النخبة والشعب؟!

بات من الواضح فى المشهد المصرى بعد ثورة 25 يناير المباركة ان هناك صراع بين قوتين القوة الاولى تتمثل فى العلمانيين واللبراليين والذين يسمون انفسهم بالنخبة والقوة الثانية تتمثل فى التيار الاسلامى بمسمياته المختلفة وابتدأ هذا الصراع فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم 19 مارس فـ القوة الاولى اتفقت على رفض هذه التعديلات والتصويت بـ لا والقوة الثانية اتفقت على قبول هذه التعديلات والتصويت بنعم واتفقنا جميعا ان الراى فى النهاية سيكون للشعب وبالفعل شهدت صناديق الانتخاب اقبال لم نره مثيل له من قبل وقال الشعب كلمته وجاءت النتيجة صادمة للنخبة المصرية حيث انهم ظنوا بامتلاكهم الاعلام سواء المرئى او المسموع او المقروء يستطيعون التاثير على الشعب وتوجيه الى حيث يريدون ولكنهم علموا انهم ليس لهم وجود فى الشارع المصرى ومن المعروف اصلا انهم لم يكن لهم وجود او جماهيرية لدى الشعب سواء قبل 25 يناير او بعد 25 يناير وبدات هذه النخبة بعمل حملة ضارية ضد الاسلاميين وخصوصا التيار السلفى لتشويه صورتهم وتخويف الناس منهم وسبحان الله جاءت النتيجة عكس ذلك تماما وبدلا من ان يستجيب العامة لهذه الحملة انجذبوا اكثر الى التيار الاسلامى لانهم وجدوه يعبر عن توجهاتهم وارائهم ولايختلف عنهم وانه دائما يوجد بجانبهم يعانى مما يعانوا عكس النخبة المصرية التى بعيدة تماما عنهم وتختلف كل الاختلاف عن توجهاتهم وارائهم وثقافتهم فجن جنون هذه النخبة وبداوا فى الالتفاف على ارادة الشعب المصرى وطالبوا بان يتم تعيين لجنة لعمل الدستور قبل الانتخابات لانهم علموا انهم لم ينجحوا فى اى انتخابات قادمة بعد فشلهم فى استفتاء 19 مارس وقالوا ان الاسلاميين ضحكوا على الشعب فى هذا الاستفتاء وقال لهم الشيوخ اللى هيقول نعم هيدخل الجنة حتى قال احد الشباب ان الشعب المصرى لسه فى سنة اول ديمقوراطية ده حتى محصلش كىجى وان واشياء من هذا القبيل متبعين بذلك نهج فرعون حين قال (مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ ) وبداوا فى حملة الدستور اولا وكالعادة لم يستجيب احد لهذه الحملة وفشلوا للمرة الثانية فى حشد المليوانات فـ لجاوا الى الخديعة والمكر وفى احدى الجمع التى كانت من القمرر ان تكون من اجل الدستور اولا فغيروها الى جمعة القصاص من قتلة الثوار حتى يستجيب الاسلاميين ومعهم الشعب المصرى وتنجح الجمعة وبالفعل عندما قرر الاسلاميين المشاركة فى هذه الجمعة نجحت ولكن بعد انتهاء اليوم قررت النخبة الاعتصام فى ميدان التحرير حتى يستجيب المجلس العسكرى لمطالبهم ووقع الاسلاميين ووقع الشعب المصرى فى هذه الخدعة وبدات ظهور البطجة والترهيب لـ اول مرة حيث اغلق المعتصمون مجمع التحرير ليرسلوا رسالة الى المجلس العسكرى انهم على استعداد ان ينشروا الفوضى من اجل تنفيذ مطالبهم وانهم لايهمهم لااستقرار مصر وامانها وان الذى يهمهم فى المقام الاول الاهداف التى تصب فى مصالحهم الشخصية فـ استجاب المجلس العسكرى لهذه الضغوط خوفا على امان واستقرار مصر ظنا منه ان هؤلاء الذن خرجوا عن مثار الثورة المباركة والذين لايعبرون الا عن انفسهم لهم قوة فى الشارع المصرى وبعد ان استجاب المجلس العسكرى وقام باعلان وثيقة حاكمة للدستور يقوم باعدادها لجنة معينة غير منتخبة وهذه الوئيقة لن يتم اى استفتاء عليها فى التفاف واضح وصريح على ارادة الشعب المصرى والذى قال كلمته فى استفتاء 19 مارس بدات حملة اخرى قام بها ايضا القلة القليلة المنحرفة والتى كانت معتصمة فى ميدان التحرير وهذه الحملة هذه المرة ضد المجلس العسكرى وطالبوا هذه القلة القليلة باسقاط المجلس العسكرى وتعيين مجلس رئاسى بتحريض النخبة المصرية التى كان يزداد جنونها يوما بعد يوم لانهم علموا حقيقتهم وانهم لن ينجحوا فى اى انتخابات قادمة بعد فشلهم فى كل شىء متبعين المثل الشعبى الذى يقول فيها لـ اخفيها وتحركت مجموعة من الشباب المغرر به والذى اعماه المال الذى يتلقاه سواء من الداخل اوالخارج متجهين الى مقر المجلس العسكرى فى خطة خسيسة ودنيئة حتى يجعلوا الجيش يشتبك معهم وبعدها يتم اسقاط الجيش لانه فعل كما فعل نظام مبارك وقتل الثوار وتضيع مصر ولكن هيهات هيهات فقام الشعب والجيش بافشال هذا المخطط وقام اهالى العباسية بالتصدى للمسيرة فاشتبك معهم المتاظاهرين فتلقوا علقة سخنة فى درس قلسى جدا لكل من تحدثه نفسه بالخروج عن الشرعية المتمثلة فى الجيش المصرى الذى ارتضى الشعب من اول يوم ان يكون هو الذى يدير الفترة الانتقالية وفاض الكيل من هؤلاء الذين احدثوا فوضى عارمة فى البلاد وكادوا ان يضيعوها فجاء اليوم الموعود لتطهير الميدان وعودة الثورة المباركة الى مسارها الصحيح مرة اخرى بعد ان اختطفها النخبة المصرية من الشعب للحديث بقية ان شاء الله