بين الواقع والخيال .. ابعث اليك يا صديقى

عندما تغمض عيناك ، ترى اشباح الواقع تطاردك اينما ذهب بك عقلك الباطن ، تنتظر ان تذهب تلك الصورة التى اترسمت فى ذهنك عنهم ، حتى تتمكن من ان تغفل وتنام ، ولكن هيهات يا صديقى ، الى اين تهرب ، الى الاحلام .

ما يسرده عقلك طوال اليوم هو ما يشاهده عندما تغمض العين استعداد للنوم ، ولكن الصورة تختلف هنا ، فهنا لا نفاق لا رياء ، هنا الضمير والنفس ، لا يوجد هنا تزييف او تجميل ، هنا ترى الكذب كذب لا تراه ابدا مغلف بالفاظ تخفيه.

اننى اتذكرك عندما اريد ان انام ، واحاول ان اهرب منك بعد صراع من اجل النوم واراحة العقل من التفكير ، ولكن سرعان ما تاتى لى فى الاحلام لتوقظنى من غفلة النوم التى اسرقهما منك بعيدا عن مشاكل الحياه ، ولكن الحيرة تاتى هى ايضا معك ، عندما استقيظ واسرد ما كان ، اشعر ان لك مكانة غير التى موجودة الان بسبب افعالك التى تشيب لها الاطفال ...

اهوا تمسك بك

ام قدرة فائقة منك على الخداع

لا اظنها قدرة على الخداع ، لانها لو كذالك كانت تلك القدرة ستسيطر على فى الواقع اولا ثم تصل الى مرحلة صفاء العقل .

واشعر بالتشتت فى الامر الاول ، فلما يكون التمسك ، على اى اساس ، اساس من الثقة التى دمرتها بخداعك ، ام على اساس من ........؟

اظن الامر لم يحدث لى ما قبل ولن يحدث مجددا ، وغدا ساعلم السبب ، وسرعان ما يجتازه هذا العقل وهذا الشعور بالذنب اتجاه خداعك ، الامر الذى تلتهب له الجبين من الدهشة والاستغراب .

وساعالج الامر بداية بالمسكنات ، لا بالبتر الى حين تتعلم تلك الايدى البتر الصحيح حتى لا يحدث نزيف وتكون انتكاسة لا اخرج منها الا اذا اراد الله

لايحضرنى شىء من المفترض ان يسمع منى.......لكننى ساردد عبارة(يوسف السباعى):

(لو استطعنا الوصول الى اختراع نبصر به دخائل النفوس ونطلع به خبايا الافئدة.....لراعنا الفرق بين ماتضمر وماتظهر.......وهالنا التناقض بين ماتكشف عنه الاعماق وماتبديه لنا المظاهر.....)

- دائما للامام -كما عودتنا-


*خالص اعجابى وتقديرى.