا تتفق مع العادات والتقاليد المحلية.
ثانياً: التاريخ:يقول نابليون: "تعرف الأمم من تاريخها"، وقد تميزت مصر بتاريخ طويل ملئ بالأحداث السعيدة والأحداث السيئة .. لحظات الفوز وانكسارات الهزيمة .. ثورات وأعمال بطولية .. قصص من الفداء وقصص من الغدر والخيانة، وهذا يعطي للكاتب مادة دسمة في رحلة بحثه عن الفكرة عبر التاريخ المصري ويعطيه مجالاً أكبر في الاختيار.ويتحتم على الكاتب أن يجمع معلومات عن الزمان والمكان والأحداث ويبحث في المراجع والكتب للوقوف على الصورة الكاملة للحدث.وبالرغم من أن الأحداث التاريخية معروفة ومدونة بكل تفصيلاتها، إلا أن الكاتب قد يستطيع أن يعطي لها أبعاداً مختلفة حسب رؤيته الشخصية للحدث وحسب المنظور الذي يعالج الكاتب من خلاله هذا الحدث.القيود التي توضع على الكاتب عند الاقتباس من الأحداث التاريخية :ليست هناك قيود على الإبداع، ويمكن للكاتب أن يضيف أو يحذف ما قد يحس بأنه يخدم حبكته الفنية أو قصته السينمائية بشرط ألا يؤثر ذلك على منطقية الأحداث وتسلسلها – بمعنى أن الكاتب لا يستطيع تغيير التاريخ وإنما يمكن أن يركز في الحدث التاريخي على جزئية صغيرة ويبرزها دون النقل الصريح للأحداث التاريخية فقط . كما يمكن للكاتب أن يستعين بالأحداث التاريخية كأساس يبني عليه قصته التي يعالج فيها مشاكل الوقت الحالي وذلك مصداقاً للقول المأثور بأن "التاريخ يعيد نفسه".ثالثا: الأسطورة:الأساطير من المصادر الهامة للإبداع السينمائي، فهي تحوي الكثير من الأنماط الأساسية التي يعتمد عليها فن القص، مثل نمط الحب (قيس وليلى، روميو وجولييت)، نمط العودة (سنوحي)، نمط الانتقام (أوديب)، إلخ. بالإضافة إلى ما نجده فيها من خيال غني خصب، واحتوائها على إمكانية للولوج إلى مناطق رائعة من الإبداع. وربما تكون الأساطير غير واقعية، إلا أنها ترضي أذواق ومشاعر الكثيرين، فهي القصص التي نشأت عليها البشرية، ويميل الإنسان إلى استعادتها مرات حتى لو لم يصدقها.ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون ما يبتدعه الكاتب من خياله له أصل قديم مأخوذ عن حوادث خرافية أو أساطير أو ملاحم توارثتها الأجيال .. مثل قصص آلهة الفراعنة أو أساطير بدء الخليقة وما شابه ذلك. وقد يستلهمه الكاتب في قصص متميزة مليئة بالرموز الهامة التي تشير إلى قضايا وأفكار عصرية. ويلجأ بعض الكتاب إلى تضمين الكثير من الأفكار التي يريدون قولها في الأساطير التي يمكن توسيع قماشتها لتتضمن الكثير.رابعا: الأحداث العامة:وهي الأحداث التي تنشر بالصحف اليومية والمجلات أو في الأخبار التليفزيونية , وهنا يكون على الكاتب أن يطلع على كل الأخبار والأحداث العامة أولاً بأول لكي يكون مواكبا للتطورات المؤثرة على مجتمعه. والأحداث العامة هي التي لا تخص أشخاصا بعينهم وإنما تحدث للمجتمع كله وتؤثر عليه، مثل الكوارث الطبيعية أو الاقتصادية أو الأحداث السياسية الهامة... وكذلك الأحداث الاجتماعية كصدور قوانين تعالج مسائل اجتماعية وغير ذلك.وهنا تكون مساحة الإبداع أكبر بالنسبة للكاتب فهو لا يعتمد في فكرته على الحدث فقط وإنما على رؤية المجتمع لذلك الحدث وتقبله له وتأثيره عليه.فإذا أخذنا مثالا زلزال القاهرة في التسعينيات , فيمكن للكاتب استغلال هذا الحدث العام في استنباط فكرة رئيسية تبني عليها عدة أفكار فرعية تمثل انطباعات وآراء عن هذا الحدث وتأثيراته على مجموعة من أفراد المجتمع.خامسا: المشاهدات اليومية المعاشة:من أهم سمات كاتب السيناريو قوة الملاحظة وقوة منطق التحليل .. ولذلك فإن الكاتب يستطيع استلهام أفكاره من مشاهداته اليومية أو الأحداث الخاصة به .. على أن يحاول التجرد من مشاعره الخاصة قدر الإمكان لأن حكمه في هذه الحالة سيكون مختلفاً عن حكم العامة من الناس.وعليه أن يقترب من موقع الأحداث ـ إذا كان حاضراً لها ـ وأن يسمع وجهات نظر المحيطين بالحدث ويراقب ردود أفعالهم ويقوم بتحليل تلك المشاهدات وتدوينها بعد ذلك.ويفضل أن يدون الكاتب ـ في نوتة أو كشكول ـ بعضاً من مشاهداته اليومية أو الأحداث التي يعيشها أو كل ما يلفت نظره من غريب وطريف وذلك دون ترتيب أو تبويب أو اختيار.. ومع الزمن سيصبح لدى الكاتب أكثر من نوتة أو كشكول وعليه أن يقلب صفحاتها ويقرأ ما بها بين الحين والآخر، وسيجد فيها ذخيرة هائلة تفيده في عمله، وقد يجد نواة تصلح لعمل سينمائي جيد.
سادسا: االتجارب الذاتية:
يمكن الاقتباس من الحياة الخاصة للكاتب، ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه مهما كان الحدث الشخصي في حياة الكاتب هاماً بالنسبة له فليس بالضرورة أن يكون هاماً لجمهور الناس، وعلى ذلك فالاقتباس من الحياة الشخصية للكاتب يجب أن يشمل ما يراه مؤثراً في المجتمع دون الانغماس في تفصيلات خاصة لا يرى أهميتها سوى الكاتب نفسه. ولابد أن تكتب التجربة الشخصية بحياد كامل، مع مراعاة الموضوعية وإظهار وجهات النظر المخالفة له.
سابعا: الخيال والفانتازيا :
قد تكون الأفكار خيالية وخارجة عن المألوف، وهو ما نسميه بالفانتازيا. ويمكن أن يحتوي هذا المصدر الكثير من الأفكار الرائعة والمختلفة، ومن هذا النوع أفلام مثل طرزان، ولكن أيضا يمكن أن يكون الخيال شديد الاقتراب من الواقع حتى يمكن أن يصدقه المتفرج. وبعض أفكار الفانتازيا تستمد من أصول واقعية أو تاريخية أو أسطورية، مع تطويرها وإدخال الخيال إليها بشكل يبعدها عن الأصل الذي استمدت منه.
وقد يكون الخيال علمياً وهو ما يبتدعه الكاتب معتمدا على أصل علمي موجود بالفعل وما يتخيله الكاتب من تطور يحدث لهذا الشئ.. مثل التطور في تكنولوجيا الحاسب الآلي التي تستغل في أفلام الفضاء وحرب الكواكب وما شابهها. ولكي تصل أفلام الخيال العلمي إلى المصداقية، تحتاج لكاتب على إلمام علمي حقيقي بالموضوعات التي يتناولها.
وقد يكون الخيال مزيجاً من الاثنين .. فالأصل العلمي موجود إلا أن التطور الذي يبتدعه الكاتب يكون خياليا.. مثل أفلام العودة بالزمن , أو السفر إلى المستقبل وما إلى ذلك.وقد يبتدع الكاتب فكرة خيالية (فانتازيا) وهي الفكرة التي تعتمد على المبالغة الشديدة جدا، والتي ليس لها مثيل من حوادث وأشياء حقيقية تحدث في مجتمعنا .. مثل أفلام تصور معاناة الشعوب من حكامهم بشكل خيالي يخرج عن الحد الطبيعي. ويراعى الكاتب هنا تبرير ما يحدث من خيال بالشكل الذي يجعل جمهور المشاهدين يصدق ما يحدث ويعتبره حقيقياً.
ثامنا: مصادر أخرى:"فاتت جنبنا أنا وهو .. وضحكت لنا أنا وهو .. أعرف منين أنها قصداني أنا مش هو..."
مطلع أغنية للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ .. يتضح فيها الجانب التصويري أكثر من الجانب الأدبي الساكن. فقد تحتوي الأغنية أو القصيدة الشعرية على أحداث درامية وجوانب تصويرية يستلهم منها الكاتب أفكاره السينمائية.
وقد تأتي الفكرة من مثل شعبي أو سيره شعبية "اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، وهو مثل شعبي قامت عليه عدة أفلام سينمائية ووجد فيه كتاب كثيرون مادة غنية بالأفكار.
ولم تنته بعد مصادر الاقتباس .. فالحلم إذا جاء للكاتب قد يكون ملهماً .. والمكان الغريب قد يوحي بفكرة .. والأسم الطريف قد يكون كذلك.
وفي النهاية يكون على الكاتب ـ بعد اختياره للفكرة من أحد المصادر السابقة أو غيرها ـ أن يطورها وينقيها من الشوائب ويضيف ويحذف منها ما يكفل الموضوعية والتسلسل المنطقي حتى يصل بها الى صورتها النهائية التي تجعله يستطيع إيهام جمهور المشاهدين بتصديق ما يحدث أمامهم والتأثر به.هذه المادة كتبها صديق المدرسة عمرو الجوهري من الإسكندرية
رد: مقدمة سيناريو :: الفكرة و النوع
سيناريو :: الفكرة و النوع :: فكرة السيناريو :: Concept
فكرةالسيناريو :: Concept
الفكرةهي عبارة عن ملخص قصير يخبرنا ما هي القصة، وتوضح ماذا يريد البطل، وما يبغى تحقيقه. ولذلك فالفكرة هى الخطوة الأولى في عملية كتابة السيناريو.
وينقسم السيناريو من حيث الفكرة إلى نوعين:النوع الأول : سيناريو يدور حول فكرة عظيمة، ومثل هذا السيناريو يعتمد على الحركة. وهذه القصص التي يمكن تلخيصها في عبارات قليلة، هي قصص فريدة وشديدة القابلية لدى الجمهور. وكل هذه العناصر يجب إظهارها في القصة لتكون فكرة فريدة، والجاذبية في الفكرة تختص بالقصة لا بالشخصيات، لذا يجب أن يحتوي الملخص على أقل ما يمكن من وصف الشخصيات، ولكن هذا لا يعني أن الشخصيات العظيمة لا يمكن تضمينها في الفكرة العظيمة. وأفلام ستيفن سبيلبرج تعتمد على الأفكار العظيمة، لكن شخصياتها محببة من الجمهور.
النوع الثانى : سيناريو يدور حول فكرة بسيطة , ومثل هذا السيناريويعتمد على الشخصية. فالأفكار البسيطة تركز على الشخصيات لا على الأحداث، لأنها تدور حول تفاعل الشخصية، وردود أفعالها في المواقف المختلفة، والحوار هام لنجاح هذه الأفلام. وهذا النوع من الأفلام تمثل أقل من 25 % من القصص المعالجة سينمائيا. و أعمال وودي آلن ونجيب الريحانيتعتمد على الأفكار البسيطة .
ويعتبر إيجاد القصة العظيمة أسطورة سريعاً ما يدرك استحالتها مؤلفو السيناريو. فكل أنواع القصص تم تقديمها بشكل أو بآخر، والفيصل هنا هو محاولة إيجاد طريقة معالجة جديدة لنفس فكرة القصة الموجودة من قبل. وعلى سبيل المثال فيلم إي تي الشهير لسبيلبيرج هو معالجة جديدة عصرية لقصة قديمة للغاية هي قصة "الجميلة والوحش"، وهنا يمثل الولد الصغير الفتاة الجميلة، أما الكائن الفضائي فيمثل الوحش، فالصبي يخشى الوحش حتى يكتشف أنه جدير بحبه، وحتى الرمز الخاص بالزهرة التي تسقط وريقاتها كلما تقدم الوقت جاء في الفيلم على هيئة النبات الذي يذبل كلما ساءت صحة إي تي.
تلخيص الفكرة : Synopsisإذا كان لديك موضوع لفيلم سينمائي، وإذا تمكنت من صوغ الموضوع في جمل قليلة على أساس الحدث الدرامي والشخصية، فهذه هي ملخص الفكرة المكتوبة والتي تصلح بداية للكتابة. وقد يستغرق الأمر كتابة صفحات عدة حول القصة قبل أن تتمكن من الإمساك بالعناصر الأساسية وتقليص هذا العدد الكبير من صفحات القصة إلى عبارة واحدة. وقد يستمد الكاتب الفكرة من صحيفة ,أو خبر تليفزيوني, أو حادث ما وقع لصديق أو قريب أو غيره. وكثير من الأفلام الرائعة والمشهورة كانت فكرتها الأصلية مستمدة من أحداث حقيقية ورغم بساطتها تحمل إمكانية أن تقول أشياء هامة. وما على كاتب السيناريو إلا أن يعطي نفسه الفرصة لإيجاد موضوعه، ثم يباشر فى البحث عن الحدث الدرامي والشخصية. وعندما يصبح قادرا على التعبير عن فكرته بإيجاز وبلغة الحدث والشخصية (إن قصتي تدور حول هذا الشخص في هذا المكان وهو يقوم بفعل "كذا وكذا" ) ، عندها يكون قد تلمس الطريق في التحضير للسيناريو الذي يكتبه، ويكون قد تمكن من الإمساك بالفكرة.الفكرة والنوع Concept and Genre:
من أفضل الطرق لبناء معالجة جديدة للقصة هو التنويع في استخدام النوع والفكرة.
1-تغيير النوع : Change Genre
يعتبر تغيير النوع طريقة متميزة لخلق زاوية جديدة لقصة قديمة، وقد حول ستيفن سبيلبرج في إي تي القصة الفولكلورية القديمة إلى فيلم من أفلام الخيال العلمي.
2-إستخدام أكثر من نوع Use Multiple Genres:
يضفى استخدام أكثر من نوع على القصة القديمة لوناً جديداً . فالأنواع المتعددة تقدم أبعاداً أخرى للسيناريو من حيث إضافة أفكار ومواضيع جديدة. وهناك بعض الأنواع التي لم تعد تستطيع جذب اهتمام متفرج اليوم ، مثل أفلام الحب أو الرعب. لذا فإن إضافة أنواع متعددة في الفيلم يعوض عن النوع الضعيف مع إعطائه بعدا جديدا. وعلى الرغم من أن أفلام الحب مثلاً من الصعب أن تنجح بمفردها، إلا أنها تعتبر من أكثر الأنواع تأثيراً على الشاشة، ولذا يستخدم هذا النوع في إنجاح أنواع أخرى كما في أفلام الحرب والرعب .
تخطى توقع المتفرج :
من الضروري إذا أراد كاتب السيناريو تقديم رؤية جديدة للقصة فعليه أن يتابع ما تم عمله من الأفلام من قبل، وقراءة نصوص السيناريو والتي تشمل الكلاسيكيات، أو حتى الأفلام الفاشلة، الجديد منها والقديم. ومن خلال هذه المتابعة يسهل تحليل مكونات النوع للشخصية والحدث، ومعرفة الأسباب التي تستطيع بها بعض الكلاسيكيات أن تتجاوز وتتفوق على غيرها من نفس النوع. وسوف يساعد ذلك على فتح الطريق أمام قصة تتخطى توقع المتفرج.
فكرةالسيناريو :: Concept
الفكرةهي عبارة عن ملخص قصير يخبرنا ما هي القصة، وتوضح ماذا يريد البطل، وما يبغى تحقيقه. ولذلك فالفكرة هى الخطوة الأولى في عملية كتابة السيناريو.
وينقسم السيناريو من حيث الفكرة إلى نوعين:النوع الأول : سيناريو يدور حول فكرة عظيمة، ومثل هذا السيناريو يعتمد على الحركة. وهذه القصص التي يمكن تلخيصها في عبارات قليلة، هي قصص فريدة وشديدة القابلية لدى الجمهور. وكل هذه العناصر يجب إظهارها في القصة لتكون فكرة فريدة، والجاذبية في الفكرة تختص بالقصة لا بالشخصيات، لذا يجب أن يحتوي الملخص على أقل ما يمكن من وصف الشخصيات، ولكن هذا لا يعني أن الشخصيات العظيمة لا يمكن تضمينها في الفكرة العظيمة. وأفلام ستيفن سبيلبرج تعتمد على الأفكار العظيمة، لكن شخصياتها محببة من الجمهور.
النوع الثانى : سيناريو يدور حول فكرة بسيطة , ومثل هذا السيناريويعتمد على الشخصية. فالأفكار البسيطة تركز على الشخصيات لا على الأحداث، لأنها تدور حول تفاعل الشخصية، وردود أفعالها في المواقف المختلفة، والحوار هام لنجاح هذه الأفلام. وهذا النوع من الأفلام تمثل أقل من 25 % من القصص المعالجة سينمائيا. و أعمال وودي آلن ونجيب الريحانيتعتمد على الأفكار البسيطة .
ويعتبر إيجاد القصة العظيمة أسطورة سريعاً ما يدرك استحالتها مؤلفو السيناريو. فكل أنواع القصص تم تقديمها بشكل أو بآخر، والفيصل هنا هو محاولة إيجاد طريقة معالجة جديدة لنفس فكرة القصة الموجودة من قبل. وعلى سبيل المثال فيلم إي تي الشهير لسبيلبيرج هو معالجة جديدة عصرية لقصة قديمة للغاية هي قصة "الجميلة والوحش"، وهنا يمثل الولد الصغير الفتاة الجميلة، أما الكائن الفضائي فيمثل الوحش، فالصبي يخشى الوحش حتى يكتشف أنه جدير بحبه، وحتى الرمز الخاص بالزهرة التي تسقط وريقاتها كلما تقدم الوقت جاء في الفيلم على هيئة النبات الذي يذبل كلما ساءت صحة إي تي.
تلخيص الفكرة : Synopsisإذا كان لديك موضوع لفيلم سينمائي، وإذا تمكنت من صوغ الموضوع في جمل قليلة على أساس الحدث الدرامي والشخصية، فهذه هي ملخص الفكرة المكتوبة والتي تصلح بداية للكتابة. وقد يستغرق الأمر كتابة صفحات عدة حول القصة قبل أن تتمكن من الإمساك بالعناصر الأساسية وتقليص هذا العدد الكبير من صفحات القصة إلى عبارة واحدة. وقد يستمد الكاتب الفكرة من صحيفة ,أو خبر تليفزيوني, أو حادث ما وقع لصديق أو قريب أو غيره. وكثير من الأفلام الرائعة والمشهورة كانت فكرتها الأصلية مستمدة من أحداث حقيقية ورغم بساطتها تحمل إمكانية أن تقول أشياء هامة. وما على كاتب السيناريو إلا أن يعطي نفسه الفرصة لإيجاد موضوعه، ثم يباشر فى البحث عن الحدث الدرامي والشخصية. وعندما يصبح قادرا على التعبير عن فكرته بإيجاز وبلغة الحدث والشخصية (إن قصتي تدور حول هذا الشخص في هذا المكان وهو يقوم بفعل "كذا وكذا" ) ، عندها يكون قد تلمس الطريق في التحضير للسيناريو الذي يكتبه، ويكون قد تمكن من الإمساك بالفكرة.الفكرة والنوع Concept and Genre:
من أفضل الطرق لبناء معالجة جديدة للقصة هو التنويع في استخدام النوع والفكرة.
1-تغيير النوع : Change Genre
يعتبر تغيير النوع طريقة متميزة لخلق زاوية جديدة لقصة قديمة، وقد حول ستيفن سبيلبرج في إي تي القصة الفولكلورية القديمة إلى فيلم من أفلام الخيال العلمي.
2-إستخدام أكثر من نوع Use Multiple Genres:
يضفى استخدام أكثر من نوع على القصة القديمة لوناً جديداً . فالأنواع المتعددة تقدم أبعاداً أخرى للسيناريو من حيث إضافة أفكار ومواضيع جديدة. وهناك بعض الأنواع التي لم تعد تستطيع جذب اهتمام متفرج اليوم ، مثل أفلام الحب أو الرعب. لذا فإن إضافة أنواع متعددة في الفيلم يعوض عن النوع الضعيف مع إعطائه بعدا جديدا. وعلى الرغم من أن أفلام الحب مثلاً من الصعب أن تنجح بمفردها، إلا أنها تعتبر من أكثر الأنواع تأثيراً على الشاشة، ولذا يستخدم هذا النوع في إنجاح أنواع أخرى كما في أفلام الحرب والرعب .
تخطى توقع المتفرج :
من الضروري إذا أراد كاتب السيناريو تقديم رؤية جديدة للقصة فعليه أن يتابع ما تم عمله من الأفلام من قبل، وقراءة نصوص السيناريو والتي تشمل الكلاسيكيات، أو حتى الأفلام الفاشلة، الجديد منها والقديم. ومن خلال هذه المتابعة يسهل تحليل مكونات النوع للشخصية والحدث، ومعرفة الأسباب التي تستطيع بها بعض الكلاسيكيات أن تتجاوز وتتفوق على غيرها من نفس النوع. وسوف يساعد ذلك على فتح الطريق أمام قصة تتخطى توقع المتفرج.
رد: مقدمة سيناريو :: الفكرة و النوع
سيناريو :: الفكرة و النوع :: القالب القصصي :: Story Form
القالب القصصي :: Story Form
القالب القصصيهوالطريقة التي تتطور بها القصة Story من خلال الشخصية والحدث. والخطأ الأكثر شيوعاً في كتابة النص السينمائي هو كتابته أحادى الأبعاد. فالقصص التي تركز على الحدث فقط تميل لأن تكون سطحية، وتلك التي تركز على الشخصية فقط تميل لأن تكون مملة. لذا تعتبر أفضل القصص تلك التي تتفادى هذا الخطأ، وتقوم بتطوير حدث محدد واضح وشخصيات واقعية مركبة في نفس الوقت. فالعنصران معا يعتبران أساسيان للسيناريو من حيث جعله عميقاوممتعا .ومن أجل تحقيق هذا التوازن، لابد أن تنخرط الشخصية الرئيسية أو البطل في قصة ذات خطين، الأول يتعامل مع دافعه الخارجي، والآخريتعامل مع دافعه الداخلي. ويكتسب كلاً من هذين الدافعين حياة من خلال الصراع والفكرة.
الدافع الخارجي : Outer Motivation
الدافع الخارجي هو الهدف أو الرغبة التي يسعى البطل لتحقيقها، وهذا الهدف يجب أن يكون ملموساً وظاهراً ويعبر عن نفسه في فعل واضح. وليس من الضروري أن يكون الحدث مليئا بالحركة، ولكن المهم أن يكون واضحاً للمتفرج. ويصل الدافع الخارجي إلى الحل حين ينجح أو يفشل البطل في تحقيقه أو الوصول إليه.
والدافع الخارجي هو المعبر عن الفعل المادي في السيناريو، لذا فهو الذي يعطيه قيمته الامتاعية, فهو يدفع القصة إلى الأمام من خلال الاحتفاظ المستمر برغبة المتفرج في معرفة نتيجة هذا الدافع. وبدون دافع خارجي قوى تفقد القصة قوتها الدافعة وتعطى شعوراً بالملل.
الدافع الداخلي : Inner Motivation
يعبر الدافع الداخلي عن إحتياج البطل الداخلي، أو نقطة الضعف في شخصيته. ولا يكون البطلمدركاً لهذا الدافع بوضوح على الرغم من أنه هو الذي يتحكم في سلوكه السلبي تجاه نفسه، وتجاه الآخرين الذين يهتمون به. وقد يكون الدافع الداخلي مثلا على شكل شعور بالذنب أو طموح أو أنانية . ويحل هذا الدافع الداخلي أو يصل لنهايته حين يدركه البطل تماما ويتعداه.
وعادة ما يكون هذا الدافع الداخلي نتيجة خبرة معينة سيئة حدثت في ماضي البطل. ففي فيلم "اختيار صوفيا" يتغلب عليها الإحساس بالذنب حين تُرغم على الاختيار ما بين طفليها, أيهما يموت في غرف حريق النازي. ويدور الدافع الداخلي دائماً حول العلاقات وكيفية اكتشاف الشخصية والفكرة معاً.
الدافع الداخلي مقابل الدافع الخارجي:
على الرغم من أن الدافع الداخلي يعطى للقصة بعداً وعمقاً لأنه يكشف عن الشخصية وعن الفكرة، إلا انه يتقدم ببطء، ويعتمد كثيراً على الدافع الخارجي حتى يجذب المتفرج بالحركة المثيرة. ولهذا السبب يعتبر الدافع الخارجي "العمود الفقري للسيناريو".
الصـراع : Conflict
يتمثل الصراع في التعارض بين الشخصيات. ويُِدفع البطل لأخذ موقف معين حين يُواجه بصراع. وكلما تقدمت القصة يجب أن يكون كل صراع أكثر تعقيداً وإثارة من سابقه . لذا يجب على البطل أن يطور أيضاً خطته للحركة حتى ينتصر في ذلك الصراع.
ويجب أن تحتوى كل من الخطوط الداخلية والخارجية للسيناريو على صراع ما. فتحتوى القصة الخارجية على صراع بين البطل والخصم الذي يمنعه من الوصول لهدفه. أما القصة الداخلية فتحتوى على صراع بين البطل وأحد حلفائه كحبيب أو صديق، والذي يحاول مساعدته في الوصول لهدفه. والقصة الداخلية هنا تضفى على الشخصية بعدا أكثر خصوصية وتعطيها عمقاً وواقعية.
وعلى سبيل المثال، في فيلم "الزوجة الثانية"، الدافع الخارجي للعمدة للزواج من فاطمة هو إنجاب وريث، أما الدافع الداخلي فهو إعجابه بها وكراهيته لامرأته، وقد استخدم هذا الدافع في الفيلم لدفع الصراع إلى أقصاه، خاصة حين قابلته عقبة أن فاطمة لا تريده، ليس فقط لأنها متزوجة، ولكن لأنها تحب زوجها أيضا.
وفي نفس الوقت، كانت القصص الداخلية للسيناريو تحتوي على صراعات فرعية تساهم في دفع الصراع الأساسي وتطور القصة: مثلا الصراع بين العمدة وزوجته، العلاقة المعقدة بين العمدة وأخيه، زوجة العمدة وزوجة الأخ، الحلاق أو المزين وعلاقته بكل ما يحدث، العمدة والفلاحين المنهوبين.. الخ، كل هذه الصراعات الفرعية أعطت القصة أبعادا عميقة وواقعية.
الدراما هي الصراع .. وبمعرفة دوافع الشخصيات، يمكن خلق العقبات أمام تحقيق تلك الدوافع، ويكون أساس القصة هو إظهار إلى أي مدى تستطيع الشخصية التغلب على تلك العقبات. فالصراع والنزاع وتجاوز العقبات كلها مقومات أساسية في الدراما قاطبة، وفي الكوميديا أيضا. وعلى كاتب السيناريو تقع مسئولية توليد الصراع الكافي لشد اهتمام المتفرج , وعلى القصة أن تتابع تطورها وتقدمها إلى الأمام بغية الوصول إلى الحل النهائي.
ويمكن للصراع أن يكون في شكل خلاف، تحدٍ، مرض، قرار، خطر أو عقبة. فهو يخلق نوعاً من التوتر والفضول لدي المتفرج تجاه نتيجة الصراع، لذا يدفع في اتجاه قصة ذات حركة ومثيرة. وهكذا نرى أن الصراع هو العنصر المؤثر الوحيد القادر على المحافظة على اهتمام وحماس المتفرج، فهو جوهر الدراما.
فكرة القصة : Theme
هي الفكرة المقدمة والمعروضة في القصة. وعادة ما تكون عن معنى الحياة أو عن الظروف التي تحيط بالبشر. وتحتوى الفكرة ضمنياً على رأى كاتب السيناريو تجاه الموضوعات المعالجة في السيناريو. وكل الأفلام العظيمة كانت محاولة لاكتشاف وتطوير فكرة أو أكثر.
وتتطور الفكرة من خلال خطوط القصة الداخلية والتي تتعامل مع نمو الشخصية وتطور علاقاتها الخاصة. ففي البناء القصصي الجيد، يتجه الفعل للتركيز كلما يزداد الصراع، في حين تبدأ الفكرة في التمدد والوضوح حيث تُكتشف قيم البطل بوضوح ويتم اختبارها. وفي نفس الوقت، يجب الحذر من المباشرة في عرض الموضوع, فلو ظهرت الفكرة بشكل بالغ في الوضوح ومباشر ستعطى شعوراً بالافتعال. لذا يجب أن تكون الفكرة غير منطوقة ومعبرا عنها من خلال الفعل. وينبغي أن يكون أي استخدام للرمز أو الاستعارات أو الموتيفات منسوجا بإحكام داخل نسيج القصة. وتكون الفكرة في أقل تأثير لها حين يتم التعبير عنها من خلال الحوار المباشر بين الشخصيات.
آليـات السـرد ( الحكي):أولا: الحكي المتتابع (زمنيا) : Linear Storytelling ، والحكي غير المتتابع : Nonlinear Storytelling استمع إلي أى شخص وهو يحكي قصة، استمع للطريقة التي تتطور بها قصته. ستجد أن معظم القصص تمشي في خط من البداية , للمنتصف , للنهاية. أى أن هناك مسار ما. ويمكننا تسمية هذا البناء، بالبناء السردي المتتابع زمنيا، لأن أحداث القصة تسير في تسلسل بحيث يتبع كل حدث, الحدث الذي يسبقه. وكل تطور جديد في القصة هو نتيجة لما سبقه.
ولكن ليست كل القصص بهذا النوع من البساطة. فكم مرة سمعت شخصا يقول : "آه نسيت أن أحكي جزءا هاما". فالقصص أيضاً يمكن أن تقدم وتؤخر في الزمان والمكان أحياناً لأسباب منطقية، وأحياناً أخري لأسباب غير منطقية لتحكي لنا أحداثاً لا غني عنها لفهم القصة. وفي هذه الطريقة من الحكي لا تتوالى الأحداث في خط زمني متسلسل. وعادة ما يربط بين أحداث القصة عامل مشترك، هو البطل أو الشخص الذي يحكي الحكاية. والإبقاء علي هذا الخيط المشترك أساسي للحفاظ علي وضوح القصة، سواء وقع الاختيار في رواية القصة علي شكل السرد المتتابع زمنيا أو غير المتتابع.
وفي صناعة السينما هناك العديد من الطرق لخلق القصص المروية بطريقة الحكي المتتابع زمنيا أو غير المتتابع. وبالرغم من قدرة التصوير والمونتاج، علي خلق هذا الإحساس بترتيب الأحداث بشكل متتابع، أو غير متتابع زمنيا، إلا أنها تتحدد بالأساس منذ البداية من خلال اختيارات كاتب السيناريو.
ثانيا: السرد أو التعليق : Narration يعمل التعليق علي رسم التفاصيل التي لا تتضح بسهولة علي الشاشة مثل التاريخ أو خلفية القصة، ويمكن أن يتبع التعليق الترتيب الزمني للحدث، أي يسير بشكل تتابعي منطقي، يصل ما بين لحظة والتي تليها. أو يغاير الترتيب الزمني ، بحيث يعبر عن مشاعر وأفكار وذكريات لا ترتبط بشكل مباشر بما نراه أمامنا. وعادة ما يتم استخدم التعليق لمساعدة المتفرج علي فهم ما يدور في عقل البطل.
وفي السبعينيات والثمانينيات تجنب الكثير من كتاب السيناريو استخدام التعليق فقد رأوا فيه أسلوباً ينتقص من فكرة حكي القصة بأكثر الطرق المرئية قوة . فلماذا يقول للمتفرج بالكلام ما يدور في ذهن البطل إذا كان يمكن أن يجعله يراه ؟ ولكن في التسعينيات والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين تم إحياء التعليق مرة أخري وأصبح مقبولاً بشكل أكبر رغم أن نجاحه مازال موضع جدل حاد.
ثالثا: العودة إلى الوراء Flash Back :تعتبر تقنية "العودة إلى الوراء" أو الفلاش باك هي الشكل النمطي للحكي دون اتباع الترتيب الزمني للأحداث. ففي الرجوع يتوقف الحكي، ليتناول حدثا أو مجموعة أحداث حاسمة في رحلة البطل. وأحيانا يكون لحظة قصيرة، فيصبح "كالفلاش" بالفعل أو كالإضاءة الخاطفة. ولكنه قد يكون أطول بالطبع، ويتضمن سلسلة من الأحداث المترابطة. ويستخدم الفلاش باك في أغلب الأحوال لخلق شعور بالانتقال في الزمان والمكان في رحلة البطل.
رابعا : القفز إلي الأمام Flash forward هو عكس النوع السابق حيث يقطع التسلسل الزمني للأحداث قفزة إلي حدث مستقبلي و يستخدم هذا النوع غالبا في أفلام الإثارة Thriller حيث يعطي المخرج للمتفرج لمحة عن ما سوف يحدث حتي يضعه في موقف المترقب. و قد بني المخرج دافيد فينشر فيلمه Twelve Monkeys علي هذا التكنيك .وتعتمد كثير من الأفلام علي الجمع بين أشكال الحكي التي تتبع ترتيباً زمنياً للأحداث، وتلك التي لا تتبع مثل هذا الترتيب. واستخدام هذه الأشكال القصصية وغيرها من الأساليب لا يأتي اعتباطاً. بل يجب علي كاتب السيناريو أن يفهم كيف يستخدم هذه العناصر بمهارة حتى يحدد كيف يحكي قصته.
خامساً : الحـوار : Dialogueهناك لحظات في السيناريو يصبح فيها ما يقال بالكلام هام جداً، فالحوار يدعم المحتوي البصري للمشهد ويدفع بالحدث للأمام. فإذا لم يحقق الحوار هذه الأهداف، ومهما كانت جودة كتابته، فإنه يكون معطلاً لحركة الفيلم وإيقاعه. وعند كتابة الحوار يجب أولاً أن يطرح كاتب السيناريو السؤال التالى : ما ضرورة هذا النص المنطوق لسرد القصة ؟ وهل الصمت يمكنه توصيل الفكرة بشكل أفضل ؟ فعندما يكون هناك حوار بين اثنين ليس بالضرورة أن يتكلما طوال الوقت . وبقدر الإمكان يجب التفكير في طرق مرئية للحوار ، غير استخدام الكلام. فإذا تقابل شخصان في الشارع وقال أحدهما "أهلا! كيف حالك ؟" ليس علي الآخر أن يقول بالضرورة أوتوماتيكيا "الحمد الله. وكيف حالك أنت ؟" بل لعله يتنهد فقط، أو يهز كتفيه، ومثل هذا التصرف يعطي إجابة لا تعتمد علي الكلمات ولكنها تقول الكثير في نفس الوقت.
والحوار الجيد هو الذي ينظم إيقاعات المشهد. فأي مشهد من مشاهد التحقيق علي سبيل المثال يتضمن تعذيب المتهم ثم اعترافه، له ثلاث وحدات إيقاعية. فهو يتحول من حالة في المشهد إلي حالة أخري ثم إلي حالة ثالثة. وتحديد وحدات الإيقاع، يساعد علي تحديد واتساق الهدف. وكل سطر من الحوار، يدفع بهدف المشهد إلي الأمام، حتى يحقق ما يسعى إليه.
ويتطلب الحوار أيضاً أن يأخذ الكاتب في اعتباره ما تريده كل شخصية، وكيف تحاول الوصول إلي ما تريده. فالسيناريو الذي يدور حول رجل يسعى بإصرار لتغيير حياة بلدته الصغيرة، يمكن أن يحتوي مشهداً في مطعم، يحكي فيه الرجل عن أحلامه لأحد أصدقائه. وقد يتضمن حوار هذا المشهد فقرات طويلة، يتحدث فيها البطل عما يتوق إليه. ولكن ربما يكون مثل هذا الاختيار يحتوي على معلومات أكثر من اللازم وأكثر مما نحتاج لمعرفته. وهناك اختيار آخر, هو أن يظهر صامتاً وأصدقاؤه يطرحون عليه الأسئلة التي لا يستطيع الإجابة عليها. والأختيار الثالث، هو أن يحاول التعبير عن أحلامه، ويحبطه في ذلك صديق له. وكل هذه الاختيارات يمكنها أن تكشف الكثير عن البطل، وعن المعوقات الموجودة في طريقه. ويمكن رسم صورة لهذا البطل، من خلال المزج بين الطرق المختلفة، في سلسلة من المشاهد التي تظهر فيها الشخصية وتقوم بأفعال وتأتي ردود أفعال من الآخرين.وكاتب السيناريو, هو الذي يحدد ترتيب هذه المشاهد, بهدف خلق أوضح صورة عما تريده هذه الشخصية، وعما يقف حائلاً دون تحقيقها ما تريد. وعن كيفية نجاح أو فشل باقي الشخصيات.
القالب القصصي :: Story Form
القالب القصصيهوالطريقة التي تتطور بها القصة Story من خلال الشخصية والحدث. والخطأ الأكثر شيوعاً في كتابة النص السينمائي هو كتابته أحادى الأبعاد. فالقصص التي تركز على الحدث فقط تميل لأن تكون سطحية، وتلك التي تركز على الشخصية فقط تميل لأن تكون مملة. لذا تعتبر أفضل القصص تلك التي تتفادى هذا الخطأ، وتقوم بتطوير حدث محدد واضح وشخصيات واقعية مركبة في نفس الوقت. فالعنصران معا يعتبران أساسيان للسيناريو من حيث جعله عميقاوممتعا .ومن أجل تحقيق هذا التوازن، لابد أن تنخرط الشخصية الرئيسية أو البطل في قصة ذات خطين، الأول يتعامل مع دافعه الخارجي، والآخريتعامل مع دافعه الداخلي. ويكتسب كلاً من هذين الدافعين حياة من خلال الصراع والفكرة.
الدافع الخارجي : Outer Motivation
الدافع الخارجي هو الهدف أو الرغبة التي يسعى البطل لتحقيقها، وهذا الهدف يجب أن يكون ملموساً وظاهراً ويعبر عن نفسه في فعل واضح. وليس من الضروري أن يكون الحدث مليئا بالحركة، ولكن المهم أن يكون واضحاً للمتفرج. ويصل الدافع الخارجي إلى الحل حين ينجح أو يفشل البطل في تحقيقه أو الوصول إليه.
والدافع الخارجي هو المعبر عن الفعل المادي في السيناريو، لذا فهو الذي يعطيه قيمته الامتاعية, فهو يدفع القصة إلى الأمام من خلال الاحتفاظ المستمر برغبة المتفرج في معرفة نتيجة هذا الدافع. وبدون دافع خارجي قوى تفقد القصة قوتها الدافعة وتعطى شعوراً بالملل.
الدافع الداخلي : Inner Motivation
يعبر الدافع الداخلي عن إحتياج البطل الداخلي، أو نقطة الضعف في شخصيته. ولا يكون البطلمدركاً لهذا الدافع بوضوح على الرغم من أنه هو الذي يتحكم في سلوكه السلبي تجاه نفسه، وتجاه الآخرين الذين يهتمون به. وقد يكون الدافع الداخلي مثلا على شكل شعور بالذنب أو طموح أو أنانية . ويحل هذا الدافع الداخلي أو يصل لنهايته حين يدركه البطل تماما ويتعداه.
وعادة ما يكون هذا الدافع الداخلي نتيجة خبرة معينة سيئة حدثت في ماضي البطل. ففي فيلم "اختيار صوفيا" يتغلب عليها الإحساس بالذنب حين تُرغم على الاختيار ما بين طفليها, أيهما يموت في غرف حريق النازي. ويدور الدافع الداخلي دائماً حول العلاقات وكيفية اكتشاف الشخصية والفكرة معاً.
الدافع الداخلي مقابل الدافع الخارجي:
على الرغم من أن الدافع الداخلي يعطى للقصة بعداً وعمقاً لأنه يكشف عن الشخصية وعن الفكرة، إلا انه يتقدم ببطء، ويعتمد كثيراً على الدافع الخارجي حتى يجذب المتفرج بالحركة المثيرة. ولهذا السبب يعتبر الدافع الخارجي "العمود الفقري للسيناريو".
الصـراع : Conflict
يتمثل الصراع في التعارض بين الشخصيات. ويُِدفع البطل لأخذ موقف معين حين يُواجه بصراع. وكلما تقدمت القصة يجب أن يكون كل صراع أكثر تعقيداً وإثارة من سابقه . لذا يجب على البطل أن يطور أيضاً خطته للحركة حتى ينتصر في ذلك الصراع.
ويجب أن تحتوى كل من الخطوط الداخلية والخارجية للسيناريو على صراع ما. فتحتوى القصة الخارجية على صراع بين البطل والخصم الذي يمنعه من الوصول لهدفه. أما القصة الداخلية فتحتوى على صراع بين البطل وأحد حلفائه كحبيب أو صديق، والذي يحاول مساعدته في الوصول لهدفه. والقصة الداخلية هنا تضفى على الشخصية بعدا أكثر خصوصية وتعطيها عمقاً وواقعية.
وعلى سبيل المثال، في فيلم "الزوجة الثانية"، الدافع الخارجي للعمدة للزواج من فاطمة هو إنجاب وريث، أما الدافع الداخلي فهو إعجابه بها وكراهيته لامرأته، وقد استخدم هذا الدافع في الفيلم لدفع الصراع إلى أقصاه، خاصة حين قابلته عقبة أن فاطمة لا تريده، ليس فقط لأنها متزوجة، ولكن لأنها تحب زوجها أيضا.
وفي نفس الوقت، كانت القصص الداخلية للسيناريو تحتوي على صراعات فرعية تساهم في دفع الصراع الأساسي وتطور القصة: مثلا الصراع بين العمدة وزوجته، العلاقة المعقدة بين العمدة وأخيه، زوجة العمدة وزوجة الأخ، الحلاق أو المزين وعلاقته بكل ما يحدث، العمدة والفلاحين المنهوبين.. الخ، كل هذه الصراعات الفرعية أعطت القصة أبعادا عميقة وواقعية.
الدراما هي الصراع .. وبمعرفة دوافع الشخصيات، يمكن خلق العقبات أمام تحقيق تلك الدوافع، ويكون أساس القصة هو إظهار إلى أي مدى تستطيع الشخصية التغلب على تلك العقبات. فالصراع والنزاع وتجاوز العقبات كلها مقومات أساسية في الدراما قاطبة، وفي الكوميديا أيضا. وعلى كاتب السيناريو تقع مسئولية توليد الصراع الكافي لشد اهتمام المتفرج , وعلى القصة أن تتابع تطورها وتقدمها إلى الأمام بغية الوصول إلى الحل النهائي.
ويمكن للصراع أن يكون في شكل خلاف، تحدٍ، مرض، قرار، خطر أو عقبة. فهو يخلق نوعاً من التوتر والفضول لدي المتفرج تجاه نتيجة الصراع، لذا يدفع في اتجاه قصة ذات حركة ومثيرة. وهكذا نرى أن الصراع هو العنصر المؤثر الوحيد القادر على المحافظة على اهتمام وحماس المتفرج، فهو جوهر الدراما.
فكرة القصة : Theme
هي الفكرة المقدمة والمعروضة في القصة. وعادة ما تكون عن معنى الحياة أو عن الظروف التي تحيط بالبشر. وتحتوى الفكرة ضمنياً على رأى كاتب السيناريو تجاه الموضوعات المعالجة في السيناريو. وكل الأفلام العظيمة كانت محاولة لاكتشاف وتطوير فكرة أو أكثر.
وتتطور الفكرة من خلال خطوط القصة الداخلية والتي تتعامل مع نمو الشخصية وتطور علاقاتها الخاصة. ففي البناء القصصي الجيد، يتجه الفعل للتركيز كلما يزداد الصراع، في حين تبدأ الفكرة في التمدد والوضوح حيث تُكتشف قيم البطل بوضوح ويتم اختبارها. وفي نفس الوقت، يجب الحذر من المباشرة في عرض الموضوع, فلو ظهرت الفكرة بشكل بالغ في الوضوح ومباشر ستعطى شعوراً بالافتعال. لذا يجب أن تكون الفكرة غير منطوقة ومعبرا عنها من خلال الفعل. وينبغي أن يكون أي استخدام للرمز أو الاستعارات أو الموتيفات منسوجا بإحكام داخل نسيج القصة. وتكون الفكرة في أقل تأثير لها حين يتم التعبير عنها من خلال الحوار المباشر بين الشخصيات.
آليـات السـرد ( الحكي):أولا: الحكي المتتابع (زمنيا) : Linear Storytelling ، والحكي غير المتتابع : Nonlinear Storytelling استمع إلي أى شخص وهو يحكي قصة، استمع للطريقة التي تتطور بها قصته. ستجد أن معظم القصص تمشي في خط من البداية , للمنتصف , للنهاية. أى أن هناك مسار ما. ويمكننا تسمية هذا البناء، بالبناء السردي المتتابع زمنيا، لأن أحداث القصة تسير في تسلسل بحيث يتبع كل حدث, الحدث الذي يسبقه. وكل تطور جديد في القصة هو نتيجة لما سبقه.
ولكن ليست كل القصص بهذا النوع من البساطة. فكم مرة سمعت شخصا يقول : "آه نسيت أن أحكي جزءا هاما". فالقصص أيضاً يمكن أن تقدم وتؤخر في الزمان والمكان أحياناً لأسباب منطقية، وأحياناً أخري لأسباب غير منطقية لتحكي لنا أحداثاً لا غني عنها لفهم القصة. وفي هذه الطريقة من الحكي لا تتوالى الأحداث في خط زمني متسلسل. وعادة ما يربط بين أحداث القصة عامل مشترك، هو البطل أو الشخص الذي يحكي الحكاية. والإبقاء علي هذا الخيط المشترك أساسي للحفاظ علي وضوح القصة، سواء وقع الاختيار في رواية القصة علي شكل السرد المتتابع زمنيا أو غير المتتابع.
وفي صناعة السينما هناك العديد من الطرق لخلق القصص المروية بطريقة الحكي المتتابع زمنيا أو غير المتتابع. وبالرغم من قدرة التصوير والمونتاج، علي خلق هذا الإحساس بترتيب الأحداث بشكل متتابع، أو غير متتابع زمنيا، إلا أنها تتحدد بالأساس منذ البداية من خلال اختيارات كاتب السيناريو.
ثانيا: السرد أو التعليق : Narration يعمل التعليق علي رسم التفاصيل التي لا تتضح بسهولة علي الشاشة مثل التاريخ أو خلفية القصة، ويمكن أن يتبع التعليق الترتيب الزمني للحدث، أي يسير بشكل تتابعي منطقي، يصل ما بين لحظة والتي تليها. أو يغاير الترتيب الزمني ، بحيث يعبر عن مشاعر وأفكار وذكريات لا ترتبط بشكل مباشر بما نراه أمامنا. وعادة ما يتم استخدم التعليق لمساعدة المتفرج علي فهم ما يدور في عقل البطل.
وفي السبعينيات والثمانينيات تجنب الكثير من كتاب السيناريو استخدام التعليق فقد رأوا فيه أسلوباً ينتقص من فكرة حكي القصة بأكثر الطرق المرئية قوة . فلماذا يقول للمتفرج بالكلام ما يدور في ذهن البطل إذا كان يمكن أن يجعله يراه ؟ ولكن في التسعينيات والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين تم إحياء التعليق مرة أخري وأصبح مقبولاً بشكل أكبر رغم أن نجاحه مازال موضع جدل حاد.
ثالثا: العودة إلى الوراء Flash Back :تعتبر تقنية "العودة إلى الوراء" أو الفلاش باك هي الشكل النمطي للحكي دون اتباع الترتيب الزمني للأحداث. ففي الرجوع يتوقف الحكي، ليتناول حدثا أو مجموعة أحداث حاسمة في رحلة البطل. وأحيانا يكون لحظة قصيرة، فيصبح "كالفلاش" بالفعل أو كالإضاءة الخاطفة. ولكنه قد يكون أطول بالطبع، ويتضمن سلسلة من الأحداث المترابطة. ويستخدم الفلاش باك في أغلب الأحوال لخلق شعور بالانتقال في الزمان والمكان في رحلة البطل.
رابعا : القفز إلي الأمام Flash forward هو عكس النوع السابق حيث يقطع التسلسل الزمني للأحداث قفزة إلي حدث مستقبلي و يستخدم هذا النوع غالبا في أفلام الإثارة Thriller حيث يعطي المخرج للمتفرج لمحة عن ما سوف يحدث حتي يضعه في موقف المترقب. و قد بني المخرج دافيد فينشر فيلمه Twelve Monkeys علي هذا التكنيك .وتعتمد كثير من الأفلام علي الجمع بين أشكال الحكي التي تتبع ترتيباً زمنياً للأحداث، وتلك التي لا تتبع مثل هذا الترتيب. واستخدام هذه الأشكال القصصية وغيرها من الأساليب لا يأتي اعتباطاً. بل يجب علي كاتب السيناريو أن يفهم كيف يستخدم هذه العناصر بمهارة حتى يحدد كيف يحكي قصته.
خامساً : الحـوار : Dialogueهناك لحظات في السيناريو يصبح فيها ما يقال بالكلام هام جداً، فالحوار يدعم المحتوي البصري للمشهد ويدفع بالحدث للأمام. فإذا لم يحقق الحوار هذه الأهداف، ومهما كانت جودة كتابته، فإنه يكون معطلاً لحركة الفيلم وإيقاعه. وعند كتابة الحوار يجب أولاً أن يطرح كاتب السيناريو السؤال التالى : ما ضرورة هذا النص المنطوق لسرد القصة ؟ وهل الصمت يمكنه توصيل الفكرة بشكل أفضل ؟ فعندما يكون هناك حوار بين اثنين ليس بالضرورة أن يتكلما طوال الوقت . وبقدر الإمكان يجب التفكير في طرق مرئية للحوار ، غير استخدام الكلام. فإذا تقابل شخصان في الشارع وقال أحدهما "أهلا! كيف حالك ؟" ليس علي الآخر أن يقول بالضرورة أوتوماتيكيا "الحمد الله. وكيف حالك أنت ؟" بل لعله يتنهد فقط، أو يهز كتفيه، ومثل هذا التصرف يعطي إجابة لا تعتمد علي الكلمات ولكنها تقول الكثير في نفس الوقت.
والحوار الجيد هو الذي ينظم إيقاعات المشهد. فأي مشهد من مشاهد التحقيق علي سبيل المثال يتضمن تعذيب المتهم ثم اعترافه، له ثلاث وحدات إيقاعية. فهو يتحول من حالة في المشهد إلي حالة أخري ثم إلي حالة ثالثة. وتحديد وحدات الإيقاع، يساعد علي تحديد واتساق الهدف. وكل سطر من الحوار، يدفع بهدف المشهد إلي الأمام، حتى يحقق ما يسعى إليه.
ويتطلب الحوار أيضاً أن يأخذ الكاتب في اعتباره ما تريده كل شخصية، وكيف تحاول الوصول إلي ما تريده. فالسيناريو الذي يدور حول رجل يسعى بإصرار لتغيير حياة بلدته الصغيرة، يمكن أن يحتوي مشهداً في مطعم، يحكي فيه الرجل عن أحلامه لأحد أصدقائه. وقد يتضمن حوار هذا المشهد فقرات طويلة، يتحدث فيها البطل عما يتوق إليه. ولكن ربما يكون مثل هذا الاختيار يحتوي على معلومات أكثر من اللازم وأكثر مما نحتاج لمعرفته. وهناك اختيار آخر, هو أن يظهر صامتاً وأصدقاؤه يطرحون عليه الأسئلة التي لا يستطيع الإجابة عليها. والأختيار الثالث، هو أن يحاول التعبير عن أحلامه، ويحبطه في ذلك صديق له. وكل هذه الاختيارات يمكنها أن تكشف الكثير عن البطل، وعن المعوقات الموجودة في طريقه. ويمكن رسم صورة لهذا البطل، من خلال المزج بين الطرق المختلفة، في سلسلة من المشاهد التي تظهر فيها الشخصية وتقوم بأفعال وتأتي ردود أفعال من الآخرين.وكاتب السيناريو, هو الذي يحدد ترتيب هذه المشاهد, بهدف خلق أوضح صورة عما تريده هذه الشخصية، وعما يقف حائلاً دون تحقيقها ما تريد. وعن كيفية نجاح أو فشل باقي الشخصيات.
مواضيع مماثلة
» سيناريو :: الدراما :: مقدمة
» او اننى كاتب سيناريو........!
» الخطوات العملية لإعداد سيناريو الفيلم التسجيلي
» او اننى كاتب سيناريو........!
» الخطوات العملية لإعداد سيناريو الفيلم التسجيلي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أكتوبر 20, 2017 2:54 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (((( خـطـة الشـيـطـان! ))))
السبت أكتوبر 07, 2017 7:00 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (أسرار خطيرة جداً ممنوعة من التداول:لخفايا ما يحدث لمصر والعرب!الآن)
الأحد سبتمبر 03, 2017 8:12 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب محمد فريد زكريا: رسالة للشعب: في غفلتنا نجح مخطط إبادة شعب مصر!
الأحد يوليو 30, 2017 5:08 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب/ محمد فريد زكريا: (يكشف للشعـب!وللتاريخ؟) كيف دمرت مصر!وطوق شعبها بالفقر!)
الأحد يوليو 30, 2017 5:06 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب محمد فريد زكريا: رسالة للشعب: في غفلتنا نجح مخطط إبادة شعب مصر!
الأحد يوليو 30, 2017 5:05 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» اسرار خطيرة جداً لمخطط إبادة 93 مليون مصري أو تشتتهم لتدمير المنطقة!
الأحد يوليو 16, 2017 5:56 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» تمالى بينسانى
الأحد أغسطس 28, 2016 10:03 pm من طرف hany4445
» قصيدة صرخة وطن
الأحد أغسطس 28, 2016 3:03 am من طرف hany4445
» ( نعم أسقطوا الطائـرة الروسية بقنبلـة!فأكشفهم يـا ريـس!)
الجمعة نوفمبر 20, 2015 10:30 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» ((( العـبقرية العربية هي الحـل! )))
الجمعة نوفمبر 20, 2015 12:06 am من طرف النائب محمد فريد زكريا
» !!! (مـفـاجــآت مـذهــلـة ـ لـن تصـدقـونـهــا! ـ عـن طـيـبـة! وعـبـقـريــة العـرب!) !!!
الجمعة أكتوبر 30, 2015 10:38 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» يـا شعب مصر:المياه ستصبح أغلي من البنزين!نص أوامـر أوباما!في زيارة أثيوبيا
الأربعاء أكتوبر 07, 2015 10:32 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب/ محمد فريد زكريا:أمريكا منعت مشروعنا لمحور قناة السويس1984والآن ذو عائد 350 مليار دولار سنوياً!
السبت أغسطس 08, 2015 1:46 am من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (( من قتل القادة العرب؟؟! ))
الثلاثاء أبريل 14, 2015 10:14 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» الخليجيون للمطابخ
الثلاثاء مارس 17, 2015 8:02 am من طرف nikkigib
» النائب/ محمد فريد زكريا: نبـايـع!ونطالب القادة العرب بمبايعة الملك/ سلمـان زعيماً للعرب!)
السبت يناير 24, 2015 10:37 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب/ محمد فريد زكريا: يا الـله! ويا رسول الـله! أنقذوا العرب من هذا الـذل والعــار
الإثنين ديسمبر 29, 2014 10:33 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب محمد فريد زكريا:أسرار مذهلة عن تأمر أمريكا علي العرب! والصين!وروسيا!
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 10:06 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (عاجل من خادم الشعب إلي الرئيس!)
الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 5:45 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا