تأجيل نظر محاكمة هاني سرور وآخرين في قضية أكياس الدم الفاسدة ..والنيابة تطالب توقيع أقصى العقوبات على المتهمين

من طرف ???? الأحد أبريل 19, 2009 1:43 am

قررت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها المنعقدة السبت تأجيل نظر إعادة محاكمة المتهمين فى قضية أكياس الدم الفاسدة والملوثة الموردة من شركة "هايديلينا" إلى وزارة الصحة، لجلسة 20 يونيو المقبل.

تأجيل نظر محاكمة هاني سرور وآخرين في قضية أكياس الدم الفاسدة ..والنيابة تطالب توقيع أقصى العقوبات على المتهمين 765248969

جاء قرار التأجيل للاستماع للمرافعات الشفوية للنيابة والدفاع عن المتهمين السبعة فى القضية، والذين يتقدمهم الدكتور هانى سرور عضو مجلس الشعب رئيس مجلس إدارة شركة هايديلينا للمستلزمات الطبية، وصرحت المحكمة للدفاع عن المتهمين بالاطلاع على أوراق الدعوى ومستنداتها المحرزة، والحصول على صور ضوئية منها.

شهدت الجلسة حضور المستشار على الهوارى رئيس الاستئناف، المحامى العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا، وبدأت المحكمة بإثبات حضور المتهمين والتأكد من وجودهم بقفص الاتهام، قام بعدها المستشار عماد عبد الله رئيس نيابة الأموال العامة العليا بتلاوة أمر الإحالة "قرار الاتهام" بحق المتهمين السبعة، مطالبا فى نهايته بتطبيق مواد الاتهام الواردة به، وتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين.

والمتهمون السبعة فى القضية هم كل من، حلمى صلاح الدين، مدير الادارة العامة لشئون الدم ومشتقاته بوزارة الصحة - محمد وجدان، رئيس إدارة التوجيه الفنى بالادارة العامة لشئون الدم ومشتقاته بالوزارة - هانى سرور، رئيس مجلس إدارة شركة هايديلينا للمستلزمات الطبية - نيفان سرور، مهندسة والعضو المنتدب لشركة هايديلينا - وفاء عبد الرحيم، مديرة مصنع هايديلينا - أشرف اسحق، مدير انتاج مصنع هايديلينا - فتحية أحمد عبد الرحيم، مديرة الرقابة على الجودة بمصنع هايديلينا.
ونسبت النيابة للمتهمين السبعة تهم التربح والغش فى توريد أكياس الدم الملوثة إلى وزارة الصحة، مشيرة إلى أن اللجان الفنية المختصة أعدت تقريرا كشفت فيه عن وجود عيوب فنية فى الأكياس الموردة مما يؤدى إلى تعرض المتبرعين للأغماء لزيادة معدل تدفق الدم عن المعدل الطبيعى وحدوث تجلطات بالدم وتعرض قرب الدم للانفجار أثناء فصل مكونات الدم وزيادة تركيز الكلوريد عن الحد المسموح به وزيادة نسبة القلوية الكلية عن المعدل القياسى مما يؤدى إلى تكسير كرات الدم وفقدان الدم لخواصه.

كما أشارت النيابة إلى أن التحقيقات كشفت عن وجود ميكروبات وفطر وعفن داكن داخل قرب الدم وإنبعاث رائحة من بعضها مما يؤدى إلى تسلل الباكتيريا إلى دماء المريض وإصابته بتسمم بكتيرى قد يؤدى للوفاة.

وقالت النيابة - فى أمر الإحالة - إن العيوب فى أكياس الدم جميعها ترجع لعدم مطابقة الخامات المستخدمة للمواصفات القياسية، وسوء التصنيع، وانها غير صالحة للغرض المعدة من أجله.

وأوضحت النيابة أن المتهمين لم يستوردوا خامات الأكياس فى وقت سابق لتقديم الشركة عيناتها فى المناقصة مما يؤكد أنهم لجأوا إلى الخداع والغش فى تقديم عينة ليست من انتاج الشركة لإتمام إرساء الصفقة عليها دون حق.

وأكدت النيابة أن إرساء مناقصة وزارة الصحة فى صنف أكياس الدم على شركة هايدلينا جاء خلافا للقواعد الصحيحة التى نصت عليها أحكام القانون والمزايدات، وأن الشركة لم تستوف الاشتراطات الفنية لانتاجها قرب الدم قبل عرضها فى السوق المحلى.

وسألت المحكمة المتهمين - فور انتهاء النيابة من تلاوة أمر الاحالة - عن الاتهامات الواردة بحقهم، فأنكروا جميعا كافة التهم المنسوبة اليهم، فيما أثبت فريق الدفاع عنهم تنازله عن سماع شهود الاثبات فى القضية.

وقامت المحكمة بفض أحراز القضية، والبالغ عددها 17 حرزا، احتوت على مجموعة كبيرة من أكياس وقرب الدم موضوع الدعوى، وعدد من الدفاتر وصور سجل التبرعات لحملة التبرع بالدم، وأوراق وملفات التحقيقات، و سجلات وتقارير طبية حول مدى سلامة وصلاحية القرب وأكياس الدم والأبر الطبية انتاج شركة هايديلينا.

من جانبه، أقر الدفاع عن المتهمين بالاطلاع على أحراز الدعوى، وطلب أجلا لحضور اثنين من المحامين فى الدعوى هما الدكتور محمد بهاء الدين أبو شقة، ومأمون سلامة، فأصدرت المحكمة قرارها المتقدم بالتأجيل.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط