أبوالغيط ينفى تلقى مصر دعما استخباراتيا أجنبيا في الكشف عن قضية حزب الله

من طرف ???? الخميس أبريل 16, 2009 1:27 am

نفى أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ما تردد عن تلقى مصر دعما استخباراتيا فى قضية حزب الله ، قائلا : إن من يرددون ذلك يريدون الصيد فى المياه العكرة ، فالأمن المصري قام برصد التنظيم وجمع الأدلة ولديه التحرك المحسوب فى اللحظة المناسبة.

وأردف وزير الخارجية قائلا : "إن المستفيد من إثارة القلاقل كل من يحاول الضرر بمصر ، وهناك قوى تسعى للسيطرة على القرار وتطويع إرادتها ، المضحك المبكى ، أن هذه الدول أضعف كثيرا من إمكانات مصر".

أبوالغيط ينفى تلقى مصر دعما استخباراتيا أجنبيا في الكشف عن قضية حزب الله 922671951

وحول العلاقات المصرية الإيرانية ، قال أبوالغيط : "من المؤكد أن العلاقات مع إيران تتسم بالبرود ، لأنهم تصرفوا تجاهنا بعدم القراءة الجيدة للموقف المصرى ، ولم يقدروا مسئوليات مصر أو حقيقة الموقف المصرى ، وغاب عنهم أن مصر هى الدولة الأساسية لمساعدة الشعب الفلسطينى فى الضفة وغزة" ، مضيفا : هناك ظلم بين للقاهرة من طهران ، عليهم أن يعيدوا تقييم الموقف وإعادة النظر فى شكل آدائهم تجاه مصر ، إنهم لا يسيئون لمصر إنهم يسيئون لأنفسهم".

وأكد أن مصر دولة ليست صغيرة ولديها القدرة كاملة على السيطرة على أراضيها ، كما أنها لا يمكن أن تسمح بتهديد أراضيها من أى جهة أجنبية أو إقليمية أو عربية ، وهذا أمر مرفوض.

وقال أبوالغيط ، فى حوار خاص مع قناة (روسيا اليوم)، "إن قضية حزب الله قضية خطيرة ، ولا يمكن لأحد أن يتحرك على أرض مصرية إلا برضا السلطات الرسمية ، وإذا قرر أحد العمل خارج الشرعية المصرية ، فهذا بالتأكيد غير مقبول وله عواقبه".

وأضاف: " المسألة أكبر كثيرا من حزب الله ، فهى محاولة للاضرار بمصر وتطويع سياستها بشكل يقودها للتحرك فى إتجاه من يرغبون فى ذلك ، كما أن المأساة الكبرى تتمثل فى أنهم يعادون دولة ليست فقط ذات تأثير ، لكن لديها عناصر التأثير والثبات والاستقرار ، فمصر وقفت منذ عام 1948 لنصرة الشعب الفلسطينى والمقاومة".

وفيما يتعلق بالحوار الفلسطينى ، أشار أبوالغيط إلى أن الحوار يتعثر بسبب المصالح الضيقة للفلسطينيين حيث أنهم يفقدون السيطرة على مستقبل القضية من الإحكام إلى النزاع وتحقيق المصالح الضيقة ، وطالبهم بالإحتكام إلى العقل وليس التدخلات الخارجية.

وقال وزير الخارجية : هناك من يسعى للامساك بالقرار الفلسطينى ، ومنع الفلسطينيين من تحقيق أية تسوية ، مضيفا : "أقول للفلسطينيين أفيقوا وتمسكوا بقضيتكم ، باق ساعة واحدة من إندثار القضية وضياعها".

وأردف أبوالغيط قائلا : "لسنا متفائلين خلال الأيام القادمة ، فحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالغة التشدد ، رجالاتها يتحدثون عن الحرب وعن رفض التسوية ورفض كل الاتفاقيات القديمة ويدفعون تجاه التطرف والمواجهة ومع ذلك نتابع أداءهم وأداء الإدارة الأمريكية الجديدة وأداء المجتمع الدولى ، وكيف سيتعاملون مع تصرفات حكومة اليمين فى إسرائيل".

وحول تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى الجديد أفيجدور ليبرمان الأخيرة وعما إذا كان سيزور مصر ، قال أبوالغيط : "سوف نتعامل مع حكومة إسرائيل وليس من خلال ليبرمان ، ولا أتصور أن تطأ قدماه أرض مصر طالما بقى فى مواقفه كما شاهدناها فى السابق".

وحول مؤتمر موسكو للسلام ، قال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط : إن الهدف من هذا المؤتمر ليس تحقيق التطبيع بين العرب وإسرائيل ، وإنما تحقيق التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين ، مؤكدا على ضرورة أن يحي المؤتمر جهد السلام وليس عملية السلام لأن ذلك سيستغرق وقتا أطول.

وفيما يتعلق بالشأن السودانى ، أكد أبوالغيط على ضرورة عقد اجتماع تشارك فيه الحكومة السودانية والمتمردون وممثلو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقوى الرئيسية المهتمة بالشأن السودانى ودول الجوار بغرض التوصل لتسوية شاملة فى هذا الصدد.

وشدد على أن المحكمة الجنائية الدولية لن يكون فى مقدورها أن تفرض قرارها على نظام الحكم فى السودان ، ولا تستطيع التحرك ضده ، وعلى المجتمع الدولى أن يتناول الشأن السودانى بالفهم.

وحول العلاقات المصرية القطرية ، وصف وزير الخارجية هذه العلاقات ب"الهادئة" ، وقال : إن التعامل بين البلدين يتسم بالحذر ويحتاج إلى وقت للوصول إلى مصالحة عربية كاملة.

وعن ظاهرة القرصنة أمام السواحل الصومالية ، أفاد أبوالغيط بأن أمن البحر الأحمر يدخل فى نطاق الأمن القومى العربى ، مشددا على أن هناك مسئولية دولية من أجل تحقيق الاستقرار فى الصومال ، وإعادة بناء الدولة الصومالية.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط