انه بالتاكيد ليس عادل امام بالدراما الشهيرة ؛ ولكنه بطل المشهد الذى جعل عيون وقلوب المصريين وغير المصريين تتعلق به كاكثر المشاهد اثارة فى مشاهد القرن ال21 حيث كما يفضل البعض وصفه بانه طار متسلقا ادوارا شاهقة لتحقيق امانى الجماهير المتظاهرة وغير المتظاهرة فى ان يستبدل العلم الاسرائيلى بالعلم المصرى ؛ وياله من مشهد اعتدنا رؤيته عبر الشاشات الكبيرة والصغيرة ....... فما بالنا وقد تحول امامنا لحقيقة نعيشها ونرويها لاولادنا جيلا بعد جيل .

- ان ماحدث لايستحق الضجيج الذى اثير ؛ وربما لايستحق مقالى هذا الذى ترددت كثيرا فى كتابته عن الشرقاوى الطائر بدلا من كثيرين يصنعون النهضة وجبت ان تسلط الاضواء عليهم فهذه النظرة العملية صاحبة الاولوية والتى مفداها ان للفتى مهارة تسلقية اثبتها فى فيديو له باحداث الثورة عند تسلقه لاحد اعمدة الانارة فى مهارة واضحة لايعرفها الانسان العادى ؛ واذا ماارادت البلاد الاستفادة من ذلك فلتضمه لصفوف الصاعقة ؛ ولكن النظرة الادبية والتى تروق شعبنا العاطفى كثيرا هى القوة المعنوية التى بثها الفتى فى نفوس الشعب حيث ان ارادة الشعب الفولاذية التى اسقطت مبارك وحاكمته ...... قادرة بسهولة على التصدى للتجاوزات الاسرائيلية وتلقينها درسا كما حدث فى انها لن تاخذ شيئا منا نابى ان يخرج .

وهذا مااثبتته ارادة الجماهير الصائمة المحاصرة لمداخل السفارة فى اصرار على تحقيق اهدافها والذى حققه لها فتاها الطائر لذلك حمته من قوات الامن بوصف مافعله رغبة شعبية ليس للمصريين فحسب بل لمليارات العرب كما صرح ؛ ولذلك لم يناله العقاب .

* عندما سمعت حوار الشحات مع الجزيرة ..... انطبعت صورته عندى كالتالى :
- فتى اسمر ...... مصرى اصيل .
- خجول : تعثرت كلماته مما يعنى عدم سعيه وراء الشهرة الاعلامية .
- جسور : والتى هى اكثر من شجاع وهذا لاشك فيه من انتحارية الفكرة ولم يخش امنا اسرائيليا كان حقه الدولى حماية السفارة من اى معتد عليها ؛ ولكنه احتسب نفسه شهيدا بتلك الخطوة الجريئة وصدق الله النية فصدقه الله .

وهكذا ارسل رسالة غير مباشرة لهم ولغيرهم باسم هذا الشعب العظيم وهو ان هذا حالنا جميعا اذا مافكر احدهم بالاقتراب منا ومن ارضنا واستحل دمائنا وقد قيلت عبارة فى هذا السياق راقتنى مع ماتظهر عليه من مبالغة فان كان لديهم طيارين بلا طيار فنحن لدينا 80 مليون طيار بلا طيارين من امثال

الفتـــــــــــــــى الطائـــــــــــــــــــــــــــر .