المواضيع الأخيرة
مواضيع مماثلة
الساعة الآن
>صفحتنا على facebook
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 فاتحي مواضيع
Genol | ||||
الملاك البرىء | ||||
◄♥♥ سحر العيون ♥♥► | ||||
ehab.pop | ||||
asmaa | ||||
شهيدة الحب الإلهى | ||||
Omar Fathy | ||||
elhour | ||||
No Name | ||||
هداية الرحمن |
زوارنا من أين؟
همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
5 مشترك
:: المنتدى الأدبى :: الشعر والأدب
صفحة 8 من اصل 9
صفحة 8 من اصل 9 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
خمسةُ نُصُوصٍ عن الحُبّ
1
حَدَثٌ تاريخيٌّ من أحداث الكون،
وعُرسٌ للأزهارِ وللأعشابْ.
وحْيٌ ينزِلُ.. أو لا ينزِلُ..
طِفْلٌ يُولَدُ.. أو لا يُولَدُ..
بَرْقٌ يَلْمَعُ.. أو لا يَلْمَعُ..
قَمَرٌ يطلعُ أو لا يطلعُ..
من بين الأهدابْ.
2
نصٌ مِسْماريٌ،
فِينيقيٌ،
سِرْيانيٌ،
فِرْعونيٌ،
هِنْدوكيٌ،
نَصٌ لم يُكتَبْ في أيِّ كِتَابْ.
3
حُبُّكِ..
وقْتٌ بين السّلْمِ، وبين الحَرْبِ
أسْوأُ من حَرْبِ الأعصابْ.
حُبُّكِ.. سردابٌ سِحْريٌّ
فيه ملايينُ الأبوابْ.
فإذا ما أفْتَحُ باباً..
يُغْلَقُ بابْ..
يهطُلُ من شفتيَّ الشَهْدُ،
وإذا غَازَلتُكِ يوماً، يا سَيِّدتي
يقتُلُني الأَعرابْ...
5
حُبُّكِ.. يطرحُ ألفَ سؤالٍ
ليس لها في الشِعْرِ.. جَوَابْ.
1
حَدَثٌ تاريخيٌّ من أحداث الكون،
وعُرسٌ للأزهارِ وللأعشابْ.
وحْيٌ ينزِلُ.. أو لا ينزِلُ..
طِفْلٌ يُولَدُ.. أو لا يُولَدُ..
بَرْقٌ يَلْمَعُ.. أو لا يَلْمَعُ..
قَمَرٌ يطلعُ أو لا يطلعُ..
من بين الأهدابْ.
2
نصٌ مِسْماريٌ،
فِينيقيٌ،
سِرْيانيٌ،
فِرْعونيٌ،
هِنْدوكيٌ،
نَصٌ لم يُكتَبْ في أيِّ كِتَابْ.
3
حُبُّكِ..
وقْتٌ بين السّلْمِ، وبين الحَرْبِ
أسْوأُ من حَرْبِ الأعصابْ.
حُبُّكِ.. سردابٌ سِحْريٌّ
فيه ملايينُ الأبوابْ.
فإذا ما أفْتَحُ باباً..
يُغْلَقُ بابْ..
يهطُلُ من شفتيَّ الشَهْدُ،
وإذا غَازَلتُكِ يوماً، يا سَيِّدتي
يقتُلُني الأَعرابْ...
5
حُبُّكِ.. يطرحُ ألفَ سؤالٍ
ليس لها في الشِعْرِ.. جَوَابْ.
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
هل تسمحين لي أن أصطاف؟
هل تسمحين لي أن أصطافَ كما يصطاف الآخرونْ؟
وأتمتّع بأيَّام الجَبَلْ..
كما يتمتَع الآخرونْ..
الجَبَلُ مروحةُ حريرٍ إسبانيّه..
وأنتِ مرسومةٌ عليها..
وعصافيرُ عينيكِ..
تأتي أفواجاً أفواجاً من جهة البحر..
كما تطير الكلماتُ من أوراق دفترٍ أزرق...
هل تسمحينَ لذاكرتي أن تكسرَ حصارَ رائحتكْ؟
وتشمَّ رائحة الحَبَقِ، والوزَّال، والزعتر البريّْ.
هل تسمحين لي..
أن أجلس على الشرفة الصيفية دقيقةً واحدة؟
دون أن يتسلّق صوتكِ كعريشةٍ زرقاءْ
على درابزين بيتنا..
ودونَ أن أجدكِ في قهوتي الصباحيَّهْ؟..
2
عند نهديكِ المتغطرسينْ!!.
أن أنال إجازتي السنويّهْ..
كان أجْري قليلاً..
وحظّي قليلاً..
وراحتايَ مُشَققتَيْن..
من كثرة الشغل في مناجم الذَهبَْ.
حتى في أول أيَّارْ..
ذهبتُ إلى عملي كبقية الأيَّامْ
وحرستُ نهديكِ النائمين..
كبقيّة الأيَّامْ..
وحَمَّمتُهُمَا.. وغطَّيْتُهُمَا..
وقرأت لهما قصةَ ساندريللا...
كبقيَة الأيَّامْ...
حتى القروش القليلة التي ادّخرتُها
اشتريتُ بها لهما..
فَطَائرَ اللوز والعَسَلْ..
ولكنّ نهديكِ..
- ككلِّ أولاد العائلات الإقطاعيَّهْ-
إعتبراني مَمْلُوكاً لهما..
من عهد أوّلِ ملكٍ من مُلُوكِ الأسْرة النَهْديَّهْ..
وجَلَداني تسعينَ جلدةً على ظهري..
وتسعينَ جلدةً على صدري..
حتى أسقطتُ دعوايَ عنهما...
وعدتُ إلى العمل...
3
علَّقتُكِ في خزانة ثيابي في بيروتْ..
وأخذتُ المفتاحَ معي..
وخرجتُ على أطراف أصابعي..
......................
... واليوم .. وأنا أتمشّى على طُرُقاتِ الجبلْ..
رأيتكِ تتَّكئينَ على سنبلة قمحْ..
وتتسابقين مع عصفور صباحيّ..
وتربطين شعركِ بغمامةٍ بُرتُقاليَّهْ..
ماذا تفعلينَ هنا؟
ومن أعطاكِ عنواني في الجَبَلْ؟
أيتها الواحدةُ التي اصطدمت بعشقي..
فصارتِ امرأهْ..
واصطدمتُ بطقس نهديْها الإستوائيْينْ..
فعرفتُ حجمَ رجولتي..
منحتُكِ البركةَ والتكاثُرْ..
وجعلتكِ كماء البحر.. واحدةً .. ومتعدِّدَهْ..
ووضعتُ يدي على بياض فخذيكِ..
فأصبحتِ قبيلَهْ..
ماذا تفعلينَ هنا؟
حتى الغابة..
تذكِّرني كيف كنتِ تمشِّطينَ شعرَكِ..
فأبكي..
حتى القِمّة..
تذكرني بارتفاع نهديكِ عن سطح البحر..
فأدوخْْ...
4
هل بوسع رجلٍ يُحبُّكِ مثلي..
أن يصطاف اصطيافاً طبيعياً؟
هل بوسعي أن أنفصلَ عن المجموعة الشمسيَّهْ
التي تدور منذ ملايين السنين حول عينيكِ
لا يخضعُ لسلطانكْ؟
فأجلس كالمجاذيب على كرسيٍّ هزَّازْ..
أقرأ القصصَ البوليسيَّهْ..
وأشرب المياه المعدنيَّهْ..
وأمتحن ثقافتي بالكلمات المتقاطعَهْ..
الاصطيافُ زمنٌ مسطَّحْ..
وأنا مرتبط بزمانكِ رغم كثرة نتوءاته..
والاصطيافُ فراغٌ.. وأنا ممتلئٌ بكِ..
والاصطياف تغيير..
وأنا لا أريد أن أغيّركِ..
بكنوز الدنيا..
قولي لي...
من هو الأبلهُ الذي اخترع كلمةَ الاصطيافْ؟
فرماكِ كخاتم الذهب على رمال بيروتْ..
وفرض عليَّ الاقامة الجبريَّة
تحت شجرة النومْ..
ربما كان لا يعرف أن الشجرهْ..
تبقى ألف سنة على رأس الجبَلْ
في حين أنكِ في اللحظة التي
تدخلينَ فيها إقليم صدري..
تصبحينَ شَجَرَهْ..
وفرض عليَّ الاقامة الجبريَّة
تحت شجرة النومْ..
ربما كان لا يعرف أن الشجرهْ..
تبقى ألف سنة على رأس الجبَلْ
ولا تصبح امرأة..
في حين أنكِ في اللحظة التي
تدخلينَ فيها إقليم صدري..
تصبحينَ شَجَرَهْ..
هل تسمحين لي أن أصطافَ كما يصطاف الآخرونْ؟
وأتمتّع بأيَّام الجَبَلْ..
كما يتمتَع الآخرونْ..
الجَبَلُ مروحةُ حريرٍ إسبانيّه..
وأنتِ مرسومةٌ عليها..
وعصافيرُ عينيكِ..
تأتي أفواجاً أفواجاً من جهة البحر..
كما تطير الكلماتُ من أوراق دفترٍ أزرق...
هل تسمحينَ لذاكرتي أن تكسرَ حصارَ رائحتكْ؟
وتشمَّ رائحة الحَبَقِ، والوزَّال، والزعتر البريّْ.
هل تسمحين لي..
أن أجلس على الشرفة الصيفية دقيقةً واحدة؟
دون أن يتسلّق صوتكِ كعريشةٍ زرقاءْ
على درابزين بيتنا..
ودونَ أن أجدكِ في قهوتي الصباحيَّهْ؟..
2
عند نهديكِ المتغطرسينْ!!.
أن أنال إجازتي السنويّهْ..
كان أجْري قليلاً..
وحظّي قليلاً..
وراحتايَ مُشَققتَيْن..
من كثرة الشغل في مناجم الذَهبَْ.
حتى في أول أيَّارْ..
ذهبتُ إلى عملي كبقية الأيَّامْ
وحرستُ نهديكِ النائمين..
كبقيّة الأيَّامْ..
وحَمَّمتُهُمَا.. وغطَّيْتُهُمَا..
وقرأت لهما قصةَ ساندريللا...
كبقيَة الأيَّامْ...
حتى القروش القليلة التي ادّخرتُها
اشتريتُ بها لهما..
فَطَائرَ اللوز والعَسَلْ..
ولكنّ نهديكِ..
- ككلِّ أولاد العائلات الإقطاعيَّهْ-
إعتبراني مَمْلُوكاً لهما..
من عهد أوّلِ ملكٍ من مُلُوكِ الأسْرة النَهْديَّهْ..
وجَلَداني تسعينَ جلدةً على ظهري..
وتسعينَ جلدةً على صدري..
حتى أسقطتُ دعوايَ عنهما...
وعدتُ إلى العمل...
3
علَّقتُكِ في خزانة ثيابي في بيروتْ..
وأخذتُ المفتاحَ معي..
وخرجتُ على أطراف أصابعي..
......................
... واليوم .. وأنا أتمشّى على طُرُقاتِ الجبلْ..
رأيتكِ تتَّكئينَ على سنبلة قمحْ..
وتتسابقين مع عصفور صباحيّ..
وتربطين شعركِ بغمامةٍ بُرتُقاليَّهْ..
ماذا تفعلينَ هنا؟
ومن أعطاكِ عنواني في الجَبَلْ؟
أيتها الواحدةُ التي اصطدمت بعشقي..
فصارتِ امرأهْ..
واصطدمتُ بطقس نهديْها الإستوائيْينْ..
فعرفتُ حجمَ رجولتي..
منحتُكِ البركةَ والتكاثُرْ..
وجعلتكِ كماء البحر.. واحدةً .. ومتعدِّدَهْ..
ووضعتُ يدي على بياض فخذيكِ..
فأصبحتِ قبيلَهْ..
ماذا تفعلينَ هنا؟
حتى الغابة..
تذكِّرني كيف كنتِ تمشِّطينَ شعرَكِ..
فأبكي..
حتى القِمّة..
تذكرني بارتفاع نهديكِ عن سطح البحر..
فأدوخْْ...
4
هل بوسع رجلٍ يُحبُّكِ مثلي..
أن يصطاف اصطيافاً طبيعياً؟
هل بوسعي أن أنفصلَ عن المجموعة الشمسيَّهْ
التي تدور منذ ملايين السنين حول عينيكِ
لا يخضعُ لسلطانكْ؟
فأجلس كالمجاذيب على كرسيٍّ هزَّازْ..
أقرأ القصصَ البوليسيَّهْ..
وأشرب المياه المعدنيَّهْ..
وأمتحن ثقافتي بالكلمات المتقاطعَهْ..
الاصطيافُ زمنٌ مسطَّحْ..
وأنا مرتبط بزمانكِ رغم كثرة نتوءاته..
والاصطيافُ فراغٌ.. وأنا ممتلئٌ بكِ..
والاصطياف تغيير..
وأنا لا أريد أن أغيّركِ..
بكنوز الدنيا..
قولي لي...
من هو الأبلهُ الذي اخترع كلمةَ الاصطيافْ؟
فرماكِ كخاتم الذهب على رمال بيروتْ..
وفرض عليَّ الاقامة الجبريَّة
تحت شجرة النومْ..
ربما كان لا يعرف أن الشجرهْ..
تبقى ألف سنة على رأس الجبَلْ
في حين أنكِ في اللحظة التي
تدخلينَ فيها إقليم صدري..
تصبحينَ شَجَرَهْ..
وفرض عليَّ الاقامة الجبريَّة
تحت شجرة النومْ..
ربما كان لا يعرف أن الشجرهْ..
تبقى ألف سنة على رأس الجبَلْ
ولا تصبح امرأة..
في حين أنكِ في اللحظة التي
تدخلينَ فيها إقليم صدري..
تصبحينَ شَجَرَهْ..
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
تأخذبنَ في حقائبكِ الوقتَ وتسافرين
أيتها المرأة التي كانت في سالف الزمان حبيبتي.
سألتُ عن فندقي القديمْ..
وعن الكشْكِ الذي كنتُ أشتري منه جرائدي
وأوراقَ اليانصيب التي لا تربحْ..
لم أجد الفندقَ.. ولا الكشْكْ..
وعلمتُ أن الجرائدْ..
توقّفتْ عن الصدور بعد رحيلكْ..
كان واضحاً أن المدينة قد انتقلتْ..
والأرصفةَ قد انتقلتْ..
والشمسَ قد غيَّرتْ رقم صندوقها البريديّْ
والنجومَ التي كنّا نستأجرُها في موسم الصيفْ
أصبحتْ برسم التسليمْ...
كان واضحاً.. أن الأشجارَ غيَّرتْ عناوينَها..
والعصافيرَ أخذت أولادها..
ومجموعةَ الأسطوانات الكلاسيكيّةِ التي تحتفظ بها.
وهاجرتْ..
والبحرَ رمى نفسه في البحر.. وماتْ..
2
بحثاً عن مظلّةٍ تقيني من الماءْ..
وأسماءُ الأندية الليليّة التي راقصتُكِ فيها..
ولكنَّ شرطيَّ السَيْر، سَخِر من بَلاهتي
وأخبرني... أن المدينةَ التي أبحثُ عنها..
قد ابتلعَها البحرُ..
في القرن العاشر قبل الميلادْ...
3
ذهبتُ إلى المحطّات التي كنتُ أستقبلكِ فيها...
وإلى المحطّات.. التي كنت أودّعكِ منها..
المخصّصةِ للنومْ...
عشراتٍ من سلال الأزهارْ..
ولافتةً مطبوعةً بكل اللغاتْ:
"الرجاء عدم الإزعاج"..
وفمهتُ أنكِ مسافرةٌ.. بصحبة رجل آخرْ..
قدَّم لكِ البيتَ الشرعيّْ
والجنسَ الشرعيّْ
والموتَ الشرعيّْ...
4
أيتها المرأةُ التي كانت في سالف الزمان حبيبتي
لماذا تضعين الوقتَ في حقائبكِ..
وتسافرينْْ.؟
لماذا تأخذينَ معكِ أسماءَ أيام الأسبوعْ؟
وكرويّةَ الأرضْ..
كما لا تستوعب السمكةُ خروجها من الماءْ..
أنتِ مسافرةٌ في دمي..
وليس من السهل أن أستبدل دمي بدمٍ آخرْ..
ففصيلةُ دمي نادرةْ..
كالطيور النادرة..
والنباتات النادرةْ..
والمخطوطات النادرةْ..
وأنتِ المرأةُ الوحيدةُ ..
التي يمكنُ أن تتبرَّع لي بدمها...
ولكنكِ دخلتِ عليَّ كسائحهْ..
وخرجتِ من عندي كسائحهْ...
كانت كلماتُكِ الباردة..
تتطايرُ كفتافيت الورق..
وكانت عواطفكِ..
كاللؤلؤ الصناعيِّ المستوردة من اليابانْ...
وكانت بيروت التي اكتشفتها معكِ..
وأدمنتُها معكِ..
وعشتُها بالطول والعرض .. معكِ..
ترمي نفسَها من الطابق العاشر..
وتنكسرُ .. ألفَ قطعهْ...
5
توقَّفي عن النمو في داخلي..
أيّتها المرأة..
التي تتناسلُ تحت جلدي كغابهْ...
ساعديني.. على كسر العادات الصغيرة التي كوَّنتُها معك..
وعلى اقتلاع رائحتك..
من قماش الستائرْ..
وبللورِ المزهريّاتْ..
على تَذَكُّر اسمي الذي كانوا ينادونني به في المدرسهْ..
ساعديني..
على تَذَكّرِِ أشكال قصائدي..
قبل أن تأخذَ شكلَ جسدِكْ..
ساعديني..
على استعادةِ لُغَتي..
التي فَصَّلتُ مفرداتِها عليكِ..
ولم تعد صالحةً لسواكِ من النساءْ...
6
دُلّيني..
على كتابٍ واحدٍ لم يكتبوكِ فيهْ..
وعلى عصفورٍ واحدٍ..
لم تعلّمهُ أُمُّهُ تهجيةَ اسمكِ..
وعلى شجرةٍ واحدةٍ..
لا تعتبركِ من بين أوراقِها..
وعلى جدولٍ واحدٍ..
لم يلْحَسِ السُكَّرَ عن أصابع قَدَميْكِ..
ماذا فعلتِ بنفسكِ؟..
التي كانتْ تتحكَّمُ بحركة الريحْ..
وسُقُوطِ المطرْْ..
وطُولِ سنابل القمْحْ..
وعددِ أزهار المارغريت..
أيَّتُها المَلِكةُ...
التي كان نهداها يصنعان الطقسْ..
ويسيطرانِ ..
على حركةِ المدّ والجزْْرْ..
لتتزوّدَ بالعاج.. والنبيذْ..
ماذا فعلتِ بنفسكِ..
أيَّتُها السيّدةُ التي وقع منها صوتُها على الأرض..
فأصبحَ شَجَرهْ..
وَوَقَعَ ظلُّها على جَسَدي..
فأصبحَ نافورةَ ماءْ..
لماذا هاجرتِ من صدري؟..
وصرتِ بلا وطنْ..
لماذا خرجتِ من زَمَنِ الشِّعْْر؟
واخترتِ الزمنَ الضَيّقْ..
لماذا كسرتِ زجاجةَ الحبرِ الأخضرْ..
التي كنتُ أرسمُكِ بها..
وصرتِ امرأة..
بالأبيض..
والأسودْ..
أيَّتُها السيّدةُ التي وقع منها صوتُها على الأرض..
فأصبحَ شَجَرهْ..
وَوَقَعَ ظلُّها على جَسَدي..
فأصبحَ نافورةَ ماءْ..
لماذا هاجرتِ من صدري؟..
وصرتِ بلا وطنْ..
لماذا خرجتِ من زَمَنِ الشِّعْْر؟
واخترتِ الزمنَ الضَيّقْ..
لماذا كسرتِ زجاجةَ الحبرِ الأخضرْ..
التي كنتُ أرسمُكِ بها..
وصرتِ امرأة..
بالأبيض..
والأسودْ..
أيتها المرأة التي كانت في سالف الزمان حبيبتي.
سألتُ عن فندقي القديمْ..
وعن الكشْكِ الذي كنتُ أشتري منه جرائدي
وأوراقَ اليانصيب التي لا تربحْ..
لم أجد الفندقَ.. ولا الكشْكْ..
وعلمتُ أن الجرائدْ..
توقّفتْ عن الصدور بعد رحيلكْ..
كان واضحاً أن المدينة قد انتقلتْ..
والأرصفةَ قد انتقلتْ..
والشمسَ قد غيَّرتْ رقم صندوقها البريديّْ
والنجومَ التي كنّا نستأجرُها في موسم الصيفْ
أصبحتْ برسم التسليمْ...
كان واضحاً.. أن الأشجارَ غيَّرتْ عناوينَها..
والعصافيرَ أخذت أولادها..
ومجموعةَ الأسطوانات الكلاسيكيّةِ التي تحتفظ بها.
وهاجرتْ..
والبحرَ رمى نفسه في البحر.. وماتْ..
2
بحثاً عن مظلّةٍ تقيني من الماءْ..
وأسماءُ الأندية الليليّة التي راقصتُكِ فيها..
ولكنَّ شرطيَّ السَيْر، سَخِر من بَلاهتي
وأخبرني... أن المدينةَ التي أبحثُ عنها..
قد ابتلعَها البحرُ..
في القرن العاشر قبل الميلادْ...
3
ذهبتُ إلى المحطّات التي كنتُ أستقبلكِ فيها...
وإلى المحطّات.. التي كنت أودّعكِ منها..
المخصّصةِ للنومْ...
عشراتٍ من سلال الأزهارْ..
ولافتةً مطبوعةً بكل اللغاتْ:
"الرجاء عدم الإزعاج"..
وفمهتُ أنكِ مسافرةٌ.. بصحبة رجل آخرْ..
قدَّم لكِ البيتَ الشرعيّْ
والجنسَ الشرعيّْ
والموتَ الشرعيّْ...
4
أيتها المرأةُ التي كانت في سالف الزمان حبيبتي
لماذا تضعين الوقتَ في حقائبكِ..
وتسافرينْْ.؟
لماذا تأخذينَ معكِ أسماءَ أيام الأسبوعْ؟
وكرويّةَ الأرضْ..
كما لا تستوعب السمكةُ خروجها من الماءْ..
أنتِ مسافرةٌ في دمي..
وليس من السهل أن أستبدل دمي بدمٍ آخرْ..
ففصيلةُ دمي نادرةْ..
كالطيور النادرة..
والنباتات النادرةْ..
والمخطوطات النادرةْ..
وأنتِ المرأةُ الوحيدةُ ..
التي يمكنُ أن تتبرَّع لي بدمها...
ولكنكِ دخلتِ عليَّ كسائحهْ..
وخرجتِ من عندي كسائحهْ...
كانت كلماتُكِ الباردة..
تتطايرُ كفتافيت الورق..
وكانت عواطفكِ..
كاللؤلؤ الصناعيِّ المستوردة من اليابانْ...
وكانت بيروت التي اكتشفتها معكِ..
وأدمنتُها معكِ..
وعشتُها بالطول والعرض .. معكِ..
ترمي نفسَها من الطابق العاشر..
وتنكسرُ .. ألفَ قطعهْ...
5
توقَّفي عن النمو في داخلي..
أيّتها المرأة..
التي تتناسلُ تحت جلدي كغابهْ...
ساعديني.. على كسر العادات الصغيرة التي كوَّنتُها معك..
وعلى اقتلاع رائحتك..
من قماش الستائرْ..
وبللورِ المزهريّاتْ..
على تَذَكُّر اسمي الذي كانوا ينادونني به في المدرسهْ..
ساعديني..
على تَذَكّرِِ أشكال قصائدي..
قبل أن تأخذَ شكلَ جسدِكْ..
ساعديني..
على استعادةِ لُغَتي..
التي فَصَّلتُ مفرداتِها عليكِ..
ولم تعد صالحةً لسواكِ من النساءْ...
6
دُلّيني..
على كتابٍ واحدٍ لم يكتبوكِ فيهْ..
وعلى عصفورٍ واحدٍ..
لم تعلّمهُ أُمُّهُ تهجيةَ اسمكِ..
وعلى شجرةٍ واحدةٍ..
لا تعتبركِ من بين أوراقِها..
وعلى جدولٍ واحدٍ..
لم يلْحَسِ السُكَّرَ عن أصابع قَدَميْكِ..
ماذا فعلتِ بنفسكِ؟..
التي كانتْ تتحكَّمُ بحركة الريحْ..
وسُقُوطِ المطرْْ..
وطُولِ سنابل القمْحْ..
وعددِ أزهار المارغريت..
أيَّتُها المَلِكةُ...
التي كان نهداها يصنعان الطقسْ..
ويسيطرانِ ..
على حركةِ المدّ والجزْْرْ..
لتتزوّدَ بالعاج.. والنبيذْ..
ماذا فعلتِ بنفسكِ..
أيَّتُها السيّدةُ التي وقع منها صوتُها على الأرض..
فأصبحَ شَجَرهْ..
وَوَقَعَ ظلُّها على جَسَدي..
فأصبحَ نافورةَ ماءْ..
لماذا هاجرتِ من صدري؟..
وصرتِ بلا وطنْ..
لماذا خرجتِ من زَمَنِ الشِّعْْر؟
واخترتِ الزمنَ الضَيّقْ..
لماذا كسرتِ زجاجةَ الحبرِ الأخضرْ..
التي كنتُ أرسمُكِ بها..
وصرتِ امرأة..
بالأبيض..
والأسودْ..
أيَّتُها السيّدةُ التي وقع منها صوتُها على الأرض..
فأصبحَ شَجَرهْ..
وَوَقَعَ ظلُّها على جَسَدي..
فأصبحَ نافورةَ ماءْ..
لماذا هاجرتِ من صدري؟..
وصرتِ بلا وطنْ..
لماذا خرجتِ من زَمَنِ الشِّعْْر؟
واخترتِ الزمنَ الضَيّقْ..
لماذا كسرتِ زجاجةَ الحبرِ الأخضرْ..
التي كنتُ أرسمُكِ بها..
وصرتِ امرأة..
بالأبيض..
والأسودْ..
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
الحبُّ في الإقامة الجريّة
فالدمُ الذي كنتُ أحسبُ أنه لا يصبح ماءً..
أصبح ماءً..
والسماءُ التي كنتُ أعتقد أن زُجَاجَها الأزرقْ
غيرَ قابلٍ للكسر.. إنكسرتْ..
والشمسُ ..
التي كنتُ أعلِّقها كالحَلَق الإسبانيّ
في أُذُنيكِ..
وقعتْ مني على الأرض.. وتهشَّمتْ..
والكلماتُ..
التي كنتُ أغطّيكِ بها عندما تنامينْ..
هربت كالعصافير الخائفهْ..
وتركتكِ عاريهْ...
2
بين نهديكِ..
أو لمضاجعتكْ..
لم أعد متحمّساً للهجوم على أيِّ شيءْ..
أو للدفاع عن أيِّ شيءْ..
فقد شقطنا في الزَمَن الدائريّْ...
حيثُ المسافةُ بين يدي وخاصرتكِ..
لا تتغيّرْ...
وبين أنفي ومسامات جلدكِ..
لا تتغيّرْ..
وبين زنزانةِ فَخْذَيْك..
وساحةِ إعدامي..
لا تتغيّرْ...
3
أستأذنكِ..
بالخروج من هذا الزمن الضيِّقْ..
والعواطفِ الجاهزةِ كإفطار الصباحْ
ككمبيالية مستحقّةِ الدفْعْ...
4
أستأذنكِ..
بأخذ إجازة طويلةٍ.. طويلهْ..
فلقد تعبتُ..
من حالة اللاشوق.. واللاحُبّ.. التي أنا فيها..
التي صارتْ عواطفي مربّعة كجدرانِها..
5
أريد أن أتظاهرَ ضدَّ حبّك الفاشيستيّْ
وأطلقَ الرصاصَ..
على قصركِ..
وحَرَسِكِ..
وعَرَبَتكِ البُورجوازيةِ الخيولْ..
أريدُ.. أن أحتجَّ على سلطتكِ السرمديَّهْ..
الذي سميتِ به نفسكِ..
أريدُ أن أطلقَ الرصاصْ..
على صورتك الزيتيّةِ..
المعلَّقَةِ في صالة العرشْ..
وعلى كلِّ الشعراءِ،
والنبلاءِ،
والسفراءْ..
الذين يدفعونَ لِعينيكِ الجزيَهْ..
ويسقونَ نهديكِ..
حليبَ العصافيرْ...
6
أريدُ أن أطلق الرصاصْ..
على ملابسكِ المسرحيَّهْ..
وعلى عُدّة الشغل التي تستعملينها في التشخيصْ..
على الأخضر.. والليكليّْ..
على الأزرق.. والبرتقاليّْ..
على عشراتِ القوارير التي جمعت فيها فصائلَ دمي..
على غابة الخواتم والأساورْ..
التي استعملتِها لابتزازي...
المصنوعة من جلد التمساحْ..
على دبابيس الشَعْر..
ومباردِ الأظافرْ...
والسلاسل المعدنيَّهْ..
التي لجأتِ إليها..
لأخْذ اعترافاتي...
7
أريدُ أن أطلقَ الرصاصْ..
على صوتكِ المتسلِّل عَبْر أسلاك الهاتفْ
فلم أعدْ مهتماً بهواية جَمْع العصافيرْ...
أريد أن أطلق الرصاصْ..
على حروف اسمك..
فلم أعد مهتماً..
بهواية جمع الأحجار النادرَهْ..
أريد أن أطلقَ الرصاصْ..
على كلّ قصائدي.. التي كتبتُها لكِ..
وعلى كلّ الإهداءاتِ الهيستيريّه..
في ساعات الحُبّ الشديدْ..
في ساعات الغباء الشديدْ..
8
أريدُ أن أذهب إلى البحرْ..
حيث الشواطئ مفتوحةٌ ككتابٍ أزرقْ
ففمي.. أصبح كغابة الفِطْر..
من قلَّة الشمسْ..
وعواطفي أصبحتْ كالمخطوطات القديمَهْ..
من قلّة الزائرينْ..
وقلّة القراءةْ...
9
أريدُ..
أن أكسرَ دائرةَ الطباشيرْ..
وأنهي هذه الرحلة اليوميَّه..
بين شفتكِ العليا.. وشفتكِ السفْلى..
بين جسدك البارد كمدن النحاس
10
أريدُ أن أحتجَّ على شيء ما...
أن أصطدمَ بشيءٍ ما..
أن أنتحرَ من أجل شيءٍ ما..
فلم يعُدْ عندي ما أفعلُهْ..
سوى أن ألعب الورقَ مع ضَجَري
هو يخسرُ.. وأنا أخْسَر..
هو يخبرني أنكِ كنتِ حبيبَهُ..
هو يعطيني مسدّسَهُ لأنتحرْ..
وأنا أطلعُهُ على مكاتيبك القديمَهْ..
فيقتُل نفسَهُ...
ويقتلُني...
11
أستأذن في أن أقتلكِ..
إنني أعرف أن كلَّ غمائم السماءْ..
وكلَّ الحمائم ستفرش ريشها الأبيض.. تحت
وكلَّ شقائقَ النُعْمانْ..
ستطلع من حقول جسدكْ..
ولكنْ برغم هذا..
سأبقى مصمّماً على قتلكْ..
لا من أجلي وحدي..
ولكن من أجل كلِّ الأسرى.. والجرحى.. ومشوَّهي
الحُبّ..
ومن أجل كل الذين حكمتِهمْ بالأشغال الشاقّة
المؤبَّدهْ..
وفرضتِ عليهم.
أن ينقلوا الرملَ بملاعق الشاي..
من نهدكِ الأيمنْ.. إلى نهدكِ الأيسرْ..
من نهدكِ الأيسر.. إلى نهدكِ الأيمنْ..
.............................................................
ولا يزالونَ يشتغلونْ..
و ... لا ... ي ... ز ... ا ... ل ... و ... ن ...
ي ... ش ... ت ... غ ... ل ... و ... ن ...
وكلَّ الحمائم ستفرش ريشها الأبيض.. تحت
رأسِكْ
وكلَّ شقائقَ النُعْمانْ..
ستطلع من حقول جسدكْ..
ولكنْ برغم هذا..
سأبقى مصمّماً على قتلكْ..
لا من أجلي وحدي..
ولكن من أجل كلِّ الأسرى.. والجرحى.. ومشوَّهي
الحُبّ..
ومن أجل كل الذين حكمتِهمْ بالأشغال الشاقّة
المؤبَّدهْ..
وفرضتِ عليهم.
أن ينقلوا الرملَ بملاعق الشاي..
من نهدكِ الأيمنْ.. إلى نهدكِ الأيسرْ..
من نهدكِ الأيسر.. إلى نهدكِ الأيمنْ..
.............................................................
.............................................................
ولا يزالونَ يشتغلونْ..
ولا يزالونَ يشتغلونْ..
و ... لا ... ي ... ز ... ا ... ل ... و ... ن ...
ي ... ش ... ت ... غ ... ل ... و ... ن ...
فالدمُ الذي كنتُ أحسبُ أنه لا يصبح ماءً..
أصبح ماءً..
والسماءُ التي كنتُ أعتقد أن زُجَاجَها الأزرقْ
غيرَ قابلٍ للكسر.. إنكسرتْ..
والشمسُ ..
التي كنتُ أعلِّقها كالحَلَق الإسبانيّ
في أُذُنيكِ..
وقعتْ مني على الأرض.. وتهشَّمتْ..
والكلماتُ..
التي كنتُ أغطّيكِ بها عندما تنامينْ..
هربت كالعصافير الخائفهْ..
وتركتكِ عاريهْ...
2
بين نهديكِ..
أو لمضاجعتكْ..
لم أعد متحمّساً للهجوم على أيِّ شيءْ..
أو للدفاع عن أيِّ شيءْ..
فقد شقطنا في الزَمَن الدائريّْ...
حيثُ المسافةُ بين يدي وخاصرتكِ..
لا تتغيّرْ...
وبين أنفي ومسامات جلدكِ..
لا تتغيّرْ..
وبين زنزانةِ فَخْذَيْك..
وساحةِ إعدامي..
لا تتغيّرْ...
3
أستأذنكِ..
بالخروج من هذا الزمن الضيِّقْ..
والعواطفِ الجاهزةِ كإفطار الصباحْ
ككمبيالية مستحقّةِ الدفْعْ...
4
أستأذنكِ..
بأخذ إجازة طويلةٍ.. طويلهْ..
فلقد تعبتُ..
من حالة اللاشوق.. واللاحُبّ.. التي أنا فيها..
التي صارتْ عواطفي مربّعة كجدرانِها..
5
أريد أن أتظاهرَ ضدَّ حبّك الفاشيستيّْ
وأطلقَ الرصاصَ..
على قصركِ..
وحَرَسِكِ..
وعَرَبَتكِ البُورجوازيةِ الخيولْ..
أريدُ.. أن أحتجَّ على سلطتكِ السرمديَّهْ..
الذي سميتِ به نفسكِ..
أريدُ أن أطلقَ الرصاصْ..
على صورتك الزيتيّةِ..
المعلَّقَةِ في صالة العرشْ..
وعلى كلِّ الشعراءِ،
والنبلاءِ،
والسفراءْ..
الذين يدفعونَ لِعينيكِ الجزيَهْ..
ويسقونَ نهديكِ..
حليبَ العصافيرْ...
6
أريدُ أن أطلق الرصاصْ..
على ملابسكِ المسرحيَّهْ..
وعلى عُدّة الشغل التي تستعملينها في التشخيصْ..
على الأخضر.. والليكليّْ..
على الأزرق.. والبرتقاليّْ..
على عشراتِ القوارير التي جمعت فيها فصائلَ دمي..
على غابة الخواتم والأساورْ..
التي استعملتِها لابتزازي...
المصنوعة من جلد التمساحْ..
على دبابيس الشَعْر..
ومباردِ الأظافرْ...
والسلاسل المعدنيَّهْ..
التي لجأتِ إليها..
لأخْذ اعترافاتي...
7
أريدُ أن أطلقَ الرصاصْ..
على صوتكِ المتسلِّل عَبْر أسلاك الهاتفْ
فلم أعدْ مهتماً بهواية جَمْع العصافيرْ...
أريد أن أطلق الرصاصْ..
على حروف اسمك..
فلم أعد مهتماً..
بهواية جمع الأحجار النادرَهْ..
أريد أن أطلقَ الرصاصْ..
على كلّ قصائدي.. التي كتبتُها لكِ..
وعلى كلّ الإهداءاتِ الهيستيريّه..
في ساعات الحُبّ الشديدْ..
في ساعات الغباء الشديدْ..
8
أريدُ أن أذهب إلى البحرْ..
حيث الشواطئ مفتوحةٌ ككتابٍ أزرقْ
ففمي.. أصبح كغابة الفِطْر..
من قلَّة الشمسْ..
وعواطفي أصبحتْ كالمخطوطات القديمَهْ..
من قلّة الزائرينْ..
وقلّة القراءةْ...
9
أريدُ..
أن أكسرَ دائرةَ الطباشيرْ..
وأنهي هذه الرحلة اليوميَّه..
بين شفتكِ العليا.. وشفتكِ السفْلى..
بين جسدك البارد كمدن النحاس
10
أريدُ أن أحتجَّ على شيء ما...
أن أصطدمَ بشيءٍ ما..
أن أنتحرَ من أجل شيءٍ ما..
فلم يعُدْ عندي ما أفعلُهْ..
سوى أن ألعب الورقَ مع ضَجَري
هو يخسرُ.. وأنا أخْسَر..
هو يخبرني أنكِ كنتِ حبيبَهُ..
هو يعطيني مسدّسَهُ لأنتحرْ..
وأنا أطلعُهُ على مكاتيبك القديمَهْ..
فيقتُل نفسَهُ...
ويقتلُني...
11
أستأذن في أن أقتلكِ..
إنني أعرف أن كلَّ غمائم السماءْ..
وكلَّ الحمائم ستفرش ريشها الأبيض.. تحت
وكلَّ شقائقَ النُعْمانْ..
ستطلع من حقول جسدكْ..
ولكنْ برغم هذا..
سأبقى مصمّماً على قتلكْ..
لا من أجلي وحدي..
ولكن من أجل كلِّ الأسرى.. والجرحى.. ومشوَّهي
الحُبّ..
ومن أجل كل الذين حكمتِهمْ بالأشغال الشاقّة
المؤبَّدهْ..
وفرضتِ عليهم.
أن ينقلوا الرملَ بملاعق الشاي..
من نهدكِ الأيمنْ.. إلى نهدكِ الأيسرْ..
من نهدكِ الأيسر.. إلى نهدكِ الأيمنْ..
.............................................................
ولا يزالونَ يشتغلونْ..
و ... لا ... ي ... ز ... ا ... ل ... و ... ن ...
ي ... ش ... ت ... غ ... ل ... و ... ن ...
وكلَّ الحمائم ستفرش ريشها الأبيض.. تحت
رأسِكْ
وكلَّ شقائقَ النُعْمانْ..
ستطلع من حقول جسدكْ..
ولكنْ برغم هذا..
سأبقى مصمّماً على قتلكْ..
لا من أجلي وحدي..
ولكن من أجل كلِّ الأسرى.. والجرحى.. ومشوَّهي
الحُبّ..
ومن أجل كل الذين حكمتِهمْ بالأشغال الشاقّة
المؤبَّدهْ..
وفرضتِ عليهم.
أن ينقلوا الرملَ بملاعق الشاي..
من نهدكِ الأيمنْ.. إلى نهدكِ الأيسرْ..
من نهدكِ الأيسر.. إلى نهدكِ الأيمنْ..
.............................................................
.............................................................
ولا يزالونَ يشتغلونْ..
ولا يزالونَ يشتغلونْ..
و ... لا ... ي ... ز ... ا ... ل ... و ... ن ...
ي ... ش ... ت ... غ ... ل ... و ... ن ...
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
أنا أنثى
اليوميات
(2)
أنا أنثى ..
أنا أنثى
نهار أتيت للدنيا
وجدتُ قرار إعدامي ..
ولم أرَ بابَ محكمتي
ولم أرَ وجهَ حُكّامي
اليوميات
(2)
أنا أنثى ..
أنا أنثى
نهار أتيت للدنيا
وجدتُ قرار إعدامي ..
ولم أرَ بابَ محكمتي
ولم أرَ وجهَ حُكّامي
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
خمسةُ نُصُوصٍ عن الحُبّ
حَدَثٌ تاريخيٌّ من أحداث الكون،
وعُرسٌ للأزهارِ وللأعشابْ.
وحْيٌ ينزِلُ.. أو لا ينزِلُ..
طِفْلٌ يُولَدُ.. أو لا يُولَدُ..
بَرْقٌ يَلْمَعُ.. أو لا يَلْمَعُ..
قَمَرٌ يطلعُ أو لا يطلعُ..
من بين الأهدابْ.
2
نصٌ مِسْماريٌ،
فِينيقيٌ،
سِرْيانيٌ،
فِرْعونيٌ،
هِنْدوكيٌ،
نَصٌ لم يُكتَبْ في أيِّ كِتَابْ.
3
حُبُّكِ..
وقْتٌ بين السّلْمِ، وبين الحَرْبِ
أسْوأُ من حَرْبِ الأعصابْ.
حُبُّكِ.. سردابٌ سِحْريٌّ
فيه ملايينُ الأبوابْ.
فإذا ما أفْتَحُ باباً..
يُغْلَقُ بابْ..
يهطُلُ من شفتيَّ الشَهْدُ،
وإذا غَازَلتُكِ يوماً، يا سَيِّدتي
يقتُلُني الأَعرابْ...
5
حُبُّكِ.. يطرحُ ألفَ سؤالٍ
ليس لها في الشِعْرِ.. جَوَابْ
حَدَثٌ تاريخيٌّ من أحداث الكون،
وعُرسٌ للأزهارِ وللأعشابْ.
وحْيٌ ينزِلُ.. أو لا ينزِلُ..
طِفْلٌ يُولَدُ.. أو لا يُولَدُ..
بَرْقٌ يَلْمَعُ.. أو لا يَلْمَعُ..
قَمَرٌ يطلعُ أو لا يطلعُ..
من بين الأهدابْ.
2
نصٌ مِسْماريٌ،
فِينيقيٌ،
سِرْيانيٌ،
فِرْعونيٌ،
هِنْدوكيٌ،
نَصٌ لم يُكتَبْ في أيِّ كِتَابْ.
3
حُبُّكِ..
وقْتٌ بين السّلْمِ، وبين الحَرْبِ
أسْوأُ من حَرْبِ الأعصابْ.
حُبُّكِ.. سردابٌ سِحْريٌّ
فيه ملايينُ الأبوابْ.
فإذا ما أفْتَحُ باباً..
يُغْلَقُ بابْ..
يهطُلُ من شفتيَّ الشَهْدُ،
وإذا غَازَلتُكِ يوماً، يا سَيِّدتي
يقتُلُني الأَعرابْ...
5
حُبُّكِ.. يطرحُ ألفَ سؤالٍ
ليس لها في الشِعْرِ.. جَوَابْ
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
إلى عصفورةٍ سويسرية
أصديقتي إن الكتابة لعنةٌ
فانجي بنفسك من جحيم زلازلي
فكّرت أنّ دفاتري هي ملجأي
ثم اكتشفت بأن شعري قاتلي
وظننت أن هواك ينهي غربتي
فمررت مثل الماء بين أناملي
بشّرت في دين الهوى.. لكنهم
في لحظة، قتلو جميع بلابلي
لا فرق في مدن الغبار.. صديقتي
ما بين صورة شاعر.. ومقاول..
***
يا ربِّ: إن لكل جرحٍ ساحلاً..
وانا جراحاتي بغير سواحل..
كل المنافي لا تبدّد وحشتي
ما دام منفاي الكبير.. بداخلي
أصديقتي إن الكتابة لعنةٌ
فانجي بنفسك من جحيم زلازلي
فكّرت أنّ دفاتري هي ملجأي
ثم اكتشفت بأن شعري قاتلي
وظننت أن هواك ينهي غربتي
فمررت مثل الماء بين أناملي
بشّرت في دين الهوى.. لكنهم
في لحظة، قتلو جميع بلابلي
لا فرق في مدن الغبار.. صديقتي
ما بين صورة شاعر.. ومقاول..
***
يا ربِّ: إن لكل جرحٍ ساحلاً..
وانا جراحاتي بغير سواحل..
كل المنافي لا تبدّد وحشتي
ما دام منفاي الكبير.. بداخلي
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
من يوميَّات كلبٍ مُثقّف
مولايَ:
لا أريدُ منكَ ياقوتاً.. ولا ذَهَبْ
ولا أريدُ منكَ أن تُلْبِسَني
الديباجَ والقَصَب
كلُّ الذي أرجوهُ أن تَسْمَعَني
لأنني أنقلُ في قصائدي إليكْ
جميعَ أصواتِ العرب
جميعَ لَعْناتِ العَرَبْ..
*
إن كنتَ –يا مولايَ-
لا تُحِبُّ الشعرَ والصُداحْ
فقلْ لسيَّافكَ أن يمنَحني
حُرّيةَ النِبَاح...
مولايَ:
لا أريدُ منكَ ياقوتاً.. ولا ذَهَبْ
ولا أريدُ منكَ أن تُلْبِسَني
الديباجَ والقَصَب
كلُّ الذي أرجوهُ أن تَسْمَعَني
لأنني أنقلُ في قصائدي إليكْ
جميعَ أصواتِ العرب
جميعَ لَعْناتِ العَرَبْ..
*
إن كنتَ –يا مولايَ-
لا تُحِبُّ الشعرَ والصُداحْ
فقلْ لسيَّافكَ أن يمنَحني
حُرّيةَ النِبَاح...
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
لماذا يسقطُ مُتْعِبُ بنُ تَعْبَانْ في امتحان حقوق الإنسانْ؟
مُواطنوانَ.. دُونَما وَطَنْ
مُطَاردُونَ كالعصافير على خرائطِ الزَمَنْ..
مُسَافِرُونَ دُونَ أوراقٍ
ومَوتي دُونما كَفَنْ.
نحنُ بغايا العصرِ.. كلُّ حاكمٍ
يبيعُنا، ويقبضُ الثَمَنْ!!
نحنُ جَوَاري القصرِ، يُرْسِلونَنَا
من حُجرَةٍ لحُجْرَةٍ
من قَبْضةٍ لقَبْضةٍ
من هالِكٍ لمالِكٍ
من وَثَنٍ إلى وَثَنْ
نركضُ كالكلاب كلَّ ليلةٍ
من عَدَنٍ لطَنجَةٍ
من طَنْجَةٍ إلى عَدَنْ
نبحثُ عن قبيلةٍ تَقْبَلُنا
نبحثُ عن عائلةٍ تُعيلُنا
نبحثُ عن ستارةٍ تستُرُنا
وعن سَكَنْ..
وحَولَنا أولادُنا
إحْدَودَبتْ ظهورُهُمْ، وشاخُوا
وهُمْ يُفتّشونَ في المعاجمِ القديمَهْ
عن جَنَّةٍ نضيرةٍ
عن كِذْبَةٍ كبيرةٍ كبيرةٍ..
تُدْعى الوَطَنْ..
*
مُواطنونَ نحنُ في مدائن البُكاءْ
قَهْوتُنا مصنوعةٌ من دمِ كَرْبَلاءْ
حِنْطتُنا معجونةٌ بلحم كَرْبَلاءْ
طعامُنا. شرابُنا
عاداتُنا. راياتُنا
صيامُنا. صَلاتُنا
زُهورُنا. قُبورُنا
جُلُودُنا مَخْتُومةٌ بخَتْم كربلاءْ..
لا أَحَدٌ يعرفُنا في هذه الصحراءْ
لا نَخْلةٌ. لا ناقةٌ.
لا وَتَدٌ.. لا حَجَرٌ
لا هِنْدُ.. لا عَفْرَاءْ
أوراقُنا مُريبةٌ
أفكارُنا غريبةٌ
فلا الذين يشربونَ النَفْطَ يعرفُونَنَا
ولا الذين يشربونَ الدمعَ والشقاءْ...
مُعتَقَلُونَ..
داخلَ النصّ الذي يكتُبُهُ حُكَّامُنَا
مُعتَقَلُونَ..
داخلَ الدين كما فَسَّره إمامُنا
مُعتَقَلُونَ..
داخلَ الحُزْن، وأحلى ما بنا أحزانُنَا
مُراقَبون نحنُ في المقهى.. وفي البيتِ..
وفي أرْحَامِ أمَّهاتِنا..
حيثُ تلفَّتْنَا، وجدنا المخبرَ السِريَّ في انتظارِنا
يَشْرَبُ من قهوتنا..
يَنَامُ في فِراشنا..
يَعْبَثُ في بريدِنا
يَنْكُشُ في أوراقنا
يدخُلُ من أنوفِنا
يخرجُ من سُعَالِنا
لسانُنا مَقْطوعْ..
ورأسُنا مَقْطُوعْ..
وخبزُنا مبلَّلٌ بالخوف والدموع..
إذا تظلَّمنا إلى حامي الحِمى
قيل لنا مَمنُوعْ..
وإن تضرَّعنا إلى ربِّ السَمَا
قيلَ لنا: مَمْنوعْ..
وإن هَتَفْنَا:
يا رسولَ الله، كُنْ في عَوْنِنَا
يُعطونَنَا تأشيرةً من غَيْرِ ما رُجُوعْْ
وإن طَلَبنَا قَلَماً
لنكتبَ القصيدةَ الأخيرَهْ
أو نكتبَ الوصيّةَ الأخيرَهْ
قُبَيْلَ أن نَمُوتَ شَنْقَاً
غَيَّروا الموضوعْ..
*
يا وَطَني المصلوبَ فوقَ حائطِ الكراهيَهْ
يا كُرَةَ النار التي تسيرُ نحو الهاوِيَهْ
لا أَحَدٌ من مُضَرٍ.. أو من بني ثَقِيفْ
أعطى لهذا الوطنِ الغارقِ بالنزيفْ
زُجَاجَةً من دمِهِ..
أو بَولِهِ الشريفْ!!
لا أَحَدٌ.. على امتداد هذه العباءة لمُرقَّعَهْ..
أهداكَ يوماً مِعْطَفَاً أو قُبَّعَهْ..
يا وَطَني المكسورَ مثل عشبة الخريفْ..
مُقْتَلَعُونَ نحنُ كالأشجار من مَكَانِنا..
مُهَجَّرونَ من أمانينا، وذكرياتِنَا
عُيونُنا تخافُ من أصواتِنا
حُكَّامُنا آلهةٌ يجري الدمُ الأزْرَقُ في عُرُوقِهِمْ
ونحنُ نَسلُ الجاريَهْ
لا سادةُ الحجاز يعرفُونَنَا..
ولا رَعَاعُ الباديَهْ.
ولا أبو الطيب يَسْتَضِيفُنا..
ولا أبو العتاهيَهْ.
إذا ضحكنا لعليٍّ مرةً..
يقتُلنا مُعاويَهْ..
5
لا أحدٌ يريدُنا
من بحر بيروتَ.. إلى بحر العَرَبْ..
لا الفاطميّونَ، ولا القرامِطَهْ.
ولا المماليكُ، ولا البرامكَهْ.
ولا الشياطينُ، ولا الملائكَه.
لا أحدٌ يريدُنا.
في المُدُن التي تقايضُ البترولَ بالنساءِ،
والديارَ بالدولارِ، والتُراثَ بالسُجَّادِ،
والتاريخَ بالقُرُوشِ، والإنسانَ بالذَهبْ.
وشَعْبُها يأكُلُ من نِشَارةِ الخَشَبْ!!
لا أحدٌ يريدُنا..
في مُدن المقاولينَ، والمضَارِبينَ، والمستَورِدينَ،
والمُصدِّرينَ، والمُلمِّعين جَزْمةَ السُلْطَةِ،
والمُثَقّفينَ حسبَ المَنْهَجِ الرسميِّ،
والمُسْتَأجَرينَ كي يَقُولوا الشِعرَ،
والمُقدِّمينَ للأمير عندما يأوي إلى فراشِهِ
قائمةً بأجمل النساءِ..
والموظَّفينَ في بَلاط الجِنْسِ..
والمُهرِّجينَ..
والمُخنَّينَ..
والمُخوِّضينَ في دِمائِنَا حتى الرُكَبْ..
لا أحدٌ يقرؤُنَا
في مُدُن المِلْح التي تَذْبَحُ في العام
ملايينَ الكُتُبْ..
لا أحدٌ يقرؤنا
في مُدُنٍ..
صارتْ بها مباحثُ الدولةِ
عرَّابَ الأدبْ..
6
مُسَافرونَ نحنُ في سفينة الأحزانْ
وشَيْخُنا قُرْصَانْ
مُكوَّمونَ داخلَ الأقفاص كالجُرْذَانْ
لا مرفأٌ يقبلُنا.
لا حانةٌ تقبلُنا.
لا امرأةٌ تقبلُنا.
كلُّ الجوازات التي نحملُها
أصْدَرَهَا الشيطانْ
كلُّ الكتابات التي نكتُبُها.
لا تُعْجِبُ السلطانْ..
مُسَافرونَ خارجَ الزَمَان والمَكَانْ
مُسَافرونَ ضَيَّعوا نقودَهُمْ..
وضَيَّعوا متاعَهُم، وضيَّعوا أبناءَهُمْ،
وضيَّعوا أسماءَهمْ، وضيَّعوا انتماءَهُمْ..
وضيَّعوا الإحساس بالأمانْ
فلا بَنو هاشمَ يعرفونَنَا، ولا بَنُو قَحْطَانْ
ولا بَنُو ربيعةٍ، ولا بَنو شَيْبَانْ
ولا بَنو (لينينَ) يعرفوننا.. ولا بَنُو (ريغانْ)..
*
يا وَطَني: كلُّ العصافير لها منازلٌ
إلا العصافيرَ التي تحترفُ الحريَّهْ
فهيَ تموتُ خارجَ الأوطانْ...
يا وَطَني: كلُّ العصافير لها منازلٌ
إلا العصافيرَ التي تحترفُ الحريَّهْ
فهيَ تموتُ خارجَ الأوطانْ...
مُواطنوانَ.. دُونَما وَطَنْ
مُطَاردُونَ كالعصافير على خرائطِ الزَمَنْ..
مُسَافِرُونَ دُونَ أوراقٍ
ومَوتي دُونما كَفَنْ.
نحنُ بغايا العصرِ.. كلُّ حاكمٍ
يبيعُنا، ويقبضُ الثَمَنْ!!
نحنُ جَوَاري القصرِ، يُرْسِلونَنَا
من حُجرَةٍ لحُجْرَةٍ
من قَبْضةٍ لقَبْضةٍ
من هالِكٍ لمالِكٍ
من وَثَنٍ إلى وَثَنْ
نركضُ كالكلاب كلَّ ليلةٍ
من عَدَنٍ لطَنجَةٍ
من طَنْجَةٍ إلى عَدَنْ
نبحثُ عن قبيلةٍ تَقْبَلُنا
نبحثُ عن عائلةٍ تُعيلُنا
نبحثُ عن ستارةٍ تستُرُنا
وعن سَكَنْ..
وحَولَنا أولادُنا
إحْدَودَبتْ ظهورُهُمْ، وشاخُوا
وهُمْ يُفتّشونَ في المعاجمِ القديمَهْ
عن جَنَّةٍ نضيرةٍ
عن كِذْبَةٍ كبيرةٍ كبيرةٍ..
تُدْعى الوَطَنْ..
*
مُواطنونَ نحنُ في مدائن البُكاءْ
قَهْوتُنا مصنوعةٌ من دمِ كَرْبَلاءْ
حِنْطتُنا معجونةٌ بلحم كَرْبَلاءْ
طعامُنا. شرابُنا
عاداتُنا. راياتُنا
صيامُنا. صَلاتُنا
زُهورُنا. قُبورُنا
جُلُودُنا مَخْتُومةٌ بخَتْم كربلاءْ..
لا أَحَدٌ يعرفُنا في هذه الصحراءْ
لا نَخْلةٌ. لا ناقةٌ.
لا وَتَدٌ.. لا حَجَرٌ
لا هِنْدُ.. لا عَفْرَاءْ
أوراقُنا مُريبةٌ
أفكارُنا غريبةٌ
فلا الذين يشربونَ النَفْطَ يعرفُونَنَا
ولا الذين يشربونَ الدمعَ والشقاءْ...
مُعتَقَلُونَ..
داخلَ النصّ الذي يكتُبُهُ حُكَّامُنَا
مُعتَقَلُونَ..
داخلَ الدين كما فَسَّره إمامُنا
مُعتَقَلُونَ..
داخلَ الحُزْن، وأحلى ما بنا أحزانُنَا
مُراقَبون نحنُ في المقهى.. وفي البيتِ..
وفي أرْحَامِ أمَّهاتِنا..
حيثُ تلفَّتْنَا، وجدنا المخبرَ السِريَّ في انتظارِنا
يَشْرَبُ من قهوتنا..
يَنَامُ في فِراشنا..
يَعْبَثُ في بريدِنا
يَنْكُشُ في أوراقنا
يدخُلُ من أنوفِنا
يخرجُ من سُعَالِنا
لسانُنا مَقْطوعْ..
ورأسُنا مَقْطُوعْ..
وخبزُنا مبلَّلٌ بالخوف والدموع..
إذا تظلَّمنا إلى حامي الحِمى
قيل لنا مَمنُوعْ..
وإن تضرَّعنا إلى ربِّ السَمَا
قيلَ لنا: مَمْنوعْ..
وإن هَتَفْنَا:
يا رسولَ الله، كُنْ في عَوْنِنَا
يُعطونَنَا تأشيرةً من غَيْرِ ما رُجُوعْْ
وإن طَلَبنَا قَلَماً
لنكتبَ القصيدةَ الأخيرَهْ
أو نكتبَ الوصيّةَ الأخيرَهْ
قُبَيْلَ أن نَمُوتَ شَنْقَاً
غَيَّروا الموضوعْ..
*
يا وَطَني المصلوبَ فوقَ حائطِ الكراهيَهْ
يا كُرَةَ النار التي تسيرُ نحو الهاوِيَهْ
لا أَحَدٌ من مُضَرٍ.. أو من بني ثَقِيفْ
أعطى لهذا الوطنِ الغارقِ بالنزيفْ
زُجَاجَةً من دمِهِ..
أو بَولِهِ الشريفْ!!
لا أَحَدٌ.. على امتداد هذه العباءة لمُرقَّعَهْ..
أهداكَ يوماً مِعْطَفَاً أو قُبَّعَهْ..
يا وَطَني المكسورَ مثل عشبة الخريفْ..
مُقْتَلَعُونَ نحنُ كالأشجار من مَكَانِنا..
مُهَجَّرونَ من أمانينا، وذكرياتِنَا
عُيونُنا تخافُ من أصواتِنا
حُكَّامُنا آلهةٌ يجري الدمُ الأزْرَقُ في عُرُوقِهِمْ
ونحنُ نَسلُ الجاريَهْ
لا سادةُ الحجاز يعرفُونَنَا..
ولا رَعَاعُ الباديَهْ.
ولا أبو الطيب يَسْتَضِيفُنا..
ولا أبو العتاهيَهْ.
إذا ضحكنا لعليٍّ مرةً..
يقتُلنا مُعاويَهْ..
5
لا أحدٌ يريدُنا
من بحر بيروتَ.. إلى بحر العَرَبْ..
لا الفاطميّونَ، ولا القرامِطَهْ.
ولا المماليكُ، ولا البرامكَهْ.
ولا الشياطينُ، ولا الملائكَه.
لا أحدٌ يريدُنا.
في المُدُن التي تقايضُ البترولَ بالنساءِ،
والديارَ بالدولارِ، والتُراثَ بالسُجَّادِ،
والتاريخَ بالقُرُوشِ، والإنسانَ بالذَهبْ.
وشَعْبُها يأكُلُ من نِشَارةِ الخَشَبْ!!
لا أحدٌ يريدُنا..
في مُدن المقاولينَ، والمضَارِبينَ، والمستَورِدينَ،
والمُصدِّرينَ، والمُلمِّعين جَزْمةَ السُلْطَةِ،
والمُثَقّفينَ حسبَ المَنْهَجِ الرسميِّ،
والمُسْتَأجَرينَ كي يَقُولوا الشِعرَ،
والمُقدِّمينَ للأمير عندما يأوي إلى فراشِهِ
قائمةً بأجمل النساءِ..
والموظَّفينَ في بَلاط الجِنْسِ..
والمُهرِّجينَ..
والمُخنَّينَ..
والمُخوِّضينَ في دِمائِنَا حتى الرُكَبْ..
لا أحدٌ يقرؤُنَا
في مُدُن المِلْح التي تَذْبَحُ في العام
ملايينَ الكُتُبْ..
لا أحدٌ يقرؤنا
في مُدُنٍ..
صارتْ بها مباحثُ الدولةِ
عرَّابَ الأدبْ..
6
مُسَافرونَ نحنُ في سفينة الأحزانْ
وشَيْخُنا قُرْصَانْ
مُكوَّمونَ داخلَ الأقفاص كالجُرْذَانْ
لا مرفأٌ يقبلُنا.
لا حانةٌ تقبلُنا.
لا امرأةٌ تقبلُنا.
كلُّ الجوازات التي نحملُها
أصْدَرَهَا الشيطانْ
كلُّ الكتابات التي نكتُبُها.
لا تُعْجِبُ السلطانْ..
مُسَافرونَ خارجَ الزَمَان والمَكَانْ
مُسَافرونَ ضَيَّعوا نقودَهُمْ..
وضَيَّعوا متاعَهُم، وضيَّعوا أبناءَهُمْ،
وضيَّعوا أسماءَهمْ، وضيَّعوا انتماءَهُمْ..
وضيَّعوا الإحساس بالأمانْ
فلا بَنو هاشمَ يعرفونَنَا، ولا بَنُو قَحْطَانْ
ولا بَنُو ربيعةٍ، ولا بَنو شَيْبَانْ
ولا بَنو (لينينَ) يعرفوننا.. ولا بَنُو (ريغانْ)..
*
يا وَطَني: كلُّ العصافير لها منازلٌ
إلا العصافيرَ التي تحترفُ الحريَّهْ
فهيَ تموتُ خارجَ الأوطانْ...
يا وَطَني: كلُّ العصافير لها منازلٌ
إلا العصافيرَ التي تحترفُ الحريَّهْ
فهيَ تموتُ خارجَ الأوطانْ...
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
مَسَاء
قِفِي .. كَستَنائيَّةَ الخُصُلاتِ..
معي ، في صلاةِ المَسَا التائِبَه
على كَتِف القرية الراهبَه
ويرسمُ فوقَ قَرَاميدها
قِفي .. وانظري ما أَحَبَّ ذُرَانا
وأسخى أناملها الواهِبَهْ
وترسوُ على الأنْجُم الغاربَهْ
على كَرَزِ الأفْقِ قام المساءُ
وتشرينُ شَهْرُ مواعيدنا
يُلوِّحُ بالدِيَم الساكبَهْ
تُنادي عَصَافيرَها الهاربَهْ
وفَضْلاتُ قَشٍّ .. وعطْرٌ وجيعٌ
شُحُوبٌ .. شُحوبٌ على مّدِّ عيني
وشَمْسٌ كأُمْنيةٍ خائبَهْ
بيادرُ كانت مع الصيف ملأى
تُنادي عَصَافيرَها الهاربَهْ
وفَضْلاتُ قَشٍّ .. وعطْرٌ وجيعٌ
وصوتُ سُنُونوّةٍ ذاهبَهْ
شُحُوبٌ .. شُحوبٌ على مّدِّ عيني
وشَمْسٌ كأُمْنيةٍ خائبَهْ
قِفِي .. كَستَنائيَّةَ الخُصُلاتِ..
معي ، في صلاةِ المَسَا التائِبَه
على كَتِف القرية الراهبَه
ويرسمُ فوقَ قَرَاميدها
قِفي .. وانظري ما أَحَبَّ ذُرَانا
وأسخى أناملها الواهِبَهْ
وترسوُ على الأنْجُم الغاربَهْ
على كَرَزِ الأفْقِ قام المساءُ
وتشرينُ شَهْرُ مواعيدنا
يُلوِّحُ بالدِيَم الساكبَهْ
تُنادي عَصَافيرَها الهاربَهْ
وفَضْلاتُ قَشٍّ .. وعطْرٌ وجيعٌ
شُحُوبٌ .. شُحوبٌ على مّدِّ عيني
وشَمْسٌ كأُمْنيةٍ خائبَهْ
بيادرُ كانت مع الصيف ملأى
تُنادي عَصَافيرَها الهاربَهْ
وفَضْلاتُ قَشٍّ .. وعطْرٌ وجيعٌ
وصوتُ سُنُونوّةٍ ذاهبَهْ
شُحُوبٌ .. شُحوبٌ على مّدِّ عيني
وشَمْسٌ كأُمْنيةٍ خائبَهْ
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
العمر : 33
الموقع : ديرب نجم
العمل/الترفيه : لن اتنازل عن صحفى ........ ان شاء الله
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
مُسَافِرَة
جِئْتُها نازفَ الجراح ، فقالتْ:
شاعرَ الحُبِّ والأناشيدِ .. ما بِكْ؟
ذاكَ منديليَ الصغيرَ .. فكفْكِفْ
قَطَراتِ الأسى على أهدابِكْ
نَمْ على زنديَ الرحيم .. وأَشْفِقْ
يا رفيقَ الصبا .. على أعصابِكْ
إرفعِ الرأسَ ، والتفتْ لي قليلاً
يا صغيري ، أكْأَبْتَني باكتئابِكْ
مُمْكِنٌ أن نظلَّ بعدُ صديقيْنِ
تَفَاءلْ .. ألم تزلْ في ارتيابِكْ؟
***
ما تقولينَ ؟ كيفَ أحملُ جُرْحي
بيميني .. كيفَ احتمالُ اغترابِكْ
أينَ تَمْضينَ؟ كيفَ تَمْضينَ ؟ رُدِّي
وأغانيَّ ضارعاتٌ ببابِكْ
وببيتي من ضَوْء عَيْنَيْكِ ضوءٌ
وبقايا من رائعاتٍ ثيابِكْ
أنتِ لي رَحْمةٌ من الله بيضاءُ
أُحِسُّ السلامَ في أعتابِكْ
أنتِ كوخُ الأحلام آوي إليهِ
أَشربُ الصمتَ في حمى أعشابِكْ
أنتِ شَطٌ أغفتْ عليه الهناءاتُ
وقِلْعي حيرانُ فوق عُبابِكْ
أنتِ حَانُوتُ خمرتي إن طغى الدهرُ
وجدتُ السلوانَ في أكوابِكْ
أنتِ كَرْمى الدفيقُ .. لو يُعْبَدُ الكرْمُ
عَبَدتُ النيرانَ في أعنابِكْ
***
مَسَحَتْ جبهتي .. بأنْمُلِها الخَمْس
وفَكَّتْ لي شعريَ المتشابِكْ
يا صديقي وشاعري : لا تُمَكِّنْ
قَبْضَةَ اليأس من طُمُوح شبابِكْ
أنتَ للفنّ .. قد خُلِقْتَ وللشِعْر ..
سَيَهْدي الدُنيا بريقُ شهابِكْ
أنا دَعْني أسيرُ .. هذا طريقي
وامْشِ يا شاعري إلى محرابِكْ
ما خُلِقْنا لبعضنا .. يا حبيبي
فابقَ للفنِّ .. للغِنَا .. لكتابِكْ..
جِئْتُها نازفَ الجراح ، فقالتْ:
شاعرَ الحُبِّ والأناشيدِ .. ما بِكْ؟
ذاكَ منديليَ الصغيرَ .. فكفْكِفْ
قَطَراتِ الأسى على أهدابِكْ
نَمْ على زنديَ الرحيم .. وأَشْفِقْ
يا رفيقَ الصبا .. على أعصابِكْ
إرفعِ الرأسَ ، والتفتْ لي قليلاً
يا صغيري ، أكْأَبْتَني باكتئابِكْ
مُمْكِنٌ أن نظلَّ بعدُ صديقيْنِ
تَفَاءلْ .. ألم تزلْ في ارتيابِكْ؟
***
ما تقولينَ ؟ كيفَ أحملُ جُرْحي
بيميني .. كيفَ احتمالُ اغترابِكْ
أينَ تَمْضينَ؟ كيفَ تَمْضينَ ؟ رُدِّي
وأغانيَّ ضارعاتٌ ببابِكْ
وببيتي من ضَوْء عَيْنَيْكِ ضوءٌ
وبقايا من رائعاتٍ ثيابِكْ
أنتِ لي رَحْمةٌ من الله بيضاءُ
أُحِسُّ السلامَ في أعتابِكْ
أنتِ كوخُ الأحلام آوي إليهِ
أَشربُ الصمتَ في حمى أعشابِكْ
أنتِ شَطٌ أغفتْ عليه الهناءاتُ
وقِلْعي حيرانُ فوق عُبابِكْ
أنتِ حَانُوتُ خمرتي إن طغى الدهرُ
وجدتُ السلوانَ في أكوابِكْ
أنتِ كَرْمى الدفيقُ .. لو يُعْبَدُ الكرْمُ
عَبَدتُ النيرانَ في أعنابِكْ
***
مَسَحَتْ جبهتي .. بأنْمُلِها الخَمْس
وفَكَّتْ لي شعريَ المتشابِكْ
يا صديقي وشاعري : لا تُمَكِّنْ
قَبْضَةَ اليأس من طُمُوح شبابِكْ
أنتَ للفنّ .. قد خُلِقْتَ وللشِعْر ..
سَيَهْدي الدُنيا بريقُ شهابِكْ
أنا دَعْني أسيرُ .. هذا طريقي
وامْشِ يا شاعري إلى محرابِكْ
ما خُلِقْنا لبعضنا .. يا حبيبي
فابقَ للفنِّ .. للغِنَا .. لكتابِكْ..
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
العمر : 33
الموقع : ديرب نجم
العمل/الترفيه : لن اتنازل عن صحفى ........ ان شاء الله
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
وَرَقة إلى القارِئ
كميس الهوادج ... شرقية ٌ
ترش على الشمس حلوا الحدا
كدندنة البدو فوق سرير
من الرمل ينشف فيه الندا
ومثل بكاء الماّذن وسرتُ
الى الله اجرح صوت المدى
أعبّىء جيبي نجوماً وأبني
على مقعد الشمس لي مقعدا
ويبكي الغروب على شرفتي
ويبكي لأمنحه موعدا
شراع أنا لا يطيق الوصول
ضياعٌ أنا لا يريد الهدى
حروفي جموع السنونو تمدُّ
على الصحو معطفها الأسودا
أنا الحرف ...أعصابه ... نبضه
تمزقهُ قبل أن يولدا
أنا لبلادي ... لنجماتها
لغيماتها ...للشذا ...للندى
سفحت قواوير لوني نهوراً
على وطني الأخضر المفتدى
ونتفت في الجو ريشي صعوداً
ومن شرف الفكر أن يصعدا
تخليتُ حتى جعلت العطور
ترى ويشم اهتزاز الصدى
بأعراقي الحمر إمرأةٌ
تسير معي في مطاوي الردى
تفح وتنفخ في أعظمي
فتجعل من رئتي موقدا
هو الجنس أحمل في جوهري
هيولاه ما شاطىء المبتدا
بتركيب جسمي جوع ٌ يحن ُ
لأخر....جوعٌ يمد اليدا
أتحسب أنكَ غيري ضللت
فإنَّ لنا العنصر الأوحدا
جمالك مني ... فلولاي لم تكُ
شيئا ولولاي لم ن توجدا
ولا فقع الثدي أو عربدا
صنعتك من أضلعي لا تكن
جحوداً لصنعي ولا ملحدا
أضاعكَ قلبي ولما وجدتكَ
يوماً بدربي وجدت الهدى
عزفت ولم أطلب النجم بيتاً
ولا كان حلمي أن أخلدا
إذ قيل عني "أحسُ" كفاني
ولا أطلب" الشاعر الجيدا"
شعرتُ "بشيءٍ" فكونت "شيئاً"
بعفويةٍ دون أن أقصدا
فيا قارئي ...يا رفيق الطريق
أنا الشفتان وأنتَ الصدى
سألتكَ بالله ...كن ناعماً
أذا ما ضممت حروفي غدا
تذكر ..وأنتَ تمر عليها
عذاب الحروف لكي توجدا
سأرتاح لم يكن معنى وجودي
فضولاً...ولا كان عمري سدا
فما مات من في الزمان
أحب َّ ولا ماتَ من غردا
كميس الهوادج ... شرقية ٌ
ترش على الشمس حلوا الحدا
كدندنة البدو فوق سرير
من الرمل ينشف فيه الندا
ومثل بكاء الماّذن وسرتُ
الى الله اجرح صوت المدى
أعبّىء جيبي نجوماً وأبني
على مقعد الشمس لي مقعدا
ويبكي الغروب على شرفتي
ويبكي لأمنحه موعدا
شراع أنا لا يطيق الوصول
ضياعٌ أنا لا يريد الهدى
حروفي جموع السنونو تمدُّ
على الصحو معطفها الأسودا
أنا الحرف ...أعصابه ... نبضه
تمزقهُ قبل أن يولدا
أنا لبلادي ... لنجماتها
لغيماتها ...للشذا ...للندى
سفحت قواوير لوني نهوراً
على وطني الأخضر المفتدى
ونتفت في الجو ريشي صعوداً
ومن شرف الفكر أن يصعدا
تخليتُ حتى جعلت العطور
ترى ويشم اهتزاز الصدى
بأعراقي الحمر إمرأةٌ
تسير معي في مطاوي الردى
تفح وتنفخ في أعظمي
فتجعل من رئتي موقدا
هو الجنس أحمل في جوهري
هيولاه ما شاطىء المبتدا
بتركيب جسمي جوع ٌ يحن ُ
لأخر....جوعٌ يمد اليدا
أتحسب أنكَ غيري ضللت
فإنَّ لنا العنصر الأوحدا
جمالك مني ... فلولاي لم تكُ
شيئا ولولاي لم ن توجدا
ولا فقع الثدي أو عربدا
صنعتك من أضلعي لا تكن
جحوداً لصنعي ولا ملحدا
أضاعكَ قلبي ولما وجدتكَ
يوماً بدربي وجدت الهدى
عزفت ولم أطلب النجم بيتاً
ولا كان حلمي أن أخلدا
إذ قيل عني "أحسُ" كفاني
ولا أطلب" الشاعر الجيدا"
شعرتُ "بشيءٍ" فكونت "شيئاً"
بعفويةٍ دون أن أقصدا
فيا قارئي ...يا رفيق الطريق
أنا الشفتان وأنتَ الصدى
سألتكَ بالله ...كن ناعماً
أذا ما ضممت حروفي غدا
تذكر ..وأنتَ تمر عليها
عذاب الحروف لكي توجدا
سأرتاح لم يكن معنى وجودي
فضولاً...ولا كان عمري سدا
فما مات من في الزمان
أحب َّ ولا ماتَ من غردا
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
العمر : 33
الموقع : ديرب نجم
العمل/الترفيه : لن اتنازل عن صحفى ........ ان شاء الله
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
المَوْعِدُ الأوّل
.. ويمنحني ثَغْرُها مَوْعِدَا
فيخضرُّ في شفتيها الصَدَى
وأينَ القرارُ؟ سَبَقْتُ الزمانَ
أُخَوِّضُ في الصُبح .. مِلءَ طريقي
تخافينَهُ؟ نحنُ نهدي الهُدَى
أُحِبُّكِ فوقَ التصَوُّر .. فوقَ
إلى شَعْركِ القمرَ الأسودا..
على اللهِ حتَّى .. فلم يَسْجُدا !!
جَرَحْتُ الأزاميلَ فيكِ . حَمَلْتُ
إلى شَعْركِ القمرَ الأسودا..
على اللهِ حتَّى .. فلم يَسْجُدا !!
المسافاتِ .. فوقَ حَكَايا العِدَا
جَرَحْتُ الأزاميلَ فيكِ . حَمَلْتُ
إلى شَعْركِ القمرَ الأسودا..
وشَجَّعتُ نَهْدَيْكِ .. فاسْتَكْبَرا
على اللهِ حتَّى .. فلم يَسْجُدا !!
.. ويمنحني ثَغْرُها مَوْعِدَا
فيخضرُّ في شفتيها الصَدَى
وأينَ القرارُ؟ سَبَقْتُ الزمانَ
أُخَوِّضُ في الصُبح .. مِلءَ طريقي
تخافينَهُ؟ نحنُ نهدي الهُدَى
أُحِبُّكِ فوقَ التصَوُّر .. فوقَ
إلى شَعْركِ القمرَ الأسودا..
على اللهِ حتَّى .. فلم يَسْجُدا !!
جَرَحْتُ الأزاميلَ فيكِ . حَمَلْتُ
إلى شَعْركِ القمرَ الأسودا..
على اللهِ حتَّى .. فلم يَسْجُدا !!
المسافاتِ .. فوقَ حَكَايا العِدَا
جَرَحْتُ الأزاميلَ فيكِ . حَمَلْتُ
إلى شَعْركِ القمرَ الأسودا..
وشَجَّعتُ نَهْدَيْكِ .. فاسْتَكْبَرا
على اللهِ حتَّى .. فلم يَسْجُدا !!
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
العمر : 33
الموقع : ديرب نجم
العمل/الترفيه : لن اتنازل عن صحفى ........ ان شاء الله
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
أَمَامَ قَصْرِهَا
متي تَجِيئينَ ؟ قُولي
لموعدٍ مُسْتَحِيلِ
الوقُوعِ .. فوق الحصُولِ
وأنتِ . لا شَيءَ إلاّ
وأنتِ خَيْطُ سَرَابٍ
يَمُوتُ قبل الوُصُولِِ
في جَبْهة الإزْمِيلِ ..
***
انزياحَ سِتْرٍ صقيلِ
يلهُو الشتاءُ بشَعْري
أَشْقَى .. وأنتِ اسْتَليني
طَيْفٌ تثلَّجَ خلفَ
الزجاج .. هيّا افْتَحِي لي ..
مَنْ أنتَ ؟ وارتاعَ نَهْدٌ
طفلٌ .. كثيرُ الفُضُولِ
تَفْتَا القميصِ الكَسُولِ
أوْجَعْتَ أكداسَ لوزٍ
أنا بقايا البقايا
من عَهْد جَرِّ الذُيُولِ
كصفحة الإنجيلِ
ومِنْ طويلٍ .. طويلِ ..
وكنتُ أغمسُ وجهي
في شَكْلِ وجهكِ أَقْرَا
شكلَ الإلهِ الجميلِ ..
مَتَى ؟ ورُدَّتْ صلاتي
مع انهمازِ السُدُولِ
أنا بقايا البقايا
من عَهْد جَرِّ الذُيُولِ
أَهواكِ مُذْ كنتِ صُغْرى
كصفحة الإنجيلِ
ومِنْ زَمَانٍ .. زَمَانٍ
ومِنْ طويلٍ .. طويلِ ..
وكنتُ أغمسُ وجهي
في شَعْرِكِ المْجدُولِ
في شَكْلِ وجهكِ أَقْرَا
شكلَ الإلهِ الجميلِ ..
***
مَتَى ؟ ورُدَّتْ صلاتي
مع انهمازِ السُدُولِ
تسلم يا منافسى الوحيد
متي تَجِيئينَ ؟ قُولي
لموعدٍ مُسْتَحِيلِ
الوقُوعِ .. فوق الحصُولِ
وأنتِ . لا شَيءَ إلاّ
وأنتِ خَيْطُ سَرَابٍ
يَمُوتُ قبل الوُصُولِِ
في جَبْهة الإزْمِيلِ ..
***
انزياحَ سِتْرٍ صقيلِ
يلهُو الشتاءُ بشَعْري
أَشْقَى .. وأنتِ اسْتَليني
طَيْفٌ تثلَّجَ خلفَ
الزجاج .. هيّا افْتَحِي لي ..
مَنْ أنتَ ؟ وارتاعَ نَهْدٌ
طفلٌ .. كثيرُ الفُضُولِ
تَفْتَا القميصِ الكَسُولِ
أوْجَعْتَ أكداسَ لوزٍ
أنا بقايا البقايا
من عَهْد جَرِّ الذُيُولِ
كصفحة الإنجيلِ
ومِنْ طويلٍ .. طويلِ ..
وكنتُ أغمسُ وجهي
في شَكْلِ وجهكِ أَقْرَا
شكلَ الإلهِ الجميلِ ..
مَتَى ؟ ورُدَّتْ صلاتي
مع انهمازِ السُدُولِ
أنا بقايا البقايا
من عَهْد جَرِّ الذُيُولِ
أَهواكِ مُذْ كنتِ صُغْرى
كصفحة الإنجيلِ
ومِنْ زَمَانٍ .. زَمَانٍ
ومِنْ طويلٍ .. طويلِ ..
وكنتُ أغمسُ وجهي
في شَعْرِكِ المْجدُولِ
في شَكْلِ وجهكِ أَقْرَا
شكلَ الإلهِ الجميلِ ..
***
مَتَى ؟ ورُدَّتْ صلاتي
مع انهمازِ السُدُولِ
تسلم يا منافسى الوحيد
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
العمر : 33
الموقع : ديرب نجم
العمل/الترفيه : لن اتنازل عن صحفى ........ ان شاء الله
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
هجم النفط علينا مثل ذئب علينا
من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم
حاملاً قلبهُ على كفَّيهِ
ساحباً خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ،
ونارُ التغييرِ في عينيهِ
نازعاً معطفَ العروبةِ عنهُ
قاتلاً، في ضميرهِ، أبويهِ
كافراً بالنصوصِ، لا تسألوهُ
كيفَ ماتَ التاريخُ في مقلتيهِ
كسَرتهُ بيروتُ مثلَ إناءٍ
فأتى ماشياً على جفنيهِ
أينَ يمضي؟ كلُّ الخرائطِ ضاعت
أين يأوي؟ لا سقفَ يأوي إليهِ
ليسَ في الحيِّ كلِّهِ قُرشيٌّ
غسلَ الله من قريشٍ يديهِ
هجمَ النفطُ مثل ذئبٍ علينا
فارتمينا قتلى على نعليهِ
وقطعنا صلاتنا.. واقتنعنا
أنَّ مجدَ الغنيِّ في خصيتيهِ
أمريكا تجرّبُ السوطَ فينا
وتشدُّ الكبيرَ من أذنيهِ
وتبيعُ الأعرابَ أفلامَ فيديو
وتبيعُ الكولا إلى سيبويهِ
أمريكا ربٌّ.. وألفُ جبانٍ
بيننا، راكعٌ على ركبتيهِ
من خرابِ الخرابِ.. جاءَ إليكم
حاملاً موتهُ على كتفيهِ
أيُّ شعرٍ تُرى، تريدونَ منهُ
والمساميرُ، بعدُ، في معصميهِ؟
يا بلاداً بلا شعوبٍ.. أفيقي
واسحبي المستبدَّ من رجليهِ
يا بلاداً تستعذبُ القمعَ.. حتّى
صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ
كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي
بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟
هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ
يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ؟...
من شظايا بيروتَ.. جاءَ إليكم
والسكاكينُ مزّقت رئتيهِ
رافعاً رايةَ العدالةِ والحبّ..
وسيفُ الجلادِ يومي إليهِ
قد تساوت كلُّ المشانقِ طولاً
وتساوى شكلُ السجونِ لديهِ
لا يبوسُ اليدين شعري.. وأحرى
بالسلاطينِ، أن يبوسوا يديهِ
من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم
حاملاً قلبهُ على كفَّيهِ
ساحباً خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ،
ونارُ التغييرِ في عينيهِ
نازعاً معطفَ العروبةِ عنهُ
قاتلاً، في ضميرهِ، أبويهِ
كافراً بالنصوصِ، لا تسألوهُ
كيفَ ماتَ التاريخُ في مقلتيهِ
كسَرتهُ بيروتُ مثلَ إناءٍ
فأتى ماشياً على جفنيهِ
أينَ يمضي؟ كلُّ الخرائطِ ضاعت
أين يأوي؟ لا سقفَ يأوي إليهِ
ليسَ في الحيِّ كلِّهِ قُرشيٌّ
غسلَ الله من قريشٍ يديهِ
هجمَ النفطُ مثل ذئبٍ علينا
فارتمينا قتلى على نعليهِ
وقطعنا صلاتنا.. واقتنعنا
أنَّ مجدَ الغنيِّ في خصيتيهِ
أمريكا تجرّبُ السوطَ فينا
وتشدُّ الكبيرَ من أذنيهِ
وتبيعُ الأعرابَ أفلامَ فيديو
وتبيعُ الكولا إلى سيبويهِ
أمريكا ربٌّ.. وألفُ جبانٍ
بيننا، راكعٌ على ركبتيهِ
من خرابِ الخرابِ.. جاءَ إليكم
حاملاً موتهُ على كتفيهِ
أيُّ شعرٍ تُرى، تريدونَ منهُ
والمساميرُ، بعدُ، في معصميهِ؟
يا بلاداً بلا شعوبٍ.. أفيقي
واسحبي المستبدَّ من رجليهِ
يا بلاداً تستعذبُ القمعَ.. حتّى
صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ
كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي
بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟
هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ
يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ؟...
من شظايا بيروتَ.. جاءَ إليكم
والسكاكينُ مزّقت رئتيهِ
رافعاً رايةَ العدالةِ والحبّ..
وسيفُ الجلادِ يومي إليهِ
قد تساوت كلُّ المشانقِ طولاً
وتساوى شكلُ السجونِ لديهِ
لا يبوسُ اليدين شعري.. وأحرى
بالسلاطينِ، أن يبوسوا يديهِ
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
اسألك الرحيلا
لنفترق قليلا..
لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي
وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي
أريدُ أن تكرهني قليلا
بحقِّ ما لدينا..
من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..
بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..
ما زالَ منقوشاً على فمينا
ما زالَ محفوراً على يدينا..
بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..
ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..
وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي
بحقِّ ذكرياتنا
وحزننا الجميلِ وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا
أكبرَ من شفاهنا..
بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا
أسألكَ الرحيلا
لنفترق أحبابا..
فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..
تفارقُ الهضابا..
والشمسُ يا حبيبي..
تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا
كُن في حياتي الشكَّ والعذابا
كُن مرَّةً أسطورةً..
كُن مرةً سرابا..
وكُن سؤالاً في فمي
لا يعرفُ الجوابا
من أجلِ حبٍّ رائعٍ
يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا
وكي أكونَ دائماً جميلةً
وكي تكونَ أكثر اقترابا
أسألكَ الذهابا..
لنفترق.. ونحنُ عاشقان..
لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان
فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي
أريدُ أن تراني
ومن خلالِ النارِ والدُخانِ
أريدُ أن تراني..
لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي
فقد نسينا
نعمةَ البكاءِ من زمانِ
لنفترق..
كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا
وشوقنا رمادا..
وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..
كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري
فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير
ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير
ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..
يا فارسي أنتَ ويا أميري
لكنني.. لكنني..
أخافُ من عاطفتي
أخافُ من شعوري
أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا
أخاف من وِصالنا..
أخافُ من عناقنا..
فباسمِ حبٍّ رائعٍ
أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..
أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا
وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا
أسألك الرحيلا..
حتى يظلَّ حبنا جميلا..
حتى يكون عمرُهُ طويلا..
أسألكَ الرحيلا..
لنفترق قليلا..
لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي
وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي
أريدُ أن تكرهني قليلا
بحقِّ ما لدينا..
من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..
بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..
ما زالَ منقوشاً على فمينا
ما زالَ محفوراً على يدينا..
بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..
ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..
وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي
بحقِّ ذكرياتنا
وحزننا الجميلِ وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا
أكبرَ من شفاهنا..
بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا
أسألكَ الرحيلا
لنفترق أحبابا..
فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..
تفارقُ الهضابا..
والشمسُ يا حبيبي..
تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا
كُن في حياتي الشكَّ والعذابا
كُن مرَّةً أسطورةً..
كُن مرةً سرابا..
وكُن سؤالاً في فمي
لا يعرفُ الجوابا
من أجلِ حبٍّ رائعٍ
يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا
وكي أكونَ دائماً جميلةً
وكي تكونَ أكثر اقترابا
أسألكَ الذهابا..
لنفترق.. ونحنُ عاشقان..
لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان
فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي
أريدُ أن تراني
ومن خلالِ النارِ والدُخانِ
أريدُ أن تراني..
لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي
فقد نسينا
نعمةَ البكاءِ من زمانِ
لنفترق..
كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا
وشوقنا رمادا..
وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..
كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري
فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير
ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير
ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..
يا فارسي أنتَ ويا أميري
لكنني.. لكنني..
أخافُ من عاطفتي
أخافُ من شعوري
أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا
أخاف من وِصالنا..
أخافُ من عناقنا..
فباسمِ حبٍّ رائعٍ
أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..
أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا
وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا
أسألك الرحيلا..
حتى يظلَّ حبنا جميلا..
حتى يكون عمرُهُ طويلا..
أسألكَ الرحيلا..
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
اغضب
إغضبْ كما تشاءُ..
واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ
حطّم أواني الزّهرِ والمرايا
هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..
فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..
كلُّ ما تقولهُ سواءُ..
فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي
نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..
إغضبْ!
فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ
إغضب!
فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ..
كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً..
فإنَّ قلبي دائماً غفورُ
إغضب!
فلنْ أجيبَ بالتحدّي
فأنتَ طفلٌ عابثٌ..
يملؤهُ الغرورُ..
وكيفَ من صغارها..
تنتقمُ الطيورُ؟
إذهبْ..
إذا يوماً مللتَ منّي..
واتهمِ الأقدارَ واتّهمني..
أما أنا فإني..
سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمتُ كبرياءُ
والحزنُ كبرياءُ
إذهبْ..
إذا أتعبكَ البقاءُ..
فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ..
والأعين الخضراء والسوداء
وعندما تريد أن تراني
وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني..
فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ..
فأنتَ في حياتيَ الهواءُ..
وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ..
إغضبْ كما تشاءُ
واذهبْ كما تشاءُ
واذهبْ.. متى تشاءُ
لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ
وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ...
إغضبْ كما تشاءُ..
واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ
حطّم أواني الزّهرِ والمرايا
هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..
فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..
كلُّ ما تقولهُ سواءُ..
فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي
نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..
إغضبْ!
فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ
إغضب!
فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ..
كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً..
فإنَّ قلبي دائماً غفورُ
إغضب!
فلنْ أجيبَ بالتحدّي
فأنتَ طفلٌ عابثٌ..
يملؤهُ الغرورُ..
وكيفَ من صغارها..
تنتقمُ الطيورُ؟
إذهبْ..
إذا يوماً مللتَ منّي..
واتهمِ الأقدارَ واتّهمني..
أما أنا فإني..
سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمتُ كبرياءُ
والحزنُ كبرياءُ
إذهبْ..
إذا أتعبكَ البقاءُ..
فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ..
والأعين الخضراء والسوداء
وعندما تريد أن تراني
وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني..
فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ..
فأنتَ في حياتيَ الهواءُ..
وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ..
إغضبْ كما تشاءُ
واذهبْ كما تشاءُ
واذهبْ.. متى تشاءُ
لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ
وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ...
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
مورفين
اللفظةُ طابةُ مطّاطٍ..
يقذفُها الحاكمُ من شُرفتهِ للشارعْ..
ووراءَ الطابةِ يجري الشعبُ
ويلهثُ.. كالكلبِ الجائعْ..
اللفظةُ، في الشرقِ العربيِّ
أرجوازٌ بارعْ
يتكلَّمُ سبعةَ ألسنةٍ..
ويطلُّ بقبّعةٍ حمراءْ
ويبيعُ الجنّةَ للبسطاءْ
وأساورَ من خرزٍ لامعْ
ويبيعُ لهمْ..
فئراناً بيضاً.. وضفادعْ
اللفظةُ جسدٌ مهترئٌ
ضاجعهُ كتابٌ، والصحفيُّ
وضاجعهُ شيخُ الجامعْ..
اللفظةُ إبرةُ مورفينٍ
يحقنُها الحاكمُ للجمهورِ..
منَ القرنِ السابعْ
اللفظةُ في بلدي امرأةٌ
تحترفُ الفحشَ..
منَ القرنِ السابعْ..
اللفظةُ طابةُ مطّاطٍ..
يقذفُها الحاكمُ من شُرفتهِ للشارعْ..
ووراءَ الطابةِ يجري الشعبُ
ويلهثُ.. كالكلبِ الجائعْ..
اللفظةُ، في الشرقِ العربيِّ
أرجوازٌ بارعْ
يتكلَّمُ سبعةَ ألسنةٍ..
ويطلُّ بقبّعةٍ حمراءْ
ويبيعُ الجنّةَ للبسطاءْ
وأساورَ من خرزٍ لامعْ
ويبيعُ لهمْ..
فئراناً بيضاً.. وضفادعْ
اللفظةُ جسدٌ مهترئٌ
ضاجعهُ كتابٌ، والصحفيُّ
وضاجعهُ شيخُ الجامعْ..
اللفظةُ إبرةُ مورفينٍ
يحقنُها الحاكمُ للجمهورِ..
منَ القرنِ السابعْ
اللفظةُ في بلدي امرأةٌ
تحترفُ الفحشَ..
منَ القرنِ السابعْ..
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
انا مع الارهاب
متهمون نحن بالإرهاب
إن نحن دافعنا عن بكل جرأة
عن شعر بلقيس ...
وعن شفاة ميسون ...
وعن هند ... وعن دعد ...
وعن لبنى ... وعن رباب ...
عن مطر الكحل الذي
ينزل كالوحي من الأهداب !!
لن تجدوا في حوزتي
قصيدة سرية ...
أو لغة سرية ...
أو كتبا سرية أسجنها في داخل
الأبواب
وليس عندي أبدا قصيدة واحدة
تسير في الشارع وهي ترتدي
الحجاب
****
متهمون نحن بالإرهاب
أذا كتبنا عن بقايا وطن ...
مخلع ... مفكك مهترئ
أشلاؤه تناثرت أشلاء ...
عن وطن يبحث عن عنوانه ...
وأمة ليس لها سماء !!
***
عن وطن .. لم يبق من أشعاره
العظيمة الأولى ...
سوى قصائد الخنساء !!
***
عن وطن لم يبق في آفاقه
حرية حمراء .. أو زرقاء ... أو
صفراء ...
***
عن وطن ... يمنعنا ان نشتري
الجريدة
أو نسمع الأنباء ...
عن وطن ... كل العصافير به
ممنوعة دوما من الغناء ...
عن وطن ...
كتابه تعودوا أن يكتبوا
من شدة الرعب ...
على الهواء !!
***
عن وطن يشبه حال الشعر في
بلادنا
فهو كلام سائب ...
مرتجل ...
مستورد...
وأعجمي الوجه واللسان ...
فما له بداية ...
ولا له نهاية ...
ولا له علاقة بالناس ... أو
بالأرض ...
أو بمأزق الإنسان !!
***
عن وطن ...
يمشي إلى مفاوضات السلم
دونما كرامة ...
ودونما حذاء !!
***
عن وطن رجاله بالوا على
أنفسهم خوفا ...
ولم يبق سوى النساء !!
***
الملح ... في عيوننا ...
والملح في شفاهنا..
والملح ... في كلامنا
فهل يكون القحط في نفوسنا
إرثا أتانا من بني قحطان ؟؟
لم يبق في أمتنا معاوية ...
ولا أبو سفيان ...
لم يبق من يقول (لا) ...
في وجه من تنازلوا
عن بيتنا .. وخبزنا .. وزيتنا ...
وحولوا تاريخنا الزاهي...
إلى دكان !!
***
لم يبق في حياتنا قصيدة ...
ما فقدت عفافها ...
في مضجع السلطان...
**
لقد تعودنا على هواننا ..
ماذا من الإنسان يبقى ...
حين يعتاد الهوان؟؟
**
عن أسامة بن منقذ ...
وعقبة بن نافع ...
عن عمر ... عن حمزة ...
عن خالد يزحف نحو الشام ...
ابحث عن معتصم بالله ...
حتى ينقذ النساء من وحشية
السبي ...
ومن ألسنة النيران !!
ابحث عن رجال آخر
الزمان...
فلا أرى في الليل إلا قططا
مذعورة ...
تخشى علي أرواحها ...
من سلطة الفئران !!
***
هل العمي القومي ...قد أصابنا
وهو أبكم ؟
أم نحن نشكو من عمى الألوان
**
متهمون نحن بالإرهاب ...
أذا رفضنا موتنا ...
بجرافات إسرائيل ...
تنكش في ترابنا ...
تنكش في تاريخنا ...
تنكش في إنجيلنا ...
تنكش في قرآننا ...
تنكش في تراب أنبيائنا ...
إن كان هذا ذنبنا
ما أجمل الإرهاب ....
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رفضنا محونا ....
على يد المغول ... واليهود
... والبرابرة ...
إذا رمينا حجرا ...
على زجاج مجلس الأمن الذي
استولى عليه القياصرة !!
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذارفضنا أن نفاوض الذئب
وأن نمد كفنا لعاهرة !!
**
أمريكا ...
ضد ثقافات البشر...
وهي بلا ثقافة ...
ضد حضارات الحضر
وهي بلا حضارة
أمريكا ...
بناية عملاقة
ليس لها حيطان !!
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رفضنا زمنا
صارت به أمريكا
المغرورة ... الغنية ... القوية
مترجما محلفا ...
للغة العبرية !!
**
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رمينا وردة ...
للقدس ...
للخليل ...
أو لغزة ...
والناصرة ...
إذا حملنا الخبز والماء ...
إلى طروادة المحاصرة ...
*
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رفعنا صوتنا
ضد كل الشعوبيين من قادتنا ...
وكل من قد غيروا سروجهم ...
وانتقلوا من وحدويين ...
إلى سماسرة !!
***
إذا اقترفنا مهنة الثقافة ...
إذا تمردنا على أوامر
الخليفة
العظيم .. والخلافة ...
إذا قرأنا كتبا في الفقه
... والسياسة ...
إذا ذكرنا ربنا تعالى...
إذا تلونا (سورة الفتح) ..
وأصغينا إلى خطبة يوم الجمعة
فنحن ضالعون في الإرهاب !!
متهمون نحن بالإرهاب ...
إن نحن دافعنا عن الأرض
وعن كرامة التراب
إذا تمردنا على اغتصاب الشعب
واغتصابنا ...
إذاحمينا آخر النخيل في
صحرائنا ...
وآخر النجوم في سمائنا ...
وآخرالحروف في أسمائنا ...
وآخر الحليب في أثداء أمهاتنا
إن كان هذا ذنبنا ...
ما أروع الإرهاب !!
***
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن ينقذني
من المهاجرين من روسيا ...
ورومانيا، وهنقاريا، وبولونيا ...
وحطوا في فلسطين على أكتافنا
ليسرقوا ... مآذن القدس ...
وباب المسجد الأقصى ...
ويسرقوا النقوش ...
والقباب ...
**
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن يحرر
المسيح ...
ومريم العذراء ...
والمدينة المقدسة ...
من سفراء الموت والخراب !!
***
بالأمس ...
كان الشارع القومي في بلادنا
يصهل كالحصان ...
وكانت الساحات أنهارا
تفيض عنفوان ...
وبعد أوسلو ...
لم يعد في فمنا أسنان ...
فهل تحولنا إلى شعب
من العميان .. والخرسان ؟؟
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إن نحن دافعنا بكل قوة
عن إرثنا الشعري
عن حائطنا القومي ..
عن حضارة الوردة ..
عن ثقافة النايات .. في جبالنا
وعن مرايا الأعين السوداء
**
متهمون نحن بالإرهاب ...
إن نحن دافعنا بما نكتبه ...
عن زرقة البحر ...
وعن رائحة الحبر
وعن حرية الحرف ...
وعن قدسية الكتاب !!
***
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن يحرر الشعب
من الطغاة .. والطغيان ...
وينقذ الإنسان من وحشية الإنسان
ويرجع الليمون والزيتون
والحسون
للجنوب من لبنان ...
ويرجع البسمة للجولان ....
***
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن ينقذني
من قيصر اليهود ...
أو من قيصر الرومان !!
***
أنا مع الإرهاب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
مقتسما
ما بين امريكا .. وإسرائيل
بالمناصفة !!
***
أنا مع الإرهاب ...
بكل ما أملك من شعر
ومن نثر ...
وممن أنياب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
بين يدي قصاب !!(جزار)
**
أنا مع الإرهاب
ما دام هذا العالم الجديد
قد صنفنا
من فئة الذباب !!
**
أنا مع الإرهاب ...
إن كان مجلس الشيوخ في
أمريكا ..
هو الذي في يده الحساب
وهو الذي يقرر الثواب ...
والعقاب !!
***
أنا مع الإرهاب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
يكره في أعماقه
رائحة الأعراب !!
***
انا مع الإرهاب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
يريد أن يذبح أطفالي ...
ويرميهم إلى الكلاب !!
**
من أجل هذا كله ...
أرفع صوتي عاليا :
أنا مع الإرهاب !!
أنا مع الإرهاب !!
أنا مع الإرهاب !!...
متهمون نحن بالإرهاب
إن نحن دافعنا عن بكل جرأة
عن شعر بلقيس ...
وعن شفاة ميسون ...
وعن هند ... وعن دعد ...
وعن لبنى ... وعن رباب ...
عن مطر الكحل الذي
ينزل كالوحي من الأهداب !!
لن تجدوا في حوزتي
قصيدة سرية ...
أو لغة سرية ...
أو كتبا سرية أسجنها في داخل
الأبواب
وليس عندي أبدا قصيدة واحدة
تسير في الشارع وهي ترتدي
الحجاب
****
متهمون نحن بالإرهاب
أذا كتبنا عن بقايا وطن ...
مخلع ... مفكك مهترئ
أشلاؤه تناثرت أشلاء ...
عن وطن يبحث عن عنوانه ...
وأمة ليس لها سماء !!
***
عن وطن .. لم يبق من أشعاره
العظيمة الأولى ...
سوى قصائد الخنساء !!
***
عن وطن لم يبق في آفاقه
حرية حمراء .. أو زرقاء ... أو
صفراء ...
***
عن وطن ... يمنعنا ان نشتري
الجريدة
أو نسمع الأنباء ...
عن وطن ... كل العصافير به
ممنوعة دوما من الغناء ...
عن وطن ...
كتابه تعودوا أن يكتبوا
من شدة الرعب ...
على الهواء !!
***
عن وطن يشبه حال الشعر في
بلادنا
فهو كلام سائب ...
مرتجل ...
مستورد...
وأعجمي الوجه واللسان ...
فما له بداية ...
ولا له نهاية ...
ولا له علاقة بالناس ... أو
بالأرض ...
أو بمأزق الإنسان !!
***
عن وطن ...
يمشي إلى مفاوضات السلم
دونما كرامة ...
ودونما حذاء !!
***
عن وطن رجاله بالوا على
أنفسهم خوفا ...
ولم يبق سوى النساء !!
***
الملح ... في عيوننا ...
والملح في شفاهنا..
والملح ... في كلامنا
فهل يكون القحط في نفوسنا
إرثا أتانا من بني قحطان ؟؟
لم يبق في أمتنا معاوية ...
ولا أبو سفيان ...
لم يبق من يقول (لا) ...
في وجه من تنازلوا
عن بيتنا .. وخبزنا .. وزيتنا ...
وحولوا تاريخنا الزاهي...
إلى دكان !!
***
لم يبق في حياتنا قصيدة ...
ما فقدت عفافها ...
في مضجع السلطان...
**
لقد تعودنا على هواننا ..
ماذا من الإنسان يبقى ...
حين يعتاد الهوان؟؟
**
عن أسامة بن منقذ ...
وعقبة بن نافع ...
عن عمر ... عن حمزة ...
عن خالد يزحف نحو الشام ...
ابحث عن معتصم بالله ...
حتى ينقذ النساء من وحشية
السبي ...
ومن ألسنة النيران !!
ابحث عن رجال آخر
الزمان...
فلا أرى في الليل إلا قططا
مذعورة ...
تخشى علي أرواحها ...
من سلطة الفئران !!
***
هل العمي القومي ...قد أصابنا
وهو أبكم ؟
أم نحن نشكو من عمى الألوان
**
متهمون نحن بالإرهاب ...
أذا رفضنا موتنا ...
بجرافات إسرائيل ...
تنكش في ترابنا ...
تنكش في تاريخنا ...
تنكش في إنجيلنا ...
تنكش في قرآننا ...
تنكش في تراب أنبيائنا ...
إن كان هذا ذنبنا
ما أجمل الإرهاب ....
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رفضنا محونا ....
على يد المغول ... واليهود
... والبرابرة ...
إذا رمينا حجرا ...
على زجاج مجلس الأمن الذي
استولى عليه القياصرة !!
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذارفضنا أن نفاوض الذئب
وأن نمد كفنا لعاهرة !!
**
أمريكا ...
ضد ثقافات البشر...
وهي بلا ثقافة ...
ضد حضارات الحضر
وهي بلا حضارة
أمريكا ...
بناية عملاقة
ليس لها حيطان !!
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رفضنا زمنا
صارت به أمريكا
المغرورة ... الغنية ... القوية
مترجما محلفا ...
للغة العبرية !!
**
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رمينا وردة ...
للقدس ...
للخليل ...
أو لغزة ...
والناصرة ...
إذا حملنا الخبز والماء ...
إلى طروادة المحاصرة ...
*
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رفعنا صوتنا
ضد كل الشعوبيين من قادتنا ...
وكل من قد غيروا سروجهم ...
وانتقلوا من وحدويين ...
إلى سماسرة !!
***
إذا اقترفنا مهنة الثقافة ...
إذا تمردنا على أوامر
الخليفة
العظيم .. والخلافة ...
إذا قرأنا كتبا في الفقه
... والسياسة ...
إذا ذكرنا ربنا تعالى...
إذا تلونا (سورة الفتح) ..
وأصغينا إلى خطبة يوم الجمعة
فنحن ضالعون في الإرهاب !!
متهمون نحن بالإرهاب ...
إن نحن دافعنا عن الأرض
وعن كرامة التراب
إذا تمردنا على اغتصاب الشعب
واغتصابنا ...
إذاحمينا آخر النخيل في
صحرائنا ...
وآخر النجوم في سمائنا ...
وآخرالحروف في أسمائنا ...
وآخر الحليب في أثداء أمهاتنا
إن كان هذا ذنبنا ...
ما أروع الإرهاب !!
***
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن ينقذني
من المهاجرين من روسيا ...
ورومانيا، وهنقاريا، وبولونيا ...
وحطوا في فلسطين على أكتافنا
ليسرقوا ... مآذن القدس ...
وباب المسجد الأقصى ...
ويسرقوا النقوش ...
والقباب ...
**
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن يحرر
المسيح ...
ومريم العذراء ...
والمدينة المقدسة ...
من سفراء الموت والخراب !!
***
بالأمس ...
كان الشارع القومي في بلادنا
يصهل كالحصان ...
وكانت الساحات أنهارا
تفيض عنفوان ...
وبعد أوسلو ...
لم يعد في فمنا أسنان ...
فهل تحولنا إلى شعب
من العميان .. والخرسان ؟؟
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إن نحن دافعنا بكل قوة
عن إرثنا الشعري
عن حائطنا القومي ..
عن حضارة الوردة ..
عن ثقافة النايات .. في جبالنا
وعن مرايا الأعين السوداء
**
متهمون نحن بالإرهاب ...
إن نحن دافعنا بما نكتبه ...
عن زرقة البحر ...
وعن رائحة الحبر
وعن حرية الحرف ...
وعن قدسية الكتاب !!
***
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن يحرر الشعب
من الطغاة .. والطغيان ...
وينقذ الإنسان من وحشية الإنسان
ويرجع الليمون والزيتون
والحسون
للجنوب من لبنان ...
ويرجع البسمة للجولان ....
***
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن ينقذني
من قيصر اليهود ...
أو من قيصر الرومان !!
***
أنا مع الإرهاب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
مقتسما
ما بين امريكا .. وإسرائيل
بالمناصفة !!
***
أنا مع الإرهاب ...
بكل ما أملك من شعر
ومن نثر ...
وممن أنياب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
بين يدي قصاب !!(جزار)
**
أنا مع الإرهاب
ما دام هذا العالم الجديد
قد صنفنا
من فئة الذباب !!
**
أنا مع الإرهاب ...
إن كان مجلس الشيوخ في
أمريكا ..
هو الذي في يده الحساب
وهو الذي يقرر الثواب ...
والعقاب !!
***
أنا مع الإرهاب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
يكره في أعماقه
رائحة الأعراب !!
***
انا مع الإرهاب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
يريد أن يذبح أطفالي ...
ويرميهم إلى الكلاب !!
**
من أجل هذا كله ...
أرفع صوتي عاليا :
أنا مع الإرهاب !!
أنا مع الإرهاب !!
أنا مع الإرهاب !!...
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
حب بلا حدود
-1-
يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ..
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
ومن ذهب الأحلامْ..
أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ..
-2-
يا سيِّدتي:
يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
يا أنهاراً من نهوندٍ..
يا غاباتِ رخام..
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..
وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.
لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..
في إحساسي..
في وجداني.. في إيماني..
فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..
-3-
يا سيِّدتي:
لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.
أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.
سوف أحِبُّكِ..
عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..
وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..
و سوفَ أحبُّكِ..
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..
وتحترقُ الغاباتْ..
-4-
يا سيِّدتي:
أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..
ووردةُ كلِّ الحرياتْ.
يكفي أن أتهجى إسمَكِ..
حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..
وفرعون الكلماتْ..
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..
حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..
وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..
-5-
يا سيِّدتي
لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.
لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.
لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.
لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.
لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.
حين يكون الحبُ كبيراً..
والمحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحُبُّ
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...
-6-
يا سيِّدتي:
ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني
لا الأضواءُ..
ولا الزيناتُ..
ولا أجراس العيد..
ولا شَجَرُ الميلادْ.
لا يعني لي الشارعُ شيئاً.
لا تعني لي الحانةُ شيئاً.
لا يعنيني أي كلامٍ
يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.
-7-
يا سيِّدتي:
لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ
حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.
لا أتذكرُ إلا عطرُكِ
حين أنام على ورق الأعشابْ.
لا أتذكر إلا وجهُكِ..
حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..
وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..
-8-
ما يُفرِحُني يا سيِّدتي
أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ
بين بساتينِ الأهدابْ...
-9-
ما يَبهرني يا سيِّدتي
أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..
أعانقُهُ..
وأنام سعيداً كالأولادْ...
-10-
يا سيِّدتي:
ما أسعدني في منفاي
أقطِّرُ ماء الشعرِ..
وأشرب من خمر الرهبانْ
ما أقواني..
حين أكونُ صديقاً
للحريةِ.. والإنسانْ...
-11-
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ..
وفي عصر التصويرِ..
وفي عصرِ الرُوَّادْ
كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً
في فلورنسَا.
أو قرطبةٍ.
أو في الكوفَةِ
أو في حَلَبٍ.
أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ...
-12-
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو سافرنا
نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ
حيث الحبُّ بلا أسوارْ
والكلمات بلا أسوارْ
والأحلامُ بلا أسوارْ
-13-
يا سيِّدتي:
لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي
سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..
وأعنفَ مما كانْ..
أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..
وفي تاريخِ الشعْرِ..
وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ...
-14-
يا سيِّدةَ العالَمِ
لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ
أنتِ امرأتي الأولى.
أمي الأولى
رحمي الأولُ
شَغَفي الأولُ
شَبَقي الأوَّلُ
طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ...
-15-
يا سيِّدتي:
يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى
هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..
هاتي يَدَكِ اليُسْرَى..
كي أستوطنَ فيها..
قولي أيَّ عبارة حُبٍّ
حتى تبتدئَ الأعيادْ
-1-
يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ..
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
ومن ذهب الأحلامْ..
أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ..
-2-
يا سيِّدتي:
يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
يا أنهاراً من نهوندٍ..
يا غاباتِ رخام..
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..
وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.
لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..
في إحساسي..
في وجداني.. في إيماني..
فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..
-3-
يا سيِّدتي:
لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.
أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.
سوف أحِبُّكِ..
عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..
وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..
و سوفَ أحبُّكِ..
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..
وتحترقُ الغاباتْ..
-4-
يا سيِّدتي:
أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..
ووردةُ كلِّ الحرياتْ.
يكفي أن أتهجى إسمَكِ..
حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..
وفرعون الكلماتْ..
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..
حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..
وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..
-5-
يا سيِّدتي
لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.
لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.
لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.
لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.
لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.
حين يكون الحبُ كبيراً..
والمحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحُبُّ
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...
-6-
يا سيِّدتي:
ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني
لا الأضواءُ..
ولا الزيناتُ..
ولا أجراس العيد..
ولا شَجَرُ الميلادْ.
لا يعني لي الشارعُ شيئاً.
لا تعني لي الحانةُ شيئاً.
لا يعنيني أي كلامٍ
يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.
-7-
يا سيِّدتي:
لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ
حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.
لا أتذكرُ إلا عطرُكِ
حين أنام على ورق الأعشابْ.
لا أتذكر إلا وجهُكِ..
حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..
وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..
-8-
ما يُفرِحُني يا سيِّدتي
أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ
بين بساتينِ الأهدابْ...
-9-
ما يَبهرني يا سيِّدتي
أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..
أعانقُهُ..
وأنام سعيداً كالأولادْ...
-10-
يا سيِّدتي:
ما أسعدني في منفاي
أقطِّرُ ماء الشعرِ..
وأشرب من خمر الرهبانْ
ما أقواني..
حين أكونُ صديقاً
للحريةِ.. والإنسانْ...
-11-
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ..
وفي عصر التصويرِ..
وفي عصرِ الرُوَّادْ
كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً
في فلورنسَا.
أو قرطبةٍ.
أو في الكوفَةِ
أو في حَلَبٍ.
أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ...
-12-
يا سيِّدتي:
كم أتمنى لو سافرنا
نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ
حيث الحبُّ بلا أسوارْ
والكلمات بلا أسوارْ
والأحلامُ بلا أسوارْ
-13-
يا سيِّدتي:
لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي
سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..
وأعنفَ مما كانْ..
أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..
وفي تاريخِ الشعْرِ..
وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ...
-14-
يا سيِّدةَ العالَمِ
لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ
أنتِ امرأتي الأولى.
أمي الأولى
رحمي الأولُ
شَغَفي الأولُ
شَبَقي الأوَّلُ
طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ...
-15-
يا سيِّدتي:
يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى
هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..
هاتي يَدَكِ اليُسْرَى..
كي أستوطنَ فيها..
قولي أيَّ عبارة حُبٍّ
حتى تبتدئَ الأعيادْ
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
اطفال الحجارة
بهروا الدنيا..
وما في يدهم إلا الحجاره..
وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشاره
قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا..
وبقينا دبباً قطبيةً
صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره..
قاتَلوا عنّا إلى أن قُتلوا..
وجلسنا في مقاهينا.. كبصَّاق المحارة
واحدٌ يبحثُ منّا عن تجارة..
واحدٌ.. يطلبُ ملياراً جديداً..
وزواجاً رابعاً..
ونهوداً صقلتهنَّ الحضارة..
واحدٌ.. يبحثُ في لندنَ عن قصرٍ منيفٍ
واحدٌ.. يعملُ سمسارَ سلاح..
واحدٌ.. يطلبُ في الباراتِ ثاره..
واحدٌ.. بيحثُ عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة..
آهِ.. يا جيلَ الخياناتِ..
ويا جيلَ العمولات..
ويا جيلَ النفاياتِ
ويا جيلَ الدعارة..
سوفَ يجتاحُكَ –مهما أبطأَ التاريخُ-
أطفالُ الحجاره..
بهروا الدنيا..
وما في يدهم إلا الحجاره..
وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشاره
قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا..
وبقينا دبباً قطبيةً
صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره..
قاتَلوا عنّا إلى أن قُتلوا..
وجلسنا في مقاهينا.. كبصَّاق المحارة
واحدٌ يبحثُ منّا عن تجارة..
واحدٌ.. يطلبُ ملياراً جديداً..
وزواجاً رابعاً..
ونهوداً صقلتهنَّ الحضارة..
واحدٌ.. يبحثُ في لندنَ عن قصرٍ منيفٍ
واحدٌ.. يعملُ سمسارَ سلاح..
واحدٌ.. يطلبُ في الباراتِ ثاره..
واحدٌ.. بيحثُ عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة..
آهِ.. يا جيلَ الخياناتِ..
ويا جيلَ العمولات..
ويا جيلَ النفاياتِ
ويا جيلَ الدعارة..
سوفَ يجتاحُكَ –مهما أبطأَ التاريخُ-
أطفالُ الحجاره..
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
افادة في محكمة الشعر
مرحباً يا عراقُ، جئتُ أغنّيكَ | وبعـضٌ من الغنـاءِ بكـاءُ |
مرحباً، مرحباً.. أتعرفُ وجهاً | حفـرتهُ الأيّـامُ والأنـواءُ؟ |
أكلَ الحبُّ من حشاشةِ قلبي | والبقايا تقاسمتـها النسـاءُ |
كلُّ أحبابي القدامى نسَـوني | لا نُوارَ تجيـبُ أو عفـراءُ |
فالشفـاهُ المطيّبـاتُ رمادٌ | وخيامُ الهوى رماها الـهواءُ |
سكنَ الحزنُ كالعصافيرِ قلبي | فالأسى خمرةٌ وقلبي الإنـاءُ |
أنا جرحٌ يمشي على قدميهِ | وخيـولي قد هدَّها الإعياءُ |
فجراحُ الحسينِ بعضُ جراحي | وبصدري من الأسى كربلاءُ |
وأنا الحزنُ من زمانٍ صديقي | وقليـلٌ في عصرنا الأصدقاءُ |
مرحباً يا عراقُ،كيفَ العباءاتُ | وكيفَ المها.. وكيفَ الظباءُ؟ |
مرحباً يا عراقُ.. هل نسيَتني | بعدَ طولِ السنينِ سامـرّاءُ؟ |
مرحباً يا جسورُ يا نخلُ يا نهرُ | وأهلاً يا عشـبُ... يا أفياءُ |
كيفَ أحبابُنا على ضفةِ النهرِ | وكيفَ البسـاطُ والنـدماءُ؟ |
كان عندي هـنا أميرةُ حبٍّ | ثم ضاعت أميرتي الحسـناءُ |
أينَ وجهٌ في الأعظميّةِ حلوٌ | لو رأتهُ تغارُ منهُ السـماءُ؟ |
إنني السندبادُ.. مزّقهُ البحرُ | و عـينا حـبيبتي المـيناءُ |
مضغَ الموجُ مركبي.. وجبيني | ثقبتهُ العواصـفُ الهـوجاءُ |
إنَّ في داخلي عصوراً من الحزنِ | فهـل لي إلى العـراقِ التجاءُ؟ |
وأنا العاشـقُ الكبيرُ.. ولكـن | ليس تكفي دفاتـري الزرقـاءُ |
يا حزيرانُ.ما الذي فعلَ الشعرُ؟ | وما الذي أعطـى لنا الشعراءُ؟ |
الدواوينُ في يدينا طـروحٌ | والتعـابيرُ كـلُّها إنـشاءُ |
كـلُّ عامٍ نأتي لسوقِ عكاظٍ | وعـلينا العمائمُ الخضـراءُ |
ونهزُّ الرؤوسَ مثل الدراويشِ | ...و بالنار تكتـوي سـيناءُ |
كـلُّ عامٍ نأتي.. فهذا جريرٌ | يتغنّـى.. وهـذهِ الخـنساءُ |
لم نزَل، لم نزَل نمصمصُ قشراً | وفلسطـينُ خضّبتها الـدماءُ |
يا حزيرانُ.. أنـتَ أكـبرُ منّا | وأبٌ أنـتَ مـا لـهُ أبـناءُ |
لـو ملكـنا بقيّـةً من إباءٍ | لانتخـينا.. لكـننا جـبناءُ |
يا عصـورَ المعلّـقاتِ ملَلنا | ومن الجسـمِ قد يملُّ الرداءُ |
نصفُ أشعارنا نقوشٌ ومـاذا | ينفعُ النقشُ حين يهوي البناءُ؟ |
المقاماتُ لعبةٌ... والحـريريُّ | حشيشٌ.. والغولُ والعـنقاءُ |
ذبحتنا الفسيفساءُ عصـوراً | والدُّمى والزخارفُ البلـهاءُ |
نرفضُ الشعرَ كيمياءً وسحراً | قتلتنا القصيـدةُ الكيـمياءُ |
نرفضُ الشعرَ مسرحاً ملكياً | من كراسيهِ يحرمُ البسـطاءُ |
نرفضُ الشعرَ أن يكونَ حصاناً | يمتطـيهِ الطـغاةُ والأقـوياءُ |
نرفضُ الشعـرَ عتمـةً ورموزاً | كيف تسطيعُ أن ترى الظلماءُ؟ |
نرفضُ الشعـرَ أرنباً خشـبيّاً | لا طمـوحَ لـهُ ولا أهـواءُ |
نرفضُ الشعرَ في قهوةِ الشعر.. | دخـانٌ أيّامـهم.. وارتخـاءُ |
شعرُنا اليومَ يحفرُ الشمسَ حفراً | بيديهِ.. فكلُّ شـيءٍ مُـضاءُ |
شعرنا اليومَ هجمةٌ واكتشافٌ | لا خطوطَ كوفيّـةً ، وحِداءُ |
كلُّ شعرٍ معاصرٍ ليـسَ فيهِ | غصبُ العصرِ نملةٌ عـرجاءُ |
ما هوَ الشعرُ إن غدا بهلواناً | يتسـلّى برقصـهِ الخُـلفاءُ |
ما هو الشعرُ.. حينَ يصبحُ فأراً | كِسـرةُ الخبزِ –هَمُّهُ- والغِذاءُ |
وإذا أصبـحَ المفكِّـرُ بُـوقاً | يستوي الفكرُ عندها والحذاءُ |
يُصلبُ الأنبياءُ من أجل رأيٍ | فلماذا لا يصلبَ الشعـراءُ؟ |
الفدائيُّ وحدهُ.. يكتبُ الشعرَ | و كـلُّ الذي كتبناهُ هـراءُ |
إنّهُ الكاتـبُ الحقيقيُّ للعصـرِ | ونـحنُ الحُـجَّابُ والأجـراءُ |
عنـدما تبدأُ البنادقُ بالعـزفِ | تمـوتُ القصـائدُ العصـماءُ |
ما لنا؟ مالنا نلـومُ حـزيرانَ | و في الإثمِ كـلُّنا شـركاءُ؟ |
من هم الأبرياءُ؟ نحنُ جميـعاً | حامـلو عارهِ ولا اسـتثناءُ |
عقلُنا، فكرُنا، هزالُ أغانينا | رؤانا، أقوالُـنا الجـوفـاءُ |
نثرُنا، شعرُنا، جرائدُنا الصفراء | والحـبرُ والحـروفُ الإمـاءُ |
البطـولاتُ موقفٌ مسرحيٌّ | ووجـوهُ الممثلـينَ طـلاءُ |
وفلسـطينُ بينهم كمـزادٍ | كلُّ شـارٍ يزيدُ حين يشـاءُ |
وحدويّون! والبلادُ شـظايا | كـلُّ جزءٍ من لحمها أجزاءُ |
ماركسيّونَ! والجماهيرُ تشقى | فلماذا لا يشبـعُ الفقـراءُ؟ |
قرشيّونَ! لـو رأتهم قريـشٌ | لاستجارت من رملِها البيداءُ |
لا يمـينٌ يجيرُنا أو يسـارٌ | تحتَ حدِّ السكينِ نحنُ سواءُ |
لو قرأنا التاريخَ ما ضاعتِ القدسُ | وضاعت من قبـلها "الحمـراءُ".. |
يا فلسطينُ، لا تزالينَ عطـشى | وعلى الزيتِ نامتِ الصحـراءُ |
العباءاتُ.. كلُّها من حريـرٍ | واللـيالي رخيصـةٌ حمـراءُ |
يا فلسطينُ، لا تنادي عليهم | قد تساوى الأمواتُ والأحياءُ |
قتلَ النفطُ ما بهم من سجايا | ولقد يقتـلُ الثـريَّ الثراءُ |
يا فلسطينُ، لا تنادي قريشاً | فقريشٌ ماتـت بها الخيَـلاءُ |
لا تنادي الرجالَ من عبدِ شمسٍ | لا تنادي.. لم يبـقَ إلا النساءُ |
ذروةُ الموتِ أن تموتَ المروءاتُ | ويمشـي إلى الـوراءِ الـوراءُ |
مرَّ عامـانِ والغزاةُ مقيمـونَ | و تاريـخُ أمـتي... أشـلاءُ |
مـرَّ عامانِ.. والمسيـحُ أسيرٌ | في يديهم.. و مـريمُ العـذراءُ |
مرَّ عامـانِ.. والمآذنُ تبكـي | و النواقيـسُ كلُّها خرسـاءُ |
أيُّها الراكعونَ في معبدِ الحرفِ | كـفانا الـدوارُ والإغـماءُ |
مزِّقوا جُبَّةَ الدراويشِ عـنكم | واخلعوا الصوفَ أيُّها الأتقياءُ |
اتركـوا أولياءَنا بسـلامٍ | أيُّ أرضٍ أعادها الأولياءُ؟ |
في فمي يا عراقُ.. مـاءٌ كـثيرٌ | كيفَ يشكو من كانَ في فيهِ ماءُ؟ |
زعموا أنني طـعنتُ بـلادي | وأنا الحـبُّ كـلُّهُ والـوفاءُ |
أيريدونَ أن أمُـصَّ نـزيفي؟ | لا جـدارٌ أنا و لا ببـغاءُ! |
أنـا حريَّتي... فإن سـرقوها | تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ |
ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري | مـا اشتـراهُ الملـوكُ والأمراءُ |
كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سـيفاً | عـربيّاً يشـعُّ منهُ الضـياءُ |
وقليـلٌ من الكـلامِ نقـيٌّ | وكـثيرٌ من الكـلامِ بغـاءُ |
كم أُعاني مما كتبـتُ عـذاباً | ويعاني في شـرقنا الشـرفاءُ |
وجعُ الحرفِ رائعٌ.. أوَتشكو | للـبسـاتينِ وردةٌ حمـراءُ؟ |
كلُّ من قاتلوا بحرفٍ شجاعٍ | ثم ماتـوا.. فإنـهم شهداءُ |
لا تعاقب يا ربِّ من رجموني | واعفُ عنهم لأنّـهم جهلاءُ |
إن حبّي للأرضِ حبٌّ بصيرٌ | وهواهم عواطـفٌ عمياءُ |
إن أكُن قد كويتُ لحمَ بلادي | فمن الكيِّ قد يجـيءُ الشفاءُ |
من بحارِ الأسى، وليلِ اليتامى | تطلـعُ الآنَ زهـرةٌ بيضاءُ |
ويطلُّ الفداءُ شمـساً عـلينا | ما عسانا نكونُ.. لولا الفداءُ |
من جراحِ المناضلينَ.. وُلدنا | ومنَ الجرحِ تولدُ الكـبرياءُ |
قبلَهُم، لم يكن هـناكَ قبـلٌ | ابتداءُ التاريخِ من يومِ جاؤوا |
هبطوا فوقَ أرضـنا أنبياءً | بعد أن ماتَ عندنا الأنبياءُ |
أنقذوا ماءَ وجهنا يومَ لاحوا | فأضاءت وجوهُنا السوداءُ |
منحونا إلى الحـياةِ جـوازاً | لم تكُـن قبلَهم لنا أسمـاءُ |
أصدقاءُ الحروفِ لا تعذلوني | إن تفجّرتُ أيُّها الأصـدقاءُ |
إنني أخزنُ الرعودَ بصدري | مثلما يخزنُ الرعودَ الشتاءُ |
أنا ما جئتُ كي أكونَ خطيباً | فبلادي أضاعَـها الخُـطباءُ |
إنني رافضٌ زماني وعصـري | ومن الـرفضِ تولدُ الأشـياءُ |
أصدقائي.. حكيتُ ما ليسَ يُحكى | و شـفيعي... طـفولتي والنـقاءُ |
إنني قـادمٌ إليكـم.. وقلـبي | فـوقَ كـفّي حمامـةٌ بيضـاءُ |
إفهموني.. فما أنا غـيرُ طـفلٍ | فـوقَ عينيهِ يسـتحمُّ المـساءُ |
أنا لا أعرفُ ازدواجيّةَ الفكرِ | فنفسـي.. بحـيرةٌ زرقـاءُ |
لبلادي شعري.. ولستُ أبالي | رفضتهُ أم باركتـهُ السـماءُ.. |
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
طريق واحد
أريدُ بندقيّه..
خاتمُ أمّي بعتهُ
من أجلِ بندقيه
محفظتي رهنتُها
من أجلِ بندقيه..
اللغةُ التي بها درسنا
الكتبُ التي بها قرأنا..
قصائدُ الشعرِ التي حفظنا
ليست تساوي درهماً..
أمامَ بندقيه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيه..
إلى فلسطينَ خذوني معكم
إلى ربىً حزينةٍ كوجهِ مجدليّه
إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّه
عشرونَ عاماً.. وأنا
أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّه
أبحثُ عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاطِ بالأسلاك
أبحثُ عن طفولتي..
وعن رفاقِ حارتي..
عن كتبي.. عن صوري..
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه
إلى فلسطينَ خذوني معكم
يا أيّها الرجال..
أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال
أريدُ.. أن أنبتَ في ترابها
زيتونةً، أو حقلَ برتقال..
أو زهرةً شذيّه
قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي
بارودتي.. صارت هي القضيّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه..
أصبحتُ في قائمةِ الثوّار
أفترشُ الأشواكَ والغبار
وألبسُ المنيّه..
مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني
أنا الذي أغيّرُ الأقدار
يا أيّها الثوار..
في القدسِ، في الخليلِ،
في بيسانَ، في الأغوار..
في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار
تقدموا..
تقدموا..
فقصةُ السلام مسرحيّه..
والعدلُ مسرحيّه..
إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ
يمرُّ من فوهةِ بندقيّه..
أريدُ بندقيّه..
خاتمُ أمّي بعتهُ
من أجلِ بندقيه
محفظتي رهنتُها
من أجلِ بندقيه..
اللغةُ التي بها درسنا
الكتبُ التي بها قرأنا..
قصائدُ الشعرِ التي حفظنا
ليست تساوي درهماً..
أمامَ بندقيه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيه..
إلى فلسطينَ خذوني معكم
إلى ربىً حزينةٍ كوجهِ مجدليّه
إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّه
عشرونَ عاماً.. وأنا
أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّه
أبحثُ عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاطِ بالأسلاك
أبحثُ عن طفولتي..
وعن رفاقِ حارتي..
عن كتبي.. عن صوري..
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه
إلى فلسطينَ خذوني معكم
يا أيّها الرجال..
أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال
أريدُ.. أن أنبتَ في ترابها
زيتونةً، أو حقلَ برتقال..
أو زهرةً شذيّه
قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي
بارودتي.. صارت هي القضيّه..
أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه..
أصبحتُ في قائمةِ الثوّار
أفترشُ الأشواكَ والغبار
وألبسُ المنيّه..
مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني
أنا الذي أغيّرُ الأقدار
يا أيّها الثوار..
في القدسِ، في الخليلِ،
في بيسانَ، في الأغوار..
في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار
تقدموا..
تقدموا..
فقصةُ السلام مسرحيّه..
والعدلُ مسرحيّه..
إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ
يمرُّ من فوهةِ بندقيّه..
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
قرص الاسبرين
ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشطرنجِ..
والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة..
هوَ الذي قالّ لنا مدرّسُ التاريخِ في شبابنا
بأنهُ موطننا الكبير.
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المصنوعُ من عشرينَ كانتوناً..
ومن عشرينَ دكاناً..
ومن عشرينَ صرّافاً..
وحلاقاً..
وشرطياً..
وطبّالاً.. وراقصةً..
يسمّى وطني الكبير..
لا..
ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ.. والفاشيُّ
والشحّاذُ.. والنفطيُّ
والفنّانُ.. والأميُّ
والثوريُّ.. والرجعيُّ
والصّوفيُّ.. والجنسيُّ
والشيطانُ.. والنبيُّ
والفقيهُ، والحكيمُ، والإمام
هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام
حديقةَ الأحلام..
لا...
ليسَ هذا الجسدُ المصلوبُ
فوقَ حائطِ الأحزانِ كالمسيح
لا...
ليسَ هذا الوطنُ الممسوخُ كالصرصار،
والضيّقُ كالضريح..
لا..
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الأبلهُ المعاقُ.. والمرقّعُ الثيابِ،
والمجذوبُ، والمغلوبُ..
والمشغولُ في النحوِ وفي الصرفِ..
وفي قراءةِ الفنجانِ والتبصيرِ..
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الوطنُ المنكَّسُ الأعلامِ..
والغارقُ في مستنقعِ الكلامِ،
والحافي على سطحٍ من الكبريتِ والقصدير
لا...
ليسَ هذا الرجلُ المنقولُ في سيّارةِ الإسعافِ،
والمحفوظُ في ثلّاجةِ الأمواتِ،
والمعطّلُ الإحساسِ والضمير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الرجلُ المقهورُ..
والمكسورُ..
والمذعورُ كالفأرةِ..
والباحثُ في زجاجةِ الكحولِ عن مصير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير..
يا وطني:
يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ،
والباحثُ في منازلِ العُربان..
عن سقفٍ، وعن سرير
لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير
فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين
يأكلهُ الجائعُ في سهولة
كعلبةِ السردين..
والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين
يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ..
كقُرص أسبرين!!..
ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشطرنجِ..
والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة..
هوَ الذي قالّ لنا مدرّسُ التاريخِ في شبابنا
بأنهُ موطننا الكبير.
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المصنوعُ من عشرينَ كانتوناً..
ومن عشرينَ دكاناً..
ومن عشرينَ صرّافاً..
وحلاقاً..
وشرطياً..
وطبّالاً.. وراقصةً..
يسمّى وطني الكبير..
لا..
ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ.. والفاشيُّ
والشحّاذُ.. والنفطيُّ
والفنّانُ.. والأميُّ
والثوريُّ.. والرجعيُّ
والصّوفيُّ.. والجنسيُّ
والشيطانُ.. والنبيُّ
والفقيهُ، والحكيمُ، والإمام
هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام
حديقةَ الأحلام..
لا...
ليسَ هذا الجسدُ المصلوبُ
فوقَ حائطِ الأحزانِ كالمسيح
لا...
ليسَ هذا الوطنُ الممسوخُ كالصرصار،
والضيّقُ كالضريح..
لا..
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الأبلهُ المعاقُ.. والمرقّعُ الثيابِ،
والمجذوبُ، والمغلوبُ..
والمشغولُ في النحوِ وفي الصرفِ..
وفي قراءةِ الفنجانِ والتبصيرِ..
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الوطنُ المنكَّسُ الأعلامِ..
والغارقُ في مستنقعِ الكلامِ،
والحافي على سطحٍ من الكبريتِ والقصدير
لا...
ليسَ هذا الرجلُ المنقولُ في سيّارةِ الإسعافِ،
والمحفوظُ في ثلّاجةِ الأمواتِ،
والمعطّلُ الإحساسِ والضمير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الرجلُ المقهورُ..
والمكسورُ..
والمذعورُ كالفأرةِ..
والباحثُ في زجاجةِ الكحولِ عن مصير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير..
يا وطني:
يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ،
والباحثُ في منازلِ العُربان..
عن سقفٍ، وعن سرير
لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير
فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين
يأكلهُ الجائعُ في سهولة
كعلبةِ السردين..
والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين
يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ..
كقُرص أسبرين!!..
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
يوميات امرأة
لماذا في مدينتنا ؟
نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟
ونسرق من شقوق الباب موعدنا
ونستعطي الرسائل
والمشاويرا
لماذا في مدينتنا ؟
يصيدون العواطف والعصافيرا
لماذا نحن قصديرا ؟
وما يبقى من الإنسان
حين يصير قصديرا ؟
لماذا نحن مزدوجون
إحساسا وتفكيرا ؟
لماذا نحن ارضيون ..
تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟
لماذا أهل بلدتنا ؟
يمزقهم تناقضهم
ففي ساعات يقظتهم
يسبون الضفائر والتنانيرا
وحين الليل يطويهم
يضمون التصاويرا
أسائل دائماً نفسي
لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟
لكل الناس
كل الناس
مثل أشعة الفجر
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟
ومثل الماء في النهر
ومثل الغيم ، والأمطار ،
والأعشاب والزهر
أليس الحب للإنسان
عمراً داخل العمر ؟
لماذا لايكون الحب في بلدي ؟
طبيعياً
كلقيا الثغر بالثغر
ومنساباً
كما شعري على ظهري
لماذا لا يحب الناس في لين وفي يسر ؟
كما الأسماك في البحر
كما الأقمار في أفلاكها تجري
لماذا لا يكون الحب في بلدي
ضرورياً
كديوان من الشعر
انا نهدي في صدري
كعصفورين
قد ماتا من الحر
كقديسين شرقيين متهمين بالكفر
كم اضطهدا
وكم رقدا على الجمر
وكم رفضا مصيرهما
وكم ثارا على القهر
وكم قطعا لجامهما
وكم هربا من القبر
متى سيفك قيدهما
متى ؟
يا ليتني ادري
نزلت إلى حديقتنا
ازور ربيعها الراجع
عجنت ترابها بيدي
حضنت حشيشها الطالع
رأيت شجيرة الدراق
تلبس ثوبها الفاقع
رأيت الطير محتفلاً
بعودة طيره الساجع
رأيت المقعد الخشبي
مثل الناسك الراجع
سقطت عليه باكية
كأني مركب ضائع
احتى الأرض ياربي ؟
تعبر عن مشاعرها
بشكل بارع ... بارع
احتى الأرض ياربي
لها يوم .. تحب فيه ..
تبوح به ..
تضم حبيبها الراجع
وفوق العشب من حولي
لها سبب .. لها الدافع
فليس الزنبق الفارع
وليس الحقل ، ليس النحل
ليس الجدول النابع
سوى كلمات هذى الأرض ..
غير حديثها الرائع
أحس بداخلي بعثاً
يمزق قشرتي عني
ويدفعني لان أعدو
مع الأطفال في الشارع
أريد..
أريد..
كايه زهرة في الروض
تفتح جفنها الدامع
كايه نحله في الحقل
تمنح شهدها النافع
أريد..
أريد أن أحيا
بكل خليه مني
مفاتن هذه الدنيا
بمخمل ليلها الواسع
وبرد شتائها اللاذع
أريد..
أريد أن أحيا
بكل حرارة الواقع
بكل حماقة الواقع
يعود أخي من الماخور ...
عند الفجر سكرانا ...
يعود .. كأنه السلطان ..
من سماه سلطانا ؟
ويبقى في عيون الأهل
أجملنا ... وأغلانا ..
ويبقى في ثياب العهر
اطهرنا ... وأنقانا
يعود أخي من الماخور
مثل الديك .. نشوانا
فسبحان الذي سواه من ضوء
ومن فحم رخيص نحن سوانا
وسبحان الذي يمحو خطاياه
ولا يمحو خطايانا
تخيف أبي مراهقتي
يدق لها
طبول الذعر والخطر
يقاومها
يقاوم رغوة الخلجان
يلعن جراة المطر
يقاوم دونما جدوى
مرور النسغ في الذهر
أبي يشقى
إذا سالت رياح الصيف عن شعري
ويشقى إن رأى نهداي
يرتفحان في كبر
ويغتسلان كالأطفال
تحت أشعه القمر
فما ذنبي وذنبهما
هما مني هما قدري
متى يأتي ترى بطلي
لقد خبأت في صدري
له ، زوجا من الحجل
وقد خبأت في ثغري
له ، كوزا من العسل متى يأتي على فرس
له ، مجدولة الخصل
ليخطفني
ليكسر باب معتقلي
فمنذ طفولتي وأنا
أمد على شبابيكي
حبال الشوق والأمل
واجدل شعري الذهبي كي يصعد
على خصلاته .. بطلي
يروعني ..
شحوب شقيقتي الكبرى
هي الأخرى
تعاني ما أعانيه
تعيش الساعة الصفرا
تعاني عقده سوداء
تعصر قلبها عصرا
قطار الحسن مر بها
ولم يترك سوى الذكرى
ولم يترك من النهدين
إلا الليف والقشرا
لقد بدأت سفينتها
تغوص .. وتلمس القعرا
أراقبها وقد جلست
بركن ، تصلح الشعرا
تصففه .. وتخربه
وترسل زفرة حرى
تلوب .. تلوب .. في الردهات
مثل ذبابة حيرى
وتقبح في محارتها
كنهر .. لم يجد مجرى
سأكتب عن صديقاتي
فقصه كل واحده
أرى فيها .. أرى ذاتي
ومأساة كمأساتي
سأكتب عن صديقاتي
عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات
عند الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات
عن الأبواب لا تفتح
عن الرغبات وهي بمهدها تذبح
عن الحلمات تحت حريرها تنبح
عن الزنزانة الكبرى
وعن جدارنها السود
وعن آلاف .. آلاف الشهيداتِ
دفن بغير أسماء
بمقبرة التقاليد
صديقاتي دمى ملفوفة بالقطن
داخل متحف مغلق
نقود صكها التاريخ ، لا تهدى ولا تنفق
مجاميع من الأسماك في أحواضها تخنق
وأوعيه من البلور مات فراشها الأزرق
بلا خوف
سأكتب عن صديقاتي
عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات
عن الهذيان .. والغثيان .. عن ليل الضرعات
عن الأشواق تدفن في المخدات
عن الدوران في اللاشيء
عن موت الهنيهات
صديقاتي
رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات
سبايا في حريم الشرق
موتى غير أموات
يعشن ، يمتن مثل الفطر في جوف الزجاجات
صديقاتي
طيور في مغائرها
تموت بغير أصوات
خلوت اليوم ساعات
إلى جسدي
أفكر في قضاياه
أليس هوالثاني قضاياه ؟
وجنته وحماه ؟
لقد أهملته زمنا
ولم اعبا بشكواه
نظرت إليه في شغف
نظرت إليه من أحلى زواياه
لمست قبابه البيضاء
غابته ومرعاه
إن لوني حليبي
كان الفجر قطره وصفاه
أسفت لا نه جسدي
أسفت على ملاسته
وثرت على مصممه ، وعاجنه وناحته
رثيت له
لهذا الوحش يأكل من وسادته
لهذا الطفل ليس تنام عيناه
نزعت غلالتي عني
رأيت الظل يخرج من مراياه
رأيت النهر كالعصفور ... لم يتعب جناحاه
تحرر من قطيفته
ومزق عنه " تفتاه "
حزنت انا لمرآه
لماذا الله كوره ودوره .. وسواه ؟
لماذا الله أشقاني
بفتنته .. وأشقاه ؟
وعلقه بأعلى الصدر
جرحاً .. لست أنساه
لماذا يستبد ابي ؟
ويرهقني بسلطته .. وينظر لي كانيه
كسطر في جريدته
ويحرص على أن أظل له
كأني بعض ثروته
وان أبقى بجانبه
ككرسي بحجرته
أيكفي أنني ابنته
أني من سلالته
أيطعمني أبي خبزاً ؟
أيغمرني بنعمته ؟
كفرت انا .. بمال أبي
بلؤلؤة ... بفضته
أبي لم ينتبه يوماً
إلى جسدي .. وثورته
أبي رجل أناني
مريض في محبته
مريض في تعنته
يثور إذا رأى صدري
تمادى في استدارته
يثور إذا رأى رجلاً
يقرب من حديقته
أبي ...
لن يمنع التفاح عن إكمال دورته
سيأتي ألف عصفور
ليسرق من حديقته
على كراستي الزرقاء .. استلقي يمريه
وابسط فوقها في فرح وعفوية
أمشط فوقها شعري
وارمي كل أثوابي الحريرية
أنام , أفيق , عارية ..
أسير .. أسير حافية
على صفحات أوراقي السماوية
على كراستي الزرقاء
استرخي على كيفي
واهرب من أفاعي الجنس
والإرهاب ..
والخوف ..
واصرخ ملء حنجرتي
انا امرأة .. انا امرأة
انا انسانة حية
أيا مدن التوابيت الرخامية
على كراستي الزرقاء
تسقط كل أقنعتي الحضارية
ولا يبقى سوى نهدي
تكوم فوق أغطيتي
كشمس استوائية
ولا يبقى سوى جسدي
يعبر عن مشاعره
بلهجته البدائية
ولا يبقى .. ولا يبقى ..
سوى الأنثى الحقيقة
صباح اليوم فاجأني
دليل أنوثتي الأول
كتمت تمزقي
وأخذت ارقب روعة الجدول
واتبع موجه الذهبي
اتبعه ولا أسال
هنا .. أحجار ياقوت
وكنز لألي مهمل
هنا .. نافورة جذلى
هنا .. جسر من المخمل
..هنا
سفن من التوليب
ترجوا الأجمل الأجمل
هنا .. حبر بغير يد
هنا .. جرح ولا مقتل
أأخجل منه ..
هل بحر بعزة موجه يخجل ؟
انا للخصب مصدره وأنا يده
وأنا المغزل ...
لماذا في مدينتنا ؟
نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟
ونسرق من شقوق الباب موعدنا
ونستعطي الرسائل
والمشاويرا
لماذا في مدينتنا ؟
يصيدون العواطف والعصافيرا
لماذا نحن قصديرا ؟
وما يبقى من الإنسان
حين يصير قصديرا ؟
لماذا نحن مزدوجون
إحساسا وتفكيرا ؟
لماذا نحن ارضيون ..
تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟
لماذا أهل بلدتنا ؟
يمزقهم تناقضهم
ففي ساعات يقظتهم
يسبون الضفائر والتنانيرا
وحين الليل يطويهم
يضمون التصاويرا
أسائل دائماً نفسي
لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟
لكل الناس
كل الناس
مثل أشعة الفجر
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟
ومثل الماء في النهر
ومثل الغيم ، والأمطار ،
والأعشاب والزهر
أليس الحب للإنسان
عمراً داخل العمر ؟
لماذا لايكون الحب في بلدي ؟
طبيعياً
كلقيا الثغر بالثغر
ومنساباً
كما شعري على ظهري
لماذا لا يحب الناس في لين وفي يسر ؟
كما الأسماك في البحر
كما الأقمار في أفلاكها تجري
لماذا لا يكون الحب في بلدي
ضرورياً
كديوان من الشعر
انا نهدي في صدري
كعصفورين
قد ماتا من الحر
كقديسين شرقيين متهمين بالكفر
كم اضطهدا
وكم رقدا على الجمر
وكم رفضا مصيرهما
وكم ثارا على القهر
وكم قطعا لجامهما
وكم هربا من القبر
متى سيفك قيدهما
متى ؟
يا ليتني ادري
نزلت إلى حديقتنا
ازور ربيعها الراجع
عجنت ترابها بيدي
حضنت حشيشها الطالع
رأيت شجيرة الدراق
تلبس ثوبها الفاقع
رأيت الطير محتفلاً
بعودة طيره الساجع
رأيت المقعد الخشبي
مثل الناسك الراجع
سقطت عليه باكية
كأني مركب ضائع
احتى الأرض ياربي ؟
تعبر عن مشاعرها
بشكل بارع ... بارع
احتى الأرض ياربي
لها يوم .. تحب فيه ..
تبوح به ..
تضم حبيبها الراجع
وفوق العشب من حولي
لها سبب .. لها الدافع
فليس الزنبق الفارع
وليس الحقل ، ليس النحل
ليس الجدول النابع
سوى كلمات هذى الأرض ..
غير حديثها الرائع
أحس بداخلي بعثاً
يمزق قشرتي عني
ويدفعني لان أعدو
مع الأطفال في الشارع
أريد..
أريد..
كايه زهرة في الروض
تفتح جفنها الدامع
كايه نحله في الحقل
تمنح شهدها النافع
أريد..
أريد أن أحيا
بكل خليه مني
مفاتن هذه الدنيا
بمخمل ليلها الواسع
وبرد شتائها اللاذع
أريد..
أريد أن أحيا
بكل حرارة الواقع
بكل حماقة الواقع
يعود أخي من الماخور ...
عند الفجر سكرانا ...
يعود .. كأنه السلطان ..
من سماه سلطانا ؟
ويبقى في عيون الأهل
أجملنا ... وأغلانا ..
ويبقى في ثياب العهر
اطهرنا ... وأنقانا
يعود أخي من الماخور
مثل الديك .. نشوانا
فسبحان الذي سواه من ضوء
ومن فحم رخيص نحن سوانا
وسبحان الذي يمحو خطاياه
ولا يمحو خطايانا
تخيف أبي مراهقتي
يدق لها
طبول الذعر والخطر
يقاومها
يقاوم رغوة الخلجان
يلعن جراة المطر
يقاوم دونما جدوى
مرور النسغ في الذهر
أبي يشقى
إذا سالت رياح الصيف عن شعري
ويشقى إن رأى نهداي
يرتفحان في كبر
ويغتسلان كالأطفال
تحت أشعه القمر
فما ذنبي وذنبهما
هما مني هما قدري
متى يأتي ترى بطلي
لقد خبأت في صدري
له ، زوجا من الحجل
وقد خبأت في ثغري
له ، كوزا من العسل متى يأتي على فرس
له ، مجدولة الخصل
ليخطفني
ليكسر باب معتقلي
فمنذ طفولتي وأنا
أمد على شبابيكي
حبال الشوق والأمل
واجدل شعري الذهبي كي يصعد
على خصلاته .. بطلي
يروعني ..
شحوب شقيقتي الكبرى
هي الأخرى
تعاني ما أعانيه
تعيش الساعة الصفرا
تعاني عقده سوداء
تعصر قلبها عصرا
قطار الحسن مر بها
ولم يترك سوى الذكرى
ولم يترك من النهدين
إلا الليف والقشرا
لقد بدأت سفينتها
تغوص .. وتلمس القعرا
أراقبها وقد جلست
بركن ، تصلح الشعرا
تصففه .. وتخربه
وترسل زفرة حرى
تلوب .. تلوب .. في الردهات
مثل ذبابة حيرى
وتقبح في محارتها
كنهر .. لم يجد مجرى
سأكتب عن صديقاتي
فقصه كل واحده
أرى فيها .. أرى ذاتي
ومأساة كمأساتي
سأكتب عن صديقاتي
عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات
عند الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات
عن الأبواب لا تفتح
عن الرغبات وهي بمهدها تذبح
عن الحلمات تحت حريرها تنبح
عن الزنزانة الكبرى
وعن جدارنها السود
وعن آلاف .. آلاف الشهيداتِ
دفن بغير أسماء
بمقبرة التقاليد
صديقاتي دمى ملفوفة بالقطن
داخل متحف مغلق
نقود صكها التاريخ ، لا تهدى ولا تنفق
مجاميع من الأسماك في أحواضها تخنق
وأوعيه من البلور مات فراشها الأزرق
بلا خوف
سأكتب عن صديقاتي
عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات
عن الهذيان .. والغثيان .. عن ليل الضرعات
عن الأشواق تدفن في المخدات
عن الدوران في اللاشيء
عن موت الهنيهات
صديقاتي
رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات
سبايا في حريم الشرق
موتى غير أموات
يعشن ، يمتن مثل الفطر في جوف الزجاجات
صديقاتي
طيور في مغائرها
تموت بغير أصوات
خلوت اليوم ساعات
إلى جسدي
أفكر في قضاياه
أليس هوالثاني قضاياه ؟
وجنته وحماه ؟
لقد أهملته زمنا
ولم اعبا بشكواه
نظرت إليه في شغف
نظرت إليه من أحلى زواياه
لمست قبابه البيضاء
غابته ومرعاه
إن لوني حليبي
كان الفجر قطره وصفاه
أسفت لا نه جسدي
أسفت على ملاسته
وثرت على مصممه ، وعاجنه وناحته
رثيت له
لهذا الوحش يأكل من وسادته
لهذا الطفل ليس تنام عيناه
نزعت غلالتي عني
رأيت الظل يخرج من مراياه
رأيت النهر كالعصفور ... لم يتعب جناحاه
تحرر من قطيفته
ومزق عنه " تفتاه "
حزنت انا لمرآه
لماذا الله كوره ودوره .. وسواه ؟
لماذا الله أشقاني
بفتنته .. وأشقاه ؟
وعلقه بأعلى الصدر
جرحاً .. لست أنساه
لماذا يستبد ابي ؟
ويرهقني بسلطته .. وينظر لي كانيه
كسطر في جريدته
ويحرص على أن أظل له
كأني بعض ثروته
وان أبقى بجانبه
ككرسي بحجرته
أيكفي أنني ابنته
أني من سلالته
أيطعمني أبي خبزاً ؟
أيغمرني بنعمته ؟
كفرت انا .. بمال أبي
بلؤلؤة ... بفضته
أبي لم ينتبه يوماً
إلى جسدي .. وثورته
أبي رجل أناني
مريض في محبته
مريض في تعنته
يثور إذا رأى صدري
تمادى في استدارته
يثور إذا رأى رجلاً
يقرب من حديقته
أبي ...
لن يمنع التفاح عن إكمال دورته
سيأتي ألف عصفور
ليسرق من حديقته
على كراستي الزرقاء .. استلقي يمريه
وابسط فوقها في فرح وعفوية
أمشط فوقها شعري
وارمي كل أثوابي الحريرية
أنام , أفيق , عارية ..
أسير .. أسير حافية
على صفحات أوراقي السماوية
على كراستي الزرقاء
استرخي على كيفي
واهرب من أفاعي الجنس
والإرهاب ..
والخوف ..
واصرخ ملء حنجرتي
انا امرأة .. انا امرأة
انا انسانة حية
أيا مدن التوابيت الرخامية
على كراستي الزرقاء
تسقط كل أقنعتي الحضارية
ولا يبقى سوى نهدي
تكوم فوق أغطيتي
كشمس استوائية
ولا يبقى سوى جسدي
يعبر عن مشاعره
بلهجته البدائية
ولا يبقى .. ولا يبقى ..
سوى الأنثى الحقيقة
صباح اليوم فاجأني
دليل أنوثتي الأول
كتمت تمزقي
وأخذت ارقب روعة الجدول
واتبع موجه الذهبي
اتبعه ولا أسال
هنا .. أحجار ياقوت
وكنز لألي مهمل
هنا .. نافورة جذلى
هنا .. جسر من المخمل
..هنا
سفن من التوليب
ترجوا الأجمل الأجمل
هنا .. حبر بغير يد
هنا .. جرح ولا مقتل
أأخجل منه ..
هل بحر بعزة موجه يخجل ؟
انا للخصب مصدره وأنا يده
وأنا المغزل ...
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
عذرا
انت نزلت قصيدتين على ما اذكر ان سبقتك ونزلتهم
وهما
اغضب وحب بل حدود
..........................
هوامِشُ على دفتر الهزيمة 1991
لا حربنَا حربٌ، ولا سلامُنَا سلامْ
جميعُ ما يَمُرُ في حياتنا
ليس سوى أفْلامْ ...
زواجُنا مُرتجلٌ .
وحُبُّنا مُرتَجَلٌ .
كما يكونُ الحبُّ في بداية الأَفلامْ .
وموتُنا مُقرَرٌ .
كما يكونُ الموتُ في نهاية الأفلامْ .
لم ننتصِرْ يوماً على ذُبابةٍ
لكنها .. تجارةُ الأوْهامْ .
فخالدٌ ، وطارقٌ ، وحمزةٌ ،
وعُقبَةُ بن نافعٍ ،
والزيرُ ، والقَعقَاعُ ، والصَمْصَامْ .
مُكَدَّسونَ كُلُّهم ..
في عُلبِ الأفلامْ ..
3
وراءها هزيمةٌ ..
وراءها هزيمةٌ ..
كيف لنا أن نربحَ الحربَ
إذا كان الذينَ مَثَّلُوا ..
وصوَّرُوا ..
وأخرجوا ..
تعلَّموا القتالَ في وزارة الإعلامْ ؟؟
4
في كلِّ عشرينَ سَنَهْ ..
ليذبحَ الوَحْدَةَ في سريرها
ويُجهضَ الأحلامْ.
5
في كلِّ عشرينَ سنهْ ..
يأتي إلينا حَاكمٌ بأمرِهِ
ويأخذَ الشمسَ إلى مِنصَّة الإعدامْ .
6
في كلِّ عشرين سنَهْ
يأتي إلينا نَرْجسيٌّ عاشقٌ لذاتِهِ
ليدَّعي بأنه المَهْديُّ ، والمنْقِذُ ،
والواحدُ ، والخالدُ ،
والحكيمُ ، والعليمُ ، والقِدِّيسُ ،
والإمامْ ...
7
في كلِّ عشرين سَنَهْ
يأتي إلينا رجُلٌ مُقامِرٌ
ليرهُنَ البلادَ ، والعبادَ ، والتراثَ ،
والشُروقَ ، والغروبَ ،
والذُكورَ ، والإناثَ ،
والأمواجَ ، والبحرَ ،
على طاولةِ القِمَارْ ..
8
في كلِّ عشرين سَنَهْ
يأتي إلينا رجُلٌ مُعَقَّدٌ
يحمل في جيوبهِ أصابعَ الألغامْ ..
9
ليس جديداً خوفُنا
من يوم كُنّا نُطفةً
في داخل الأرْحَامْ .
10
هل النظامُ ، في الأساس ، قاتلٌ ؟
عن صناعة النظامْ ؟
11
إنْ رضي الكاتبُ أن يكون مرةً
دَجَاجَةً ..
تُعاشِرُ الدُيُوكَ .. أو تبيضُ .. أو تنامْ ..
12
للأُدباء عندنا نقابةٌ رسْميَّةٌ
تُشْبهُ في تشكيلها
نقابةَ الأغْنامْ ...
ثم مُلُوكٌ أكلوا نساءَهُمْ
في سالف الأيامْ
لكنَّما الملوكُ في بلادنا
تعوّدوا أن يأكلوا الأقلامْ ...
14
وأصبحَ التاريخُ في أعماقنا
إشارةَ استِفْهَامْ !!
15
هُمْ يقطعونَ النَخْلَ في بلادنا
للسيّد الرئيسِ ، غاباتٍ من الأصنامْ !
16
لم يطْلُبِ الخالقُ من عبادهِ
أن ينحتوا يوماً لهُ
مليونَ تمثالٍ من الرَّخامْ !!
تَقَاطعتْ في لحمنا خناجرُ العُرُوبَهْ
واشْتَبَكَ الإسلامُ بالإِسلامْ ...
18
بعد أسابيع من الإبحار في مراكب الكلامْ
إلا الجلدُ والعِظام ..
19
طائرةُ (الفَانْتُومِ) ..
تنقَضُّ على رؤوسِنَا
20
الحَربُ ..
لا تربحُها وظائفُ الإنشاءْ .
ولا التشابيهُ .. ولا النُعُوتُ .. والأسمَاءْ
فكم دَفَعْنَا غالياً ضريبةَ الكلامْ ...
21
من الذي يُنقذُنا من حالة الفِصَامْ ؟
ونحن كلَّ ليلةٍ ..
نرى على الشاشاتِ جيشاً جائعاً .. وعارياً ..
يشحذُ من خنادق الأعداء (سانْدَوِيشَةً)
وينحني .. كي يلثُمَ الأقدامْ !!
قد دخلَ القائدُ – بعد نَصْرِهِ –
لغرفة الحمامْ ..
ونحن قد دخلنا
لملجأ الأيتامْ !!..
نموتُ مجَّاناً .. كما الذُّبابُ في إفْريقيا
نموتُ كالذُبَابْ.
ويدخلُ الموتُ علينا ضاحكاً
ويُقفِلُ الأبوابْ.
نموتُ بالجُمْلة في فراشنا
ويرفضُ المسؤولُ عن ثلاجة الموتى
نموتُ .. في حرب الإشاعاتِ..
وفي حرب الإذاعاتِ..
وفي حرب التشابيهِ..
وفي حرب الكِنَاياتِ..
وفي خديعة السَّرابْ .
نموتُ.. مَقْهورينَ، مَنْبُوذينَ ، ملْعُونينَ..
مَنْسيِّينَ كالكلابْ ..
يُفَلْسِفُ الخَرَابْ...
24
مُضحكةٌ مُبكِيةٌ.
معركة الخليجْ.
فلا النِّصَالُ انكسَرَتْ فيها على النِّصَالْ.
ولا رأينا مرَّةً..
آشورَ بانيبالْ
فكُلُّ ما تبقّى.. لمُتْحَفِ التاريخِ .
أهْرامٌ من النعالْ!!.
25
في كُلِّ عشرين سَنَهْ.
يجيئُنا مِهْيَارْ.
يحملُ في يمينه الشَمْسَ،
وفي شماله النَّهارْ.
ويرسمُ الجنَّاتِ في خيالنا
ويُنْزِل الأمطارْ.
وفجأةً..
يحتلُّ جيشُ الرُوم كبرياءَنا
وتسقُطُ الأسوارْ!!.
26
في كلِّ عِشْرِينَ سَنَهْ.
يأتي امرؤُ القَيْس على حصانهِ
27
أصواتنا مكتومةٌ.
شفاهنا مختومةٌ.
شعوبنا ليست سوى أصفارْ ...
إنَّ الجُنُونَ وحدَهُ،
يصنعُ في بلادنا القَرارْ...
28
نكذِبُ في قراءة التاريخْ.
نكذبُ في قراءة الأخبارْ.
إلى انتصارْ!!.
29
يا وطني الغارقَ في دمائهِ
يا أيها المَطْعُونُ في إبائهِ
مدينةً مدينةً..
نافذةً نافذةً ..
غمامةً غمامةً..
حمامةً حمامةً ..
مئذنةً مئذنةً ..
أخافُ أن أُقرِئَكَ السلامْ ..
يُسافر الخنجرُ في عروبتي
يسافر الخِنجرُ في رُجولتي
هل هذه هزيمةٌ قُطْريَّةٌ ؟
أم هذه هزيمةٌ قوميّةٌ ؟
30
يُسافر الخنجرُ في عروبتي
يسافر الخِنجرُ في رُجولتي
هل هذه هزيمةٌ قُطْريَّةٌ ؟
أم هذه هزيمةٌ قوميّةٌ ؟
أم هذه هزيمتي ؟؟
انت نزلت قصيدتين على ما اذكر ان سبقتك ونزلتهم
وهما
اغضب وحب بل حدود
..........................
هوامِشُ على دفتر الهزيمة 1991
لا حربنَا حربٌ، ولا سلامُنَا سلامْ
جميعُ ما يَمُرُ في حياتنا
ليس سوى أفْلامْ ...
زواجُنا مُرتجلٌ .
وحُبُّنا مُرتَجَلٌ .
كما يكونُ الحبُّ في بداية الأَفلامْ .
وموتُنا مُقرَرٌ .
كما يكونُ الموتُ في نهاية الأفلامْ .
لم ننتصِرْ يوماً على ذُبابةٍ
لكنها .. تجارةُ الأوْهامْ .
فخالدٌ ، وطارقٌ ، وحمزةٌ ،
وعُقبَةُ بن نافعٍ ،
والزيرُ ، والقَعقَاعُ ، والصَمْصَامْ .
مُكَدَّسونَ كُلُّهم ..
في عُلبِ الأفلامْ ..
3
وراءها هزيمةٌ ..
وراءها هزيمةٌ ..
كيف لنا أن نربحَ الحربَ
إذا كان الذينَ مَثَّلُوا ..
وصوَّرُوا ..
وأخرجوا ..
تعلَّموا القتالَ في وزارة الإعلامْ ؟؟
4
في كلِّ عشرينَ سَنَهْ ..
ليذبحَ الوَحْدَةَ في سريرها
ويُجهضَ الأحلامْ.
5
في كلِّ عشرينَ سنهْ ..
يأتي إلينا حَاكمٌ بأمرِهِ
ويأخذَ الشمسَ إلى مِنصَّة الإعدامْ .
6
في كلِّ عشرين سنَهْ
يأتي إلينا نَرْجسيٌّ عاشقٌ لذاتِهِ
ليدَّعي بأنه المَهْديُّ ، والمنْقِذُ ،
والواحدُ ، والخالدُ ،
والحكيمُ ، والعليمُ ، والقِدِّيسُ ،
والإمامْ ...
7
في كلِّ عشرين سَنَهْ
يأتي إلينا رجُلٌ مُقامِرٌ
ليرهُنَ البلادَ ، والعبادَ ، والتراثَ ،
والشُروقَ ، والغروبَ ،
والذُكورَ ، والإناثَ ،
والأمواجَ ، والبحرَ ،
على طاولةِ القِمَارْ ..
8
في كلِّ عشرين سَنَهْ
يأتي إلينا رجُلٌ مُعَقَّدٌ
يحمل في جيوبهِ أصابعَ الألغامْ ..
9
ليس جديداً خوفُنا
من يوم كُنّا نُطفةً
في داخل الأرْحَامْ .
10
هل النظامُ ، في الأساس ، قاتلٌ ؟
عن صناعة النظامْ ؟
11
إنْ رضي الكاتبُ أن يكون مرةً
دَجَاجَةً ..
تُعاشِرُ الدُيُوكَ .. أو تبيضُ .. أو تنامْ ..
12
للأُدباء عندنا نقابةٌ رسْميَّةٌ
تُشْبهُ في تشكيلها
نقابةَ الأغْنامْ ...
ثم مُلُوكٌ أكلوا نساءَهُمْ
في سالف الأيامْ
لكنَّما الملوكُ في بلادنا
تعوّدوا أن يأكلوا الأقلامْ ...
14
وأصبحَ التاريخُ في أعماقنا
إشارةَ استِفْهَامْ !!
15
هُمْ يقطعونَ النَخْلَ في بلادنا
للسيّد الرئيسِ ، غاباتٍ من الأصنامْ !
16
لم يطْلُبِ الخالقُ من عبادهِ
أن ينحتوا يوماً لهُ
مليونَ تمثالٍ من الرَّخامْ !!
تَقَاطعتْ في لحمنا خناجرُ العُرُوبَهْ
واشْتَبَكَ الإسلامُ بالإِسلامْ ...
18
بعد أسابيع من الإبحار في مراكب الكلامْ
إلا الجلدُ والعِظام ..
19
طائرةُ (الفَانْتُومِ) ..
تنقَضُّ على رؤوسِنَا
20
الحَربُ ..
لا تربحُها وظائفُ الإنشاءْ .
ولا التشابيهُ .. ولا النُعُوتُ .. والأسمَاءْ
فكم دَفَعْنَا غالياً ضريبةَ الكلامْ ...
21
من الذي يُنقذُنا من حالة الفِصَامْ ؟
ونحن كلَّ ليلةٍ ..
نرى على الشاشاتِ جيشاً جائعاً .. وعارياً ..
يشحذُ من خنادق الأعداء (سانْدَوِيشَةً)
وينحني .. كي يلثُمَ الأقدامْ !!
قد دخلَ القائدُ – بعد نَصْرِهِ –
لغرفة الحمامْ ..
ونحن قد دخلنا
لملجأ الأيتامْ !!..
نموتُ مجَّاناً .. كما الذُّبابُ في إفْريقيا
نموتُ كالذُبَابْ.
ويدخلُ الموتُ علينا ضاحكاً
ويُقفِلُ الأبوابْ.
نموتُ بالجُمْلة في فراشنا
ويرفضُ المسؤولُ عن ثلاجة الموتى
نموتُ .. في حرب الإشاعاتِ..
وفي حرب الإذاعاتِ..
وفي حرب التشابيهِ..
وفي حرب الكِنَاياتِ..
وفي خديعة السَّرابْ .
نموتُ.. مَقْهورينَ، مَنْبُوذينَ ، ملْعُونينَ..
مَنْسيِّينَ كالكلابْ ..
يُفَلْسِفُ الخَرَابْ...
24
مُضحكةٌ مُبكِيةٌ.
معركة الخليجْ.
فلا النِّصَالُ انكسَرَتْ فيها على النِّصَالْ.
ولا رأينا مرَّةً..
آشورَ بانيبالْ
فكُلُّ ما تبقّى.. لمُتْحَفِ التاريخِ .
أهْرامٌ من النعالْ!!.
25
في كُلِّ عشرين سَنَهْ.
يجيئُنا مِهْيَارْ.
يحملُ في يمينه الشَمْسَ،
وفي شماله النَّهارْ.
ويرسمُ الجنَّاتِ في خيالنا
ويُنْزِل الأمطارْ.
وفجأةً..
يحتلُّ جيشُ الرُوم كبرياءَنا
وتسقُطُ الأسوارْ!!.
26
في كلِّ عِشْرِينَ سَنَهْ.
يأتي امرؤُ القَيْس على حصانهِ
27
أصواتنا مكتومةٌ.
شفاهنا مختومةٌ.
شعوبنا ليست سوى أصفارْ ...
إنَّ الجُنُونَ وحدَهُ،
يصنعُ في بلادنا القَرارْ...
28
نكذِبُ في قراءة التاريخْ.
نكذبُ في قراءة الأخبارْ.
إلى انتصارْ!!.
29
يا وطني الغارقَ في دمائهِ
يا أيها المَطْعُونُ في إبائهِ
مدينةً مدينةً..
نافذةً نافذةً ..
غمامةً غمامةً..
حمامةً حمامةً ..
مئذنةً مئذنةً ..
أخافُ أن أُقرِئَكَ السلامْ ..
يُسافر الخنجرُ في عروبتي
يسافر الخِنجرُ في رُجولتي
هل هذه هزيمةٌ قُطْريَّةٌ ؟
أم هذه هزيمةٌ قوميّةٌ ؟
30
يُسافر الخنجرُ في عروبتي
يسافر الخِنجرُ في رُجولتي
هل هذه هزيمةٌ قُطْريَّةٌ ؟
أم هذه هزيمةٌ قوميّةٌ ؟
أم هذه هزيمتي ؟؟
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
العمر : 33
الموقع : ديرب نجم
العمل/الترفيه : لن اتنازل عن صحفى ........ ان شاء الله
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
إلى عَجوز
عَبَثاً جُهُودُكِ .. بي الغريزةُ مُطْفاَهْ
إني شبعتُكِ جيفةً متقَيِّئهْ
تدعو .. وفي شفتيكِ تحترقُ امرأهْ
إنيّ قرفتُكِ ناهداً مُتَدَلِّياً
أنا لا تُحرِّكني العجائزُ .. فارجعي
لكِ أربعونَ .. وأيُّ ذكرى سَيِّئَهْ
أُختَ الأزقَّةِ .. والمضاجعِ .. والغوى
والغرفةِ المشبوهةِ المتلألئهْ..
شفةً أُقَبِّلُ أم أُقَبِّلُ مدفأهْ؟
الدودُ يملأ قعرَها والأوبئهْ..
صَيَّرتِ للزوّارِ ثَدْيَكِ مَوْرِداً
فبكلِّ ثغرٍ من حليبكِ قطرةٌ
وقرابةٌ في كلِّ عِرْقٍ .. أو رِئَهْ
والإبْطُ .. أَيَّةُ حفرةٍ مَلْعُونةٍ
الدودُ يملأ قعرَها والأوبئهْ..
صَيَّرتِ للزوّارِ ثَدْيَكِ مَوْرِداً
إِمَّا ارتوتْ فِئَةٌ .. عصرتِ إلى فِئَهْ
فبكلِّ ثغرٍ من حليبكِ قطرةٌ
وقرابةٌ في كلِّ عِرْقٍ .. أو رِئَهْ
عَبَثاً جُهُودُكِ .. بي الغريزةُ مُطْفاَهْ
إني شبعتُكِ جيفةً متقَيِّئهْ
تدعو .. وفي شفتيكِ تحترقُ امرأهْ
إنيّ قرفتُكِ ناهداً مُتَدَلِّياً
أنا لا تُحرِّكني العجائزُ .. فارجعي
لكِ أربعونَ .. وأيُّ ذكرى سَيِّئَهْ
أُختَ الأزقَّةِ .. والمضاجعِ .. والغوى
والغرفةِ المشبوهةِ المتلألئهْ..
شفةً أُقَبِّلُ أم أُقَبِّلُ مدفأهْ؟
الدودُ يملأ قعرَها والأوبئهْ..
صَيَّرتِ للزوّارِ ثَدْيَكِ مَوْرِداً
فبكلِّ ثغرٍ من حليبكِ قطرةٌ
وقرابةٌ في كلِّ عِرْقٍ .. أو رِئَهْ
والإبْطُ .. أَيَّةُ حفرةٍ مَلْعُونةٍ
الدودُ يملأ قعرَها والأوبئهْ..
صَيَّرتِ للزوّارِ ثَدْيَكِ مَوْرِداً
إِمَّا ارتوتْ فِئَةٌ .. عصرتِ إلى فِئَهْ
فبكلِّ ثغرٍ من حليبكِ قطرةٌ
وقرابةٌ في كلِّ عِرْقٍ .. أو رِئَهْ
السيد اسماعيل- عضو فعال
- عدد الرسائل : 1333
العمر : 33
الموقع : ديرب نجم
العمل/الترفيه : لن اتنازل عن صحفى ........ ان شاء الله
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
قالت لهُ...
أتحبني وأنا ضريرة ...
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة ...
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة...
ما أنت إلا بمجنون ...
أو مشفقٌ على عمياء العيون...
قالَ ...
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي ...
ولا أتمنى من دنيتي ...
إلا أن تصيري زوجتي ...
وقد رزقني الله المال...
وما أظنُّ الشفاء مٌحال...
قالت ...
إن أعدتّ إليّ بصري...
سأرضى بكَ يا قدري ...
وسأقضي معك عمري ...
لكن ..
من يعطيني عينيه ...
وأيُّ ليلِ يبقى لديه...
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا ...
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا ...
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا...
وستوفين بوعدكِ لي ...
وتكونين زوجةً لي ...
ويوم فتحت أعيُنها ...
كان واقفاَ يمسُك يدها ...
رأتهُ ...
فدوت صرختُها ...
أأنت أيضاً أعمى؟!!...
وبكت حظها الشُؤمَ ...
لا تحزني يا حبيبتي ...
ستكونين عيوني و دليلتي ...
فمتى تصيرين زوجتي ...
قالت ...
أأنا أتزوّجُ ضريرا ...
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا ...
فبكى ...
وقال سامحيني...
من أنا لتتزوّجيني...
ولكن ...
قبل أن تترُكيني...
أريدُ منكِ أن تعديني...
أن تعتني جيداً بعيوني
...
برديس- عدد الرسائل : 80
العمر : 33
الموقع : الزقازيق
تاريخ التسجيل : 28/03/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
سلالات
مِنْ سُلالاتِ العَصَافِيرِ .. أنا
لا سُلالاتِ الشَجَرْ
وشَرَاييني امتدادٌ لشَرَايينِ القَمَرْ
إنَّني أخزِنُ كالأسماكِ في عَيْنَيَّ
ألوانَ الصواري ،
ومواقيتَ السَفَرْ .
أنا لا أُشْبِهُ إلا صُورَتي
فلماذا شَبَّهُوني بعُمَرْ ؟
مِنْ سُلالاتِ العَصَافِيرِ .. أنا
لا سُلالاتِ الشَجَرْ
وشَرَاييني امتدادٌ لشَرَايينِ القَمَرْ
إنَّني أخزِنُ كالأسماكِ في عَيْنَيَّ
ألوانَ الصواري ،
ومواقيتَ السَفَرْ .
أنا لا أُشْبِهُ إلا صُورَتي
فلماذا شَبَّهُوني بعُمَرْ ؟
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
هذة البلاد شقة مفروشة
هـذي البـلادُ شـقَّـةٌ مَفـروشـةٌ ، يملُكُها شخصٌ يُسَمّى عَنترَهْ …
يسـكَرُ طوالَ الليل عنـدَ بابهـا ، و يجمَعُ الإيجـارَ من سُكّـانهـا ..
وَ يَطلُبُ الزواجَ من نسـوانهـا ، وَ يُطلقُ النـارَ على الأشجـار …
و الأطفـال … و العيـون … و الأثـداء …والضفـائر المُعَطّـرَهْ ...
هـذي البـلادُ كلُّهـا مَزرَعَـةٌ شخصيّـةٌ لعَنـترَهْ …
سـماؤهـا .. هَواؤهـا … نسـاؤها … حُقولُهـا المُخضَوضَرَهْ …
كلُّ البنايـات – هنـا – يَسـكُنُ فيها عَـنتَرَهْ …
كلُّ الشـبابيك علَيـها صـورَةٌ لعَـنتَرَهْ …
كلُّ الميـادين هُنـا ، تحمـلُ اسـمَ عَــنتَرَهْ …
عَــنتَرَةٌ يُقـيمُ فـي ثيـابنـا … فـي ربطـة الخـبز …
و فـي زجـاجـة الكُولا ، وَ فـي أحـلامنـا المُحتَضـرَهْ ...
مـدينـةٌ مَهـجورَةٌ مُهَجّـرَهْ …
لم يبقَ – فيها – فأرةٌ ، أو نملَـةٌ ، أو جدوَلٌ ، أو شـجَرَهْ …
لاشـيء – فيها – يُدهشُ السّـياح إلاّ الصـورَةُ الرسميّـة المُقَرَّرَهْ ..
للجـنرال عَــنتَرَهْ …
فـي عرَبـات الخَـسّ ، و البـطّيخ …
فــي البـاصـات ، فـي مَحطّـة القطـار ، فـي جمارك المطـار..
فـي طوابـع البريـد ، في ملاعب الفوتبول ، فـي مطاعم البيتزا …
و فـي كُلّ فئـات العُمـلَة المُزَوَّرَهْ …
فـي غرفَـة الجلوس … فـي الحمّـام .. فـي المرحاض ..
فـي ميـلاده السَـعيد ، فـي ختّـانه المَجيـد ..
فـي قُصـوره الشـامخَـة ، البـاذخَـة ، المُسَـوَّرَهْ …
مـا من جـديدٍ في حيـاة هـذي المـدينَـةُ المُسـتَعمَرَهْ …
فَحُزنُنـا مُكّرَّرٌ ، وَمَوتُنـا مُكَرَّرٌ ،ونكهَةُ القهوَة في شفاهنـا مُكَرَّرَهْ …
فَمُنذُ أَنْ وُلدنـا ،و نَحنُ مَحبوسُونَ فـي زجـاجة الثقافة المُـدَوَّرَهْ …
وَمُـذْ دَخَلـنَا المَدرَسَـهْ ،و نحنُ لانَدرُسُ إلاّ سيرَةً ذاتيّـةً واحـدَهً …
تـُخبرنـا عـن عَضـلات عَـنتَرَهْ …
وَ مَكـرُمات عَــنتَرَهْ … وَ مُعجزات عَــنتَرَهْ …
ولا نرى في كلّ دُور السينما إلاّ شريطاً عربيّاً مُضجراً يلعبُ فيه عَنتَرَهْ …
لا شـيء – في إذاعَـة الصـباح – نهتـمُّ به …
فـالخـبَرُ الأوّلُــ – فيهـا – خبرٌ عن عَــنترَهْ …
و الخَـبَرُ الأخـيرُ – فيهـا – خَبَرٌ عن عَــنتَرَهْ …
لا شـيءَ – في البرنامج الثـاني – سـوَى :
عـزفٌ – عـلى القـانون – من مُؤلَّفـات عَــنتَرَهْ …
وَ لَـوحَـةٌ زيتيّـةٌ من خـربَشــات عَــنتَرَهْ ...
و بـاقَـةٌ من أردَئ الشـعر بصـوت عـنترَهْ …
هذي بلادٌ يَمنَحُ المُثَقَّفونَ – فيها – صَوتَهُم ،لسَـيّد المُثَقَّفينَ عَنتَرَهْ …
يُجَمّلُونَ قـُبحَهُ ، يُؤَرّخونَ عصرَهُ ، و ينشُرونَ فكرَهُ …
و يَقـرَعونَ الطبـلَ فـي حـروبـه المُظـفَّرَهْ …
لا نَجـمَ – في شـاشَـة التلفـاز – إلاّ عَــنتَرَهْ …
بقَـدّه المَيَّـاس ، أو ضحكَـته المُعَبـرَهْ …
يـوماً بزيّ الدُوق و الأمير … يـوماً بزيّ الكادحٍ الفـقير …
يـوماً عـلى طـائرَةٍ سَـمتيّـةٍ .. يَوماً على دبّابَة روسيّـةٍ …
يـوماً عـلى مُجَـنزَرَهْ …
يـوماً عـلى أضـلاعنـا المُكَسَّـرَهْ …
لا أحَـدٌ يجـرُؤُ أن يقـولَ : " لا " ، للجـنرال عَــنتَرَهْ …
لا أحَـدٌ يجرؤُ أن يسـألَ أهلَ العلم – في المدينَة – عَن حُكم عَنتَرَهْ …
إنَّ الخيارات هنا ، مَحدودَةٌ ،بينَ دخول السَجن ،أو دخول المَقبَرَهْ ..
لا شـيء فـي مدينَة المائة و خمسين مليون تابوت سوى …
تلاوَةُ القُرآن ، و السُرادقُ الكبير ، و الجنائز المُنتَظرَهْ …
لا شيء ،إلاَّ رجُلٌ يبيعُ - في حقيبَةٍ - تذاكرَ الدخول للقبر ، يُدعى عَنتَرهْ …
عَــنتَرَةُ العَبسـيُّ … لا يَترُكنـا دقيقةً واحدَةً …
فـ مَرّةَ ، يـأكُلُ من طعامنـا … و َمـرَّةً يشرَبُ من شـرابنـا …
وَ مَرَّةً يَندَسُّ فـي فراشـنا … وَ مـرَّةً يزورُنـا مُسَـلَّحاً …
ليَقبَضَ الإيجـار عن بلادنـا المُسـتأجَرَهْ
هـذي البـلادُ شـقَّـةٌ مَفـروشـةٌ ، يملُكُها شخصٌ يُسَمّى عَنترَهْ …
يسـكَرُ طوالَ الليل عنـدَ بابهـا ، و يجمَعُ الإيجـارَ من سُكّـانهـا ..
وَ يَطلُبُ الزواجَ من نسـوانهـا ، وَ يُطلقُ النـارَ على الأشجـار …
و الأطفـال … و العيـون … و الأثـداء …والضفـائر المُعَطّـرَهْ ...
هـذي البـلادُ كلُّهـا مَزرَعَـةٌ شخصيّـةٌ لعَنـترَهْ …
سـماؤهـا .. هَواؤهـا … نسـاؤها … حُقولُهـا المُخضَوضَرَهْ …
كلُّ البنايـات – هنـا – يَسـكُنُ فيها عَـنتَرَهْ …
كلُّ الشـبابيك علَيـها صـورَةٌ لعَـنتَرَهْ …
كلُّ الميـادين هُنـا ، تحمـلُ اسـمَ عَــنتَرَهْ …
عَــنتَرَةٌ يُقـيمُ فـي ثيـابنـا … فـي ربطـة الخـبز …
و فـي زجـاجـة الكُولا ، وَ فـي أحـلامنـا المُحتَضـرَهْ ...
مـدينـةٌ مَهـجورَةٌ مُهَجّـرَهْ …
لم يبقَ – فيها – فأرةٌ ، أو نملَـةٌ ، أو جدوَلٌ ، أو شـجَرَهْ …
لاشـيء – فيها – يُدهشُ السّـياح إلاّ الصـورَةُ الرسميّـة المُقَرَّرَهْ ..
للجـنرال عَــنتَرَهْ …
فـي عرَبـات الخَـسّ ، و البـطّيخ …
فــي البـاصـات ، فـي مَحطّـة القطـار ، فـي جمارك المطـار..
فـي طوابـع البريـد ، في ملاعب الفوتبول ، فـي مطاعم البيتزا …
و فـي كُلّ فئـات العُمـلَة المُزَوَّرَهْ …
فـي غرفَـة الجلوس … فـي الحمّـام .. فـي المرحاض ..
فـي ميـلاده السَـعيد ، فـي ختّـانه المَجيـد ..
فـي قُصـوره الشـامخَـة ، البـاذخَـة ، المُسَـوَّرَهْ …
مـا من جـديدٍ في حيـاة هـذي المـدينَـةُ المُسـتَعمَرَهْ …
فَحُزنُنـا مُكّرَّرٌ ، وَمَوتُنـا مُكَرَّرٌ ،ونكهَةُ القهوَة في شفاهنـا مُكَرَّرَهْ …
فَمُنذُ أَنْ وُلدنـا ،و نَحنُ مَحبوسُونَ فـي زجـاجة الثقافة المُـدَوَّرَهْ …
وَمُـذْ دَخَلـنَا المَدرَسَـهْ ،و نحنُ لانَدرُسُ إلاّ سيرَةً ذاتيّـةً واحـدَهً …
تـُخبرنـا عـن عَضـلات عَـنتَرَهْ …
وَ مَكـرُمات عَــنتَرَهْ … وَ مُعجزات عَــنتَرَهْ …
ولا نرى في كلّ دُور السينما إلاّ شريطاً عربيّاً مُضجراً يلعبُ فيه عَنتَرَهْ …
لا شـيء – في إذاعَـة الصـباح – نهتـمُّ به …
فـالخـبَرُ الأوّلُــ – فيهـا – خبرٌ عن عَــنترَهْ …
و الخَـبَرُ الأخـيرُ – فيهـا – خَبَرٌ عن عَــنتَرَهْ …
لا شـيءَ – في البرنامج الثـاني – سـوَى :
عـزفٌ – عـلى القـانون – من مُؤلَّفـات عَــنتَرَهْ …
وَ لَـوحَـةٌ زيتيّـةٌ من خـربَشــات عَــنتَرَهْ ...
و بـاقَـةٌ من أردَئ الشـعر بصـوت عـنترَهْ …
هذي بلادٌ يَمنَحُ المُثَقَّفونَ – فيها – صَوتَهُم ،لسَـيّد المُثَقَّفينَ عَنتَرَهْ …
يُجَمّلُونَ قـُبحَهُ ، يُؤَرّخونَ عصرَهُ ، و ينشُرونَ فكرَهُ …
و يَقـرَعونَ الطبـلَ فـي حـروبـه المُظـفَّرَهْ …
لا نَجـمَ – في شـاشَـة التلفـاز – إلاّ عَــنتَرَهْ …
بقَـدّه المَيَّـاس ، أو ضحكَـته المُعَبـرَهْ …
يـوماً بزيّ الدُوق و الأمير … يـوماً بزيّ الكادحٍ الفـقير …
يـوماً عـلى طـائرَةٍ سَـمتيّـةٍ .. يَوماً على دبّابَة روسيّـةٍ …
يـوماً عـلى مُجَـنزَرَهْ …
يـوماً عـلى أضـلاعنـا المُكَسَّـرَهْ …
لا أحَـدٌ يجـرُؤُ أن يقـولَ : " لا " ، للجـنرال عَــنتَرَهْ …
لا أحَـدٌ يجرؤُ أن يسـألَ أهلَ العلم – في المدينَة – عَن حُكم عَنتَرَهْ …
إنَّ الخيارات هنا ، مَحدودَةٌ ،بينَ دخول السَجن ،أو دخول المَقبَرَهْ ..
لا شـيء فـي مدينَة المائة و خمسين مليون تابوت سوى …
تلاوَةُ القُرآن ، و السُرادقُ الكبير ، و الجنائز المُنتَظرَهْ …
لا شيء ،إلاَّ رجُلٌ يبيعُ - في حقيبَةٍ - تذاكرَ الدخول للقبر ، يُدعى عَنتَرهْ …
عَــنتَرَةُ العَبسـيُّ … لا يَترُكنـا دقيقةً واحدَةً …
فـ مَرّةَ ، يـأكُلُ من طعامنـا … و َمـرَّةً يشرَبُ من شـرابنـا …
وَ مَرَّةً يَندَسُّ فـي فراشـنا … وَ مـرَّةً يزورُنـا مُسَـلَّحاً …
ليَقبَضَ الإيجـار عن بلادنـا المُسـتأجَرَهْ
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
هاملت شاعرا
أنْ تكوني امرأةً .. أو لا تكوني ..
تلكَ .. تلكَ المسألَهْ
أنْ تكوني امرأتي المفضَّلهْ
قطَّتي التركيَّة المدلَّلهْ ..
أنْ تكوني الشمسَ .. يا شمسَ عُيوني
و يداً طيّبةً فوقَ جبيني
أنْ تكوني في حياتي المقْبِلَهْ
نجمةً .. تلكَ المشكِلَهْ
أنْ تكوني كلَّ شيّْ ..
أو تُضيعي كلَّ شيّْ ..
إنَّ طبْعي عندما اهوى
كطبْع البَرْبَريّْ ..
أنْ تكوني ..
كلَّ ما يحملُهُ نوَّارُ من عُشْبٍ نديّْ
أنْ تكوني .. دفتري الأزرقَ ..
أوراقي .. مِدادي الذهنيّْ ..
أنْ تكوني .. كِلْمةً
تبحثُ عن عُنوانِها في شَفَتيّْ
طفلةً تكبرُ ما بين يديّْ
آهِ يا حوريةً أرسَلهَا البحرُ إليّْ ..
و يا قَرْعَ الطُبُولِ الهَمَجيّْ
إفْهَميني ..
أتمنَّى مُخْلصاً أن تَفْهَميني
رُبَّما .. أخطأتُ في شرح ظنُوني
رُبَّما سرتُ إلى حُبِّكِ معصوبَ العيونِ
و نَسَفْتُ الجسرَ ما بين اتِّزاني و جُنوني
أنا لا يمكنُ أن أعشقَ إلاّ بجُنوني
فاقْبَلِيني هكذا .. أو فارْفُضِيني ..
*
إنْصتي لي ..
أتمنَّى مُخْلصاً أنْ تُنْصِتي لي ..
ما هناكَ امرأةٌ دونَ بديلِ
فاتنٌ وجهُكِ .. لكنْ في الهوى
ليس تكفي فتنةُ الوجه الجميلِ
إفْعَلي ما شئتِ .. لكنْ حاذِري ..
حاذِري أنْ تقتلي فيَّ فُضُولي ..
تَعِبَتْ كفَّايَ .. يا سيِّدتي
و أنا أطرُقُ بابَ المُسْتَحيلِ ..
فاعشقي كالناس .. أو لا تعشقي
إنَّني أرفُضُ أَنْصَافَ الحُلولِ ..
أنْ تكوني امرأةً .. أو لا تكوني ..
تلكَ .. تلكَ المسألَهْ
أنْ تكوني امرأتي المفضَّلهْ
قطَّتي التركيَّة المدلَّلهْ ..
أنْ تكوني الشمسَ .. يا شمسَ عُيوني
و يداً طيّبةً فوقَ جبيني
أنْ تكوني في حياتي المقْبِلَهْ
نجمةً .. تلكَ المشكِلَهْ
أنْ تكوني كلَّ شيّْ ..
أو تُضيعي كلَّ شيّْ ..
إنَّ طبْعي عندما اهوى
كطبْع البَرْبَريّْ ..
أنْ تكوني ..
كلَّ ما يحملُهُ نوَّارُ من عُشْبٍ نديّْ
أنْ تكوني .. دفتري الأزرقَ ..
أوراقي .. مِدادي الذهنيّْ ..
أنْ تكوني .. كِلْمةً
تبحثُ عن عُنوانِها في شَفَتيّْ
طفلةً تكبرُ ما بين يديّْ
آهِ يا حوريةً أرسَلهَا البحرُ إليّْ ..
و يا قَرْعَ الطُبُولِ الهَمَجيّْ
إفْهَميني ..
أتمنَّى مُخْلصاً أن تَفْهَميني
رُبَّما .. أخطأتُ في شرح ظنُوني
رُبَّما سرتُ إلى حُبِّكِ معصوبَ العيونِ
و نَسَفْتُ الجسرَ ما بين اتِّزاني و جُنوني
أنا لا يمكنُ أن أعشقَ إلاّ بجُنوني
فاقْبَلِيني هكذا .. أو فارْفُضِيني ..
*
إنْصتي لي ..
أتمنَّى مُخْلصاً أنْ تُنْصِتي لي ..
ما هناكَ امرأةٌ دونَ بديلِ
فاتنٌ وجهُكِ .. لكنْ في الهوى
ليس تكفي فتنةُ الوجه الجميلِ
إفْعَلي ما شئتِ .. لكنْ حاذِري ..
حاذِري أنْ تقتلي فيَّ فُضُولي ..
تَعِبَتْ كفَّايَ .. يا سيِّدتي
و أنا أطرُقُ بابَ المُسْتَحيلِ ..
فاعشقي كالناس .. أو لا تعشقي
إنَّني أرفُضُ أَنْصَافَ الحُلولِ ..
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
تجليات صوفية
1
عندما تسطع عيناك كقنديل نحاسي،
على باب ولي من دمشق
أفرش السجادة التبريز في الأرض وأدعو للصلاه..
وأنادي، ودموعي فوق خدي: مدد
يا وحيدا.. يا أحد..
أعطني القوة كي أفنى بمحبوبي،
وخذ كل حياتي..
2
عندما يمتزج الأخضر، بالأسود، بالأزرق،
بالزيتي، بالوردي، في عينيك، يا سيدتي
تعتريني حالة نادره..
هي بين الصحو والإغماء، بين الوحي والإسراء،
بين الكشف والإيماء، بين الموت والميلاد،
بين الورق المشتاق للحب.. وبين الكلمات..
وتناديني البساتين التي من خلفها أيضاً بساتين،
الفراديس التي من خلفها أيضا فراديس،
الفوانيس التي من خلفها أيضا فوانيس..
التي من خلفها أيضا زوايا، وتكايا، ومريدون
وأطفال يغنون.. وشمع .. وموالد ..
وأرى نفسي طيور من ذهب..
وسماء من ذهب
ونوافير يثرثرن بصوت من ذهب
وأرى، فيما يرى النائم، شباكين مفتوحين..
من خلفهما تجري ألوف المعجزات..
3
عندما يبدأ في الليل، احتفال الصوت والضوء..
بعينيك .. وتمشي فرحا كل المآذن..
يبدأ العرس الخرافي الذي ما قبله عرس..
وتأتي سفن من جزر الهند، لتهديك عطورا وشموسا.
عندها..
يخطفني الوجد إلى سبع سماوات..
لها سبعة أبواب..
لها سبعة حراس..
بها سبع مقاصير.
بها سبع وصيفات..
يقدمن شرابا في كؤوس قمريه..
ويقدمن لمن مات على العشق،
مفاتيح الحياة السرمدية..
وإذا بالشام تأتيني .. نهورا.. ومياها..
وعيونا عسليه..
وإذا بي بين أمي، ورفاقي،
وفروضي المدرسيه..
فأنادي، ودموعي فوق خدي:
مدد!
يا وحيدا، يا أحد
أعطني القدرة كي أصبح في علم الهوى..
واحدا من أولياء " الصالحيه "...
4
عندما يرتفع البحر بعينيك كسيف أخضر في الظلمات
تعتريني رغبة للموت مذبوحا على سطح المراكب
وتناديني مسافات..
تناديني بحيرات...
تناديني كواكب..
عندما يشطرني البحر إلى نصفين..
حتى تصبح اللحظة في الحب، جميع اللحظات..
ويجيء الماء كالمجنون من كل الجهات..
هادما كل جسوري..
ماحيا كل تفاصيل حياتي..
يتولاني حنين للرحيل
حيث خلف البحر بحر..
ووراء الجزر مد .. ووراء المد جزر..
ووراء الرمل جنات لكل المؤمنين
ومنارات..
ونجم غير معروف..
وعشق غير مألوف ..
وشعر غير مكتوب..
ونهد .. لم تمزقه سيوف الفاتحين.
5
عندما أدخل في مملكة الإيقاع، والنعناع، والماء،
فلا تسعجليني..
فلقد تأخذني الحال، فأهتز كدرويش على قرع الطبول
مستجيرا بضريح السيد الخضر . وأسماء الرسول ..
عندما يحدث هذا..
فبحق الله، يا سيدتي، لا توقظيني.
واتركيني..
نائما بين البساتين التي أسكرها الشعر، وماء الياسمين
علني أحلم في الليل بأني..
صرت قنديلا على باب ولي من دمشق..
6
عندما تبدأ في عينيك آلاف المرايا بالكلام
ينتهي كل كلام..
وأراني صامتا في حضرة العشق،
ومن في حضرة العشق يجاوب؟
فإذا شاهدتني منخطف اللون، غريب النظرات..
وإذا شاهدتني أقرأ كالطفل صلاتي..
وعلى رأسي فراشات. وأسراب حمام..
فأحبيني، كما كنت، بعنف وجنون..
واعصري قلبي، كالتفاحة الحمراء، حتى تقتليني..
وعلى الدنيا السلام...
1
عندما تسطع عيناك كقنديل نحاسي،
على باب ولي من دمشق
أفرش السجادة التبريز في الأرض وأدعو للصلاه..
وأنادي، ودموعي فوق خدي: مدد
يا وحيدا.. يا أحد..
أعطني القوة كي أفنى بمحبوبي،
وخذ كل حياتي..
2
عندما يمتزج الأخضر، بالأسود، بالأزرق،
بالزيتي، بالوردي، في عينيك، يا سيدتي
تعتريني حالة نادره..
هي بين الصحو والإغماء، بين الوحي والإسراء،
بين الكشف والإيماء، بين الموت والميلاد،
بين الورق المشتاق للحب.. وبين الكلمات..
وتناديني البساتين التي من خلفها أيضاً بساتين،
الفراديس التي من خلفها أيضا فراديس،
الفوانيس التي من خلفها أيضا فوانيس..
التي من خلفها أيضا زوايا، وتكايا، ومريدون
وأطفال يغنون.. وشمع .. وموالد ..
وأرى نفسي طيور من ذهب..
وسماء من ذهب
ونوافير يثرثرن بصوت من ذهب
وأرى، فيما يرى النائم، شباكين مفتوحين..
من خلفهما تجري ألوف المعجزات..
3
عندما يبدأ في الليل، احتفال الصوت والضوء..
بعينيك .. وتمشي فرحا كل المآذن..
يبدأ العرس الخرافي الذي ما قبله عرس..
وتأتي سفن من جزر الهند، لتهديك عطورا وشموسا.
عندها..
يخطفني الوجد إلى سبع سماوات..
لها سبعة أبواب..
لها سبعة حراس..
بها سبع مقاصير.
بها سبع وصيفات..
يقدمن شرابا في كؤوس قمريه..
ويقدمن لمن مات على العشق،
مفاتيح الحياة السرمدية..
وإذا بالشام تأتيني .. نهورا.. ومياها..
وعيونا عسليه..
وإذا بي بين أمي، ورفاقي،
وفروضي المدرسيه..
فأنادي، ودموعي فوق خدي:
مدد!
يا وحيدا، يا أحد
أعطني القدرة كي أصبح في علم الهوى..
واحدا من أولياء " الصالحيه "...
4
عندما يرتفع البحر بعينيك كسيف أخضر في الظلمات
تعتريني رغبة للموت مذبوحا على سطح المراكب
وتناديني مسافات..
تناديني بحيرات...
تناديني كواكب..
عندما يشطرني البحر إلى نصفين..
حتى تصبح اللحظة في الحب، جميع اللحظات..
ويجيء الماء كالمجنون من كل الجهات..
هادما كل جسوري..
ماحيا كل تفاصيل حياتي..
يتولاني حنين للرحيل
حيث خلف البحر بحر..
ووراء الجزر مد .. ووراء المد جزر..
ووراء الرمل جنات لكل المؤمنين
ومنارات..
ونجم غير معروف..
وعشق غير مألوف ..
وشعر غير مكتوب..
ونهد .. لم تمزقه سيوف الفاتحين.
5
عندما أدخل في مملكة الإيقاع، والنعناع، والماء،
فلا تسعجليني..
فلقد تأخذني الحال، فأهتز كدرويش على قرع الطبول
مستجيرا بضريح السيد الخضر . وأسماء الرسول ..
عندما يحدث هذا..
فبحق الله، يا سيدتي، لا توقظيني.
واتركيني..
نائما بين البساتين التي أسكرها الشعر، وماء الياسمين
علني أحلم في الليل بأني..
صرت قنديلا على باب ولي من دمشق..
6
عندما تبدأ في عينيك آلاف المرايا بالكلام
ينتهي كل كلام..
وأراني صامتا في حضرة العشق،
ومن في حضرة العشق يجاوب؟
فإذا شاهدتني منخطف اللون، غريب النظرات..
وإذا شاهدتني أقرأ كالطفل صلاتي..
وعلى رأسي فراشات. وأسراب حمام..
فأحبيني، كما كنت، بعنف وجنون..
واعصري قلبي، كالتفاحة الحمراء، حتى تقتليني..
وعلى الدنيا السلام...
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
الافتتاحية
إلى امرأة لا تعاد
تسمى . . مدينة حزني
إلى من تسافر مثل السفينة في ماء عيني
وتدخل وقت الكتابة
ما بين صوتي وبيني
أقدم موتي إليك .. على شكل شعر
فكيف تظنين أني أغني؟
إلى امرأة لا تعاد
تسمى . . مدينة حزني
إلى من تسافر مثل السفينة في ماء عيني
وتدخل وقت الكتابة
ما بين صوتي وبيني
أقدم موتي إليك .. على شكل شعر
فكيف تظنين أني أغني؟
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
رد: همسات شعرية ..... فى قوالب قصائدية
الدخول الي هيروشيما
مُبلّلٌ.. مُبلّلٌ
قلبي ، كمنديل سَفَر
كطائرٍ..
ظلّ قروناً ضائعاً تحت المطرْ..
زجاجةٌ..
تدفعها الأمواجُ في بحر القَدَرْ
سفينةٌ مثقوبةٌ
تبحثُ عن خلاصِها،
تبحثُ عن شواطئٍ لا تُنْتَظرْ..
*
قلبيَ يا صديقتي!
مدينةٌ مغلقةٌ..
يخافُ أن يزورها ضوءُ القمَرْ
يضجرُ من ثيابه فيها الضجَرْ..
أعمدةٌ مكسورةٌ
أرصفةٌ مهجورةٌ
يغمرها الثلجُ وأوراقُ الشجَرْ..
قَبْلكِ يا صغيرتي..
جاءت إلى مدينتي
جحافلُ الفُرْسِ وأفواجُ التَتَرْ
وجاءها أكثرُ من مغامرٍ..
ثم انتحَرْ..
فحاذري أن تلمسي جدرانَها
وحاذري أن تقربي أوثانها
فكلّ من لامسَها..
صار حجرْ..
*
مدينتي..
مالكِ من مدينتي؟.
فليس في ساحاتِها..
سوى الذُباب والحُفَرْ..
وليس في حياتها
سوى رفيقٍ واحدٍ.
هو الضَجَرْ..
مُبلّلٌ.. مُبلّلٌ
قلبي ، كمنديل سَفَر
كطائرٍ..
ظلّ قروناً ضائعاً تحت المطرْ..
زجاجةٌ..
تدفعها الأمواجُ في بحر القَدَرْ
سفينةٌ مثقوبةٌ
تبحثُ عن خلاصِها،
تبحثُ عن شواطئٍ لا تُنْتَظرْ..
*
قلبيَ يا صديقتي!
مدينةٌ مغلقةٌ..
يخافُ أن يزورها ضوءُ القمَرْ
يضجرُ من ثيابه فيها الضجَرْ..
أعمدةٌ مكسورةٌ
أرصفةٌ مهجورةٌ
يغمرها الثلجُ وأوراقُ الشجَرْ..
قَبْلكِ يا صغيرتي..
جاءت إلى مدينتي
جحافلُ الفُرْسِ وأفواجُ التَتَرْ
وجاءها أكثرُ من مغامرٍ..
ثم انتحَرْ..
فحاذري أن تلمسي جدرانَها
وحاذري أن تقربي أوثانها
فكلّ من لامسَها..
صار حجرْ..
*
مدينتي..
مالكِ من مدينتي؟.
فليس في ساحاتِها..
سوى الذُباب والحُفَرْ..
وليس في حياتها
سوى رفيقٍ واحدٍ.
هو الضَجَرْ..
أحمد المصرى- عضو فعال
- عدد الرسائل : 145
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
صفحة 8 من اصل 9 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9
:: المنتدى الأدبى :: الشعر والأدب
صفحة 8 من اصل 9
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أكتوبر 20, 2017 2:54 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (((( خـطـة الشـيـطـان! ))))
السبت أكتوبر 07, 2017 7:00 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (أسرار خطيرة جداً ممنوعة من التداول:لخفايا ما يحدث لمصر والعرب!الآن)
الأحد سبتمبر 03, 2017 8:12 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب محمد فريد زكريا: رسالة للشعب: في غفلتنا نجح مخطط إبادة شعب مصر!
الأحد يوليو 30, 2017 5:08 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب/ محمد فريد زكريا: (يكشف للشعـب!وللتاريخ؟) كيف دمرت مصر!وطوق شعبها بالفقر!)
الأحد يوليو 30, 2017 5:06 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب محمد فريد زكريا: رسالة للشعب: في غفلتنا نجح مخطط إبادة شعب مصر!
الأحد يوليو 30, 2017 5:05 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» اسرار خطيرة جداً لمخطط إبادة 93 مليون مصري أو تشتتهم لتدمير المنطقة!
الأحد يوليو 16, 2017 5:56 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» تمالى بينسانى
الأحد أغسطس 28, 2016 10:03 pm من طرف hany4445
» قصيدة صرخة وطن
الأحد أغسطس 28, 2016 3:03 am من طرف hany4445
» ( نعم أسقطوا الطائـرة الروسية بقنبلـة!فأكشفهم يـا ريـس!)
الجمعة نوفمبر 20, 2015 10:30 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» ((( العـبقرية العربية هي الحـل! )))
الجمعة نوفمبر 20, 2015 12:06 am من طرف النائب محمد فريد زكريا
» !!! (مـفـاجــآت مـذهــلـة ـ لـن تصـدقـونـهــا! ـ عـن طـيـبـة! وعـبـقـريــة العـرب!) !!!
الجمعة أكتوبر 30, 2015 10:38 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» يـا شعب مصر:المياه ستصبح أغلي من البنزين!نص أوامـر أوباما!في زيارة أثيوبيا
الأربعاء أكتوبر 07, 2015 10:32 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب/ محمد فريد زكريا:أمريكا منعت مشروعنا لمحور قناة السويس1984والآن ذو عائد 350 مليار دولار سنوياً!
السبت أغسطس 08, 2015 1:46 am من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (( من قتل القادة العرب؟؟! ))
الثلاثاء أبريل 14, 2015 10:14 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» الخليجيون للمطابخ
الثلاثاء مارس 17, 2015 8:02 am من طرف nikkigib
» النائب/ محمد فريد زكريا: نبـايـع!ونطالب القادة العرب بمبايعة الملك/ سلمـان زعيماً للعرب!)
السبت يناير 24, 2015 10:37 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب/ محمد فريد زكريا: يا الـله! ويا رسول الـله! أنقذوا العرب من هذا الـذل والعــار
الإثنين ديسمبر 29, 2014 10:33 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» النائب محمد فريد زكريا:أسرار مذهلة عن تأمر أمريكا علي العرب! والصين!وروسيا!
الأربعاء ديسمبر 24, 2014 10:06 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا
» (عاجل من خادم الشعب إلي الرئيس!)
الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 5:45 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا