وانتصرت غزة مرتين!!

وانتصرت غزة مرتين!!


انتصرت غزة مرتين، مرة على إسرائيل حين حولت عدوانها الغاشم إلى هزيمة أخلاقية وسياسية وحتى عسكرية أمام الرأي العام العالمي عموماً والإسرائيلي خصوصاً ،


ومرة أخرى حين جمعت العرب في قمة الكويت ، وجعلت قادتهم يبحثون عن أسباب لم الشمل ووحدة الموقف بعد خلافات كادت أن تحدث شرخاً عميقاً بين الأخوة لايحصد ثماره إلا عدوهم التاريخي الكيان الإسرائيلي.‏

فعلى أرضية هذا النصر المزدوج لغزة جاءت قرارات قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ، التي تحولت إلى قمة للتضامن مع غزة ولم الشمل العربي دون غياب الهدف الذي اجتمع القادة العرب من أجله وهو البحث عن سبل توطيد العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي ومكافحة الفقر والأمية وتوجيه رؤوس الأموال العربية للاستثمار في البلدان العربية.‏

وهكذا كانت قمة الكويت سياسية واقتصادية بآن معاً مؤكدة على أن الصلات الوثيقة والأهداف المشتركة للدول العربية تحتم على الحكومات العربية البحث عن كل مايخدم توطيد هذه الصلات وتدعيمها وتوجيهها إلى مافيه تنمية المجتمعات العربية قاطبة واصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها من منطلق فكر اقتصادي وتنموي عصري جديد التزاماً مع ماورد في ميثاق جامعة الدول العربية وما أبرم في إطار الجامعة من اتفاقات ومواثيق وما اعتمد من استراتيجيات.‏

أما على صعيد التضامن مع غزة فقد صدر عن قمة الكويت قرار بشأن اعادة إعمار قطاع غزة من خلال برامج إعادة تأهيل وبناء وفق الآليات المعتمدة لدعم الشعب الفلسطيني،وكذلك الاستمرار في تقديم المساعدات الانسانية، والتحرك على الصعيد الدولي لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل وغير المشروط ورفع الحصار وفتح المعابر وملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين ومقاضاتهم أمام المحاكم الدولية ،فانتصرت غزة وجمعت العرب وانتصر العرب لغزة وسيبقى دعمهم لأهلها متواصلاً حتى الاستقلال الكامل. مقتبس