يوم اخر .........

يوم اخر .........

نعم انه يوم اخر من حياتى ، وعلى جانب اخر من التأمل الذاتى ، فلسفة ارهقتنى ، وتفكير اتعبنى ، بعدما تحدثت عن من اكون وماذا اريد ؟، اريدكم ان تخبرونى ماذا نفعل الان .. ما هو حلمنا ماذا ننتظر

شتت منى انتباهى ، اضاعت منى ثباتى ، ابعدتى عنى خطواتى ، ادركت من بعدها انى فى طريق الخطأ حتما لا محال ، تلك الظروف التى مرت بها بلادى بعد شهور من ثورة 25 يناير ، لنعطى لكم مؤشرات لما يحدث ...

- اعلام لم يتغير ويعمل الى احباط الثوار ونرفزة الاغلبية الصامتة وشحنهم بالكره اتجاه الثورة

- تراخى فى القرارات العسكرية والوزارية واصبحنا كما بدأنا كلما اردنا شئ لينجز علينا بالاعتصام والان يقهروا من يعبر عن رأيه

- محاكمات عسكرية للمدنيين وكأن الثورة قامت من اجل محاسبة المواطنين عسكريا

- حرب اقتصاديا ونفسيا على المواطنين لارضائهم بالامر الواقع

وما خفى كان اعظم .
انه الحقيقة يا ساده وليس محاولة فى جعل الصورة كى تبدوا امامكم سودا ولكن هى بالفعل كذلك ، والاصعب اننا ندرك وننتظر ...
كل ذلك ربما يخيف ولكن عندما تفكر به مع نفسك يرعبك ، وكيف لا وها انا جالس فى غرفتى استمع لحوار تلفزيونى عن مطرب مغمور ومن بعده مسلسل تافه وكأننا فى عصر مبارك ، وعند خروجى من البيت اسمع لعنة هذا وسب هذا للثورة والتزم الصمت تارة وانفجر فيهم تارة اخرى ولكن سرعان ما اهدأ لشعورى انى اتحدث منذ قيام الثورة عن نفس الاشياء ، حرية رأى ، امن يعود ، عدالة اجتماعية ، وما كسبنا غير الفوضى فى كل شئ ...........

حقا هذا هو السؤال الذى فى ذهنى وربما فى اذهانكم ماذا نفعل ......؟؟
الاجابة فى كلمة واحدة

الا ننتظر

بقلم/
السيد اسماعيل