الأخلاق كنز.. فما ينفعش نلبس جينز.. يستفز المينز

في رمضان
الأخلاق كنز.. فما ينفعش نلبس جينز.. يستفز المينز

رجعنا من اجتماعنا مع المدير أنا -مدام بسمة- و"سوسن" و"ميرفت" صاحباتي في الشغل، لنجدها منتظرانا في المكتب، وبمجرد ما شفناها بدأنا نبص لبعض بنظرات خبيثة معناها أننا لقينا حاجة جديدة نتسلى عليها في الشغل، أيوه هنتسلى على الموظفة الجديدة اللي جت لنا النهارده، وبصراحة هي اللي جابته لنفسها، ماهو برضه ما فيش حد في الدنيا كلها يحط الكمية دي من الماكياج، ويلبس اللبس ده في نهار رمضان، ولا إيييييه؟

كانت –بسلامتها- لابسة بنطلون جينز ضيق جداً، لا أعتقد أنها لبسته زي ما بنلبس إحنا هدومنا العادية؛ ولكن أكيد ده رشيته على جسمها ببخاخ علشان يدي شكل الجينز في النهاية، والقصة نفسها مع "البادي" الأحمر الفاقع اللي كانت لابساه، أما الماكياج فحدث ولا حرج؛ فقد كانت عاملة زي فاترينة متنقلة لكل مستحضرات التجميل اللي ممكن تيجي في بالك من كريم أساس، لبودرة، لآي شادو أحمر فاقع وبيلمع كمان -شوف البجاحة- بالإضافة لهذه الأختام الحمراء الملطوعة على كلا الخدين -الروجاجو-.

وأكيد لم نعطها فرصة؛ لأن حفلة التسلية بدأت أول ما دخلنا المكتب، وبعد ما رمينا عليها كلمة "السلام عليكم" في غير اهتمام، وقعدنا على مكاتبنا، قالت لي "ميرفت":

ميرفت: "شوفتي يا "بسمة" مكتوب إيه في الجرنان النهاردة، مكتوب مقالة عن البنات اللي بتستهبل فيها وبتحط ماكياج فاقع وتلبس لبس ضيق في رمضان، الكاتب بيقول: إن البنات دول مش عارفين يعني إيه رمضان؟!"

"سوسن" قائلة: "بصراحة عنده حق، ما هو رمضان لازم يكون له احترامه، ده شهر البركة، بس ما أعتقدش إن فيه بنت متربية كويس، تعمل كده أبداً".

أنا: "عندك حق والله، أنا مش عارفة إزاي الأهالي تسيب بناتها تنزل الشارع في رمضان وهي حاطة ماكياج ولابسة ضيق، إنتي عارفة بنتي "إسراء" امبارح كانت عايزه تنزل الشارع وهي لابسه بلوزة واسعة جداً، وما رضيتش أخليها تنزل بيها لمجرد إن لونها أحمر، قلت لها: أحمر إيه، ده اللي تنزلي بيه في رمضان، ما فيش دم؟!"

واستمرينا على كده، والبنت مش بترد علينا خالص، وفجأة دخل المدير علينا، ولم ينظر إلى أيّ منا؛ ولكنه راح مباشرة لمكتب بـ"سلامتها"، وهو بيقول لها.

المدير: "أهلاً أهلاً، إنتي جيتي، طيب ما دخلتيش على المكتب عندي على طول ليه؟"

فردت عليه وهي بتبص لنا بنظرة غاضبة:
"ما أنا سالت عليك، وقالوا لي إنك عندك اجتماع؛ فقلت أستناك هنا أحسن، حتى فرصة أتعرف على زمايلي في المكتب، وبصراحة طلعوا عسل خاااااااالص"

قالتها وهي بتدوس على سنانها جامد، وبعدين التفت لنا المدير ليجدنا غارقين في اندهاشنا وقال لنا:
"طيب أنا مش هاوصّيكم بقى، تاخدوا بالكم من "دينا" بنت أختي".

وما إن خرج المدير حتى نظرنا إليها بابتسامة توسل أن تصفح عنا، ثم توجهت إليها قائلة:
"هو إنتي بنت أخت أستاذ "كمال"، ده إنتي أمورة أوي، وعلى فكرة "الأحمر" ده لونه حلو عليكي موووووووووت

قصة جميلة وناس كتير فى زمننا بقوا زى الامورة دينا بيلبسوا البنطلون بصابونة علشان يرضى يدخل وياسلام على معرض الازياء الى شفناه فى الجامعة يا ربى ياريت الاحترام مش يبقى فى رمضان بس
والله الواحد بيعذر البنين

ههههههههههه انتي ديما معارضة يا ميكو بس معاكي حق
بس كمان في حاجة احنا معذورين من عارضات الازياء اللي في الجامعة اللي هم نسبة مش الكل
وكمان الشباب اللي مش بيسيبو البنات دول كمان نسبة مش الكل

اللهم اهدي قومي انهم لا يعلمون