لماذا نزل ماهر الدمياطى من مكتبه للقاء المعتصمين

بسم الله الرحمن الرحيم

لأول مرة فى حياتى أعجز عن وصف شعورى , كونى أحد الذين يحملون رسالة قد تودى فى النهاية إلى عركلة طريقهم , فنحن النور للقادمين فى متاهة الظلم وما زالوا راضين به .

الساعه الان 11 مساءا , وهو خروجى الاول الى الشارع بعد الاعتصام من يوم الثلاثاء , خرجت من الاعتصام لا من اجل ان انام فى سرير ومكان يحمنى من البرد ولكن لاسرد ما تم اليوم وما تعرضنا له , وسأعود واعلم ان عودتى الان الى الاعتصام مستحيلة لان الجيش يمنع الدخول الان لكنى بطريقة ما سأعبر للداخل .

لقد تنازل الدمياطى عن كبرياؤة من صرحه المشيد الى شباب على حد قول احد اصدقائنا فى الاعتصام متسولين , لماذا نزل وزير لكى يتحدث مع متسول ؟

الامر كان واضحا تماما لنا سنجد صعوبات كثيرة من الناحيه النفسيه و البدنيه وبرودة الجو الغير عاديه والضغط بطريقة ما من هنا وهناك , ومحاولة التخويف والنظر للمستقبل .

اتى الدكتور الدمياطى ومع بالطبع حاشيته وكانت هذة المرة الاولى التى اراه فيها , اخذ يتحدث على ان النظام التعليمى فى الجامعة متوقف والعمال والموظفون لا يستطيعون الحصول على رواتبهم , بسبب ما نفعلة , وقال لابد من وجود حوار نستمع فيه الى اراء شباب الجامعة ولابد من توقيف الاعتصام وكذلك المظاهرات .

شباب حملوا رسالة امنوا بها لا يهم برودة جو او الضغوط النفسيه التى تمارس من قبل الجيش الذى كان يرسل ضباط من المخابرات ليتحدثوا الينا رافعين شعار فضوا الاعتصام , من كثرة من جاء الينا , قال لنا احد المعتصمين - على فكرة هم رصدين جايزة او اجازة للى هيقدر يمشينا , يأتى فيلعب على وتر الجو ثم يخرج من برودة الجو الى هل انتم من تمثلون الجامعة بأكملها , ولماذا انتم هنا وغيركم فى البيوت , حتى اذا ما سأم يعلن انسحابه من الجلسه ليفر هاربا حيث اتى , وما اتعسهم حين يأتون فى الساعات المتأخرة بعد منتصف الليل ليؤدى نفس دور من سبقة لكنه يلقى نفس المصير .

ما أجمل الحق , والله انى لادرك الان عظمت ما نفعله نحن , حتى اذا ما سئمنا سخر الله لنا ضابط من الجيش تعرفنا عليه وتعرف علينا كان يأتى ليجلس معنا بالساعه ونتحدث معة فى كافة الاشياء دون حتى ان يذكر كلمة اعتصام كان بمثابة الاخ لنا , وكانت له كلمة فى هدوء حينما ولى الدمياطى مدبرا , قال لنا " الراجل دة انه ينزل ليكوا كدة معناه انه بيفرفر يعنى اثبتوا كمان يومين " ما أجملك ايها الضابط .........
الاخ لنا بحق .

هذة هى دنيتنا نعيش من اجل حق ليتعين على اناس يدفعوا ثمن هذا الحق .

لاادرى كيف ابدا الحديث بدون ان اغبطك على التجربة التى تعيش انت وكل زملائك المعتصمين فى جامعتنا الشرقاوية او حتى فى باقى جامعاتنا المصرية.
-حقا.......حقا انا فخور ان اعيد اكتشاف ابناء بلادى بعد ان كدت افقد الامل فى ان اراهم يقفون مرة وقفة واحدة من اجل هدف نبيل...ومااعظم الهدف الثورى عندما ينادى بالحرية........ان هذا الرجل الذى تقفون ضده لايعى العصر الجديد ويرفض كغيره ان يترك كرسيه الذى يزعم ان شرعيته ممن يقوم بخدمتهم والذين يصبحون فجاة اقلية...وتذهب الاكثرية لعزله عن شرعيته الضعيفة والتى يتبرا منها الى كرسيه فحسب وليعميه المنصب وامتيازاته عن اى يقظة محتملة لكرامته وسط الرفض القاطع حوله.
-ايها الزميل الثورى: احييك تحية خاصة من زميلة جامعية تشاركك اهداف ثورتك...وتحية اخرى ادبية بشان مانقله لنا مقالك الذى يشبه صفحة من مذكرات مجند خاض تجربة للجهاد واراد ان يشرك الجميع فى الشعور بروعتها ويسره ان يبشر باقتراب النصر وخاصة عندما يشارك فى صنعه.........فياله من شعووووووووور!!!!!!!
*اتمنى اخيرا:ان تستمر فى رسم الصورة التى تشارك فى صنعها مع زملائك عبر كتابات لاتحرمها الخروج والتاريخ للحظة عزيزة على بلادنا ووطننا.

خالص تقديرى ودعواتى.

يااااااااه..هوه هان عليه يقوم من على الكرسى..
بس من الواضح انه نزوله مش اثر فيكم ومش اضعفكم لحظه وياريت تثبتوا على الموقف وتقويكم
بدليل مظاهرات اليوم التى كانت تسير فى كل انحاء الجامعه تحرك مشاعرنا تجاه الحق بس للاسف مش كانت بتحرك ناس كتير كانوا بيفرجوا بس
قلنا يمشى يبقى يمشى مش وقت مفاوضات...
ربنا ييعينكم