بريد الامهات.............

سريعا...........سريعا........قبل ان ينتهى شهر مارس المعروف بشهر المراة لما يحويه من مناسباتها من يوم المراة العالمى والمصرى واخيرا وليس اخرا (عيد الام) حتى الغاء المجلس الاعلى للمراة وكذلك الغاء وزارة الاسرة والطفل-مصدر اعلامى سمعى-
من شغلته الاحداث مثلى ان يقدم لامه رسالة خاصة فى عيد الام..فتفضلوا مشاركتى بكل سرور.....ولكن تذكروا ان هذا بريدا اى لايحوى سوى رسائل لامهاتنا اى لا تعليقات ولا مرور عطر....فقط رسائل موجهة.

حفظ الله امهاتنا ورعاهن
الكبرى قبل الصغرى.

رسالة .......الى ام الشهداء
لك يا امى تحية وسلام .... بداية لما تبكين وولدك بين يدى الرحمن
كفى عن البكاء يا امى ..... فابنك فى افضل مكان
وعلمى اخى ما علمتينى اياه ..... ان يضحى من اجل ها البلاد
لك يا امى عطر من جنة الشهداء ..... اهديه اليك فى مناسبة عيد الامهات
اتذكر تلك الايام يوم الوردة ويوم الفستان ....واشاهد تلك البسمة على وجهك البشوش
واشعر بلمسة يدكى وحضنك الدافئ .... كم افتقدك يا امى
لكن انتظر يوما تلتقى فيه الاحبة ......فى جنة الرحمن

بارك الله فيك ياأخى الرسالة رائعة جزيت خير الجزاء

ياشباب لم اقصد رسالة تقليدية.....قصدت رسالة شخصية فى رداء ادبى.......اى اننا نتحدث ونكثر الحديث عن انفسنا وميولها وننسى دائما انه لولاها لما وجدنا ولولا تربيتها لما كانت شخصياتنا...ومع ذلك:ارفض ان يكون الكلام عاما او يكون مجرد تكرار عادى لما كتبه السابقون...نريد ان نكتشف فى عالم الادب جديد الكلام وندرة المعانى التى تليق بها وحدها دون غيرها من الامهات.......ربما ان رسالة زميلى لام الشهداء وهى افضل الامهات بلا منازع رائعة على المستوى الادبى....لكنها عادية على المستوى الشخصى لانها لم تات من ابن لمس التجربة بحواسه كاخر لمسها بقلمه.
-ربما لابد من التوضيح العملى لكلامى اكثر من ذلك.....لذلك راقبوا رسائلى القادمة.....مع اننى استبعدت كتابتها لانها تجاوزت خططى بالنسبة للوقت قبل اشياء اخرى.....لكن:لاباس فارادة الله فوق ارادتى بالتاكيد....ولابد ان هناك حكمة وراء هذا التاخير.
والان: لنبدا على بركة الله.

السلام عليكى اول ام اعرف:

بالتاكيد لن تتوقعى منى رسالة تقليدية مليئة بالحب والدموع مثل العديد من الرسائل التى يبعثها الابناء للامهات......ليس لاننى لااحب التكرار واصر ان تكون لى لمستى الخاصة فيما اكتب ولن تكون على هذه الشاكلة بالطبع؛ولكن لان مابيننا اعمق بكثير من اى معنى ولان ماعشته فى كنفك احسه مميزا عن ما عاشه اى ابن او ابنة اخرى مع امهاتهم...........وهكذا نبدا الحكاية :
ولكن من اين......؟ - هذا هو المهم........منذ كنت انا نطفة كما يفعل الجميع.........لا لا فهذه العلاقة اكثر من رومنطقية ولااطيق الاخيرة لان كل الكائنات الامهات يتشابهن فى هذا الدور......يتقاسمن الاكل والهواء والدواء......الخ من مفردات روحين فى جسد.......فلا عجب طبعا ان سعادتنا كانت متبادلة فى لحظة الميلاد......فى الظاهر كانت سعادتنا المزدوجة لانك اصبحت اما للمرة الاولى....وانا لانى خرجت لعالم النور وجيرة بشر كاملة بدلا من عالم الظلام وجيرة الاعضاء.....ولو انى اعلم ماينتظرنى لكنت اتيت ايضا ولكن بحماس اقل.....فلم تبلغ بى انانيتى وجبنى ان اقطع الطريق على اخوتى...فقد كنت على فطرتى السليمة ولم تراودنى افكار الشياطين تلك.
حسنا مالمميز الذى فعلتيه لى فيما بعد هذه الفترة ولم تفعله باقى الامهات....ياترى؟
-طبقا لشهادة الشهود.....فقد سرت وتحدثت مبكرة عن السن المتوقع او المفترض وهذا بلاشك يعود لتعجلك فى نمووى واستجابتى كانت اشارة منى لقبول موافقتى فى بدء سلسلة النضج المبكر التى كنت تخططينه لى.
شهادة اخرى من صور طفولتى البريئة قبل ان تتحول بالطبع وهى حرصك الشديد على اناقة مظهرى....فالفستان يكون بلون الحذاء ولون جامعة شعيرات راسى لانى لااعرف لها اسما بالفصحى......(او لم تتركيه مشعثا افضل من هذا الفخ اللغوى!!!!)
-لا ادرى........ربما وجدت امهات على هذه الشاكلة.......ولم تات هذه الشهادات بالشىء المميز المراد...حسنا.....فلنات اذا لشهادتى انا دون وسيط من احد.....وشهادتى تبدا بالطبع مع بداية ذكرياتى التى هى دراسية بحت.
فلنشمر اذا لان شهادتى تختلف....وخاصة عندما اكون محورها بكامل وعيى لاانقيادى كالسابق.
-كان الاطفال عامة فى كل المدرسة يحسدوننى اننى بنت الاستاذة.........واما زملائى فى المقعد ومقربينى وخاصة ممن يحملون القابا مماثلة للقبى السابق يحسدونى لانكى كنت تراجعين دروسى......وتابين ان اهبط درجة او حتى نصفا ويمر الامر مرور الكرام....وهكذا : لم يسمح لهم ان يتجاوزونى ولو مرة فى ترتيبنا الدراسى.......ولكن :قبل ان اخرج من مرحلة الطفولة المتاخرة لكى ذكرى لدى ربما لم تفسر وقتها التفسير الصحيح وهى ساعة القاء اول قصيدة لى منذ 12 عاما تقريبا كانت فى حفل عيد الام وكانت عنكى بالتاكيد....وكانت اولى مرات ظهورى على مسرح-على الاقل منفردة - واول حديث لى مع الميكرفون وجها لوجه وكانت عيناى تبحث عنكى لتستمد منكى الثقة واليقين.......ولكنى لم اجدك لجوارى حيث كنتى تبثين الثقة فى معدة الجمهور وتشرفى على الا يذهب يقينهم فى ان يخرجوا فارغى البطون من الحفل.
المهم ان سكونهم هذا كاد يفسد على ادائى ووجدت رصانة نبراتى تنسحب منى تدريجيا مع الموسيقى التصورية الكئيبة التى فوجئت بها ايضا ووجدت صوتى يتهدج ثم يدمع وكل ذلك وانا مازلت مستمرة فى الالقاء لتبدو كما فسرها الجميع تاثرا بما اقول وخاصة عند تماسكى السريع بعدها ومحاولتى العودة لوقار ورسمية الحفل.......ولاسمع بعدها صمتهم كما بدات والذى اعقبه تصفيق حار لم اسمعه قبلا فى اى الفقرات التى سبقتنى....وادركت فجاة اننى نجحت دون ان اقصد وبسببك ايضا حتى ولو لم تظهرى فى مشهد نجاحى الاول فى الانشطة فانك كنت سببا فيه.
وبالطبع:شجعتنى على دخول طريق المواهب والتصفيات والجوائز......ورغم انكى ندمتى على ذلك فيما بعد عندما اكتشفتى ان ذلك يشغلنى عن دراستى صاحبة الاولوية فى اى نجاح......اكتشفتى مؤخرا تراجع ترتيبى الدراسى ليس كثيرا ولكنه لم يكن فى الصدارة كما كنتى تصرين.......وكنت اعلم الهاوية التى باتت تجذبنى الا ان الشهرة التى صنعتها لنفسى فى هذا المجال كانت تكابر عند اى خطوة لى بالتراجع وكنت حينها فى بداية مراهقتى السنية والتى من اعراضها العند والاستحواذ واثبات الذات خاصة فى حالتى وشهرة والدايا فى الاوساط التعليمية مما كان يجعل ادارتى مضاعفة لاثبات شخصى ونجاحه بعيدا عن اسمائكما واطراء الناس لكما حيث:اردت شيئا خاصا بشخصى دون ان اكون تابعة لنجاحات اخرين؛وبت اؤكد لنفسى كما كنت ترددين على مسامعى ان الانسان الذكى هو من يجمع هوايته مع مايدرس دون ان يطغى احدهما على الاخر.....ولعل هذا ماحمانى من حمق المراهقة حينها حيث كان كونى طبيبة كاتبة كما كنت تحلمين لى يملا وقتى ولايدع لى التفكير فى اى شىء اخر وحينما ملت المراهقة انتظارى اتتنى هى على هيئة ذاك الفتى الذى اصر على محادثتى رغم انفصالنا الى مدارس غير مختلطة كما السابق او ذاك الذى بعث لى برسالة شفوية مع احدى قريباته....الخ من هذه الاشياء التى تعترض طريق كل الفتيات حيث كنت اعود اليكى بما يقابلنى كنتى تضحكين وتقولين لى جملة الكبار الشهيرة(لعب عيال)وكنت اردد كلماتك لنفسى كلما جاءتنى احداهن تحكى لى احدى حكاياتهن........لتثبت لى نظريتك وان الامر كله عبث...وكانت تثيرنى البنات عندما تغرق نفسها فى الاحلام الكاذبة وتستيقظ على بر الفشل والندم.
كان تاثيرك على مازال قويا حتى بعد ان استقللت بدراستى وطالبتك بتاسيس اخوتى مثلما اسستنى لذلك:تبنيت نظريتك وتعاملت مع جميع الفتية كما كنت اتعامل مع من يصغرنى بدءا من جيلى لعامبين اضافيين بانهم اطفال ولله الحمد اننى لم اجد من يحاول اثبات العكس ومع ذلك:فانتى ساعدتنى على ان لاتخترق المراهقة اسوارى ابدا......عبر تشجيعى على الزى العملى وعدم سيرى وراء مايشغل افكار البنات بما يسمونه الموضة وكنت احس زميلاتى ينجرفن وراء لوازم انوثتهن من محل ملابس الى مكتبة اكسسوارات الى اضافتهن التفننية فى كل شىء يبعد عن المذاكرة وتحقيق الاهداف.....وجعلت من نفسى جنديا لايهدف سوى لشىء واحد هو تحقيق املك بمجموع يرضيك وهدف قد يحرف عن هدفك الذى كنتى تريديه.......حيث اردت ان اكتب فى استمارة الرغبات اننى اريد دخول القسم الادبى ولكنكى وجميع مدرسينى استنكرتم على الطب ان يحرم فتاة بمستواى العلمى وكان ابناء الادبى هم فشلة المجتمع او انه كتب على الادبى ان يستقبل بقايا ناجحين العلمى وغيرها من معتقدات الثانوية الغير سوية.
المهم من ذلك اننى خرجت من الثانوية غير التى دخلت؛وعلاقتنا كذلك خرجت بشرخ مازلت اراه فى نظراتك للان........رغم مرور السنين........وخيبة املك بى تبدو جلية عندما تعجزين ان تصنعى من اخوتى نموذجا منى عندما كنت فى مراحلهم وكانكى كنت تثقين ان الرهان على لن يخيب او كنت تثقين اكثر فى مقومات طاعتى لك انها دائما قابلة للنجاح.....ولكن لا يااماه هذه المرة لان الانسان اكثر من طاقة واكبر من مجرد طموح يضم مستقبله ويتحكم فيه.....لن احسب على الثانوية العامة احدى فاشليها ومعى اغلب دفعتى ممن تصفيهم بانهم اسوا الدفعات التى خرجتها الوزارة لاننا لم ندخل الطب او اى كلية قمة اخرى لان هذا ليس مقياسنا الوحيد للتفوق كما لايشكل زملائنا المنتحرين اى مقياس لتحطم الاحلام التى مهما عظمت لاتتسبب فى كسر طوق الحياة عن اعناق شباب وصلت قسوة الحياة لديه اعلاها ف كيان الثانوية العامة.....ربما خرجت منها وقد كسر بداخلك شىء ما تحسين انه لن يتجدد مع اخوتى ولكن حالتك كانت افضل من اخريات ثكالى....وربما كتب الله لى مستقبلا افضل مما كنتى تعدين....ولكنكى مازلتى تابين الاعتراف بطموحى البديل.
وليس بيدى شىء اقوله غير عذرا فانت تثقين اننى قادرة على النجاح فيما اريد اكثر فيما تريدين.......ولااتمنى شيئا فى حياتى قدر ان يحظى طموحى برضاكى ومباركتك....وان تعود شحنة دعمك المقطوعة عنى منذ3 سنين لانى افتقدتها.....والاهم الثقة اننى املك مفاتيح امالك فى ولكن على طريقتى.
اخيرا : اتمنى ان يسطع املك هذا العام مع اختى دون ان تضطر امالك للغروب كما فعلت معى.........فشروق الامال لايغرب ابدا حتى لو ظلله الظلام.

ابنتك :
ع.ا

الى صاحبة الجلالة المصرية ام اى جلالة اخرى عربية :

- كان زملائى يحسبون ان ندائى لكى امى هو محض ولاء لااكثر........لايفهمون خلفية كلماتى ولايعرفون لماذا اكثر من الحديث الى رموز ليس لها وجود مادى.......ربما ظنوها مبالغات ادبية او خيالات شعرية او حتى تهيسات شخصية.........لايهمنى ماذا ظنوا........فما كنت ابالى باقوال كانت مهما اهتمت ان تدخل عالمى وتحاول تحليل رموزه........كان موج تواصلنا مهما اهتاج وتصادم لايحاول اى منه ان يرسو على شاطىء الاخر.....فالتامل عندما يصيب الانسان بالتفكير العميق يكشف له خبايا خافية عن لهوه وانشغاله باشياء سطحية يركز عليها الجميع.......لذلك:كونت عالمى الخاص بابطالى الخاصة دون ان اشعر بافتقاد اى اشخاص احتاج.....ولهذا عندما افتقدت دعم امى لطموحى لم اشا ان اترك ثغرة تقلل من حماسى فاستدعيت امومتك لى لغلق هذه الثغرة حتى ولو كانت امومة وهمية؛وعندما افتقد صداقة استدعى قلمى وسط عشرات الاصحاب اللذين اصدم فيهم وخاصة فى الازمات الا من رحم ربى......وعندما اكون امام تحد ما مع نفسى اصور الزمان منافسا لى فى معركة وهمية لتحمسنى على حتمية الفوز وعدم الاستسلام للهزيمة فى اى معركة جبرية تجبرنا عليها الحياة.
- لست ادرى مصدر فلسفتى تلك........ربما هو كتاب الاحياء حيث درست ان الخلايا تجدد نفسها تلقائيا وان بالجسم هرمونات خاصة تقوم بافرزات تلقائية عند حدوث اى خلل بالجسم البشرى.........لذلك:استنكرت على نفسى الا تعود لقواعدها الفسيولوجية الربانية وحرصت ان احميها من امراض النفس كما احمى جسدى......وعلى الاقل فى عصرنا هذا حيث تنتشر امراض النفس السخيفة مثل:الاكتئاب وسط كل مقومات السعادة؛والوحدة وسط مئات ولاابالغ ان قلت الاف الاصحاب والمعارف فى عصر انفتاح النت هذا لامبالغة ارقام....وافتقاد اشخاص معنا باجسادهم ولكن تلهيهم مستجدات الحياة وغيرها وغيرها من سخافات التاملات.
اترين....اماه كيف هى الحياة ومن يحيوها.....لذلك انا معكى على هذه الصفحات وغصة مرارة عالقة بحلقى مما قرات على صفحات تنتمى اليكى عن مايحدث فى بلادنا هذه الايام.....حقا انا ابنة متمردة وجاحدة كما كان اخر حوارتنا لكن هذا لقلة خبرتى وطيشة قلمى........وقد كان معذورا حينها لحجم الرقابة عليه والتقييد الملتف حوله كان محكما فكان لابد له ان يثور ثورة هوجاء....ولاشك انكى علمتى اننى حجمت نشاطه ومنعته الكتابة حتى موسم الربيع وهاهو قد بدا منذ يومين حتى ولو فرض الشتاء نفوذه عليه كما حدث اليوم.....لكن هذه عادة الشتاء يريد ان يطول اكثر من مدته ويستحوذ على صحوة مابعده ولايسمح لها بالترعرع على حساب افوله......لكن هيهات فان اول قوانين الحياة هى قوانين الطبيعة وهى الاكثر خلودا من اية قوانين بشرية يضعها الانسان لذلك:لاشك ان الربيع قادم مهما تاخر او تم عرقلته.....اى ربيع منتظر سياتى....
*ربيع ساعدى الحر اتى.
*ربيع قلمى سيعقبه.
*ربيع طموحى سيواليه.
*ربيع بلادى ات لامحالة بى او بدونى.
*ربيع اسلامى مزهر بازهار افضل من الحاضرة على الساحة.
*ربيع امتى الكبرى هو وحدتها.....واتمنى لو اعرف لها ميعادا.

-يارحمن سبحانك كما حققت لى معجزة الكتابة وحفظت كلماتى لى..استخدمنى فى صنع اى ربيع مما سبق ولاتستبدلنى(انك على كل شىء قدير)
*اخيرا : عزيزتى صاحبة الجلالة :
اشتقت للسير على البلاط حيث انتمى بعيدا عن الصفات التى اخذت بعدما سحب لقبى منى واخرها محض ابنة مجهولة الهوية الا من -ما- تكتب رسائل لامهاتها فى وقت مابعد الاحتفال بهن كى تعود اليها هويتها من جديد.
سانتظر عفوك ولن اياس منه كما فعلت منذ قليل.....لنبدا معا العهد الجديد.
وعلى بركة الله........
احدى بناتك المليونية :
ع.ا

امى لك تحية وسلام ........
ذكرياتى معاكى تختلف عن باقى الذكريات ، وكيف لا ؟ وانتى يا امى تختلفين عن كل الامهات ، او بالمعنى الصحيح انتى امى ولكى مكانة الملكة على عرش النساء ، سائلنى احدهم من تلك التى تبعث لها رسالة فى جواب ، ونحن على حد علمنا انك تكره النساء ، شعرت بالخجل مما يقول وقالت له ..

ويحاك انها لاعظمة انسانة ، انها لامى ، ليست لاحدى الاتى تبعث انت لهم رسائل منقولة من صفحات لادباء ، وتقنع نفسك بوهم الحب والعشق والاهات ، ونهاية الامر معروفة لى من قديم الزمان ، علمنى ابى الا اخدع لتلك الحماقات ، علمنى انى لو احببت تكون حبيبتى زوجة عمرى الاتى .

فندهش مستغربا مما اقول ، وقال كفى واخربنى بما فى تلك الرسالة ...

بدات انشد تللك الكلمات ...

من وحى معلمتى وانا مازلت طفل كباقى الاطفال ، لا استطيع حمل هدايا مثل الكبار ، فكتب لك رسالة لاعبر عن مدى حبى لك كما قالت استاذتى ...

امى الحنون بعد التحية ..
"لا اعلم كيف ابدا ، ابدا مثل باقى الاطفال ، اقول لك انك اعظم الامهات ، وانكى تحملتى تعب لايطق عند ولادتى ، وان رسول الله -صلى الله عليه وسم - اوصانى بالامهات ، وان اسرد لك حكايات من الزمن الى فات ، انكى سهرتى اليالى وانا مريض فى الفراش ، كل هذااااااا قيل وسيقال ، اما انا ساخبركى بثلاث كلمات ، ستشعرين بها عندما اقر لك الرسالة ، ستلاحظيها فى عيناى ، ستلمسينها فى حضنى لك يا اماه ، وهى .....

بحبك يا امى "

فبكت ، وشعرت بدفئ لم اشعر به من قبل، وقالت هذه اعظم هدية من طفلى الصغير


واكبر ولم انسى يوما فضلك على فتلك كانت دفعة نحو الحياه ، وتاتى فترة مشاكسة الابناء ، وكنت اصعب عليكى الامور بشقاوة تختلف عن ابناء عمرى ، فا اصاحب هذا وذاك واسير مع اشخاص كنت تقولى انهم افشل خلق الله ، ولكن اعذرينى يا امى فهم احب الناس الى قلبى ، لانهم لا يحملون فى قلوبهم اى رياء ، بعكس هؤلاء الذين تقولين انهم من نابغى العصر والاوان ..

نستكمل غدا فى الحديث عنكى لا ينتهى