عذرا عبورنا العظيم ...... لم تعد اخر صفحات التاريخ ملكا لك

دائما ماكنت اعلن واتذمر على ان جيل ابى وحتى جيلنا لم يفعل اى شىء يسجله التاريخ فى صفحاته ؛ فمنذ عام 1973 : لم يتغير شىء على الاطلاق رغم ان التاريخ ذكر لنا فى عدة سطور اتفاقية كامب ديفيد ناهيا اياها باغتيال السادات عام1981 وتولى مبارك زمام الحكم راعيا الامن والسلام ومتعهدا بالبناء وبعهد مابعد الحروب ..... ذاك العهد الذى ترقبه المصريون لالتقاط انفاسهم والنهوض ببلادهم وتغيير صفحات التاريخ الثورية والحربية لصفحات نهضة وتقدم وازدهار .

لكن : منذ ذاك العهد البعيد اى منذ 30 عاما قطع اثر التاريخ من قرائتنا وباتت المدة (1980 : 2010 ) اعواما جوفاء جرداء لاتملك شيئا لتقدمه للتاريخ العظيم ؛ لكنها للامانة لم تهمل ذاك الوجه الاخر لتاريخ السرقات والسرطانات والعشوائيات وكل ماهو ات ات ؛ من ذاك النوع الفاسد الذى احتلنا وترعرع فى مبادئنا كشىء عادى نمرره ونصمت دونه ؛ طالما اولى امرنا مسلمين بصوابه كل التسليم .

- لم تكن حالة (العودة للماضى ) واستعادة امجاده الزائلة حالتى وحدى لمقاومة التاريخ الاجبارى السابق ولكنها باتت حالة مصريين كثيرين ظلوا على تفائلهم وعدم استسلامهم لما سبق فيرددون لانفسهم " نحن من فعلنا ..... وعبرنا ...... وانتصرنا .... و .... و .......
ولم تكن تلك الحالة قاصرة على من شهد ذلك حقا لكى يهرب من حاضره المرير بل كانت لى ولاشخاص اخرين ولدوا بهذا العهد ولم يعرفوا غيره بديلا الا ان تفكيرهم جند لايام لم يحضروها ليستلهموا منها السلوى والمواساة واليقين بان هذا الشعب لم يخلق ليكون فاسدا ابدا .

وهكذا : اتانا اخيرا هذا العام 2011 ليعلن انتهاء صلاحية التاريخ السابق ؛ ويبدا هو فى رسم تاريخ جديد يليق بعالم عربى استقبل القرن 21 وهو مازال بنفس الزعماء ..... فكانه التاريخ القديم قد ضاق بجلده القديم واراد تغييره بعد ان تحركت السنون ولم تتغيير الاسماء والاشكال.... اتى اخيرا بعد طول انتظار بسيناريو غير متوقع لاعظم الكتاب والمؤرخين هنا او فى كل العالم اجمع .

لذلك : اقدم اعتذارى لاخر صفحات التاريخ انها لم تعد ملكا للماضى فحسب ؛ فقد اصبحت منذ يناير الماضى ملك للثوار الذين انتفضوا لايام واسابيع ليسقطوا النظام ثم حاسبوا الفاسدين وحاكموا الحكام باسم الشعب وعلى مباركة مجلسنا العسكرى كحق تاخرنا كثيرا جدا لاستعادته .

بجد عنوانك رائع هو فعلا دوما ما يطلقون علينا الامة الغارقة في ماضيها
وكان اساتذة التاريخ يمجدون حروبنا وثوراتنا مدافعين عنها من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل ولكن عندما يكون الماضي فقط للعبرة وليس مجرد الذكر فقط
ليس الفتى من قال ابي ولكن الفتى من قال ها انا ذا
عذرا عبورنا العظيم لم تعد اخر صفحات التاريخ ملكا لك
بجد افضل عنوان لهذا التوبيك الرائع
ثورة 25 يناير سطرت مجلد ا وليس صفحات فقط من كتب التاريخ
شباب الثوار غيروا التاريخ وزادوا من صفحاته صفحات وصفحات
تسلم ايدك تقبلي مروري
تحياتي