الكوميديا الالهيه - سيادة الرئيس -

من طرف ايزيس الأربعاء فبراير 09, 2011 3:11 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن أقوم بسرد الموضوع أحببت أن أقول كلمة ما زالت معلقة فى ذهنى الى الان وبعد الان
أمس فى المظاهرة التى كانت قائمة عند النصب التذكارى للجندى المجهول بالزقازيق , قام محرك المظاهرة بكلمة جميلة - فى خطاب الرئيس الاخير - خرج علينا قائلا انه عاش فى هذة البلاد وانه سيموت فيها
فرد هذا الرجل قائلا :- هو يعنى لازم تموت فيها رئيس , فيمنفعش تموت فيها واحد من الشعب , مينفعش تموت فيها مخلوع , مينفعش تموت فيها مشنوق .

أكتب رسالتى اليوم التى بحرها بالحكم مسجور , ومن قرأها لاشك مأجور

نحن الان فى الجنة – ان شاء الله-

وبينما نحن على ذلك من نعيم الجنة ورضوان الله ورحمته اذ نظرت لاهل النار , لاشعر ما انا فيه من نعمة ورحمه , فوجدت ما تشيب له الولدان , وجدت عليها من الملائكة تسعة عشر , تقذف بالشرر , لا تبقى و لا تذر , سمعت اصواتا تصرخ من العذاب الاليم , فيرد الملك :- الم تأتيك اياتنا , فيصب عليه من الحميم .

و بينما انا على هيئتى يسمرنى الذهول , رأيت من هماك فى الدرك الاسفل من النار , أناس كأنى بهم هؤلاء حكام بلادى .

ونادى منادى الحشر يقول :- أين اللامبارك و الشوس الجبابرة من الملوك تجذبهم الزبانيه الى الجحيم , و هم فى صياح – هل من عذر يقام – و من وراءة ابنائه يصيحون فى سلاسل النار ويقولون – نحن اصحاب الكنوز , نحن ارباب الفانيه , ولقد كانت لنا الى الناس صنائع واياد , فلا فادى و لا معين – و نادى منادى من العرش – أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر , فذوقوا فما للظالمين من نصير , نسيتوا الله فليوم ينساكم والم تعملوا لمثل هذا اليوم وقد قيل لكم فى الكتاب ( و اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون ) فكنتم فى اللذات واغلين , وعن اعمال الاخرة متشاغلين . فالان ظهر النبأ لا ظلم اليوم ان الله قد حكم بين العباد .

فطلعت

فقال من الرجل :-

قلت له انا فلان ابن فلان , من أهل مصر , كانت صنعتى كلمتى .

فيقول بئس الصناعة انها مهلكى , كم اهلكت مثلى , فهنيئا لك ان نجوت , لكن أفيض على بعض من الماء مما رزقكم الله .

فقلت :- ان الله حرمها على الكافرين

ووجدته يغمض عينيه حتى لا ينظر الي ما نزل به من النقم , فيفتحها الزبانيه بكلاليب من النار قائلين له انظر الان مصير ظلمك ...........

كم جائع من شعبك وقد ملئت جيبك بالثروات , كم قتيل بلا ذنب يأخذ عليه , ماذا عن حصارك لغزة , وجريك وراء الامريكان فى كل واد , ماذا عن جهاز امن الدوله الذى صيرته فزعا للشعب عن الغاز الذى بعته لعدوك , ماذا عن شرع الله الذى عزلته عن الناس .

وبينما هو كذلك اذ سيق الى جهنم فى سجن يسمى بولس تعلوة نار الانيار يسقون من عصارة اهل النار طينة الخبال .