لحظة جنون .........!

للجنون جمال وعشق رهيب حين يكون الجنون من الوريد للوريد ينبع من حب وعشق الجنون ويطير في

سماء الجنون الحقيقي ليسمو على اطراف احلام الجنون الرائعة اللتي تتعدى الحدود فيما هو مجنون

حين نتغنى بالجنون ونحن في الجنون عاشقين نعشقة في حيرة من امرنا الجنوني ونموت من اجل ان

يقال عنا مجانين فلماذا اذا لا نكون مجانين


اني اعشق الجنون في كبد الليل المظلم لان الجنون له حلاوة في ظلام الليل لا يتذوق طعم هذه الجنون

الليلي الا من قلبه هوى على مقلتيه من الجنون

بعد هذه المقدمة عن الجنون الجميل

فهل جربنا يوما ان نكون فيه مجانين في عالم الحياة المجنون اصلا

فدعونا نجرب هذه التجربة في حياتنا يوما واحدا

نقرر فيه ان نكون مجانين مع الناس مع اهلنا مع مجتمعنا مع كل

انسان نقابله يوميا في حياتنا في عملنا ودراستنا وغيره من الاماكن

اول ما تشعر فيه هو ان يزول عن تفكيرك مشاغل ومتاعب الحياة اليومية

ويكون تفكيرك منصبا فقط على كيف تضحك وتفرح وتقضي يوما سعيدا

وسط الناس والمصائب والاحزان تكون سعيد ومرح بلا عصبية بلا ضيق نفسي

فسوف تشعر انك انسان اخر ولد من جديد في حياة الجنون الغريبة

تشعر ان قلبك يدأ يحيا من جديد بدأ يتنفس عبير الحياة الطبيعي

لان في الجنون لا مبالاة لا احساس لا مشاعر

في الجنون لا ألم لا جرح لا احزان لا هموم واوهام

فهل رأيت يوما مجنونا دوما حزينا لا يوجد ابدا

لان المجنون دوما مبتسم ويضحك كثير الا بعض الفترات القصيرة

ولكن ان وجدت مجنونا حزينا دوما فاعلم انه متطفل على عالم الجنون

هارب من الحياة الطبيعية الى عالم الجنون لكنه لم يعرف الطريق الصحيح للجنون

مع العلم ان الهروب من الحياة الى الجنون ليس جنونا وانما الجنون ان نبقى عقلاء

في الحياة المجنونة اللتي لا تميز بين عاقل ومجنون ولا صادق ولا كذاب

اذن نصيحة لكل انسان ان يكون انسانا مجنونا انسانا بلا عقل ولكن انسان بقلب

ينظر للحياة ويحاورها بدون عقله وتفكيره ولكن يبقي على قلبه حيا

هنا سوف يقول لي الكثير اني قلت ان الجنون لا احساس لا الم ولا جرح

والان تقول مجنون بقلب فكيف يحصل ذلك

اقول لكم ان ما يسبب الالم والجرح للقلب هو التفكير في الشيئ والتفكير في الجرح والالم

فالتفكير النابع من العقل هو الذي يسبب المشاعر والاحاسيس اللتي تولد الجرح والالم للقلب

ولكن ان كان العقل مجنونا فان اصاب الانسان حينها شيئ من حزن فسوف يتلاشى

هذه الحزن والالم على اول خطوات زوال العقل فلا يصل اثره للقلب

فيبقى الانسان حينها سعيدا مبسوطا بلا جرح وهم وحزن وهذه الجنون

ان رأيت انسانا مجنونا فلا تبكي وتحزن عليه بل احسده واغبطه على هذه النعمة اللي هو فيه

فنعمة زوال العقل احيانا تكون نعمة للانسان لانها فيها راحة لقلب وعقل الانسان من الحياة

اخيرا اقول لكم انني ليس مجنونا ولا الجنون في ولكنني اعشق الجنون حينما ارى

الحياة حولي تقول لي كن مجنونا لان في الجنون حياة وسعادة لمن كان حزينا

الصغار والمجانين لا يعرفون الأحزان، ومع ذلك فالكبار العقلاء أسعد منهم